قد تبدو اللحوم الحمراء والشوكولاتة بمثابة كابوس لجهازك الهضمي، لكن دراسة أجراها علماء في جامعة واشنطن تشير إلى خلاف ذلك يمكن لنظام غذائي غني بالبروتين من اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان أن يساعد في تخفيف أعراض مرض التهاب الأمعاء . 

 

ويسبب المرض تقلصات في المعدة وانتفاخا وإسهالا دمويا متكررا وفقدان الوزن والتعب الشديد عادة، يُنصح ضحايا مرض التهاب الأمعاء بتجنب اللحوم ومنتجات الألبان لتخفيف الأعراض، لكن العلماء وجدوا أن البروتين الذي يحتوي على الحمض الأميني التريبتوفان المهم يساعد في إنتاج الخلايا المناعية التي تجعل الأمعاء أكثر قدرة على التحمل.

 

ويوضح مؤلفو الدراسة أن الخلايا المناعية تقوم بدوريات في الأمعاء لمنع الميكروبات الضارة من الاختباء هنا من الطعام وتتم موازنة الخلايا القادرة على التسبب في العمليات الالتهابية مع الخلايا الأخرى التي توفر التحمل المعوي وتحمي الجسم من التهاب الأنسجة الحساسة التي تشكل خطراً على الصحة. 

 

وعندما يتحول هذا التوازن نحو العمليات الالتهابية، يؤدي ذلك إلى الإصابة بأمراض معوية وخلال التجارب، تم اكتشاف الخلايا المناعية في الفئران التي توفر التحمل المعوي وتحمل بكتيريا معينة وتحتاج هذه البكتيريا إلى التربتوفان - أحد العناصر الأساسية للبروتينات - لتحفيز نشاطها.

 

واكتشف العلماء صلة بين نوع من البكتيريا يُسمى Lactobacillus reuteri، وهو جزء طبيعي من ميكروبيوم الأمعاء، وتطور مجموعة من الخلايا التي تعزز التسامح، أو تقليل أعراض مرض التهاب الأمعاء، وكلما زادت كمية التربتوفان التي تلقتها الفئران في نظامها الغذائي، زادت الخلايا المناعية الضرورية التي تنتجها.

 

مرض التهاب الأمعاء

مرض التهاب الأمعاء، هو مجموعة من الحالات الالتهابية للقولون والأمعاء الدقيقة وهو من الأمراض التي تصيب الجهاز الهضمي، حيث تلتهب الأمعاء ربما بسبب ردة الفعل المناعية للجسم ضد أنسجته المعوية، حيث أن هناك نوعان رئيسيان من مرض التهاب الأمعاء، وهما: داء الكرونز والتهاب القولون التقرحي، ويرتبط هذان الاضطرابان ارتباطًا وثيقًا. إلاّ أن لديهما اختلافات كبيرة تميزهما عن بعضهما البعض.

 

وإلتهاب القولون التقرحي، وكما يوحي اسمه، فهو نوع من أمراض الأمعاء الالتهابية التي تسبب تقرحات في بطانة المستقيم والقولون (الأمعاء الغليظة) فقط ويتمركز المرض عادة في منطقة المستقيم وقد يمتد إلى الأمعاء الغليظة بأكملها وقد يشابه مرض الكرونز في حدوث زيادة في سماكة جدار الأمعاء والمستقيم مع تكوّن النسيج الندبي في حالة حدوث  الإلتهاب والتورم المتكرر للأمعاء.

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأمعاء اللحوم الحمراء الشوكولاتة المعدة فقدان الوزن الخلايا المناعية مرض التهاب الأمعاء الخلایا المناعیة

إقرأ أيضاً:

علاقة الاكتئاب بصحة الأمعاء

أعلنت الدكتورة يلينا ليفانتسوفا خبيرة التغذية الروسية، أن الاختيار الصحيح للأطعمة يمكن أن يساعد على التخلص من الاكتئاب لأن الحالة النفسية للإنسان مرتبطة بصحة الأمعاء.

 

وتشير الخبيرة إلى أنه وفقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية، يعاني أكثر من 260 مليون شخص في العالم من الاكتئاب، في حين أن 30- 40 بالمئة منهم لا يشعرون بتأثير تناول الأدوية، لذلك يبحث العلماء بنشاط عن أسباب غير واضحة لهذا المرض وطرق جديدة لعلاجه، وقد أصبح معروفا أن الاضطرابات النفسية يمكن أن تنشأ بسبب مشكلات في البكتيريا المعوية.

 

وتقول: "هناك اتصال بين الدماغ والأمعاء على مستوى الجهاز العصبي. بالإضافة إلى وجود جهاز عصبي معوي خاص به، يتفاعل الجهاز الهضمي مع الجهاز العصبي المركزي من خلال العصب المبهم. وإذا تخيلنا مجازا، أنه يقطع شوطا طويلا من الجهاز العصبي المركزي عبر أعضاء مختلفة من الصدر والرئتين والقلب وينزل نحو الأمعاء، فإنه مثل "عربة تلفريك" توفر المعلومات في كلا الاتجاهين إذا كانت الأمعاء متعبة، يعني أن الجهاز العصبي متعب أيضا".

 

وتشير الخبيرة، إلى أن ميكروبيوم الأمعاء "مسؤول" عن إنتاج الهرمون المؤثر في الحالة المزاجية.

 

وتقول: "ينتج 90 بالمئة من هرمون السيروتونين بفضل الأمعاء. وهذا الهرمون أحد هرمونات السعادة. وعند حدوث اضطرابات معينة في ميكروبيوم الأمعاء يحدث انقطاع في إنتاج السيروتونين، وبالتالي يتم إرسال إشارات غير كافية إلى الدماغ وتظهر حالة الاكتئاب".

 

ووفقا للطبيبة، السبب الآخر للاضطرابات النفسية هو نقص الفيتامينات التي تضمن الأداء الطبيعي للجهاز العصبي.

 

وتقول: "يعتبر ميكروبيوم الأمعاء في الواقع مصنعا لإنتاج ما يحتاجه الجسم من أجل الأداء الطبيعي لجميع الأنظمة، ولكن قد يضطرب عمله بسبب نقص فيتامينات В (B9، B12)، الضرورية والمهمة للصحة النفسية. لذلك غالبا ما يصف الأطباء جرعات إضافية منها. ومن ناحية أخرى، فإن نقص فيتامين D والمغنيسيوم والزنك والسيلينيوم وعدم توازن الحديد في الجسم يمكن أن يسبب اضطراب عمل الميكروبيوم".

 

وتوصي الخبيرة بضرورة تناول ما لا يقل عن 400 غرام من الفواكه والخضروات في اليوم.

 

وتقول: "أظهرت دراسة كبيرة أجريت قبل عدة سنوات، شملت 300 ألف شخص يعانون من الاكتئاب، أن النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط، يزيد فعالية الأدوية بنسبة 40-45 بالمئة. واستنتج الباحثون أن كل 100 غرام من الخضار والفواكه التي يتناولها الشخص في اليوم يقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب بنسبة 5 بالمئة. وبالإضافة إلى ذلك، يجري العمل حاليا على ابتكار ما يسمى بالمضادات الحيوية النفسية، التي هي عبارة عن سلالات مختلفة من البكتيريا ذات التأثيرات المضادة للاكتئاب والقلق التي مع مرور الوقت قد تصبح بديلا للعلاج الدوائي".

 

مقالات مشابهة

  • تسليط الضوء على زراعة الخلايا الصبغية الذاتية لمرضى البهاق
  • أسعار اللحوم اليوم  السبت 29-6-2024 في أسواق محافظة البحيرة
  • هل البيض مفيد لمريض البهاق؟
  • علاقة الاكتئاب بصحة الأمعاء
  • أسعار اللحوم اليوم  الجمعة 28-6-2024 في أسواق محافظة البحيرة
  • أبرز 5 فوائد للتمر الهندي..لماذا يُعتبر مفيدًا لمرضى السكري؟
  • 3 عناصر قد تدمر أمعاءك وعطلتك الصيفية حتى بالفنادق الفاخرة
  • أطعمة تسبب التهاب القولون العصبي وأثرها على صحة المرضى
  • أسعار اللحوم اليوم الخميس 27-6-2024  في أسواق محافظة البحيرة
  • عدم التعرض لأشعة الشمس.. الوقاية من مضاعفات الذئبة الحمراء