الاتحاد الأفريقي يدعو إلى خطوات "جريئة" لوقف حرب السودان
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
عادت خارطة الطريق الأفريقية بقوة كإطار محتمل لحل الأزمة المتفاقمة في السودان نتيجة استمرار الحرب لأكثر من 14 شهرا، وفي ظل تعثر جهود استئناف الحوار بين طرفي القتال.
وأعلن مجلس السلم والأمن الأفريقي التابع للاتحاد الأفريقي في بيان، يوم الجمعة، تمسكه بالخارطة التي اعتمدها في مايو 2023 لحل النزاع في السودان والمكونة من 6 نقاط، ودعا في بيان عقب اجتماع اسفيري ترأسه الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني إلى اتخاذ إجراءات جريئة لمواجهة الأزمة المتفاقمة في البلاد.
ومع تعثر جهود استئناف مفاوضات منبر جدة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لوقف الحرب المستمرة منذ منتصف ابريل 2023، تزايدت التكهنات بتفعيل خارطة الطريق الأفريقية التي تشمل:
وقف إطلاق النار الدائم، وتحويل الخرطوم لعاصمة منزوعة السلاح. إخراج قوات طرفي القتال إلى مراكز تجميع تبعد 50 كيلومترا عن المدن. نشر قوات أفريقية لحراسة المؤسسات الاستراتيجية في العاصمة. معالجة الأوضاع الإنسانية السيئة الناجمة عن الحرب. إشراك قوات الشرطة والأمن في عملية تأمين المرافق العامة. البدء في عملية سياسية لتسوية الأزمة بشكل نهائي.وأكد المجلس دعم الاتحاد الأفريقي للشعب السوداني في "تطلعه المشروع لاستعادة النظام الدستوري من خلال حكومة يقودها مدنيون".
ودان المجلس بشدة استمرار الحرب في السودان وتأثيرها السلبي على الشعب السوداني والمنطقة، وما يصاحبها من انتهاكات لحقوق الإنسان والقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي. وطالب الأطراف المتحاربة بوقف القتال فوراً و"إعطاء الأولوية لمصالح السودان وشعبه".
وطلب المجلس من مفوضية الاتحاد الأفريقي تقديم خيارات للتحقيق في الفظائع المرتكبة والمساءلة عنها.
وشدد المجلس على أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة الحالية وحث أطراف النزاع على المشاركة الكاملة في عملية سلام موسعة وأكثر شمولاً في جدة، بمشاركة الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية في أفريقيا "إيغاد" والدول المجاورة.
وجدد المجلس نداءاته إلى الأطراف المتحاربة من أجل التنفيذ الكامل للاتفاقات التي تم التوصل إليها في إعلان جدة الصادر في 11 مايو 2023 فيما يتعلق بوصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، من أجل درء المجاعة التي تلوح في الأفق وتوفير الإغاثة للسكان المحتاجين.
وشدد على أهمية تعزيز التنسيق والتكامل في جهود السلام من خلال التعاون بين الاتحاد الأفريقي والايغاد والدول المجاورة. وأكد على الدور المركزي للاتحاد الأفريقي، من خلال الفريق رفيع المستوى والمبعوث الخاص للإيغاد، بالتنسيق مع الجهود الإقليمية والدولية لإيجاد حل دائم للأزمة الحالية في السودان، بموجب خارطة طريق الاتحاد الأفريقي لحل الصراع، وطلب من رئيس المفوضية عقد اجتماع للآلية الموسعة، في أقرب وقت ممكن من أجل تسهيل تعزيز التنسيق.
وطلب المجلس من المفوضية إحالة مخرجات وبيان الاجتماع إلى الأعضاء الأفارقة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والأمين العام للأمم المتحدة، ومن خلاله، إلى مجلس الأمن الدولي، باعتباره وثيقة عمل، بهدف ضمان تعزيز التنسيق ومواءمة الجهود في السودان.
ضغوط ومخاوف
تتزايد المخاوف الدولية والإقليمية من انزلاق السودان نحو الفوضى الشاملة خصوصا في ظل اتساع رقعة الحرب وشمولها أكثر من 70 في المئة من مساحة البلاد. تأتي التحركات الأفريقية الأخيرة في ظل ارتفاع ضحايا الحرب المدنيين إلى أكثر من 16 ألف قتيل ونحو 12 مليون مشرد و25 مليون محاصر بالجوع. يشير مراقبون إلى 5 أوراق ضغط مهمة قد تجبر طرفا القتال على إظهار جدية أكبر تجنبا لأي عقوبات محتملة. ويلخص المراقبون تلك الأوراق في الكارثة الإنسانية والانتهاكات وجرائم الحرب والغضب الدولي حيال دور أطراف الحرب في إجهاض التحول المدني، إضافة إلى ورقة الملاحقة القانونية في جرائم سابقة والتي بدأت منظمات حقوقية المضي فيها خلال الفترة الأخيرة. أما الورقة الخامسة، فتتمثل في المخاوف المتصاعدة من التأثيرات الإقليمية والدولية للحرب.المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات مجلس السلم والأمن الأفريقي الجيش السوداني الاتحاد الأفريقي السودان حرب السودان الحرب السودانية الجيش السوداني قادة الجيش السوداني الدعم السريع الاتحاد الأفريقي مجلس السلم والأمن الأفريقي الجيش السوداني الاتحاد الأفريقي السودان أخبار السودان الاتحاد الأفریقی فی السودان من خلال
إقرأ أيضاً:
عاجل - الرئيس السيسي يستقبل رئيس أنجولا ويبحثان دعم التعاون الثنائي وتعزيز دور الاتحاد الأفريقي
استقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء الموافق 29 أبريل 2025، بقصر الاتحادية، الرئيس جواو لورينسو، رئيس جمهورية أنجولا والرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية وبحث سبل دعم العمل القاري المشترك، في ظل التحديات التي تواجه القارة الأفريقية.
وجرت مراسم الاستقبال الرسمية وسط أجواء ترحيبية، حيث تم استعراض حرس الشرف وعزف السلامين الوطنيين لمصر وأنجولا، في تقليد يعكس عمق العلاقات بين البلدين.
الرئيس السيسي يمنح نوط الامتياز من الطبقة الأولى للواء معتز البدوي رئيس الأحوال المدنية بالمنيا عاجل - السيسي يستقبل الرئيس الأنجولي جواو لورينسو جلسة مباحثات مغلقة ثم موسعة بين الجانبينوصرح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الزيارة تضمنت جلسة مباحثات مغلقة بين الرئيسين السيسي ولورينسو، أعقبتها جلسة موسعة بحضور وفدي البلدين، تناولت سبل تعزيز التعاون الثنائي، خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الجانبين أكدا خلال المباحثات على أهمية تعزيز الشراكة الاقتصادية بين مصر وأنجولا، والبناء على العلاقات السياسية المتميزة لترجمة ذلك إلى مشروعات تنموية واستثمارات مشتركة، تعود بالنفع على الشعبين الشقيقين.
مناقشة دعم الاتحاد الأفريقي وتعزيز التكامل القاريوأكد الرئيس السيسي دعم مصر الكامل لجهود أنجولا في رئاستها الحالية للاتحاد الأفريقي، مشيرًا إلى أهمية تعزيز آليات العمل القاري المشترك، وتفعيل المبادرات الهادفة لتحقيق التكامل الاقتصادي وتعزيز الربط القاري في مجالات البنية التحتية والنقل والطاقة.
وشدد الرئيسان على أهمية التعاون لمواجهة التحديات المشتركة، وعلى رأسها الإرهاب، والصراعات المسلحة، وتغير المناخ، وأزمات الغذاء والطاقة، مع ضرورة تضافر الجهود من أجل الحفاظ على السلم والأمن والاستقرار في إفريقيا، ودعم مبادرات تسوية النزاعات بالوسائل السلمية.
كما تبادل الجانبان الرؤى حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مع التأكيد على أهمية احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، والعمل على تعزيز صوت إفريقيا في المحافل الدولية.
توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم لدفع التعاون الثنائيوعلى هامش الزيارة، شهد الرئيسان توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين مصر وأنجولا، شملت مجالات التجارة والاستثمار، والتعاون الصناعي، والزراعة، والتعليم الفني، إلى جانب اتفاقيات في مجالات الطاقة المتجددة والتعدين والبنية التحتية.
وتعكس هذه الاتفاقيات حرص البلدين على الارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية إلى آفاق جديدة، وبناء شراكات استراتيجية تسهم في تحقيق التنمية المستدامة.
مصر تدعم مسار التنمية في أنجولا ودول القارةوخلال المباحثات، أعرب الرئيس السيسي عن تقديره للعلاقات التاريخية التي تجمع مصر بأنجولا، مشيرًا إلى أن مصر تتطلع إلى تعزيز التعاون مع أنجولا في مختلف المجالات، لا سيما في ظل ما تمتلكه الدولتان من إمكانات اقتصادية وبشرية واعدة.
كما أكد الرئيس السيسي استعداد مصر لتقديم الخبرات والتجارب التنموية في مجالات الإصلاح الإداري، وتنمية المهارات، وبناء القدرات، والمساهمة في دعم خطط التنمية الوطنية في أنجولا ودول القارة الأفريقية.
من جانبه، أعرب الرئيس جواو لورينسو عن تقديره الكبير لمواقف مصر الداعمة لقضايا القارة، مشيدًا بدور الرئيس السيسي في تعزيز العمل الأفريقي المشترك، وجهوده في دعم الأمن والاستقرار بالقارة، وحرصه الدائم على دعم الحوار والتعاون بين الدول الأفريقية.
ختام اللقاء: تأكيد على الانفتاح والتعاون البنّاءوفي ختام اللقاء، شدد الرئيسان على أهمية الاستمرار في تعزيز التعاون المشترك والتنسيق المستمر بين البلدين، سواء على المستوى الثنائي أو من خلال آليات الاتحاد الأفريقي، بما يخدم مصالح الشعوب الأفريقية ويعزز من مكانة القارة على الساحة الدولية.
وتأتي زيارة الرئيس الأنجولي إلى القاهرة في إطار جولة أفريقية لتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بين أنجولا ودول القارة، وتأكيدًا على ما توليه الرئاسة الأنجولية للاتحاد الأفريقي من أهمية لتحقيق تطلعات القارة في السلام والتنمية والوحدة.