هنغاريا – صرح رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان في حديث لإذاعة “كوسوث” بأن حلف شمال الأطلسي “الناتو” يسعى لتنفيذ مهمة عسكرية في أوكرانيا، لكن بودابست لن تشارك فيها.

وقال أوربان: “لقد حققنا الحد الأدنى من الهدف، إذ اتفقت مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ينس ستولتنبرغ) على أن تخرج هنغاريا من القطار، فحلف شمال الأطلسي يجهز مهمة عسكرية في أوكرانيا، لكننا لن نشارك فيها، لا بالأسلحة ولا بالمال ولا بالأفراد”.

وأشار إلى أن “القطار الأوروبي يتجه نحو الحرب”، مضيفا “لم يكن من الممكن إقناع السائق بعدم المضي أبعد”.

ويعتقد أوربان أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب هو الشخص الوحيد القادر الآن على “إيقاف القطار” إذا فاز في الانتخابات المقررة في نوفمبر المقبل.

وأضاف: “لن يستطيع أحد من حلف شمال الأطلسي أن يمارس أي ضغط على هنغاريا للدخول في الصراع الأوكراني. إنهم الآن من بروكسل يحاولون جرنا إلى حرب، وسننتصر في هذه المعركة أيضا”. مشيرا إلى أن خطة الدول الغربية لهزيمة روسيا محكوم عليها بالفشل.

وتابع أوربان: “يبدو الوضع وكأن العالم الغربي يريد هزيمة روسيا بمساعدة ألمانيا وبقيادة الولايات المتحدة. أعتقد أنه أمر ميؤوس منه. وحتى لو حققنا النجاح، وهو أمر غير منطقي على الإطلاق في الخطوط العريضة الواقعية، فسيتعين علينا أن ندفع ثمناً باهظا لا يستحق كل هذا العناء”.

وأشار رئيس الوزراء الهنغاري إلى أن العمليات العسكرية في أوكرانيا بدأت بسبب روسيا، لكن السبب الرئيسي للصراع هو نية كييف الانضمام إلى حلف “الناتو”.

وأضاف أوربان: “في نهاية المطاف، السؤال هو ما إذا كانت أوكرانيا ستصبح عضوا في الناتو أم لا. تدور هذه الحرب حول سيفاستوبول، حيث سيكون هناك عند مخرج البحر الأسود علم الناتو أو العلم الروسي. يقول الروس إنه يوجد الآن علم روسي هناك، ولا يريدون تغييره إلى علم الناتو ولا يريدون أن تكون هناك حدود مع دول الناتو”.

في 12 يونيو الجاري في مدينة بودابست، أوجز فيكتور أوربان موقف هنغاريا بشأن الصراع الروسي الأوكراني أمام الأمين العام لحلف شمال الأطلسي المنتهية ولايته ينس ستولتنبرغ.

وقال: “لقد اتفقنا على ألا تمنع هنغاريا قرارات الحلفاء الآخرين بشأن المساعدة الطويلة الأجل لأوكرانيا والدور القيادي لحلف شمال الأطلسي في تنسيق المساعدة لأوكرانيا، ولكن في الوقت نفسه، لن تكون جزءا منها”.

وقال ستولتنبرغ في مؤتمر صحافي مشترك مع أوربان: “لقد أوضح رئيس الوزراء أوربان أن هنغاريا لن تشارك في هذه الجهود”، وأوضح أوربان إن بلاده لا تنوي المشاركة في العمليات العسكرية لحلف شمال الأطلسي خارج أراضي الحلف، خاصة في أوكرانيا.

وأضاف رئيس الوزراء الهنغاري: “بعد أن صاغت بودابست موقفها، اضطرت إلى الاعتراف بأنها لم تكن لديها الفرصة والقوة لتغيير الوضع”.

وقال أوربان إن أعضاء “الناتو” يبحثون عن طريقة يمكن للحلف من خلالها المشاركة في الصراع في أوكرانيا، مضيفا “بالطبع، لا أريد الكشف عن التفاصيل، لكن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي قال كل هذا فعلا – فتعمل مجموعات العمل على تحديد كيفية مشاركة الناتو في هذه الحرب”.

المصدر: غازيتا.رو

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: لحلف شمال الأطلسی رئیس الوزراء فی أوکرانیا

إقرأ أيضاً:

حمدان بن محمد يثمّن جهود فريق مركز محمد بن راشد للفضاء في نجاح إطلاق مهمة “محمد بن زايد سات”

ثمّن سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، الجهود المتميزة التي بذلها فريق مركز محمد بن راشد للفضاء في تحقيق نجاح جديد يضاف إلى سجل الإنجازات الوطنية في مجال تقنيات الفضاء، وذلك بإطلاق القمر الاصطناعي “محمد بن زايد سات”.
وأكد سموّه أن هذا الإنجاز يعكس الرؤية الطموحة لدولة الإمارات في تعزيز موقعها الريادي ضمن الدول المتقدمة في علوم وتقنيات الفضاء، مشيدًا بروح الإبداع والتفاني التي يتميز بها فريق العمل، ومساهمته في ترجمة طموحات القيادة الرشيدة إلى واقع ملموس.
جاء ذلك خلال استقبال سموّه وفدًا من مركز محمد بن راشد للفضاء، بحضور معالي عمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، ومعالي الدكتور سلطان النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، ومعالي الفريق طلال حميد بالهول الفلاسي، نائب رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، وسعادة حمد عبيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة المركز، وسعادة سالم حميد المري، مدير عام المركز، وأعضاء مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء، وفريق مهمة القمر الاصطناعي “محمد بن زايد سات”.
وقال سموّه: “فخور بما قدّمه فريق مركز محمد بن راشد للفضاء من مهارات في تطوير هذا القمر الاصطناعي بأيادٍ إماراتية… تفانيهم وإصرارهم يعكس رؤيتنا الوطنية الهادفة إلى تمكين الكفاءات الإماراتية وتعزيز دورها في رسم مستقبل قطاع الفضاء العالمي”.
وأشار سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم إلى الأهداف الطموحة التي يمثلها القمر الاصطناعي قائلاً: “هذه المهمة هي جزء من استراتيجيتنا الطموحة لتعزيز استدامة قطاع الفضاء، وبناء اقتصاد معرفي متقدم. وبدعم قيادتنا الرشيدة، سنواصل العمل على تحقيق المزيد من النجاحات التي تضع الإمارات في صدارة الدول المبتكرة والمستدامة”.
وختم سموّه: “هذه المهمة ستتلوها إنجازات جديدة في مجال الفضاء… سنواصل تقديم إسهامات علمية بالتعاون مع المجتمع العلمي العالمي لإثراء معرفة البشرية، وستبقى الإمارات مصدر إشعاع لعلمٍ يخدم البشرية ويبث الأمل بمستقبل أفضل”.
من جانبه، قدّم فريق المهمة لسموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم تفاصيل تطوير القمر الاصطناعي “محمد بن زايد سات” بأيادٍ إماراتية، والتحديات التي واجهت توطين الصناعة المحلية وكيفية التغلب عليها عبر التعاون مع الشركات الوطنية.

وقد نجح الفريق في تحقيق المواصفات والمعايير المطلوبة لقطاع الفضاء من خلال شراكات مع شركات محلية مثل ستراتا، وفالكون، وهالكون، والإمارات العالمية للألمنيوم، وركفورد زيليركس، وإي بي آي.

وقد أسفر هذا التعاون عن تصنيع 90% من الهيكل الميكانيكي، ومعظم الوحدات الإلكترونية للقمر الاصطناعي داخل دولة الإمارات.
كما استعرض الفريق مراحل الأيام الأخيرة قبل الإطلاق، حيث عمل فريق الإطلاق لمدة 50 يومًا في قاعدة فاندنبرغ الجوية ضمن مرافق شركة “سبيس إكس”، وقاموا بإجراء اختبارات مكثفة للتأكد من جاهزية القمر الاصطناعي للإطلاق.

كما قدم الفريق شرحاً حول تفاصيل عملية الإطلاق بدءًا من انفصال القمر الاصطناعي عن صاروخ “فالكون 9″، وصولًا إلى مرحلة الاختبار والتشغيل، حيث تم التأكد من كفاءة عمل جميع أنظمة القمر الاصطناعي.
قفزة تكنولوجية.
تم إطلاق “محمد بن زايد سات”، القمر الاصطناعي الأكثر تطورًا في المنطقة، في 14 يناير الجاري ليكون علامة فارقة في مجال تكنولوجيا الفضاء، بفضل قدرته الاستثنائية على توفير صور فائقة الدقة وسرعات قياسية لنقل البيانات إلى المستخدمين حول العالم.

ويمتاز “محمد بن زايد سات” بتفوقه الواضح على الأنظمة الحالية، إذ يحقق دقة مضاعفة في التقاط الصور، وسرعات لنقل البيانات أسرع بأربع مرات، وإنتاجية صور تزيد بمقدار 10 مرات مقارنة بالقدرات التقليدية. وتعكس هذه المهمة الطموحة رؤية الإمارات في بناء اقتصاد مستدام مدعوم بالابتكار العلمي، مع الالتزام بتحسين جودة الحياة عالميًا عبر توظيف أحدث التقنيات الفضائية.
مصدر فخر .
وقال معالي الفريق طلال حميد بالهول، نائب رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء: “نتقدم بجزيل الشكر لسموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، على دعمه اللامحدود لجهود مركز محمد بن راشد للفضاء، والذي كان له الأثر الكبير في تحقيق هذا الإنجاز الوطني. إن هذا الدعم يعكس رؤية القيادة الرشيدة في تعزيز ريادة دولة الإمارات في قطاع الفضاء وتمكين الكفاءات الوطنية لتكون جزءاً من هذا المسار الطموح. سنواصل، بفضل هذه الرؤية الملهمة، العمل بجد وإصرار لتحقيق المزيد من الإنجازات التي تعزز من مكانة الإمارات على خارطة الدول المتقدمة في علوم وتقنيات الفضاء، وستعمل مهمة “محمد بن زايد سات” على تعزيز جهود برنامج الإمارات الوطني للفضاء، من خلال توفير بيانات وتقنيات تُسهم في خدمة مجالات مختلفة داخل الإمارات وحول العالم”.
وقال سعادة حمد عبيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء: ” إن لقاء سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم يُعدّ تكريمًا لجهود فريق المركز ودعمًا كبيرًا لمسيرتنا نحو تحقيق المزيد من الإنجازات النوعية في قطاع الفضاء. إن هذه الإنجازات ليست مجرد خطوات تقنية، بل هي تعبير عن رؤية وطنية تسعى إلى تمكين العقول الإماراتية الشابة وترسيخ مكانة الدولة كمركز عالمي للابتكار والاستدامة في علوم الفضاء، ويمثل إطلاق القمر الاصطناعي “محمد بن زايد سات”، مرحلة متقدمة في طموحاتنا بمجال تقنيات الفضاء، ويعكس التعاون والتكامل بين مختلف فرق العمل، الذين نفخر بإبداعهم وقدرتهم على تحقيق الأهداف المرسومة بدقة واحترافية، كما أننا ملتزمون بمواصلة البناء على هذه النجاحات لتلبية تطلعات قيادتنا الرشيدة ورؤية الإمارات للمستقبل”.
كفاءات وطنية.
من جانبه، قال سعادة سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء: “نتوجّه بخالص الشكر والامتنان إلى سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم لدعمه المتواصل واهتمامه الكبير. هذا اللقاء يعكس حرص سموّه على متابعة الإنجازات الوطنية في مجال الفضاء. محمد بن زايد سات هو نتاج عملٍ دؤوب وتفانٍ من الكوادر الوطنية التي تؤمن بأهمية دورها في تحقيق رؤية الإمارات في أن تكون من بين الدول الرائدة في مجال علوم وتقنيات الفضاء. ملتزمون بتطوير المزيد من المشاريع والمهمات الطموحة التي تسهم في تعزيز قدرات الدولة في هذا المجال الحيوي، وتفتح آفاقاً جديدة للتعاون العلمي والبحثي مع مختلف الشركاء داخل الدولة وخارجها”.


مقالات مشابهة

  •  هذا ما ستقوم به “حكومة صنعاء” لحماية منتجات محلية مهمة 
  • المجلس الأطلسي: الليبيون لا يثقون بالانتخابات في وجود أمراء الحرب
  • ترامب يكشف عن"مناقشات جادة" تجري مع روسيا بشأن أوكرانيا فهل تضع الحرب أوزارها؟
  • “ذا تايمز”: مواقف الدول الأوروبية متضاربة بخصوص إرسال “بعثة لحفظ السلام” إلى أوكرانيا
  • أوربان: واشنطن تسعى الآن من أجل السلام في أوكرانيا وبروكسل تسعى لاستمرار الحرب
  • شاهد| مسير ومناورة عسكرية لخريجي دورات “طوفان الأقصى” من عدد من الجامعات والمعاهد الخاصة بمحافظة إب
  • “حلم الصحراء السعودي”..أول قطار فائق الفخامة في الشرق الأوسط (صور)
  • خطط ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • حمدان بن محمد يثمّن جهود فريق مركز محمد بن راشد للفضاء في نجاح إطلاق مهمة “محمد بن زايد سات”
  • “كلاب و100 ضابط من أوروبا على حدود مصر”.. الإعلام العبري يكشف عن خطة إدارة “معبر رفح”