صحيفة عبرية: “حزب الله” أصبح جيشاً ذكياً ومسيراته تسحق الشعور بالأمن للمستوطنين
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
الثورة /
قالت وسائل إعلام إسرائيلية: إن حزب الله اللبناني وبفضل التكنولوجيا المتاحة والأسلحة الدقيقة، أصبح «جيشاً ذكياً يتمتّع بقدرات دقيقة على جمع المعلومات الاستخبارية والهجوم، على نحو يهدّد الجيش والبنى التحتية الحيوية في إسرائيل».
وتحدّثت صحيفة /هآرتس/ العبرية عن تزايد التهديد الذي تمثّله الطائرات المسيّرة التي يمتلكها حزب الله بالنسبة لإسرائيل، مشيرةً إلى نجاح الحزب في تحدي منظومة الدفاع الجوي لدى الاحتلال، الذي «لا يملك إجابةً كاملةً على الإطلاق شبه اليومي للمسّيرات».
وأوضحت الصحيفة أنّ الطائرات المسيّرة لحزب الله ساعدت على «خلق معادلة لمنظمة عسكرية تقاتل جيشاً نظامياً».
وأشارت إلى أنّ حصول حزب الله على أسلحة دقيقة، كالمسيّرات، وبأعداد كبيرة، «حرم إسرائيل من مفهوم الدفاع الكلاسيكي»، الذي كان يعتمد بصورة أساسية على الدفاع الإقليمي والعمق الجغرافي والاستراتيجي، وعلى الأسوار والعوائق المادية ضدّ الطرف المقابل.
وشدّدت «هآرتس» على أنّ القدرات التي يمتلكها حزب الله حالياً «تقوّض ميزان القوى الاستراتيجي لإسرائيل في مواجهة أعدائها».
وأوضحت أنّ حزب الله «يكشف قدرة تعلم مستمرة منذ بداية الحرب، ويعرف كيفية تحديد الأماكن التي تواجه فيها رادارات الجش الإسرائيلي صعوبةً في اكتشاف الوسائل التي يطلقها».
كذلك، أكدت الصحيفة على أنّ حزب الله أظهر منذ بداية الحرب، الخبرة الواسعة، التي تراكمت لديه خلال الحرب في سوريا، موضحةً أنّ هذه الخبرة مكّنته من تحسين قدراته وبناء مفهوم عملياتي منظّم لمنظومة المسيّرات، على نحو يؤدي إلى نجاحه في تحدي نظام الدفاع الجوي لـ»الجيش» الإسرائيلي.
ونقلت عن مصدر أمني إسرائيلي «رفيع المستوى» تأكيده أنّ قدرة حزب الله في الهجوم الدقيق، وفي اتجاهات مفاجئة، جنباً إلى جنب مع الكتلة النارية والطائرات المسيّرة وصواريخ «كروز» يخلق «تهديداً حقيقياً لمنظومة الدفاع الجوي».
وتابعت «هآرتس» بأنّ حزب الله سيركّز أكثر على مهاجمة البنية التحتية الاقتصادية المدنية والأهداف العسكرية لدى الاحتلال بذخائر دقيقة، مضيفةً أنّ الإجلاء الكبير لمستوطني الشمال «مكّن حزب الله من النظر إلى المستوطنات الفارغة التي دخلها الجنود كأهداف مشروعة».
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
صحيفة روسية: مسيّرة متطورة تدخل الخدمة وستؤثر في الحرب
كشفت صحيفة إزفيستيا الروسية عن استلام القوات المسلحة الروسية مسيّرة جديدة متعددة الوظائف تدعى صوفا-13، وقالت إنها تتفوق على نظيراتها من الدول الأخرى من حيث الخصائص التقنية وانخفاض تكلفة الإنتاج.
وذكرت الكاتبة يوليا ليونوفا في تقريرها إن المسيّرة الجديدة من ابتكار خبراء مكتب تصميم سيمبيرسك "بيرانا"، وهو الذي صنع مسيّرة "بيرانيا 10" التي باتت تعرف بـ"مدمّرة دبابات أبرامز" خلال الحرب الروسية الأوكرانية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جيروزاليم بوست: هل معاهدة كامب ديفيد للسلام في خطر؟list 2 of 2وول ستريت جورنال: ترامب يقلب النظام العالمي الذي بنته أميركا رأسا على عقبend of listوأضافت الكاتبة أن صوفا-13 يمكنها العمل كمُرسل إشارة للمسيّرات الأخرى. بالإضافة إلى ذلك، تتميز بتصميم معياري يخول إعادة تجميعها مباشرة في الخطوط الأمامية للعمل على تردد مختلف، وهي خطوة بالغة الأهمية في ظل استخدام أوكرانيا المكثف لوسائل الحرب الإلكترونية، وفقا للكاتبة.
خصائص فريدةوأضافت يوليا ليونوفا أن المسيّرة الجديدة تخوّل للقوات الروسية إجراء استطلاع لأكثر من ساعة ونصف بجودة فيديو عالية، مع إمكانية التوقف في الجو والحفاظ على الموقع.
ووفقًا للمطورين، تعمل صوفا-13على الترددات القياسية 5.8 غيغاهرتز، بالإضافة إلى ترددات خاصة وفريدة، وتتيح هذه الخصائص الحفاظ على السيطرة في الظروف الصعبة والتقليل من مخاطر التشويش على الاتصالات من خلال وسائل الحرب الإلكترونية.
إعلانونقلت الكاتبة عن مدير العلاقات العامة في شركة بيرانيا، قوله إن الإشارة الرقمية للفيديو تتحول إلى إشارة تناظرية تُنقل إلى المشغّل، مما يعقّد مهمة التشويش عليها.
تقنية متطورةويقارن مسؤول الشركة المصنعة هذه التقنية بالفرق بين التلفزيون الرقمي والتلفزيون التناظري، قائلا: "في التلفزيون الرقمي، إذا فُقدت حزمة بيانات واحدة، تصبح الشاشة سوداء بالكامل، أما في النظام التناظري، حتى في حالة التشويش، سيعرض التلفزيون الصورة، ولو كان يتخللها بعض التشويش".
كما يمكن تجهيز صوفا-13 بكاميرا حرارية ووحدات دوارة وكاميرتين في آنٍ واحد، مما يعزز قدراتها على الاستطلاع والمراقبة.
وأكدت الكاتبة أن المسيّرة الجديدة تتفوق على نظيراتها الأجنبية من حيث المواصفات التقنية، كما أنها منخفضة التكلفة مقارنة بالمسيّرات الصغيرة الأخرى.