موقع النيلين:
2025-03-04@14:24:30 GMT

السودان الماضي والحاضر

تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT

السودان الماضي والحاضر…
كان ذلك عنوان الملتقى العلمي الذي نظم من قبل جمعية الآثار السودانية التي أنشئت بلندن عام 1991م بغرض حماية الآثار السودانية. وقد قطعت الجمعية شوطا كبيرا في هذا المجال. وتضم الجمعية نخبة من ألمع العلماء البريطانيين والسودانيين المهتمين بالتراث السوداني عموما. جري الملتقى العلمي عن السودان بين الماضي والحاضر في حرم جامعة سوانزي Swansea الويلزية التي تبعد عن لندن حوالي خمس ساعات بالسيارة، وعلى بعد ساعة واحدة من مدينة كارديف Cardiff عاصمة ويلز التي أقيم فيها حاليا.

تعد مدينة سوانزي المدينة الثانية في ويلز بعد كارديف، وهي مركز من مراكز الصناعات الثقيلة في بريطانيا، تقع على شاطئ البحر ويرتادها المصطافون بكثرة حيث يجدون فيها بغيتهم من المتعة والراحة النفسية كما تعود أهل هذه البلاد. حضرت هذا الملتقى العلمي الجامع بصحبة البروفيسور Nicki Kindersley أستاذ التاريخ بجامعة كارديف، وهي متخصصة في تاريخ السودان وجنوب السودان بصفة خاصة، وقد أقلتني بسيارتها مشكورة من مقر سكني إلى جامعة سوانزي. كان الجو رائعا للغاية والطريق ملتويا ومحاطا من الجانبين بالأشجار الخضراء والتلال والمروج الساحرة. لقد اختص الله سبحانه وتعالى المملكة المتحدة بطبيعة خلابة، ومياه غزيرة وأمطار على مدار العام كما أن عبقرية الانجليز أبدعت في تنظيم وترتيب بنية تحتية قوية فحققوا الرفاه لمواطنيهم. توقفت مرافقتي بسيارتها للتزود بالوقود في إحدى المحطات أثناء خروجنا من كارديف، ولدهشتي لم يكن هناك عامل وقود لتعبئة البنزين، فقد قامت بنفسها بتعبئة سيارتها بالوقود بعد وضع بطاقتها الألكترونية على جهاز التعبئة، كما قامت بتعبئة إطارات سيارتها بنفسها بذات الطريقة. وكان أمامنا شخص تمهل كثيرا وهو يراجع إطارات سيارته فلم تتضايق وأمهلته الى حين أكمل إنجاز عمله فقلت في نفسي لو أن هذا الموقف كان في السودان لأوسع الناس هذا الشخص إزعاجا (بالبوري)… شعب تربى على احترام الآخر ، وهكذا شأن الحياة هنا كل شيء أصبح الكترونيا لا تحتاج إلى مجهود كبير – ما أبعد المسافات بيننا وبينهم- وصلنا جامعة سوانزي وشاهدت في بهو الجامعة عددا من الخيم التي نصبها الطلاب احتجاجا على ما يجري في غزة ودلفنا إلى قاعة الملتقى وهي قاعة المركز المصري بالجامعة، واستقبلنا بترحاب شديد. وقد توافد العلماء والباحثون وطلاب الدراسات العليا والمهتمون بالشأن التاريخي والآثاري السوداني يمثلون عددا من الجامعات البريطانية من كيمبردج وليستر وكارديف وسوانزي، والمتحف البريطاني، وبعض الجمعيات والأفراد المهتمين بالتراث والثقافة السودانية. كما شاركت جامعات من سويسرا وكوبنهاجن وفرنسا وألمانيا ووراسو، والأكاديمية البولندية للعلوم.
في مستهل اللقاء رحب منظمو الملتقى بالحضور، كما تحدثت السيدة جولي أندرسون رئيسة قسم مصر والسودان بالمتحف البريطاني مرحبة بالحضور وتحدثت بشيء من الحزن والألم والمرارة عن الأحداث المأساوية التي تجري في السودان متمنية أن تعود الحياة إلى طبيعتها في هذا البلد الجميل الذي دمرت الحرب كثيرا من تراثه القيم [السيدة جولي أندرسون أمضت عددا من السنوات في السودان باحثة ومنقبة في مجال الآثار السودانية وحررت عددا من الإصدارات العلمية في هذا المجال].
قدمت اوراق علمية عديدة باحترافية فائقة غطت كثيرا من تاريخ السودان القديم، وخاصة ممالك النوبة والفترة المروية والكوشية. الورقة الأولى عن Sudan in Swansea التي قدمها بالتناوب اثنان من اساتذة الجامعة، تتاولت المقتنيات الأثرية السودانية بالمركز المصري بسوانزي حيث أشارت إلى أن هناك 7000 قطعة أثرية بالمركز منها عدد مقدر من القطع الأثرية السودانية، وهناك ورقة عن الكحل والذهب From Lower Nubia دراسة تحليلية رائعة جدا من جامعة كيمبردج، والموت والحياة في منطقة الكوة دراسة تحليلية لحفريات المقابر في منطقة الكوة، وهي دراسة مشتركة بين جامعة ليستر والمتحف البريطاني، وورقة بعنوان: Confilict or Climate عن التداخل بين المزارعين والرعاة نتيجة للتغيرات المناخية، أجريت الدراسة في بيوضة ووادي المقدم وكردفان ودارفور ، وهى ورقة مشتركة لزينب عثمان محجوب جعفر ومايكل ماليسون وهيلين ماليسون. وهناك بحث توثيقي مصحوب بالصور الفوتوغرافية عن دارفور ومدينة نيالا على وجه الخصوص Digitisation of Paul Wilson &NatalieTolbert محفوظة بالمتحف البريطاني، وهي مجموعة من الصور الفوتوغرافية بالأبيض والأسود وبعضها صور ملونة، حوالي 800 صورة غطت كثيرا من الجوانب في مدينة نيالا، وبعض الأماكن في شمال دارفور أخذت ما بين 1979_ 1985، صور من بادية العرب في سفاها وبحر العرب وبرام، حياة الأسرة وصناعة الفخار لدى الزغاوة، الزواج وبعض الأسواق والحياة الاجتماعية في شمال دارفور، وصورة لمكتب بيع تذاكر السكة حديد بنيالا وكان ذلك مثار إعجابي. يهتم الانجليز بتفاصيل وتوثيق بعض الأشياء التي لا نلقي لها بالا ولا نعطيها كثير اهتمام. كما قدم الباحث محمد نصر الدين- وهو طالب دكتوراة مبعوث إلى ألمانيا – قدم ورقة علمية مميزة للغاية نالت إعجاب الحضور بعنوان:
A window into the Nubian diet:food crops and agricultural production at old Dongla.
قدمت الورقة باحترافية شديدة ولغة رصينة من أحد ابنائنا الباحثين الشباب الذين ينتظر منهم السودان الكثير. وهناك العديد من الأوراق العلمية الأخرى التى آمل التعرض لها لاحقا إن شاءالله وختم الملتقى بال Keynote lecture وهي الدكتوره Dobrochna من جامعة وارسو التي تناولت في ورقتها الآثار البيزنطية على النوبة المسيحية.
وفي نهاية الملتقى مٌنحت فرصة للحديث حيث شكرت المنظمين ومقدمي الأوراق على هذا العمل الكبير والاهتمام بالسودان وقلت في حديثي Cry, the beloved country هذا عنوان لرواية درسناها في الأدب الانجليزي ونحن في المرحلة الثانوية بالسودان كتبها Alan Paton في فترة الفصل العنصري في جنوب إفريقيا وقد بكينا كثيرا مع الكاتب في ذلك الوقت. واليوم نبكي على وطننا الحبيب السودان. نشكر لكم هذا اللقاء ونحن في حاجة إلى دعمكم والوقوف معنا في هذه المحنة التي يمر بها السودان. تأثروا كثيرا بذلك وشكروني بدورهم وقالت لي الدكتورة البولندية لم تبكوا السودان وحدكم فقد بكيناه معكم، فلنا فيه أصحاب وأصدقاء وندرك جيدا الظروف التي يمرون بها. وتحدث معي الكثيرون بعد نهاية الملتقى أبدوا أسفهم ووقوفهم مع السودان فلهم التحية والتجلة. تدمير ممنهج لبلدنا على مسمع من العالم كله، وعلماء أجلاء يقدمون عصارة فكرهم وعلمهم عن هذا البلد العملاق الذي خالطوا أهله وعرفوهم عن قرب فمعظم المتحدثين زاروا السودان وأجروا بحوثهم الميدانية فيه. شكرت المتحدث من جامعة كيمبردج على ورقته العلمية وتقديمه الرائع فقال لي إن السودانيين أنقذوا حياتي!! وقال لي مايكل وهلين ماليسون أنهما زارا السودان كثيرا وزارا نيالا على وجه الخصوص عدة زيارات ولديهم ذكريات جميلة هناك والحديث يطول.
محمد أبو امام – جامعة السودان المفتوحة-كارديف- ويلز – المملكة المتحدة
السبت 25 مايو 2024

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: عددا من

إقرأ أيضاً:

لماذا البكاء اليوم يا حزب الامة ، وقد حذرناكم كثيرا (2)

مصيبة السودان دائما هى وجود اشخاص على استعداد للتضحية بالوطن لاسباب طائقيىة ، حزبية ،انتماء اجنبي او شخصية .
الصادق وتابعه فضل الله برمة سبب مصائب السودان كتبه شوقي بدرى

04:02 PM January, 08 2023

شوقي بدرى-السويد
مكتبتى
رابط مختصر

حضر الاخ الفريق محمد احمد زين العابدين الى السويد في بداية الانقاذ كسفير لحكومة الكيزان في السويد . كانت تربطني به امدرمان وحى زريبة الكاشف او الهجرة . لم أكن اعرفه او اسمع به من قبل لأنهم كانوا يسكنون في وادي سيدنا في منزل حكومي ، والده كان باشكاتب المدرسة الثانوية التي شغلت مساحة ضخمة عبارة عن مستعمرة كاملة . جيرانهم في الحى كانوا جيراننا وصار لنا المئات من المعارف والاصدقاء . كما كان زميلا في الكلية الحربية لاخي ابو قرجة كنتباي ابو قرجة .

رفضت مقابلته كما طلب في البداية عندما اتى لحضور تحصل ثلاثة من الكيزان على الدكتوراة في الطب . هم مصطفى ويحمل كل لؤم الكيزان وحبهم لفركشة الود والصداقات بين السودانيين كان راس القايدة كما يقولون . محمد الحسن كان من مستشفى الشرطة . ارباب اخصائي العظام . رسالة الفريق الثانية كانت عن طريق اخي طيب الله ثراه محمود اسماعيل ابراهيم ....... انا محمد احمد زين العابدين صديق اخوك ابو قرجة انتو كنتو مؤجرين بيتنا واولاد الحلة اخوانا واخوانكم .

تقابلنا وتواصلنا عندما عرفت انه ليس بكوز . واردت تفسيرا لتقلدة منصب السفير وكيف استمرت فترته اكثر من الثلاثة سنوات المقررة . عرفت منه انه كان رئيسا لسلاح المظلات وللبشير . حامت الشبهات حول البشير بسبب تقاربه من الكيزان، كانوا يخططون احالته للاستيداع . حسب رواية الفريق محمد احمد زين العابدين ..... استدعيت عمر حسن وواجهته بالتهمة ، الا انه أ نكر تماما اى صلة له بالكيزان واقسم على القرآن البشير عرف بعمر الكذاب .

قام الفريق بحماية عمر حسن ونفى عنه تهمة التمرغ في اوساخ الكيزان . لهذا اكرمه البشير عندما صار رئيسا للسودان بمنصب السفير ، ناسيا أن البشير قد خدعه وحنث بالقسم الخ . انها محن السودان ، التساهل المحاباة وغض الطرف عن التعدي على الثوابت . وتناسى الفريق الخيانة والكذب الذي مارسه البشير والبقية بسبب المنصب المرتب والمخصصات الخ .

في حديثي مع الاخ الضابط سيف أحمد العبيد الاحتياطي للقائد الميداني لحركة رمضان المقيم في السويد اليوم ، سمعت رواية متكاملة ، انقلها عنه .....الفريق محمد احمد زين العابدين نائب رئيس العمليات وقتها ليس هو من حمى عمر حسن احمد وأنقذ جلده . الذي حمى البشير وساعد على انقلاب الكيزان هو وزير الدولة للدفاع برمة ووزير الدفاع ورئيس الوزراء الصادق . الجريمة التي ارتكبها عمر حسن احمد لم تكن من النوع الذي يمكن العفو عنه او تجاوزه ، والتستر عليها جريمة في حق القوات المسلحة والوطن .

المقدم الشهيد عبد المنعم كرار احد شهداء حركة رمضان كان في لجنة تجنيد المستجدين لسلاح المظلات في 1986 . رئيس اللجنة كان عبد العال محمود من حلفاية الملوك وقد تم تعيينه امينا لمجلس الكيزان في يوم 30 يوليو 1989 عند سرقة السلطة .

مكتب لجنة تجنيد المستجدين لسلاح المظلات كان في مكتب قائد مدرسة تدريب المظلات . بين مكتب عبد العال محمود وعبد المنعم كرار برزخ وشباك يفتح عن طريف السحب ،، سلايدينق ،، . حضر العميد عمر احمد حسن ، دخل على عبد المنعم كرار وبعد التحية دخل الى مكتب رئيس لجنة التجنيد ، واخطر رئيس اللجنة أن عندهم شباب يتبعون لتنظيم الكيزان ويجب تجنيدهم وسيأتي بهم . سمع عبد المنعم كرار المحادثة .

تم اجتماع الخلية القائدة لتنظيم الوطن من ضباط صف ضباط وجنود للقوات المسلحة . تقرر عدم التبليغ الى القوات الرسمية لأن استخبارات المظلات واستخبارات الجيش كان معروفا انه يسيطر عليها الكيزان أمثال المقدم عادل.

للجيش ثلاثة اركان للاستخبارات .كان للكيزان ثلاثة رجالهم في الاستخبارات وهم كمال على مختار ، عبد الرازق على فضل وضحوي .هؤلاء سيبلغون عمر احمد حسن والكيزان بانكشاف المؤامرة ، سينكر البشير والبقية وسيصير عبد المنعم كرار كاذبا .

كلف كل من سيف احمد العبيد والشهيد عصمت ميرغني طه باستخدام صداقتهم القوية مع العقيد معتصم حسن العوض والرائد سيد عبد الكريم في استخبارات الجيش . تم تزويد عبد المنعم كرار بقلم سري لا يظهر ، لوضع علامات معينة على ركن طلبات المتقدمين للتجنيد في سلاح الطيران من قبل البشير والكيزان .

عمر حسن احمد كان يأتي بطالبي التجنيد من عقارب الكيزان للتجنيد في مجوعات من ستة او خمسة افراد كل مرة . ويتم اخذهم الى طبيب معين للكشف الطبي . بعد احكام المراقبة والحصول على الادله الدامغة قدم معتصم حسن العوض تقريرا كاملا لمدير الاستخبارات العسكرية الذي بدوره بلغ رئيس الاركان ووزير الدولة للدفاع ووزير الدفاع الصادق . قرر الصادق وتابعه برمة ايقاف اجراءات مجلس التحقيق مع عمر احمد حسن وبدلا عن سجنه او طرده من الجيش وضعوا امامه خيارين ..... الاستقالة او النقل الى وحدة خارج الخرطوم ...... تصور ...... تم نقل البشير الى المجلد . طبعا لم يختار البشير الطرد من الجيش .

الكل يذكر المصيبة التي سببها البشير في المجلد , قام رقيب في المظلات في المجلد بدعوة قائده البشير الى حفل زواج شقيقته . كان المراحيل الذين سببوا المجازر في جنوب السودان ضد اهلنا الدينكا يستمتعون باطلاق الرصاص من بنادق الكلاشنكوف التي زودهم بها فضل الله برمة ، حاول البشير الذي لم يعرف كضابط منضبط ان يشارك في اطلاق الرصاص بيد واحدة . هذه جريمة يعاقب عليها بالمحاكمة العسكرية . قتل البشير شقيقة العروس وجرح اثنتين من الفتيات . هذا دليل كامل على فشل البشير كضابط كفئ .

سيف احمد العبيد يذكر انه قد كتب في جريدة الدستورفي الفنرة قبل الانقاذ منبها الناس لتنظيم الاخوان انتشارهم وسيطرتهم على مرافق الجيش. كما تطرق لنشاطات عمر احمد حسن البشير كمال على مختار الخ مع الكيزان .

نهاية كلام الضابط سيف احمد العبيد .

قبل فترة ليست بالطويلة كتبت عن حسن صباحي الذي بسبب احترام اهل المجلد تمكن من انقاذ البشير بعد قتل الفتاة شقيقة العروس وجرح فتاتين بسبب رعونته .

الا أن الصادق وبرمة هم من انقذا البشير للمرة الثانية من السجن والطرد من الجيش . السبب هو أن الصادق رحمة الله عليه كان عضوا في تنظيم الاخوان المسلمين العالمي . ولهذا سرح الاخوان ومرحوا وتحالفوا مع حزب الامة في الديمقراطية الاخيرة . كان الكيزان يهيؤون انفسهم للانقلاب على الحكومة وهم في داخلها . واصل البشير عمله بعد ارتكاب جريمة القتل واصابة فتاتين . وبسبب فضل الله برمة والصادق وصل البشير الجبان والمعروف ب عمر الكضاب الى الحكم . ولحماية نفسه جعل كل السودان رهينة حتى لا يذهب الى المحكمة الجنائية . لا يزال عبد الله برمة ربيب وخادم الصادق بعد كل المصائب التي تسبب فيها يواصل عمله مع الكثيرين كلعنة من السماء . طوبى لاهل السودان .

اقتباس .

بسبب الارض .... السودان مستباح منذ قديم الزمان .
دفعني للتفكير والكتابة الارض بجانب القطع التي حاز عليها بعض الكيزان بالمئات،عرفت عن شخص ليس من الكيزان المعروفين وقد يكون يحمل فكرا يعارض الكيزان ، الا انه قد صار من كبار الحيتان .
احد ابناء امدرمان ومن اللذين يعشقون امدرمان قام بشراء مسكن في الخرطوم ، مما ادهشني . اخبرني والعهدة على الراوي أن مالك تلك العمارت الضخمة في الطائف والجريف و ما عرف بالمربع الذهبي وله اليوم بداية مسشاريع في سوبا . كان المتحدث يبدي استغرابه لأن المالك ظهر فجاة ولم يكن معروفا ابدا من قبل . وعند السؤآل عن المالك حسن صباحي لم يتردد من اعرفه بوصف الرجل بكل ما هو جميل من ادب احترام معقولية وكرم . اضاف الى هذا آخرون انه ،، رجل ،، ضو،، باخلاق عالية وصاحب افضال . قال احد الاقربين منه أن سبب الرزق انه قد حمى البشير في المجلد من فرسان المسيرية الغاضبين عندما قتل البشير فتاة في الثانية عشر من عمرها وهى شقيقة العروس . كما اصيب اثنتين من الحضور برصاص البشير في حفل الزفاف . سمعت أن البشير قد كافأه بقطع ارض كبيرة وتحصل على دعم من البنك وفتح الله عليه .

يا فضل الله برمة الضابط سيف احمد العبيد ومن المؤكد آخرون ، يتهمك بأنك المسؤول عن مصيبة انقلاب الكيزان في 30 يونيو 1989 . لقد كان ابراهيم شمس الدين المحرك الاول والاقوى في الانقلاب بسبب عقيدته الكيزانية المتطرفة جدا . بدونه قد كان من الممكن أن لا ينجح الانقلاب . الترابي كان يعول عليه كثيرا .

ابراهيم شمس الدين اشترك في محاولة انقلاب 1983 . كان معه صفوة من الضباط ومن لهم تاريخ ناصع في الخدمة العسكرية . طرد او احيل اكثر من عشرين منهم الى الاستيداع او الطرد من الخدمة العسكرية . لماذا قمت يا فضل الله برمة ومعك الصادق بارجاع ابراهيم شمس الدين ،، ابن الترابي ،،والمطرود من الخدمة الى الخدمة عندما كان الصادق وزير الدفاع وانت وزير دولة للدفاع ؟ ابراهيم شمس الدين كان الوحيد الذي اعدتموه الى الخدمة .لماذا لماذا ثم لماذا يا برمة ؟؟؟؟ السودان مسكين .

شوقي

shawgibadri@hotmail.com  

مقالات مشابهة

  • لماذا البكاء اليوم يا حزب الامة ، وقد حذرناكم كثيرا (2)
  • بين الماضي والحاضر.. كيف تغيرت العادات والتقاليد الرمضانية في مصر؟
  • الخارجية السودانية تندد بالمساعي الكينية لاحتضان حكومة موازية بقيادة “الدعم السريع”
  • لماذا البكاء اليوم يا حزب الامة، وقد حذرناكم كثيرا
  • مشروعات نوعية في الملتقى الهندسي الخامس عشر بجامعة السلطان قابوس
  • الأردن يرفض المحاولات التي قد تهدد وحدة السودان عبر الدعوة لتشكيل حكومة موازية
  • الخارجية السودانية تعرب عن تقديرها لموقف مصر الرافض لتهديد سيادة ووحدة السودان
  • 32 مشروعا في الملتقى الهندسي بجامعة السلطان قابوس
  • إعادة هندسة السياسة السودانية- نحو ليبرالية رشيدة وتجاوز إرث الفوضى
  • أستاذ قانون دولي عن الحكومة الموازية السودانية: تعكس تحديات قانونية وسياسية