القوى الجنوبية تحذر من بيع ميناء عدن للإمارات
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
الجديد برس:
أعربت القوى الوطنية الجنوبية عن رفضها القاطع لأي محاولات لتمرير اتفاقات مشبوهة تهدف إلى تمكين الإمارات من السيطرة على ميناء عدن الاستراتيجي. جاء ذلك في بيان صدر بعد أيام من الكشف عن مساعي إماراتية للسيطرة على الميناء، وتورط رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي في القضية.
وأكدت القوى الوطنية الجنوبية في بيانها على رفضها القاطع لتمرير أي اتفاقات من شأنها الإضرار بالوطن اقتصادياً وسياسياً وسيادياً.
وطالبت جميع القوى السياسية والاجتماعية والحقوقية والشعبية في اليمن باتخاذ خطوات تصعيدية لإيقاف ما وصفته بـ “العبث بمستقبل الوطن وسيادته”.
وأشار البيان إلى أن القوى الوطنية الجنوبية تتابع بقلق بالغ التطورات الأخيرة المتعلقة ببيع ميناء عدن لشركة موانئ أبوظبي. ووفقاً للبيان، “أصدر عضو مجلس القيادة الرئاسي ورئيس المجلس الانتقالي توجيهات برفض توجيهات رئيس الحكومة التي تلزم شركة تطوير موانئ عدن بتمكين الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة من مراجعة وفحص أعمال الشركة لعام 2023”. واعتبرت القوى الوطنية الجنوبية أن “هذه الخطوة تكرار لما حدث سابقاً في قضايا بيع شركات الاتصالات وحقول النفط، والتحضير لبيع مصافي عدن لمستثمر إماراتي”.
وأوضح البيان أن مثل هذه التطورات تؤكد “اضطراب دواليب السلطة وخروج رموزها عن مهامهم الدستورية كسلطة شرعية تمثل سيادة الجمهورية اليمنية. وبدلاً من ذلك، يظهر بعضهم كمحامين عن شركات تجارية ووكالات ومصالح أجنبية على حساب المصالح اليمنية”.
واعتبرت القوى الجنوبية أن “منع الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة من مراجعة الحسابات والقوائم المالية لشركة تطوير موانئ عدن، المملوكة للدولة، جريمة فساد فاضحة وغير مسبوقة وفقاً للدستور والقانون”. وأكدت دعمها لـ”تمكين الجهاز من القيام بدوره في مراجعة دفاتر حسابات الشركة والتحقق من عقود شركة موانئ أبوظبي وشركات الاتصالات الأخرى، ونشر النتائج أمام الرأي العام من أجل الشفافية وإزالة التهم عن أي طرف”.
كما شددت القوى الوطنية الجنوبية على “بطلان أي اتفاقات لا تحظى بالشرعية القانونية والقرار الوطني”، محذرة من استمرار ممارسات شرذمة القرار والتسابق على الإضرار بالوطن. وأشارت إلى أن “المسؤولية القانونية والأخلاقية عن مثل هذه السلوكيات لا تقع فقط على عاتق من يرتكبها منفرداً، بل أيضاً على عاتق جميع أعضاء مجلس القيادة الرئاسي والحكومة ومجلس النواب باعتبارهم سلطات يفترض أنها تمثل الشرعية الدستورية”.
وذكّرت القوى الوطنية الجنوبية بـ”الاتفاقات التي تم إلغاؤها سابقاً مع شركات موانئ دبي العالمية بسبب الأضرار التي لحقت بميناء عدن، وفقدانه لمكانته الملاحية الدولية، وعملت على تعطيل وظيفته لصالح موانئ أخرى في المنطقة”. وحذرت “من خطورة تكرار مثل هذه الاتفاقات مع نفس الشركات، التي سبق وألغتها الجمهورية اليمنية في فترات سابقة”.
كما نبه البيان “الشركات الأجنبية، بما فيها شركة موانئ أبوظبي، إلى خطورة الدخول في اتفاقات غير دستورية وغير قانونية في ظل حالة الحرب التي يعيشها اليمن وتعطل مؤسسات الدولة التشريعية”.
وحمّل البيان “الأحزاب والمكونات الممثلة في مجلس القيادة الرئاسي والحكومة المسؤولية عن جميع تصرفات قادتهم وممثليهم في هذه الهيئات”، محذراً إياهم من أنهم سيظلون في نظر الشعب مسؤولين عن السياسات الداعمة للفساد في أجهزة الدولة، و”لن تعفى أمام التاريخ والأجيال ما لم تستعيد وطنيتها وتخرج عن صمتها وتعلن مواقفها الواضحة، حتى يتبين للشعب براءة صفحاتها من ذلك التواطؤ”.
وأخيراً، عبرت القوى الوطنية الجنوبية عن استغرابها من استهداف موارد ومقومات وثروات الدولة في المحافظات الجنوبية دون غيرها، وبيعها وتبديدها بطريقة تثير الشكوك حول تواطؤ رئيس مجلس القيادة الرئاسي وأعضائه. وطالبت رئيس وأعضاء المجلس بتحمل مسؤولياتهم الوطنية والأخلاقية ووقف محاولات اختطاف قرار المجلس وتوظيفه لخدمة أجندات خاصة و”خلق غطاءات للمتاجرة بممتلكات الشعب والوطن”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: مجلس القیادة الرئاسی
إقرأ أيضاً:
وزير البيئة اليمني لـ«الاتحاد»: جهود حثيثة للإمارات لحماية البيئة البحرية في اليمن
عبدالله أبوضيف (عدن، القاهرة)
أخبار ذات صلة وزير الإعلام اليمني لـ«الاتحاد»: دعم الإمارات خفف معاناة اليمنيين غارات إسرائيلية على أهداف حوثية في اليمنأشاد وزير المياه والبيئة اليمني، توفيق الشرجبي، بدور دولة الإمارات في دعم جهود التنمية في اليمن من خلال تعزيز البنية التحتية وتطوير المنشآت، والعمل على حماية البيئة البحرية التي تعد واحدة من أهم الموارد البيئية في المنطقة والعالم.
واعتبر الشرجبي في تصريح لـ«الاتحاد» أن الأنشطة العسكرية الحوثية في البحر الأحمر وميناء الحديدة اليمني تمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان والموارد البيئة اليمنية التي تؤثر بشكل رئيس على المياه والكائنات البحرية في المنطقة نتيجة تسرب والمواد البترولية، بجانب آثار الأنشطة العسكرية الضارة.
وحذر الوزير اليمني من التلوث النفطي الواضح نتيجة العمليات العسكرية التي استهدفت سفنا نفطية في مياه البحر الأحمر على الشعاب المرجانية والموائل البحرية مما يهدد معيشة آلاف الصيادين ويعطل حركة الملاحة الدولية عبر البحر الأحمر، حيث يعبر خلاله نحو 12% من التجارة العالمية، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي يعمل على إيجاد حلول لهذه الأزمة.
وقال الشرجبي إن «البيئة البحرية للبحر الأحمر من أكثر النظم البيئية حساسية، حيث تضم شعابا مرجانية فريدة لا توجد في أي مكان آخر بالعالم، ومع استمرار التهديدات التي تواجه المنطقة بسبب تسرب النفط أو الحرائق الناتجة عن الهجمات قد يتعرض النظام البيئي البحري لتدهور طويل الأمد، وهذا بدوره سيؤثر على التنوع البيولوجي ويقلل من فرص استعادة البحر الأحمر كمصدر رئيس للصيد والسياحة، ويزيد من الضغوط الاقتصادية على المجتمعات الساحلية».
وأشار الوزير الشرجبي إلى أن الهجمات الحوثية المتكررة في البحر الأحمر منذ نوفمبر الماضي تهدد الملاحة الدولية والتجارة العالمية في المنطقة والتي تمر عبرها 12% من التجارة العالمية.