زاخاروفا تعلق على “أخبار مروعة” بشأن ألمانيا
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
تقدمت مملكة البحرين على ألمانيا في تصنيف القدرة التنافسية الاقتصادية، ووفقا لبيانات معهد الأعمال السويسري تراجعت ألمانيا إلى ما دون البحرين وأيسلندا.
تعليقا على ذلك كتبت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في قناتها على “تلغرام”: “أخبار مروعة، في تصنيف القدرة التنافسية الاقتصادية لمعهد الأعمال السويسري IMD، تراجع تصنيف ألمانيا إلى ما بين لوكسمبورغ وتايلاند”.
ووفقا لزخاروفا فإن “برلين استطاعت في عهد أنجيلا ميركل الاحتفاظ بثقة بمكانتها بين البلدان العشرة الأولى من حيث مؤشرات القدرة التنافسية الإجمالية، بما يتوافق مع مكانتها في مجموعة السبع، لكنها الآن لا تكاد تصل زحفا إلى المراكز الثلاثين الأولى”.
وقالت: “اليوم أيسلندا والبحرين أكثر قدرة على المنافسة من العملاق الألماني على أرجل أمريكية”.
وأوضحت زاخاروفا أن “الألمان يجدون أنفسهم مرة أخرى محل تندّر قاسٍ بسبب ثقتهم المطلقة في واشنطن، فضلا عن العقوبات ضد روسيا الاتحادية، والإجراءات الانتقامية الروسية، إلى جانب رفض الموارد الرخيصة واللوجستيات”.
وأشارت إلى أن الحديث يدور حول دولة كانت “منذ عامين القاطرة الصناعية لأوروبا، وتشكل أساس القوة الصناعية لأوروبا”.
واستشهدت زاخاروفا بأرقام وبيانات حول “النجاحات” الاقتصادية التي حققتها ألمانيا في عهد المستشار الحالي أولاف شولتس.
وأوضحت أن الدين الوطني لألمانيا، سجل رقما قياسيا بلغ 2.4 تريليون يورو في نهاية عام 2023، “واستمر في النمو عدة سنوات حتى الآن”.
وتابعت زاخاروفا: “إذا كانت ألمانيا نفسها في السابق تعمل كمصدر لرأس المال والاستثمار، فإن برلين الآن تواصل الاقتراض وسرقة مواطنيها. وتذهب الأموال إلى الحرب والأسلحة – بنسبة 40% (8.1 مليار يورو)”.
كما لفتت الانتباه إلى التقارير التي تنشرها وسائل إعلام ألمانية والتي تفيد بأن العديد من الولايات الفيدرالية الألمانية “مفلس”، وأن حجم الديون ارتفع خلال العام الماضي وحده، في بعض الولايات مثل مكلنبورغ-فوربومرن، وساكسونيا-أنهالت، وبرلين نحو 10%.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
“لقاء الأربعاء”
اليمن الآن لا تحمي أمنها القوميّ فقط، لكنها تدافع عن كل الأمن القوميّ العربي.
هي الآن مركز الثّقل الوازن للخريطة العربية على امتدادها، وهي المعبّرة الآن عن صوت العرب، كلّ العرب، وتخوض إلى جوار غزة معركة الدفاع الأهمّ عن كلّ الأمة.
وعبر تاريخنا فلم تعدم الأمة مركز ثِقَل، بغداد كانت أم القاهرة، صنعاء، الجزائر، أو دمشق! يبقى أن ترفع بلادٌ لاءات الأمة في وجه المستكبرين، وتحمل لواء الفكر الأمميّ الجامع.
لا يتعلق الأمر بعد هذا بالمال، أو بالسلاح، ولكن قبلهما ومرتكزهما الفكر، والعقيدة!
والإدراك الذكيّ لحقيقة أن الأمن القوميّ لكلّ الأمة واحد.
وهذا يعني أن سقوط فلسطين يُضعف كل الأمة، تمامًا كما أن سقوط بغداد أو دمشق أو القاهرة. وإذا حركت من أقصى مغربها يدًا، فسوف تهتزّ بالتّبعيّة أجراس المشرق.
وصنعاء الآن تصنع من قلب الإحباط نصرًا مشهودًا، وتفرض رغم العالمين هيبة العرب، تثبت مكانة الإسلام العزيز، تكسر أميركا بواحا، وتصفع كيان القاذورات بالموقف قبل الصاروخ والمسيّرة، وقبل إسقاط الإف ١٨ فإنّها تُسقط هيبتها في أعماق البحر، وفي أرجاء السماء.
أميركا تفقد أمام اليمن وجهها، تعترف بعدها أننا أسقطنا الإف ١٨، أم نيران صديقة! فسيّان. إنه كبريائها المجروح يدفعها للتخبط، والإنكار، والإحباط، وقلّة الحيلة.
أرى موقفنا لا بعين اليمنيّ الفخور، ولكن بعين كلّ مسلمٍ يفخر بإسلامه، وكلّ عربيٍّ يعتزّ بعروبته. لتبقى الحدود بيننا محض فواصلٍ أنشأها عدو، فيما حدود قلوب الأحرار مفتوحة.
هذا ما يفسّر فخر كلّ عربيٍّ باليمن، وكل مسلمٍ تؤرقه على إسلامه غِيرة المؤمنين الأحرار! بنفس درجة فخرنا لو قامت الجزائر بنفس الدور، أو بغداد، أو حتى الرياض برغم ما كان بيننا.
وهذا يعني أننا نستنكر تخاذل الأمة من حرقة الأخ المحبّ إذ لا تعجبه أحوال أخيه، نقسو بطرحنا للأسباب ذاتها، ولأنها لا تعجبنا أحوال الأمة! ولا نشعر إلا أن كلّ أرجاء الأمة لكل أبنائها وطن!
وهذا إجابةٌ مفتوحةٌ لكل من يتسائل: ما شأنكم ببغداد، بدمشق أو بالقاهرة، بالقدس أو بالمحتلة يافا! لتبقى عاطفة كل جماهير الأمة شاهدةً- رغم الإلهاء وتأجيج الفتنويات والتعامي- على أن أمتنا برغم كل الحواجز المصطنعة البلهاء واحدة.
إن غزة أرضنا،
ونحبها بالفعل حبّنا لصنعاء، ونتألم على إخواننا لأنهم بالفعل إخواننا، تمامًا كما نفخر بمجاهديها في غزة ولبنان، وفي كل مكان.
لأنهم بالفعل إخواننا،
بضعةٌ منّا كما أننا منهم.
وبقدر محبّتنا لإخواننا فإننا نكره العدو،
ونعرف الدخيل، ونحتقر الخونة لأنه لا أحقر ممن يخون أخيه.
ولهذا فصنعاء اليوم عاصمة الأمة،
تمامًا كما أن غزة اليوم عاصمة الأمة.
وبالضبط كما أن فلسطين ليست شأن الفلسطينيين فقط، لكنها شأن كل الأمة.
وإذ يتوغّل العدو اليوم في سوريا، أو في لبنان، فإنه يتوغل في أرض كافة الأمة، ويقتطع من أكباد أبنائها أجمعين.
وكما أن أرض الأمة لا تتجزأ،
أو لا ينبغي بها هذا.
فكذلك شرفها، وكرامتها، وعزّتها.
هزائمها وانتصاراتها.. ودعكم بعدها من المنافقين الغثاء الأراذل.
إن ضمير الأمة الكامن في كلّ لحظةٍ فخرٍ يتوهج.
ولهذا فانتصارات اليمن لا تخصّها وحدها، لكنها انتصارات كلٌ مسلمٍ توّاقٍ للمعالي، وكلّ عربيٍّ ما زالت عروق عروبته تتنفس.
ومن يعتقد بخلاف هذا الأمر، فعليه بالتأكيد أن يقرأ أكثر، في تاريخ كلّ الأمّة.
وبالتأكيد فمن مقتضيات المقاومة ألا تفصل حدود سايكس بيكو؛ حتى بين قلوب أبناء الأمة، من يستشعرون حلاوة النصر في قلوبهم بعد كل بيانٍ للعميد، أو تجمعهم على المحجّة بيانات أبي عبيدة.
فاذكروا الله ذكرًا كثيرًا،
يا كلّ الأمة.
والحمدلله إذ تتجلّى أمام العالمين آيات قدرته سبحانه،
وتأييده لرجالٍ صدقوا، إذ شدّ ساعدهم ورمى!
ألا فسبحانه، هو الله.
وما كانت يا أميركا نيرانٌ صديقة!
وفي صبيحة الأربعاء القادم، في الزاوية ذاتها بإذن الله.
يبقى لنا حديث.