طالبت الكويت، الجمعة، من مواطنيها مغادرة لبنان خلال أسرع وقت ممكن، وذلك "نظرا للتطورات الأمنية المتعاقبة التي تمر بها المنطقة".

وقالت وزارة الخارجية الكويتية في بيان إنها "تهيب كافة المواطنين المتواجدين في الجمهورية اللبنانية دون وجود حاجة مُلحة، بضرورة مغادرتها بأسرع وقت ممكن"، مضيفة: "وتدعو من تتعذر عليه المغادرة للتواصل مع سفارة الكويت لدى لبنان بشكل فوري".

وجاء في البيان أن الكويت "تُجدد دعوتها لكافة المواطنين بالعدول عن التوجه للجمهورية اللبنانية في الوقت الحالي، وذلك نظرا للتطورات الأمنية المتعاقبة التي تمر بها المنطقة".

ويتبادل حزب الله اللبناني وإسرائيل إطلاق النار بشكل شبه يومي منذ اندلعت الحرب في قطاع غزة بسبب الهجوم الذي شنته حركة حماس في 7 أكتوبر على إسرائيل.

وتكثف هذا القصف خلال الأسابيع الاخيرة مع تهديدات متبادلة من الطرفين تثير مخاوف من اندلاع حرب إقليمية.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، حذر من مخاوف نشوب الحرب الإقليمية، مشددا على وجوب ألا يصبح لبنان "غزة أخرى".

وقال غوتيريش، الجمعة، "أشعر بأنني مضطر اليوم إلى التعبير عن قلقي البالغ حيال التصعيد بين إسرائيل وحزب الله على طول الخط الازرق" الذي رسمته الأمم المتحدة بين لبنان واسرائيل إثر انسحاب الجيش الاسرائيلي عام 2000.

وتسعى الولايات المتحدة لمنع تمدد الصراع إلى لبنان الذي يعاني من مجموعة أزمات سياسية واقتصادية، إذ زار المبعوث الأميركي الخاص، عاموس هوكستين، إسرائيل ولبنان، خلال وقت سابق من هذا الأسبوع، في محاولة لتجنب اندلاع "حرب أكبر".

وخلال اجتماع مع مسؤولين إسرائيليين بالعاصمة، واشنطن، الخميس، شدد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، على أهمية تجنب المزيد من التصعيد في لبنان والتوصل إلى حل دبلوماسي يسمح للعائلات الإسرائيلية واللبنانية بالعودة إلى ديارها.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

ألمانيا ترد على "تهم دعم إسرائيل" في لبنان.. ماذا حدث؟

تناقلت وسائل إعلام مقربة من حزب الله اللبناني مؤخرا، تقارير تتهم ألمانيا بـ"التعاون مع إسرائيل"، مما دفع برلين إلى إصدار بيان للرد على هذه الاتهامات.

والخميس نفت الحكومة الألمانية صحة التقارير، التي تتهم الجنود الألمان المشاركين في مهمة الأمم المتحدة بلبنان (يونيفيل) بالتعاون مع إسرائيل.

وقالت وزارة الدفاع الألمانية في بيان نقلته "وكالة الأنباء الألمانية": "وسائل الإعلام المقربة من حزب الله في لبنان تنشر رواية مفادها أن ألمانيا وقوة المهام البحرية التابعة للأمم المتحدة التي تقودها ألمانيا تدخلت في عمليات القتال في لبنان لصالح إسرائيل. الحكومة الألمانية تنفي بصورة قاطعة هذه الاتهامات".

وأضاف البيان: "هيئة الرادار الساحلية اللبنانية الممولة من ألمانيا يديرها جنود لبنانيون، والجيش اللبناني هو الذي يحدد ويسيطر على ما يحدث للمعلومات التي يتم الحصول عليها من محطات الرادار ومن يستقبلها، ليس لدى فرقة العمل البحرية أي اتصال مباشر مع الجيش الإسرائيلي، لا يتم تمرير معلومات عن الوضع".

وأشارت الوزارة إلى أن "مبدأ الحياد مطبق على أطراف النزاع في بعثات الأمم المتحدة"، وأضافت: "نحن نتمسك بهذا بصرامة. يتم تحديد مهمة فرقة العمل البحرية بموجب تفويض الأمم المتحدة، وهذا يشكل الإطار الملزم لمشاركتنا"، مؤكدة أن عمل الفرقة "شفاف في جميع الأوقات وكذلك تجاه الدول الأخرى المشاركة في قوات اليونيفيل".

ما أسس الاتهامات؟

تشارك ألمانيا حاليا بنحو 100 جندي في قوة اليونيفيل، ويتواجد قرابة 40 جنديا ألمانيا في مقر بعثة السلام في الناقورة وسط المنطقة التي تشهد معارك، إضافة إلى نحو 60 جنديا ألمانيا على متن السفينة الحربية الألمانية "لودفيجسهافن م راين"، التي تقود بها ألمانيا أيضا الجزء البحري من قوات الأمم المتحدة. في شهر أكتوبر، أعلن طاقم السفينة التصدي لما وصفها بطائرة مسيرة محملة بالمتفجرات، معلنة أن ذلك في إطار الدفاع عن النفس، وأن المسيرة انفجرت بعد اصطدامها بالمياه. في مطلع نوفمبر الجاري، اعتقلت قوات إسرائيلية خاصة رجلا في بلدة البترون الساحلية اللبنانية، وذكرت تقارير إعلامية أن العملية تمت باستخدام زوارق سريعة، مما جعل الدوائر المقربة من حزب الله تتهم برلين بالضلوع في هذه العملية. أصبح الألمان منذ ذلك الحين في بؤرة اهتمام وسائل إعلام مقربة من حزب الله، وتردد في تقارير إعلامية اتهامات بأن ألمانيا وسفن قوة العمل البحرية رصدت الإسرائيليين وتساهلت معهم، وربما دعمتهم، وأحدثت تلك التقارير ضجة في لبنان. قوات اليونيفيل قالت في وقت لاحق تعليقا على عملية البترون إنها لم تشارك في أي عملية اختطاف أو "انتهاكات أخرى للسيادة اللبنانية"، واصفة هذه الأنباء بالمعلومات المضللة والشائعات الكاذبة التي تعرض قوات حفظ السلام للخطر.

مقالات مشابهة

  • حسام زكي: لا صفقات إسرائيلية مع لبنان لوقف إطلاق النار
  • حنكش: سلاح حزب الله نقطة ضعف للبنان
  • لبنان يطالب إيران بتأمين وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله
  • رئيس «النصر لصناعة السيارات»: نستهدف العودة إلى الإنتاج بأسرع وقت
  • هل تستطيع واشنطن اقناع إسرائيل بالنزول عن شجرة التصعيد؟
  • قصف إسرائيل للبنان.. 56 قتيلا وانتشال 14 جثة من تحت الأنقاض
  • حماس "مستعدة" للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وتدعو ترامب "للضغط" على إسرائيل
  • هآرتس:(إسرائيل) تعلن الحرب على الناشطين الأجانب بالضفة الغربية من خلال الاعتقالات ومصادرة جوازات السفر والترحيل
  • فيديو نشرته إسرائيل لقصف الضاحية الجنوبية... ما الذي زعمت أنّها استهدفته؟
  • ألمانيا ترد على "تهم دعم إسرائيل" في لبنان.. ماذا حدث؟