السياحة تشارك في اجتماع مجموعة عمل تجمع البريكس بموسكو تمهيدًا لاجتماع الوزراء
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
كتب- محمد أبو بكر:
شاركت وزارة السياحة والآثار، ممثلة في اللواء إيهاب سالم، مساعد وزير السياحة والآثار للشئون المالية والاستثمار، والسفير خالد ثروت، مستشار الوزير للعلاقات الدولية والمشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات بالوزارة، في الاجتماع التحضيري لمجموعة عمل السياحة للدول الأعضاء بتجمع البريكس.
وبحسب بيان صادر عن وزارة السياحة والآثار، في إطار مشاركة وزارة السياحة والآثار في اجتماع وزراء السياحة لتجمع البريكس "TMM" الذي سيعقد اليوم بالعاصمة الروسية موسكو.
ويهدف هذا الاجتماع إلى صياغة وبحث البيان الذي سيصدر عن اجتماع وزراء السياحة لتجمع البريكس والذي سيُعقد اليوم، كما يدرس الشروط المرجعية لمجموعة عمل السياحة ودراسة خارطة الطريق للتعاون في مجال السياحة بين الدول الأعضاء في تجمع البريكس خلال الفترة القادمة.
وخلال الاجتماع، ألقى السفير خالد ثروت كلمة أعرب خلالها عن تقديره لدولة روسيا لاستضافة وتنظيم اجتماع وزراء السياحة بالدول الأعضاء بتجمع البريكس، مؤكداً على أهمية هذا الاجتماع الذي يعد الأول لمجموعة عمل السياحة بعد رئاسة دولة روسيا لتجمع البريكس هذا العام تحت شعار "تعزيز تعددية الأطراف من أجل تنمية العالمية العادلة والأمن".
كما أعرب عن تقديره لإعلان مجموعة البريكس عن دعوة مصر للانضمام إلى عضويتها في يناير 2024، وتقديرهم لثقة كافة الدول الأعضاء في البريكس التي تتقاسم معهم مصر علاقات وطيدة.
وخلال كلمته، أكد السفير خالد ثروت على ما تمتلكه مصر من فرص استثمارية عظيمة ومقومات سياحية خلابة حيث أنها من أهم الوجهات السياحية الجاذبة في العالم مستعرضاً ما تتمتع به من مصادر طبيعية غنية ومتنوعة وإمكانات سياحية وأثرية وبشرية متميزة، بالإضافة إلى أن تراثها الثقافي الفريد ساهم في تعزيز علاقاتها الثنائية مع دول البريكس.
كما أشار إلى أن الدولة المصرية تهدف إلى تحقيق نمو سريع في صناعة السياحة في مصر بمعدلات تتراوح ما بين 25% إلى 30% سنوياً، وذلك من خلال تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للسياحة في مصر والتي تعمل من خلال ثلاث محاور رئيسية تهدف إلى العمل على زيادة عدد مقاعد الطيران القادمة إلى مصر وتشجيع وتحسين مناخ الاستثمار السياحي وخاصة الفندقي بالإضافة إلى تحسين التجربة السياحية في المقصد السياحي المصري ورفع جودة الخدمات السياحية المقدمة به.
وأكد أيضاً على أن هذه الاجتماعات ستعمل على تعزيز وتطوير التعاون في مجال السياحة وزيادة التبادل السياحي والخبرات بين الدول الأعضاء بتجمع البريكس، كما ستعمل على جعل قطاع السياحة أكثر مرونة واستدامة، وقادرًا على التغلب على التحديات العالمية القائمة التي تؤثر سلبًا على القطاع.
واختتم كلمته بالتأكيد على أن قطاع السياحة يساهم في تحقيق الازدهار الاقتصادي لدول تجمع البريكس، وهو ما يؤكد على أهمية تنسيق الجهود والتعاون من أجل تحقيق الازدهار والتقدم لبلداننا ومستقبل واعد للأجيال القادمة.
اقرأ أيضًا:
مشكلة فنية في الحج الاقتصادي للعام الثاني.. مصدر يكشف التفاصيل
الفنية للحج تكشف لمصراوي سبب ارتفاع أعداد الوفيات والمفقودين في التأشيرات غير النظامية
غرفة السياحة: السماح بدخول حاملي تأشيرات الزيارة لأداء الحج 2024 - تفاصيل
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: حكومة مدبولي الطقس أسعار الذهب سعر الدولار معبر رفح التصالح في مخالفات البناء مهرجان كان السينمائي الأهلي بطل إفريقيا معدية أبو غالب طائرة الرئيس الإيراني سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان البريكس موسكو وزارة السياحة السیاحة والآثار
إقرأ أيضاً:
دعوة لنشر الجمال برعاية وزارتيْ السياحة والآثار والثقافة
ما الذى يمكن أن يتغير إذا تحولت مبادرة محدودة أو عمل فردى إلى مشروع قومى؟ وكيف يمكن للفن أن يغير مشاهد القبح فتتحول أكشاك الكهرباء والأسوار الباردة إلى لوحات فنية على غرار ما حدث منذ سنوات قليلة فى إحدى قرى الصعيد بمبادرة من فنان أسهم فيها أهل قريته، واكتشف بمبادرته تلك مواهب مجهولة، وحقق لقريته تفردا وجمالا؟ ماذا لو وجدنا حلا أقل ضررا بعد فرض سياسة الأمر الواقع، والصمت التام من المسؤولين عن الرد على كل ما أثير حول بناء وزارة الكهرباء لكشك كهرباء بوكالة قايتباى داخل باب النصر، وهو ما شوه المنطقة الأثرية وتعدى على حرم الآثار بشارع المعز بقلب القاهرة الفاطمية بعد أن بذلت جهود في ترميم المنطقة ليدمر قبح هذا الكشك كل ما بذل من جهد تماما كما حدث عند وضع كشك كهرباء بجوار الباب الأساسي لمبني مجمع دور الإفتاء بالدراسة فأضاع جمال المدخل والمبني، ومع التأكيد على أن البناء فى حرم منطقة أثرية بهذا الشكل يخالف قوانين اليونسكو وينبغى إزالته على الفور وأن التجميل فى هذه الحالة ليس حلا، لكنه مجرد محاولة لتخطى الواقع الأليم الذى لا يقبله أى متخصص أو عاشق للآثار والجمال، وهو ما فعله من قبل اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ السابق، الذى استجاب منذ ما يزيد على عام وقام بنقل كشك الكهرباء الخاص بمنطقة أبو غنام بمدينة بيلا من أمام مسجد أبو غنام الأثري، للحفاظ على مظهر الجامع الأثري العريق..
تجميل بالفن:
فى أحد "الكمبوندات" بالتجمع الخامس، بدت أكشاك الكهرباء مختلفة، لم تكن الرسومات التى عليها الا نسخا من لوحات مشهورة لمستشرقين صوروا لقطات بديعة من الحياة فى الأحياء الشعبية وجمال النيل والريف المصرى. ما تم إنجازه من المشروع كان كفيلا بالبحث عن صانعه، الفنان الشاب الحسين محمد الشهير بحسين شاهين الذى فاجأنا بما قدمه من أعمال فنية خلال مشواره رغم أنه ليس فنانا من خريجى الكليات الفنية، وتحدثت أعماله الفنية الجميلة عن موهبته الكبيرة سواء ما نفذه من فنون الزجاج المعشق أو الموزاييك أو رسم اللوحات أو العمل على الحوائط الذى لا يمكن اعتباره امتدادا لفن الجرافيتى، لأنه ببساطة أطول عمرا وأكثر احترافا ويبعد عن الأفكار العشوائية وتسجيل الأحداث الجارية، وهو أقرب لفكرة "الجداريات".
ويقول الفنان: إن المشروع فى هذا "الكمبوند" توقف بعد الرسم على عدد من "الأكشاك" لارتفاع تكلفة الخامات بشكل كبير أثناء تنفيذ العمل، حيث يرسم الفنان بألوان الزيت ويضع عليها طبقة من الورنيش لتصبح هذه الرسومات مقاومة للعوامل الجوية لأطول فترة ممكنة، وهى فترة قد تصل لعشر سنوات.
ويؤكد الفنان أن كل ما يتطلبه هذا الفن حوائط ملساء يتم ضبط أسطحها فى البداية وملء الثقوب والفراغات بالطرق العادية ثم يتم الرسم عليها، وهى فكرة لو تم تنفيذها يمكن أن تكون جاذبة للسياح بشكل مدهش، فقد كان السياح يذهبون الى منطقة خان الخليلى لمشاهدة لوحات المستشرقين التى تعبر عن الحياة فى مصر فى فترة ما، فماذا لو لو وجدوا هذه الحياة على طول الطريق، أو تجملت بها أنفاق مرور السيارات أو وجدوا معارض مفتوحة فى أنفاق عبور المشاة؟
مظلة الدولة:
الفكرة ليست جديدة، فمنذ سنوات قليلة وخلال أزمة كورونا قام الفنان أحمد الأسد فى صعيد مصر بتحويل قريته إلى متحف مفتوح بكل ما تعنيه الكلمة، وبرؤية الفنان الأكثر شمولية قام بإشراك الموهوبين من أبناء قريته ليتحول العمل الفنى الى عمل جماعى أسهم فى اكتشاف المواهب التى ربما لم يكن الأهل يعلمون بأنها لدى أبنائهم، وتحولت بمرور الوقت جداريات " الأسد" المرسومة بخامة "البلاستيك" من مجرد تجميل لشوارع وأسوار وواجهات بيوت قريته إلى توثيق لبعض المعالم التى غيبت بالهدم كرسم قصر أندراوس باشا على مقربة من مكانه الأصلى، إضافة إلى رسم المعالم الكبيرة للمدن كفنار دمياط وصخرتيْ شاطئ الغرام بمطروح وقلعة قايتباى بالأسكندرية، وتحول مدخل جزيرة دندرة الى بناء فرعونى من الطراز الأول، ومن أعماله لوحة مزلقان سيدى عبد الرحيم القنائى التي رسمها على حائط بقرية جزيرة دندرة، وتظهر وكأنها صورة واقعية للمزلقان الشهير.
لمست فرشاة أحمد الأسد مدرس التربية الفنية خريج جامعة حلوان قريته "المخادمة" بقنا فنثرت على جدرانها الجمال وفعلت فرشاته الشىء نفسه بفرشوط ودندرة وغيرهما من الأماكن، وهو يعمل من خلال مبادرته " الفن يحارب" ويستعين بشباب تلك القرى لتقديم الفن بالجهود الذاتية، وكان لمبادرة حياة كريمة حظ من جمال ألوانه وبديع رسوماته، التى امتدت الى الحضانات ومزرعة للخيول والبيوت والجدران والمداخل.
المبادرة التى شهدتها شوارع الصعيد لا تختلف كثيرا عن فكرة تحويل أكشاك الكهرباء إلى لوحات فنية بخامة الزيت وهى خامة أعلى من البلاستيك وأطول عمرا، وتؤكد أن الأفكار المبدعة والأيدى التى تنفذها موجودة بطول البلاد وعرضها لكنها بحاجة إلى من يتبناها ويحولها من مجرد فكرة محدودة الى عمل كبير يصل إلى درجة المشروع القومى، وألا تعوقه بيروقراطية، كما حدث مع الفنان حسين شاهين الذى بذل جهودا للتواصل مع قصور ثقافة لتنفيذ ورش فنية مع الأطفال باءت بالفشل، على الرغم من أن جواز مروره كان معارضه الفنية المتعددة وحصده لعدد كبير من الجوائز وتبنيه للمواهب من ذوى الهمم ومشاركته فى تنفيذ أعمال كبيرة بالكنائس المصرية.
الفكرة تستحق رؤية أكثر اتساعا، تدخل فيها وزارتا السياحة والآثار والثقافة، وتسهم فى تدريب طواقمها قصور الثقافة، التى عليها القبول بأن تنفتح أبوابها لفنانين من خارجها، وأن تكون شهادة قبولهم للعمل تحت مظلتها هى أعمالهم الفنية، وأن تنفتح الوزارتان مع الكليات الفنية بما لديها من كوادر وطلاب مع المسؤولين على هذه الأفكار التى سيتطوع لها الفنانون ولن تحتاج إلا إلى ثمن الخامات وهو أمر يمكن أن يسهم به رجال أعمال مع ضمان مظلة الدولة واختيار الأماكن الصحيحة لتنفيذها ضمانا لسلامة المنتج النهائى بإبعاد الأيدى العابثة عنه، وضمان عدم العشوائية والتخطيط السليم باختيار الرسومات طبقا لما يتطلبه كل موقع.
اقرأ أيضاًوزير السياحة والآثار يبحث التعاون المشترك مع رئيس هيئة التعاون الدولي اليابانية (JICA)
وزير السياحة والآثار وعمدة طوكيو يفتتحان معرض رمسيس وذهب الفراعنة