ما كمية ثاني أكسيد الكربون التي أطلقتها الجبهة الأوكرانية في الهواء؟
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
حول الانحياز وانعدام الشعور بالمسؤولية في التقرير عن الأضرار البيئية للصراع في أوكرانيا، كتب يفغيني فيودوروف، في "فوينيه أوبزرينيه":
يبدو أن الصراع في أوكرانيا يتحول إلى كارثة بيئية عالمية. في أوروبا، يرون أن الوقت قد حان لحساب خسائرهم. من بين الأضرار إطلاق 175 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون في الهواء.
حدد المحللون الأوروبيون ثلاثة عوامل تقليدية للتلوث البيئي ناجمة عن العمليات القتالية في أوكرانيا. ومن المثير للاهتمام أن الأحداث المباشرة في ساحة المعركة لا تؤدي سوى إلى ثلث إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون: حركة الآليات العسكرية والانفجارات وإطلاق الصواريخ والقذائف وكذلك عواقب تدمير مستودعات الذخيرة والمعدات العسكرية. يمكن للمرء أن يتفق مع استنتاجات المحللين الأوروبيين، لولا الاستنتاج الدعائي المطلق بأن 35 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون انبعثت إلى الغلاف الجوي من التكنولوجيا الروسية. فكما لو أن الجيش الأوكراني كان يتحرك خلال العامين الماضيين مشيا على الأقدام وعلى الخيول.
ويأتي الثلث الثاني من الـ 175 مليون طن كربون، من استعادة المناطق الحضرية التي دُمرت أثناء انسحاب القوات المسلحة الأوكرانية. على الأرجح، حسب الأوروبيون تكاليف بناء مدن في مناطق روسيا الجديدة؛
وأما الثلث الأخير من المسؤولية العسكرية عن الغازات، فنتج عن الحرائق، بما في ذلك حرائق الأراضي والغابات. وبطبيعة الحال، يلقي مؤلفو التقرير المسؤولية على روسيا في هذه الكارثة، متجاهلين تمامًا الهجمات الإرهابية التي تشنها الطائرات الأوكرانية المسيّرة على مصافي النفط الروسية. يقوم الجيش الأوكراني وقوات الأمن الأوكرانية ذات الصلة بمهاجمة هذه الأهداف عمدًا لإشعال الحرائق.
ولم ينس الكاتبان الإشارة إلى تفجير خط "السيل الشمالي 2" الذي أضاف ما يصل إلى 14 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون إلى الغلاف الجوي، لكنهما نسيا الإشارة إلى المسؤولين عن هذه العملية الإرهابية. الشيء الرئيس في مثل هذه التحقيقات، هو التنصّل من المسؤولية".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أوروبا الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا ثانی أکسید الکربون ملیون طن
إقرأ أيضاً:
دعوة إسرائيلية للتخلص من المسؤولية عن غزة.. ونقلها إلى مصر
ما زالت تبعات هجوم السابع من أكتوبر يثير لدى الاسرائيليين العديد من الاستخلاصات والدروس، وسط انتقادات متزايدة موجهة للحكومة والجيش، اللذين بدلاً من استخلاص النتائج، تعودان إلى نفس السياسة التي خلقت "الكارثة" تحت أسماء جديدة ومبتكرة.
آيال عوفر الخبير في قطاع غزة واقتصاد حماس، أشار إلى أن "إن الصدمة الوطنية التي أحدثها يوم السابع من أكتوبر تأتي في المرتبة الثانية لدى اليهود، في العصر الحديث، بعد المحرقة، ومن الطبيعي أن يكون الشعار الذي يوجه العديد من الإسرائيليين في تعاملهم مع الوضع في غزة أنه "لن يتكرر هذا أبدا"، أي منع حماس من تكرار الهجوم".
وأضاف في مقال نشرته القناة 12، وترجمته "عربي21" أنه "بدل أن تفكر إسرائيل فيما هو صحيح تجاه غزة، فقد عادت لسياسة السلام الاقتصادي" معها، وعلى مدى خمسة عشر عاما، وتحت قيادة منسق أعمال الحكومة في المناطق، عملت المؤسسة الأمنية على ترسيخ مفهوم خلق التمييز بين حماس والسكان"، لتبرير إدخال مساعدات اقتصادية واسعة النطاق للقطاع عبر معبر كرم أبو سالم".
وزعم أن "الواقع يؤكد أن حماس بنت نفسها من خلال هذه المساعدات، اقتصاديا وعسكريا، والآن، وباستخدام نفس الشعار بالضبط، يتم تكرار نفس السياسة الخاطئة، ومرة أخرى حماس هي المستفيدة، لكن الفرق الوحيد أن كلمة الفصل تم استبدالها، وأصبح اسمها الآن فصل السكان عن حماس، في مراكز توزيع المساعدات كما هو مفترض، وقد بدأ هذا الخطأ بعد شهرين من بدء الحرب، وبدلاً من الانخراط في القتال المباشر، بدأت المؤسسة الأمنية بتنظيم ما أطلق عليه "اليوم التالي في غزة".
وأشار إلى أن "الحكومة والجيش فعلا ذلك تحت أسماء مختلفة، مثل الحكومة البديلة، الحكم الذاتي الجزر الإنسانية، التي أصبحت مع مرور الوقت معسكرات تغذية لشركة غزة الإنسانية الأمريكية، فيما ينظر العالم إليها كمعسكرات اعتقال يطلق الجيش فيها النار على المدنيين الأبرياء الذين يأتون لتلقي الطعام في محيطها، والنتيجة أن أي تدخل إسرائيلي في إطعام ومساعدة سكان غزة يُنظر إليه في العالم باعتباره مجرد اعتراف بالذنب في ارتكاب الإبادة الجماعية، ومحاولة لإخفاء الحقيقة".
وأكد أن "كل طبيب بريطاني يستدعيه الجيش إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم يعود لبلاده ومعه فيلم وثائقي عن الفظائع التي ترتكب في مستشفيات غزة، أو يشهد أمام لجنة برلمانية، أو يجري الصحفي بيرس مورغان مقابلة معه، فيصرخ "لماذا لا تسمح إسرائيل للصحفيين بدخول غزة، ماذا تُخفي، انظروا ماذا صوّر الطبيب في مستشفى خان يونس".
وذكر أنه "من منظور المصلحة الإسرائيلية، فإن الأمر أكثر أهمية بكثير من انهيار نظام حماس هو الحفاظ على القدرة على العمل عسكريا في غزة من خلال قطع المسؤولية المدنية الاقتصادية عن سكانها، عبر إغلاق جميع المعابر منها، وإغلاق معسكرات التغذية".
وختم بالقول إنه "إذا كانت الأمم المتحدة تريد إطعام سكان غزة، فلتفعل ذلك عبر مصر، كي يتم التخلص من الاتهامات الموجهة للاحتلال بفرض الحصار والسجن عليها، وضرورة أن يكون مرور سكان غزة من وإلى مصر، وحصر المسؤولية فيها وحدها".