في العيد.. نفوس رحيمة ترسم البسمة على شفاه الأيتام
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
في الأعياد تدخل الفرحة والسعادة في نفوس أبنائنا.
خاصة الأيتام الذين حرموا من أعز البشر سواءً كان الأب أو الأم فيفقد الشعور بكل شيء من حوله.
وبسبب العدوان الأمريكي السعودي على بلادنا فقد الكثير من الأطفال أحد آبائهم أو كلاهما وزاد عدد الأيتام بصورة تدفع لأن يتحرك أصحاب القلوب الرحيمة لتعويضهم عن هذا الفقد بلفتة إنسانية تمسح على رؤوسهم وتوفر حاجتهم وتواسيهم وتكون معهم.
الثورة/ رجاء الخلقي
الأخصائية الاجتماعية حنان سمير تقول :- إن التعامل مع الأطفال الأيتام ينبغي أن يكون تعاملاً حسناً خاصة في الأعياد والمناسبات ‘ فقد أرشدنا الإسلام إلى مُعاملة اليتيم بالحُسنى، وذلك بالنهي عن قَهره، أو كَسر خاطره، وبدلا عن ذلك إكرامه، والرَّفْع من شأنه، والتلطُّف به، وحماية حقوقه، وعدم أكل ماله عُدواناً وظُلماً، والحرص على إطعامه حال الرخاء، وحال المجاعة وقد ذكره الله تعالى-: (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ على حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا)؛ الإحسان إلى اليتيم، والاهتمام به من الأُمور المطلوبة التي حَثّ عليها الإسلام، ويكون ذلك بالعطف عليه، وتعليمه النظام، والانضباط، مع تكليف مَن يعتني به، ويكون مسؤولاً عنه، وعن تصرُّفاته، بالإضافة إلى تحديد بعض القواعد داخل أُسرته، ومَدحه حال التزامه بالسلوكيّات الإيجابيّة، وتجاهُل السلوكيّات السلبيّة إذا لم يكن فيها خَطر أو ضَرر عليه أو على غيره، مع ضرورة تنبيهه على عدم تكرارها، إلى جانب مَلء وقته، وتوجيهه إلى إفراغ طاقته في كلّ ما من شأنه أن يكون مُفيداً، والتصرُّف معه بحِكمة عند عناده، وعدم الإقدام على معاقبته، وإعطاؤه حَقّه من الاهتمام، والرعاية، وعدم مُقارنته بغيره، أو السُّخرية منه، أو تخويفه، مع مُتابعته فيما يُشاهده، والخروج معه إلى الأماكن المفتوحة خاصتا في الأعياد والمناسبات…
حقيقة مُرّة
آية مهدي صالح تقول: – من الصعب جدا أن لا يحزن القلب والروح لموت أحد الأبوين أو كليهما، هي في الحقيقة مصيبة بمعنى الكلمة وقد تيتم الكثير من الأطفال بسبب العدوان الأمريكي والصهيوني السعودي والإماراتي الوحوش فما ذنب هؤلاء الأطفال.
وأكدت صالح بأن لا أحد يستطيع أن يعوض اليتيم عن والديه مهما حاول، إنما هنا علينا أن نحاول بالقدر المستطاع إعطاءهم الاهتمام والدعم المعنوي والمادي الكاف لتخفيف شعور الفقد لديه، خاصة في الأعياد.
يؤلمني حديث ابني
أم حمزة.. أحد أسر الشهداء تقول: يؤلمني ابني حين يأتي اليّ في المناسبات فيُذكرني بوالده بقوله لو كان أبي موجوداً لذهبت معه في العيد ….
وتقول ألجأ أحيانا آل إخوتي كي يكونوا معه، أو يأخذونه معهم، إنما صعب جدا اللجوء للآخرين في كل مرة والحمد الله على كل شيء..
أما أم محمد عبدالرزاق زوجة شهيد فقالت: – اليتم مأساة جدا فنحن نعاني الكثير في تربية ومواساة اليتيم حتى لا يشعر بالنقص من شيء إنما ذلك ليس بكافٍ، اهتم به قدر استطاعتي بتعليمه والاهتمام بصحته لمواجهة المستقبل لتخفيف مصيبة اليتم عنده.
أم أحمد اليتيم إحدى اليتيمات والتي واجهت الكثير من الآهات والجراح فقول: – وضعت الضماد على جرحي فقد تيتّمت من أمي وقد كانت بالنسبة لي الصديقة والأخت والأب بل والهواء الذي اتنفسه.
مقترحات
أما منى محمد محامية فتقترح جمع التبرعات، لشراء الملابس والهدايا قبل العيد وينبغي علينا اختيار ملابس مناسبة ذات جودة عالية وتعكس الاحترام والتقدير للأطفال لهؤلاء اليتامى …. كما يمكننا إضافة بعض الهدايا البسيطة مثل الألعاب أو الكتب لزيادة فرحة الأطفال وإدخال البهجة إلى قلوبهم.
وأضافت: بعد شراء الملابس والهدايا، يمكننا تنظيم وتجهيز حقائب عيدية متكاملة تشمل الملابس، والهدايا، والحلويات. ثم يتم تجميع هذه الحقائب ويمكن أن يكون نشاطاً جماعياً يشارك فيه أفراد الأسرة أو المجتمع. تنظيم هذه الحقائب بعناية يضمن توزيع المساعدات بشكل محترم ومنظم، يعطي المحتاجين شعوراً بالفرح والاحتفاء، وأيضا وضعت أفكاراً لتقديم كسوه العيد بقولها: – لابد من تقديم كسوة العيد بطريقة راقية من خلال زيارات دورية والتواصل المستمر معهم، مما يعزز من شعورهم بالاهتمام والرعاية.
والى جانب توزيع الكسوة والهدايا، يمكن تنظيم فعاليات ترفيهية تشمل الألعاب والمسابقات لتوفير جو من المرح والبهجة للأطفال.
وتدعو منى محمد الأفراد والأسر للمشاركة في تجهيز وتوزيع الهدايا، مما يعزز روح العمل الجماعي والتطوع في المجتمع، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لنشر الوعي حول أهمية رعاية الأيتام والمحتاجين وتشجيع الناس على المشاركة والتبرع، وكذا تقديم الدعم النفسي للمحتاجين والأيتام من خلال الاستماع إلى مشكلاتهم وتقديم النصائح والإرشادات.
ينبغي علينا أن نعلم في الأخير أن تقديم كسوة العيد للمحتاجين والأيتام ليس مجرد عمل خيري، بل هو عمل ديني وإنساني. فلنحرص على جعل عيدنا فرصة لنشر السعادة والفرح بين الجميع، ولنكن سببا في إدخال السرور إلى قلوب من هم في أمسّ الحاجة إلى ذلك.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
عندما تسلّط هدية العيد الضوء على مشاكل السمنة.. من دون قصد!
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- في حين تحتل أحدث معدات وأدوات التمرين رأس قائمة الهدايا لمناسبة الأعياد، لكن هذا لا يعني أن زوجًا جديدًا من أحذية الجري، أو عضوية في صالة للألعاب الرياضية، وقعها مضمون على من تحب.
فبرأي ليزلي شيلينغ، اختصاصية التغذية المسجّلة في لاس فيغاس واختصاصية التغذية الرياضية والتعافي من اضطرابات الأكل، "لا تشترِ أبدًا هدية متّصلة باللياقة البدنية أو التغذية لشخص ما، لأنّ هذا النوع من الهدايا يرتبط دومًا بثقافة النظام الغذائي، سواء كنت على دراية بذلك أم لا".
وأضافت شيلينغ أنه حتى عندما يتم تقديمها بحبّ ونوايا جيدة، فإن هذا النوع من الهدايا قد يكون له دلالات مثل "تحتاج إلى التغيير نوعًا ما"، وهذا الأمر يكون ضارًا جدًا بالعادة لمتلقي الهدية.