في الأعياد تدخل الفرحة والسعادة في نفوس أبنائنا.
خاصة الأيتام الذين حرموا من أعز البشر سواءً كان الأب أو الأم فيفقد الشعور بكل شيء من حوله.
وبسبب العدوان الأمريكي السعودي على بلادنا فقد الكثير من الأطفال أحد آبائهم أو كلاهما وزاد عدد الأيتام بصورة تدفع لأن يتحرك أصحاب القلوب الرحيمة لتعويضهم عن هذا الفقد بلفتة إنسانية تمسح على رؤوسهم وتوفر حاجتهم وتواسيهم وتكون معهم.

الثورة/ رجاء الخلقي

الأخصائية الاجتماعية حنان سمير تقول :- إن التعامل مع الأطفال الأيتام ينبغي أن يكون تعاملاً حسناً خاصة في الأعياد والمناسبات ‘ فقد أرشدنا الإسلام إلى مُعاملة اليتيم بالحُسنى، وذلك بالنهي عن قَهره، أو كَسر خاطره، وبدلا عن ذلك إكرامه، والرَّفْع من شأنه، والتلطُّف به، وحماية حقوقه، وعدم أكل ماله عُدواناً وظُلماً، والحرص على إطعامه حال الرخاء، وحال المجاعة وقد ذكره الله تعالى-: (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ على حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا)؛ الإحسان إلى اليتيم، والاهتمام به من الأُمور المطلوبة التي حَثّ عليها الإسلام، ويكون ذلك بالعطف عليه، وتعليمه النظام، والانضباط، مع تكليف مَن يعتني به، ويكون مسؤولاً عنه، وعن تصرُّفاته، بالإضافة إلى تحديد بعض القواعد داخل أُسرته، ومَدحه حال التزامه بالسلوكيّات الإيجابيّة، وتجاهُل السلوكيّات السلبيّة إذا لم يكن فيها خَطر أو ضَرر عليه أو على غيره، مع ضرورة تنبيهه على عدم تكرارها، إلى جانب مَلء وقته، وتوجيهه إلى إفراغ طاقته في كلّ ما من شأنه أن يكون مُفيداً، والتصرُّف معه بحِكمة عند عناده، وعدم الإقدام على معاقبته، وإعطاؤه حَقّه من الاهتمام، والرعاية، وعدم مُقارنته بغيره، أو السُّخرية منه، أو تخويفه، مع مُتابعته فيما يُشاهده، والخروج معه إلى الأماكن المفتوحة خاصتا في الأعياد والمناسبات…

حقيقة مُرّة
آية مهدي صالح تقول: – من الصعب جدا أن لا يحزن القلب والروح لموت أحد الأبوين أو كليهما، هي في الحقيقة مصيبة بمعنى الكلمة وقد تيتم الكثير من الأطفال بسبب العدوان الأمريكي والصهيوني السعودي والإماراتي الوحوش فما ذنب هؤلاء الأطفال.
وأكدت صالح بأن لا أحد يستطيع أن يعوض اليتيم عن والديه مهما حاول، إنما هنا علينا أن نحاول بالقدر المستطاع إعطاءهم الاهتمام والدعم المعنوي والمادي الكاف لتخفيف شعور الفقد لديه، خاصة في الأعياد.

يؤلمني حديث ابني
أم حمزة.. أحد أسر الشهداء تقول: يؤلمني ابني حين يأتي اليّ في المناسبات فيُذكرني بوالده بقوله لو كان أبي موجوداً لذهبت معه في العيد ….
وتقول ألجأ أحيانا آل إخوتي كي يكونوا معه، أو يأخذونه معهم، إنما صعب جدا اللجوء للآخرين في كل مرة والحمد الله على كل شيء..
أما أم محمد عبدالرزاق زوجة شهيد فقالت: – اليتم مأساة جدا فنحن نعاني الكثير في تربية ومواساة اليتيم حتى لا يشعر بالنقص من شيء إنما ذلك ليس بكافٍ، اهتم به قدر استطاعتي بتعليمه والاهتمام بصحته لمواجهة المستقبل لتخفيف مصيبة اليتم عنده.
أم أحمد اليتيم إحدى اليتيمات والتي واجهت الكثير من الآهات والجراح فقول: – وضعت الضماد على جرحي فقد تيتّمت من أمي وقد كانت بالنسبة لي الصديقة والأخت والأب بل والهواء الذي اتنفسه.

مقترحات
أما منى محمد محامية فتقترح جمع التبرعات، لشراء الملابس والهدايا قبل العيد وينبغي علينا اختيار ملابس مناسبة ذات جودة عالية وتعكس الاحترام والتقدير للأطفال لهؤلاء اليتامى …. كما يمكننا إضافة بعض الهدايا البسيطة مثل الألعاب أو الكتب لزيادة فرحة الأطفال وإدخال البهجة إلى قلوبهم.
وأضافت: بعد شراء الملابس والهدايا، يمكننا تنظيم وتجهيز حقائب عيدية متكاملة تشمل الملابس، والهدايا، والحلويات. ثم يتم تجميع هذه الحقائب ويمكن أن يكون نشاطاً جماعياً يشارك فيه أفراد الأسرة أو المجتمع. تنظيم هذه الحقائب بعناية يضمن توزيع المساعدات بشكل محترم ومنظم، يعطي المحتاجين شعوراً بالفرح والاحتفاء، وأيضا وضعت أفكاراً لتقديم كسوه العيد بقولها: – لابد من تقديم كسوة العيد بطريقة راقية من خلال زيارات دورية والتواصل المستمر معهم، مما يعزز من شعورهم بالاهتمام والرعاية.
والى جانب توزيع الكسوة والهدايا، يمكن تنظيم فعاليات ترفيهية تشمل الألعاب والمسابقات لتوفير جو من المرح والبهجة للأطفال.
وتدعو منى محمد الأفراد والأسر للمشاركة في تجهيز وتوزيع الهدايا، مما يعزز روح العمل الجماعي والتطوع في المجتمع، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لنشر الوعي حول أهمية رعاية الأيتام والمحتاجين وتشجيع الناس على المشاركة والتبرع، وكذا تقديم الدعم النفسي للمحتاجين والأيتام من خلال الاستماع إلى مشكلاتهم وتقديم النصائح والإرشادات.
ينبغي علينا أن نعلم في الأخير أن تقديم كسوة العيد للمحتاجين والأيتام ليس مجرد عمل خيري، بل هو عمل ديني وإنساني. فلنحرص على جعل عيدنا فرصة لنشر السعادة والفرح بين الجميع، ولنكن سببا في إدخال السرور إلى قلوب من هم في أمسّ الحاجة إلى ذلك.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الرواق الأزهري يطلق برنامجه الأول "بناء العقيدة في نفوس النشء"

أطلق الرواق الأزهري بالجامع الأزهر، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، أولى الملتقيات تحت عنوان "حب الله ورسوله ﷺ"، والذي تم تنفيذه اليوم في 81 مقرًا بمراكز الشباب والرياضة في جميع أنحاء الجمهورية، يأتي هذا البرنامج برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ويمثل جزءًا من المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان".

وفي سياق الحديث، ذكر الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة الأزهري، أن هذه الملتقيات تهدف إلى تعزيز الفهم الديني الصحيح لدى النشء وتزويدهم بالمعرفة اللازمة لتكوين شخصية إيمانية متوازنة ونافعة للمجتمع في عصر تكثر فيه التحديات الفكرية والثقافية، ويُعتبر بناء قاعدة دينية سليمة أمرًا ضروريًا لضمان نشأة جيل واعٍ وقادر على مواجهة التحديات المعاصرة.

من جانبه، أوضح الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، أن هذه المبادرة تحظى بدعم ورعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، مما يؤكد على أهمية هذه البرامج في بناء جيل يتمتع بفهم صحيح للإسلام، كما تُعتبر الشراكة مع وزارة الشباب والرياضة خطوة استراتيجية تُعزز من فعالية هذه الملتقيات، حيث تتيح الوصول إلى شريحة واسعة من الشباب والنشء في مراكز الشباب المنتشرة في جميع أنحاء البلاد.

وأضاف د. عوده: أن هذا التعاون مثالًا حيًا على كيفية تضافر الجهود بين المؤسسات التعليمية والدينية والرياضية لتحقيق أهداف مشتركة تصب في مصلحة المجتمع، لافتًا إلى أن هذه البرامج تعتبر جزءًا من جهود الرواق الأزهري لنشر القيم الإنسانية والإسلامية وتعزيز الأخلاق الحميدة بين الشباب، في ظل التحديات التي تواجه المجتمعات، مما يُعزز قدرتهم على التفاعل الإيجابي مع مجتمعاتهم،  مما يُعزز من مكانة الأزهر الشريف كمؤسسة رائدة في نشر الوعي الديني والثقافي في المجتمع.

مقالات مشابهة

  • وزير الأوقاف يرسم البسمة على وجه الطفلة الموهوبة هاجر المعصراوي
  • أحمد بن محمد: قيم الولاء والانتماء متأصّلة في نفوس أبناء الوطن
  • محافظ الغربية يشهد على عقد قران عروسين من الأيتام ويهديهما «مفروشات»
  • لفتة إنسانية.. محافظ الغربية يشهد على عقد قران عروسان من الأيتام
  • في لفتة إنسانية.. محافظ الغربية يشهد على عقد قران عروسين من الأيتام ويهديهما كافة المفروشات
  • محافظ الغربية يشهد على عقد قران عروسين من الأيتام ويهديهما كافة المفروشات
  • الرواق الأزهري يطلق برنامجه الأول «بناء العقيدة في نفوس النشء»
  • الرواق الأزهري يطلق برنامجه الأول "بناء العقيدة في نفوس النشء"
  • مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر يُعيد البسمة لزوجين بعد عقم دام 20 عاماً وإجراء 7 محاولات سابقة لأطفال الأنابيب
  • دهفة حنينا اصغر الأعياد واقدمها في العراق.. الصابئة المندائيون يحيون عيد الازدهار