ليث مشتاق – كيغالي
تنطلق، اليوم السبت، في رواندا الحملات الانتخابية الرئاسية والبرلمانية استعدادا للانتخابات المرتقبة منتصف يوليو/تموز المقبل، لاختيار رئيس وبرلمان للبلاد.

وتجري الانتخابات على مدى 3 أيام، حيث يقترع الروانديون بالمهجر في 14 يوليو/تموز، بينما تجري الانتخابات داخل رواندا في 15 منه لانتخاب الرئيس وأعضاء البرلمان، ويخصص يوم 16 لانتخابات "الفئات الخاصة"، وهي تقسم إلى 3 أقسام، نواب يمثلون النساء، والشباب، وذوي الاحتياجات الخاصة.

قرابة 9 ملايين ونصف مليون شخص يحق لهم التصويت، مليونان منهم يصوتون للمرة الأولى، تتبارى على اجتذابهم حملات المرشحين، حيث تتعدد الخيارات ليبقى القرار الحاسم للروانديين ولمن سيمنحون أصواتهم في صناديق الاقتراع.

انتخابات رئاسية وبرلمانية
بحسب القانون، يقترع الناخبون لاختيار الرئيس و53 نائبا في البرلمان من أصل 80 نائبا، وتخصص المقاعد 27 المتبقية في البرلمان للفئات الخاصة، التي يتم انتخاب نوابها من قِبل ممثلين عنهم وليس من قِبل الناخبين المسجلين.

المرشح الرئاسي الرئيس الرواندي بول كاغامي (رويترز)

ففي المقاعد المخصصة للنساء، وعددها 24 بالبرلمان، تتشكل الهيئة الانتخابية من أعضاء في اللجان التنفيذية للمجلس الوطني للمرأة، الذي يضم بدوره ممثلين من مستوى القرى إلى المستوى الوطني وأعضاء في مجالس المقاطعات.

وبالنسبة للنواب ممثلي الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، تنتخب اللجنة التنفيذية للمجلس الوطني للأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة شخصا واحدا، أي تنتخب نائبا واحدا من المقاطعات، وعلى المستوى الوطني، ويتمثل في البرلمان أيضا فئة الشباب بنائبين اثنين، فيتم انتخابهما من قِبل اللجان التنفيذية للمجلس الوطني للشباب على المستويين المحلي والوطني.

وبحسب اللجنة الوطنية للانتخابات، يتنافس 666 مرشحا على 80 مقعدا برلمانيا، من بينهم 392 مرشحا يمثلون 6 أحزاب سياسية، و27 مرشحا مستقلا، و200 سيدة، و34 ممثلا عن الشباب، و13 مرشحا من ذوي الاحتياجات الخاصة.

أما في الانتخابات الرئاسية، فيتنافس 3 مرشحين، هم رئيس الدولة الحالي مرشح الجبهة الوطنية الرواندية بول كاغامي، ورئيس حزب الخضر الديمقراطي فرانك هابينيزا، والمرشح المستقل فيليب مبايمانا، بينما فشل 6 مرشحين آخرين في تلبية شرط تقديم قائمة بالناخبين المؤيدين لترشيحاتهم، بحسب اللجنة.

المرشح الرئاسي رئيس حزب الخضر الديمقراطي فرانك هابينيزا (رويترز)

وقالت رئيسة اللجنة الوطنية للانتخابات أودا غاسينزيغوا، في مؤتمر صحفي، إن "جميع المرشحين المحتملين منحوا فرصة لتقديم جميع المتطلبات". وأضافت ردا على شكوى عدد من المترشحين الرئاسيين الذين تم استبعادهم من السباق، أنه "رغم إتاحة الوقت الكافي لتقديم جميع المتطلبات، فإن البعض فشل في إتمام المتطلبات القانونية".

المرشحون الرئاسيون
بول كاغامي.. الرئيس الحالي، يترشح لولاية رابعة، حيث وصل إلى سدة الحكم للمرة الأولى رئيسا عام 2000، وخاض انتخابات بعد إقرار دستور جديد للبلاد عام 2003 ثم 2010 و2017، وقد قاد الجناح العسكري للجبهة الوطنية الرواندية بداية تسعينيات القرن الماضي، والتي صلت إلى كيغالي في يوليو/تموز 1994 لتوقف الإبادة الجماعية بحق التوتسي، التي أودت بحياة قرابة مليون رواندي.

فرانك هابينيزا.. رئيس حزب الخضر الديمقراطي، انتُخب نائبا عام 2018، وهي المرة الثانية التي يترشح فيها للانتخابات الرئاسية، ويُعرَف بنشاطه البيئي في رواندا وأفريقيا بشكل عام، وحاصل على دكتوراه فخرية في العلوم الإنسانية.

المرشح الرئاسي المستقل فيليب مبايمانا (الجزيرة)

فيليب مبايمانا.. يترشح مستقلا للمرة الثانية، كاتب وناشط في مجال حقوق الإنسان، وحاصل على درجة الماجستير في الصحافة من المدرسة العليا للصحافة في باريس، والماجستير في اللغات والتاريخ والجغرافيا.

انطلاق الحملات الانتخابية
"الجبهة الوطنية الرواندية" أطلقت حملتها رسميا في مؤتمر صحفي بالعاصمة كيغالي، وقال أمينها العام ويلارس غاساماغيرا، ردا على سؤال للجزيرة نت، إن الحزب الحاكم مع 8 أحزاب حليفة، تدعم ترشح بول كاغامي، سيشاركون في فعاليات بـ19 مدينة في البلاد "لمخاطبة الناخبين وجها لوجه".

وأضاف أن التحضيرات للانتخابات بدأت "باختيار المرشحين للانتخابات، آخذين بعين الاعتبار التقسيمات الواجب اتباعها وفق القانون في اللوائح البرلمانية، أي النواب المنتخبين ممن يحق لهم الاقتراع، إضافة إلى مرشحي الفئات الخاصة".

الأمين العام للجبهة الوطنية الرواندية الحزب الحاكم ويلارس غاساماغيرا خلال المؤتمر الصحفي للحزب أمس (كيغالي توداي)

وأكد غاساماغيرا، للجزيرة نت، أن الأحزاب المتحالفة عملت على بلورة أولويات وبرنامج انتخابي وبيان سياسي، سيتقدم به كافة المرشحين أمام الهيئة الناخبة.

بدوره، بدأ حزب الخضر الديمقراطي حملته، وسبق الحملة تأكيد رئيس الحزب والمرشح الرئاسي فرانك هابينيزا ثقته "بالفوز في الانتخابات" التي يخوضها حزبه على المستوى الرئاسي والبرلماني. وأكد أن هذه الانتخابات تمثل "فصلا مهما في الرحلة السياسية لحزبه"، وجدد "التزامه الثابت بالاستدامة البيئية والديمقراطية والتقدم الاجتماعي".

وأطلق المرشح الرئاسي المستقل فيليب مبايمانا حملته أيضا، ووعد في مؤتمر صحفي أن تغطي حملته جميع مقاطعات البلاد، وقال، في وقت سابق، إنه يريد "إقناع السكان بأن هناك شيئا جديدا قادما"، ويدعو الناخبين إلى النظر بعين الجدية إلى بيانه السياسي كمرشح رئاسي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات حزب الخضر الدیمقراطی الاحتیاجات الخاصة المرشح الرئاسی بول کاغامی

إقرأ أيضاً:

«الوطنية للانتخابات» تنظم ندوة تثقيفية توعوية لأعضاء الكيانات الشبابية

نظمت الهيئة الوطنية للانتخابات، اليوم الثلاثاء، ندوة تثقيفية توعوية لأعضاء الكيانات الشبابية التابعة لوزارة الشباب والرياضة بمقر الهيئة بالقاهرة، وذلك ضمن فعاليات بروتوكول التعاون المُبرم مع وزارة الشباب والرياضة، بهدف نشر الوعي السياسي وتعميق ثقافة المشاركة الانتخابية بين المواطنين، وخاصة فئة الشباب التي تُعد ركيزة أساسية للوطن عبر مختلف الاستحقاقات الانتخابية.

جاءت مشاركة الهيئة الوطنية للانتخابات بحضور القاضي حازم بدوي رئيس الهيئة وكل من المستشار الدكتور عبد الحميد النجاشي والمستشار محمود عبد الواحد الأعضاء بمجلس إدارة الهيئة، وبحضور القاضي أحمد بنداري، مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، والقاضي شادي رياض، والقاضي شريف صديق، والدكتور أحمد إبراهيم نواب مدير الجهاز التنفيذي، إلى جانب أعضاء الجهاز التنفيذي للهيئة.

كما شارك في الندوة من قبل وزارة الشباب والرياضة كل من العميد وسام صبري مساعد وزير الشباب والرياضة للكيانات الشبابية، والدكتور محمد حسن، معاون وزير الشباب والرياضة، إلى جانب نحو 429 شاب وشابة من الكيانات الشبابية التابعة لوزارة الشباب والرياضة يمثلون نحو ٢١ كيان شبابي من جميع محافظات الجمهورية.

وفي الكلمة الافتتاحية بالندوة، رحب القاضي حازم بدوي، رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات بالحضور وأكد على أهمية تنظيم مثل هذه الندوات التي تهدف إلى بناء جيل واعٍ ومثقف سياسيًا، وقادر على المساهمة الفعالة في الحياة العامة، من خلال المشاركة في الاستحقاقات الدستورية المختلفة.

وقدم القاضي احمد بنداري المدير التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، الذي قدم عرضًا تقديميًا تفصيليًا تناول نشأة الهيئة وتشكيلها واختصاصاتها، وطبيعة وآليات عملها في تنظيم وإدارة الانتخابات والاستفتاءات سواء داخل مصر أو خارجها، مستعرضًا أبرز الاستحقاقات الدستورية التي قامت الهيئة بتنظيمها منذ تأسيسها.

وعرض القاضي شادي رياض، نائب مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، آلية تحديث قاعدة بيانات الناخبين، وكيفية عملها، مشيرًا إلى أن الهيئة تمكنت من استخدام الوسائل الحديثة لضمان دقة العملية الانتخابية دون أخطاء تتعلق بتشابه الأسماء، واستعرض بعض نماذج تشابه الأسماء في بيانات الناخبين تعد ظاهرة شائعة بالمجتمع المصري، لكن تمكنت الهيئة الوطنية للانتخابات باستخدام الوسائل الحديثة في إخراج الانتخابات والاستفتاءات دون وجود خطأ واحد فيما يخص تشابه الأسماء وذلك عن طريق استخدام منظومة الرقم القومي الغير قابلة للتكرار والتي قام بشرحها تفصيلا لبيان جميع وسائل الأمان بها، وأكد هناك مصادر متعددة تركن إليها الهيئة الوطنية للانتخابات لتنقية وتحديث قاعدة بيانات الناخبين والمتمثلة في وزارات الدفاع والداخلية والصحة والسكان والنيابة العامة.

وأوضح القاضي شريف صديق، نائب مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، أن نظام قاعدة بيانات الكيانات الإدارية التي تستخدمها الهيئة في تنقية قاعدة بيانات الناخبين يهدف إلى إنشاء نظام موثوق، وأضاف أن المراكز الانتخابية تجرى معاينتها تحت إشراف الهيئة الوطنية للانتخابات بمشاركة الجهات المعنية المختلفة، للتأكد من جاهزيتها خلال الانتخابات والاستفتاءات.

وشهدت الندوة حرص مدير الجهاز التنفيذي ونوابه على فتح نقاشات مستفيضة مع أعضاء الكيانات الشبابية الحاضرين، حيث طرح الشباب العديد من الأسئلة والاستفسارات حول العملية الانتخابية وأهمية دورهم في هذه العملية. وقد أشادت الهيئة بمستوى وعي الشباب وحرصهم على فهم القضايا السياسية المطروحة وتم التأكيد خلال النقاش، على أن الاقتراع يُمثل حقًا وواجبًا وطنيًا، ويُعد أحد الركائز الأساسية للعملية الديمقراطية، بما يُسهم في استقرار الدولة وتنظيم عمل سلطاتها ومؤسساتها الوطنية.

وفي ختام الندوة، وجهت الهيئة الوطنية للانتخابات الشكر للشباب المشاركين، وأكدت على أهمية الوعي السياسي كأداة تمكين للشباب، وضرورة تفعيل دور الشباب الحيوي من خلال المشاركة الفعالة في كافة الاستحقاقات الانتخابية وإيمانها بأنهم يمثلون قوة دافعة للتقدم، وأن مشاركتهم الواسعة تعزز من نزاهة وشفافية العملية الانتخابية وتضمن تمثيلا حقيقيا لتطلعاتهم وآمالهم، فيما أعرب ممثلي الكيانات الشبابية الحاضرين عن تثمينهم للجهود المبذولة في تنظيم هذه الندوة الثرية، مؤكدين علي أهمية استمرار هذا النوع من اللقاءات التي تُسهم في تعزيز الوعي السياسي لدي الشباب، وتمكينهم من أداء دورهم الوطني على الوجه الأكمل.

مقالات مشابهة

  • إطلاق جلسات تشاورية لتطوير آليات «حماية المرأة من العنف» بالانتخابات
  • «الوطنية للانتخابات» تنظم ندوة تثقيفية توعوية لأعضاء الكيانات الشبابية
  • مراقبو الانتخابات.. صمّام الأمان لنزاهة الانتخابات
  • إطلاق غرفة العمليات المركزية للانتخابات البلدية والاختيارية
  • تجري اليوم.. من أبرز المتنافسين في انتخابات كندا؟ وما القضايا المتصدرة؟
  • إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية في سلسلة جلسات تنطلق اليوم
  • غباغبو يدعو للتظاهر بعد إقصائه من انتخابات كوت ديفوار
  • عاجل.. "الإداري "تقضي بصحة انتخابات نقابة المحامين
  • بتوجيهات رئاسية.. الأمن القومي على أجندة الحوار الوطني ولقاء عاجل مع وزير الخارجية
  • مجلس النواب يعلن خلو مقعد النائب سعداوي راغب ويخطر الوطنية للانتخابات