تناول اللحوم الحمراء والشوكولاتة مفيد لمرضى التهاب الأمعاء
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
قد تبدو اللحوم الحمراء والشوكولاتة بمثابة كابوس لجهازك الهضمي، لكن دراسة أجراها علماء في جامعة واشنطن تشير إلى خلاف ذلك يمكن لنظام غذائي غني بالبروتين من اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان أن يساعد في تخفيف أعراض مرض التهاب الأمعاء .
ويسبب المرض تقلصات في المعدة وانتفاخا وإسهالا دمويا متكررا وفقدان الوزن والتعب الشديد عادة، يُنصح ضحايا مرض التهاب الأمعاء بتجنب اللحوم ومنتجات الألبان لتخفيف الأعراض، لكن العلماء وجدوا أن البروتين الذي يحتوي على الحمض الأميني التريبتوفان المهم يساعد في إنتاج الخلايا المناعية التي تجعل الأمعاء أكثر قدرة على التحمل.
ويوضح مؤلفو الدراسة أن الخلايا المناعية تقوم بدوريات في الأمعاء لمنع الميكروبات الضارة من الاختباء هنا من الطعام وتتم موازنة الخلايا القادرة على التسبب في العمليات الالتهابية مع الخلايا الأخرى التي توفر التحمل المعوي وتحمي الجسم من التهاب الأنسجة الحساسة التي تشكل خطراً على الصحة.
وعندما يتحول هذا التوازن نحو العمليات الالتهابية، يؤدي ذلك إلى الإصابة بأمراض معوية وخلال التجارب، تم اكتشاف الخلايا المناعية في الفئران التي توفر التحمل المعوي وتحمل بكتيريا معينة وتحتاج هذه البكتيريا إلى التربتوفان - أحد العناصر الأساسية للبروتينات - لتحفيز نشاطها.
واكتشف العلماء صلة بين نوع من البكتيريا يُسمى Lactobacillus reuteri، وهو جزء طبيعي من ميكروبيوم الأمعاء، وتطور مجموعة من الخلايا التي تعزز التسامح، أو تقليل أعراض مرض التهاب الأمعاء، وكلما زادت كمية التربتوفان التي تلقتها الفئران في نظامها الغذائي، زادت الخلايا المناعية الضرورية التي تنتجها.
مرض التهاب الأمعاء
مرض التهاب الأمعاء، هو مجموعة من الحالات الالتهابية للقولون والأمعاء الدقيقة وهو من الأمراض التي تصيب الجهاز الهضمي، حيث تلتهب الأمعاء ربما بسبب ردة الفعل المناعية للجسم ضد أنسجته المعوية، حيث أن هناك نوعان رئيسيان من مرض التهاب الأمعاء، وهما: داء الكرونز والتهاب القولون التقرحي، ويرتبط هذان الاضطرابان ارتباطًا وثيقًا. إلاّ أن لديهما اختلافات كبيرة تميزهما عن بعضهما البعض.
وإلتهاب القولون التقرحي، وكما يوحي اسمه، فهو نوع من أمراض الأمعاء الالتهابية التي تسبب تقرحات في بطانة المستقيم والقولون (الأمعاء الغليظة) فقط ويتمركز المرض عادة في منطقة المستقيم وقد يمتد إلى الأمعاء الغليظة بأكملها وقد يشابه مرض الكرونز في حدوث زيادة في سماكة جدار الأمعاء والمستقيم مع تكوّن النسيج الندبي في حالة حدوث الإلتهاب والتورم المتكرر للأمعاء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأمعاء اللحوم الحمراء الشوكولاتة المعدة فقدان الوزن الخلايا المناعية مرض التهاب الأمعاء الخلایا المناعیة
إقرأ أيضاً:
الإنترنت مفيد لك فقط بعد سن الـ 50
كشفت دراسة جديدة أن استخدام الإنترنت قد يكون له تأثيرات إيجابية على الصحة النفسية، لكن فقط لأولئك الذين تجاوزوا سن الخمسين.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أظهرت دراسة أجراها باحثون من جامعة هونج كونج أن كبار السن الذين يتعاملون مع الإنترنت بانتظام يتمتعون بحياة أكثر سعادة وأقل عرضة للاكتئاب مقارنةً بمن لا يستخدمونه.
وتابعت الدراسة، التي شملت تحليل بيانات من 87,000 شخص فوق سن الخمسين في 23 دولة، بما في ذلك المملكة المتحدة، المشاركين لمدة 6 سنوات تقريبًا، إذ تبين أن أولئك الذين يستخدمون الإنترنت بشكل متكرر – سواء لإرسال رسائل البريد الإلكتروني، أو للشراء، أو للبحث عن معلومات – يتمتعون بمستوى أفضل من الرضا عن الحياة وصحة أفضل.
فوائد الإنترنت لكبار السن
وفي المملكة المتحدة، أظهرت الدراسة أن أولئك الذين استخدموا الإنترنت يوميًا كانوا أقل عرضة للإبلاغ عن أعراض الاكتئاب مقارنةً بالمجموعات الأخرى. كما أظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا حققوا أكبر فائدة من استخدام الإنترنت، خاصةً لأولئك الذين لم يتزوجوا، أو الذين يمارسون القليل من التمارين الرياضية، أو الذين يعانون من دخل منخفض.
التواصل الاجتماعي والدعم العاطفي
يُوصي الباحثون بأن استخدام الإنترنت لكبار السن يمكن أن يعزز التواصل الاجتماعي ويقلل من الشعور بالوحدة، كما يوفر لهم وسيلة للوصول إلى المعلومات والخدمات الصحية، مما يساهم في توفير الدعم العاطفي والمشورة الطبية، وهو ما يمكن أن يساعد في تقليل أعراض الاكتئاب وتحسين الصحة النفسية بشكل عام.
ومع ذلك، حذر الباحثون من أن الإفراط في استخدام الإنترنت قد يكون له تأثيرات سلبية على الصحة النفسية إذا أثر ذلك على النوم، أو النشاط البدني، أو التفاعل الاجتماعي الحقيقي، كما أشاروا إلى أن الاستخدام المكثف للإنترنت قد يزيد من تعرض الأفراد للاحتيال الإلكتروني.