يمن مونيتور/ واشنطن/ خاص:

وصف البيت الأبيض إغراق جماعة الحوثي المسلحة للسفن في البحر الأحمر وخليج عدن بـ”الإرهاب الخالص”، بالتزامن مع ما قالت مصادر لـ”يمن مونيتور” إن الولايات المتحدة توسع استراتيجيتها ضد الجماعة المسلحة في اليمن.

وقُتل بحار فلبيني وأصيب بحار سيريلانكي آخر في هجومين للحوثيين على السفن يومي 12 و 13 يونيو/حزيران الجاري ما أدى إلى غرق سفينة وأخرى على وشك الغرق.

وقال مستشار الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي في البيت الأبيض جون كيربي: “لقد كانوا فقط يديرون مواقعهم على متن السفينة، ويحاولون كسب رواتبهم والحفاظ على حركة التجارة العالمية”.

وأضاف: “هذا إرهاب خالص. ببساطة لا توجد كلمة أخرى لوصف ذلك”.

وقال مستشار الاتصالات كيربي: “هذه الهجمات الحوثية… متهورة حقًا”. مضيفاً: “إنه إرهاب، كما قلت، بكل وضوح وبساطة. ويجب أن يتوقف.”

كيف يحفر الحوثيون وجوداً طويل الأمد في عمق العراق؟! هل غيّر الحوثيون استراتيجيتهم الحربية مع توسيع عملياتهم البحرية؟… مركز أبحاث أمريكي يجيب

وأضاف: حتى الشعب اليمني وقع ضحية، حيث ضرب الحوثيون سفينة كانت تنقل الحبوب إلى موانئهم.

وتابع: “أن هذه الهجمات تعيق أيضًا وصول المساعدات الإنسانية إلى السودان، حيث الاحتياجات هائلة والظروف يائسة، وتؤثر على التجارة لكل دولة مجاورة في القرن الأفريقي والشرق الأوسط”.

وكجزء من الجهود التي تبذلها الحكومة الأمريكية لإحباط هجمات الحوثيين، أعلنت وزارة الخزانة عن عقوبات جديدة ضد الأفراد والكيانات المشاركة في شبكة شراء الأسلحة الحوثية.

علاقة الحوثيين والإيرانيين بالقرصنة الصومالية.. مخاطر صناعة خرائط السياسة والأمن في اليمن وشرق أفريقيا (حصري) الولايات المتحدة توسع حملتها ضد الحوثيين

كانت الولايات المتحدة قد بدأت  في دفع الحكومة اليمنية نحو تجفيف إيرادات الحوثيين المالية، ودفعت البنك المركزي اليمني في  عدن إلى تضييق الحوالات الخارجية من المغتربين وطلب نقل مراكز البنوك التجارية من صنعاء إلى عدن.

وتقول المصادر لـ”يمن مونيتور” إن الكونجرس سيسعى للتصويت على قرار بشأن تصنيف جماعة الحوثي جماعة إرهابية بشكل كامل بدلاً من الإطار الضيق لتصنيفهم الخاص الذي كانت أعلنته في وقت سابق هذا العام.

وقالت المصادر لـ”يمن مونيتور” إن هناك انزعاج في البنتاغون والكونجرس من تكلفة الحرب ضد الحوثيين حيث أنفق الجيش الأمريكي بالفعل حوالي مليار دولار في مواجهة الهجمات القاتلة التي يشنها المتمردون الحوثيون في البحر الأحمر، وفقًا لتقرير استخباراتي أمريكي حديث.

صورة عبر الأقمار الصناعية- لغرق السفينة تورتو التي استهدفها الحوثيون في 12 يونيو/حزيران 2024 وتظهر بقعة زيت بطول 20 كم

لكن الوثيقة التي اطلع عليها يمن مونيتور زعمت أنه على الرغم من أن العديد من هجمات الحوثيين أخطأت أهدافها أو تم اعتراضها. ومع ذلك حذر اميرال أمريكي سابق من أن سياسة بايدن تجاه الحوثيين ستؤدي إلى مقتل بحارة أمريكيين في وقت قريب.

يأتي ذلك بعد فشل الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين في إضعاف ترسانة الحوثيين من الطائرات والقوارب المسيّرة والصواريخ الباليستية البحرية وصواريخ كروز.

ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني، استهدف الحوثيون أكثر من 120 سفينة تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، ومؤخراً وسعوا عملياتهم إلى المحيط الهندي. وقالوا إنهم يستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل  التي تشن هجوماً وحشياً على قطاع غزة. لكن الحكومة اليمنية وخبراء يقولون إن أهداف الحوثيين محلية للهروب من الأزمات الداخلية وتحسين صورتهم في المنطقة.

ورداً على ذلك تشن الولايات المتحدة وبريطانيا منذ 11 يناير/كانون الثاني حملة ضربات جوية ضد المسلحين الحوثيين المدعومين من إيران. ونتيجة ذلك أعلن الحوثيون توسيع عملياتهم لتشمل السفن الأمريكية والبريطانية.

 

 

 

يمن مونيتور22 يونيو، 2024 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام أميرال أمريكي سابق يتهم البيت الأبيض بتقييد البحرية في حرب الحوثيين: يتمسك بحماقة الدبلوماسية مقالات ذات صلة أميرال أمريكي سابق يتهم البيت الأبيض بتقييد البحرية في حرب الحوثيين: يتمسك بحماقة الدبلوماسية 22 يونيو، 2024 فرنسا تتعادل مع هولندا سلبيا والصراع يحتدم في المجموعة الرابعة ببطولة أوروبا 22 يونيو، 2024 كيف يحفر الحوثيون وجوداً طويل الأمد في عمق العراق؟! 21 يونيو، 2024 السعودية تخفض مدة خطبتي وصلاة الجمعة في الحرمين إلى 15 دقيقة 21 يونيو، 2024 اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليق *

الاسم *

البريد الإلكتروني *

الموقع الإلكتروني

احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.

Δ

شاهد أيضاً إغلاق أخبار محلية قائد الأسطول الأوروبي في البحر الأحمر: نحتاج لمضاعفة قواتنا لمواجهة الحوثيين 21 يونيو، 2024 الأخبار الرئيسية البيت الأبيض: إغراق الحوثيين للسفن “إرهاب خالص” 22 يونيو، 2024 أميرال أمريكي سابق يتهم البيت الأبيض بتقييد البحرية في حرب الحوثيين: يتمسك بحماقة الدبلوماسية 22 يونيو، 2024 كيف يحفر الحوثيون وجوداً طويل الأمد في عمق العراق؟! 21 يونيو، 2024 قائد الأسطول الأوروبي في البحر الأحمر: نحتاج لمضاعفة قواتنا لمواجهة الحوثيين 21 يونيو، 2024 ناقلة غاز طبيعي مسال تمر في البحر الأحمر رغم هجمات الحوثيين 21 يونيو، 2024 الأكثر مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 اخترنا لكم أميرال أمريكي سابق يتهم البيت الأبيض بتقييد البحرية في حرب الحوثيين: يتمسك بحماقة الدبلوماسية 22 يونيو، 2024 كيف يحفر الحوثيون وجوداً طويل الأمد في عمق العراق؟! 21 يونيو، 2024 قائد الأسطول الأوروبي في البحر الأحمر: نحتاج لمضاعفة قواتنا لمواجهة الحوثيين 21 يونيو، 2024 ناقلة غاز طبيعي مسال تمر في البحر الأحمر رغم هجمات الحوثيين 21 يونيو، 2024 وقفة تضامنية في مأرب تشيد بصمود المقاومة الفلسطينية في غزة 21 يونيو، 2024 الطقس صنعاء غيوم متفرقة 21 ℃ 30º - 21º 41% 2.21 كيلومتر/ساعة 30℃ السبت 30℃ الأحد 29℃ الأثنين 26℃ الثلاثاء 26℃ الأربعاء تصفح إيضاً البيت الأبيض: إغراق الحوثيين للسفن “إرهاب خالص” 22 يونيو، 2024 أميرال أمريكي سابق يتهم البيت الأبيض بتقييد البحرية في حرب الحوثيين: يتمسك بحماقة الدبلوماسية 22 يونيو، 2024 الأقسام أخبار محلية 26٬878 غير مصنف 24٬159 الأخبار الرئيسية 13٬690 اخترنا لكم 6٬783 عربي ودولي 6٬553 رياضة 2٬222 كأس العالم 2022 72 اقتصاد 2٬149 كتابات خاصة 2٬035 منوعات 1٬926 مجتمع 1٬798 تراجم وتحليلات 1٬643 تقارير 1٬547 صحافة 1٬467 آراء ومواقف 1٬459 ميديا 1٬336 حقوق وحريات 1٬274 فكر وثقافة 865 تفاعل 787 فنون 465 الأرصاد 243 أخبار محلية 144 بورتريه 63 كاريكاتير 30 صورة وخبر 28 اخترنا لكم 13 الرئيسية أخبار تقارير تراجم وتحليلات حقوق وحريات آراء ومواقف مجتمع صحافة كتابات خاصة وسائط من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل © حقوق النشر 2024، جميع الحقوق محفوظة   |   يمن مونيتورفيسبوكتويتريوتيوبتيلقرامملخص الموقع RSS فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق فيسبوكتويتريوتيوبتيلقرامملخص الموقع RSS البحث عن: أكثر المقالات مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 أكثر المقالات تعليقاً 30 ديسمبر، 2023 انفراد- مدمرة صواريخ هندية تظهر قبالة مناطق الحوثيين 21 فبراير، 2024 صور الأقمار الصناعية تكشف بقعة كبيرة من الزيت من سفينة استهدفها الحوثيون 4 سبتمبر، 2022 مؤسسة قطرية تطلق مشروعاً في اليمن لدعم أكثر من 41 ألف شاب وفتاه اقتصاديا 26 فبراير، 2024 معهد أمريكي يقدم “حلا مناسباً” لإنهاء هجمات البحر الأحمر مع فشل الولايات المتحدة في وقف الحوثيين 11 يونيو، 2024 اعترافات واتهامات شبكة التجسس الأمريكية التي أعلنها الحوثيون.. ما لم يتمكن المتهمون من قوله؟ 10 يونيو، 2024 هجمات الحوثيين والسلام في اليمن تهيمنان على نتائج اجتماع مجلس التعاون الخليجي أخر التعليقات SG

المذكورون تم اعتقالهم قبل أكثر من عامين دون أن يتم معرفة أسب...

سامي علي

ليست هجمات الحوثي وانماالشعب اليمني والقوات المسلحة الوطنية...

سامي علي

الشعب اليمني يعي ويدرك تماماانكم في صف العدوان ورهنتم انفسكم...

Abod

موقف الحوثيون موقف كل اليمنيين وكل من يشكك في مصداقية هذا ال...

yahya Sareea

What’s crap junk strategy ! Will continue until Palestine is...

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الولایات المتحدة الحکومة الیمنیة فی البحر الأحمر هجمات الحوثیین جماعة الحوثی هجمات الحوثی یمن مونیتور فی الیمن

إقرأ أيضاً:

بعد هروب حاملة الطائرات “لينكولن”.. لمن البحر العربي اليوم؟

يمانيون/ تقارير

لقد نجحت مدرسة اليمن العسكرية في هزيمة الأساطيل الأميركية، وقد يرى البعض أن الحديث عن انتصار كهذا سابق لأوانه، إلا أن من يعرف الجيش اليمني ويدرس جيداً مسار هذه المعركة يصل إلى نتيجة أن اليمن انتصر فعلاً.

جاءت حاملة الطائرات آيزنهاور ترافقها قطع حربية أميركية وغربية متعددة مصحوبة بهالة إعلامية طالما استخدمتها واشنطن ضد خصومها، والمؤلم أن حلفاءها في المنطقة روّجوا وهلّلوا للوجود العسكري الأميركي أكثر من البيت الأبيض ومتحدثه والبنتاغون ووزارة الخارجية الأميركية.

جاءت واشنطن ومعها فخر أسلحتها الاستراتيجية ومقدمة بحريتها النارية محاولة عسكرة البحر الأحمر، ومتخذة من إسناد اليمن لفلسطين ذريعة وأسلوباً للتغرير بممجتمعها ومجتمع المحيط العربي ولتنفيذ هدفها المتمثل بالدفاع عن الصهيونية العالمية.

جاءت واشنطن وهي تنوي ارتكاب خطأ استراتيجي لا يقل عن الخطأ الذي ارتكبه نتنياهو ومتطرفو الكيان، وحشدت ليس الرأي العام فحسب بل أدواتها في المنطقة والعالم، وكان أن تعثرت سريعاً في أول مهماتها العدوانية.

لقد انتهج اليمن مدرسة عسكرية خاصة للتعامل والتعاطي مع الأساطيل الأميركية ومع الوضع العسكري الداخلي بكل تشعباته، هذه المدرسة هي التي دفعت بواشنطن إلى تخصيص مراكز أبحاث خاصة ووحدات في أجهزة استخباراتها تسلط الضوء على اليمن، وتفعل كل مقدراتها للنيل من البلد الجغرافي الحساس والمهم اليمن العنيد المفعم بالخبرة العسكرية الشجاعة.

لقد بدأ اليمن مدرسته العسكرية بالعنف العسكري، إن صح التعبير، ومنذ الوهلة الأولى لم يتدرج في طريقته الدفاعية وهو يعلم أن هذه الحرب قد تطول وقد تكون حرب استنزاف طويلة الأمد، لكنه لم يغرق في هذه الحسابات بل أخرج ما لديه من قدرات وصفع بها واشنطن، وبعد كل صفعة على خد العدو كان الجيش اليمني يرسل رسائل النار إلى الأدوات في المنطقة والداخل والكيان المجرم، أن أي إشغال أو حرب ضد اليمن لا يمكن أن تحرفه عن استهداف العمق الإسرائيلي ولو كان بحجم أميركا وأساطيلها.

نعم، أثبت اليمن لعدوّه قبل صديقه أن لديه مدرسته العسكرية الخاصة التي ينطلق منها، فبدلاً من حرب استنزاف طويلة والغرق في الحسابات، كانت الضربات الكبرى في بداية المعركة البحرية، وكان الاستهداف لأميركا في البحر الأحمر والعربي وخليج عدن وباب المندب مستمراً ومتنامياً وبدقة صدمت العدو ودفعته إلى الهروب والعودة إلى مرابض حاملاته.

إن أسلوب الزخم العسكري اليمني أثبت فاعليته في حرب الطوفان، فهربت “آيزنهاور” وعين الصين وروسيا ترقبها، فضلاً عن عين اليمن التي لم تغفُ دقيقة واحدة في رصدها واستهدافها وإشغالها، وهذا ما جعل طاقم حاملة الطائرات “آيزنهاور” يقول إن الزخم العسكري اليمني نوعي ومخيف ومتقدم.

ولأن اليمن يرى أن كل الخطوط الحمر قد تم نسفها من قبل العدو في فلسطين، ودمر كل جسر يمكن البناء عليه، ولم يتبق على جسد بايدن أي شيء لستره، بل خلع كل الأقنعة وكل الأزياء التي كانت أميركا طيلة تاريخها تحاول إظهارها أنها بلد الحريات والإنصاف وبلد الإنسان بكل ألوانه وأشكاله، كان لا بد من الرد بالمثل فكانت مدرسة اليمن العسكرية هي الدقيقة والقوية والفعالة في مواجهة الغطرسة الأميركية في المنطقة، بل يمكن البناء على أن مدرسة اليمن العسكرية هزمت ما يسمى بتحالف الازدهار، وهزمت أيضاً معه الكيان وأسقطت بعض المشاريع التي كان العدو يخطط للقيام بها اليوم أو يخطط لتنفيذها مستقبلاً.

لقد أسقطت هذه المدرسة والزخم العسكري النوعي والدقيق مشروع واشنطن العسكري، ودفعت بواشنطن الى إعادة التجربة من خلال إرسال حاملة طائرات جديدة حملت اسم “إبراهام لينكولن”، والتي أتت بعد هروب رفيقتها “آيزنهاور” ولكنها تمركزت هذه المرة في البحر العربي، بعيداً إلى حد ما عن حدود اليمن البحرية.

مع ذلك، اعتقد العدو أن تمركز حاملة طائراته في البحر العربي سينقذها من زخم صواريخ اليمن وطائراته المسيرة، وقام الأسطول الأميركي بتنفيذ عدة عمليات في العمق اليمني، دفع إلى التعامل معه عسكرياً فكانت الضربات المتتالية.

والمذهل في المعركة البحرية الطاحنة، أن العدو درس أسلوب اليمن العسكري، وكشف نوع الأسلحة المستخدمة ضد أساطيله ودرس التوقيت والدقة والمدى والأسلوب والقرار، ونقل كل المعطيات بعد هروبه ومغادرته إلى الأسطول الجديد “إبراهام” ومع كل ذلك، كان الفشل الصادم هو ما حدث.

فبعد العدوان المستمر على اليمن من قبل الطائرات الأميركية والبريطانية، قرر اليمن إعادة التعامل بمدرسته العسكرية الخاصة، زخم عسكري مصحوب بنوعية الضربات ودقتها، فجهز صواريخه وطائراته وأسلحته التي لم تستطع الأقمار الصناعية ولا الاستخبارات الأميركية اكتشافها وتحييدها ورصد تموضع الأسطول الأميركي في البحرين الأحمر والعربي، واكتشف مخططاً لاستهداف اليمن بشكل واسع وغير مسبوق فقام بعملية نوعية أقل ما توصف بأنها ملحمة عسكرية عاشها العدو وأدرك خطورة هذا البلد وشعبه وقائده.

وكشفت مصادر الميادين أن حاملة الطائرات الأميركية “أبراهام” أطلقت أسراباً من الطائرات الحربية للقيام بهجوم واسع يستهدف عدة محافظات يمنية فقام الجيش اليمني بعملية استباقية متصدياً الطائرات الأميركية، واستقبلت “أبراهام” ما يقرب من 29 صاروخاً باليستياً وبحرياً وطائرة مسيرة، في عملية مرهقة ومعقدة وغير مسبوقة ضد القوات الموجودة فوق هذا الأسطول، توزعت مصادر النيران لهذه العملية وفقاً للتخطيط الزمني السريع الذي اتخذه الجيش اليمني وبنى عليه وانطلق من خلاله، لتستمر المناورة العسكرية مع هذا الأسطول ما يقرب من ثماني ساعات متتالية، وفقاً للمتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، وهذا ما دفع بحاملة الطائرات إلى التراجع والهروب.

هذه العملية شكلت صدمة لقيادة الأسطول العسكري، ودفعت به إلى إعادة حساباته العسكرية ومعها إعادة حاملة الطائرات “أبراهام” إلى مربضها، وفقاً لما نشره المعهد البحري الأميركي الذي أكد أن “يو إس إس أبراهام لينكولن” غادرت الشرق الأوسط بعد دخولها منطقة الأسطول السابع الأميركي تاركة الشرق الأوسط من دون حاملة طائرات للمرة الثانية فقط خلال أكثر من عام، وقد تكشف الأيام المقبلة تفاصيل هزيمة هذه الأساطيل وقوة اليمن العسكرية والشعبية.

وخلاصة لما سبق، يرى خبراء عسكريون أن مدرسة اليمن العسكرية بدأت معركتها بتقديم بعض الأوراق العسكرية الاستراتيجية واستخدامها في الوقت المبكر، ما قد يمثل حلاً وردعاً حقيقياً للعدو وقد تفشل مخططاته، مع دراسة احتمال كل خيارات الحرب والاستعداد لها، وفقاً للتجارب ومعطيات الميدان والتكنولوجيا الحديثة للعدو وللجيش أيضاً.

كما إن استخدام الزخم العسكري في بدايات المعركة، خصوصاً مع عدو لم يعتد على الخسارة، هو أحد الحلول العسكرية وإحدى الخطوات المهمة لمعنويات الجيش والشعب ولمعنويات العدو وأدواته ولقياس نبض الحرب.

لقد نجحت مدرسة اليمن العسكرية في هزيمة الأساطيل الأميركية، وقد يرى البعض أن الحديث عن انتصار كهذا سابق لأوانه، إلا أن من يعرف الجيش اليمني ويدرس جيداً مسار هذه المعركة يصل إلى نتيجة أن اليمن انتصر فعلاً، ولا يزال يملك الكثير والكثير من الخيارات والأساليب العسكرية، خصوصاً أن لغة السلاح هي اللغة التي تعم المنطقة بأسرها ويجب التعامل معها بالمثل، وصنعاء ترى أن تقديرها للخيار العسكري في التعامل مع أميركا والكيان هو التقدير والطريقة الدقيقة وهو أسلوب ومنهج مصدره مدرسة قرآنية لا بشرية عسكرية خالصة، وهذا أيضاً ما يدركه تماماً البيت الأبيض وعجز عن التعامل معه وإيقافه ويراه اليمن أن أدق منهج يمكن السير عليه دائماً هو منهج ومدرسة: عين على القرآن وعين على الأحداث”.

 

نقلا عن الميادين نت

مقالات مشابهة

  • قائد القوات البحرية الأمريكية في البحر الأحمر يكشف تفاصيل هجمات “جو-جو” لطائرات الحوثي المسيرة
  • دعم أمريكي ”غير مباشر” لتصعيد الحوثيين بالبحر الأحمر حولهم إلى تهديد عالمي.. تحليل غربي يفجر مفاجأة
  • أسعار الدولار مع صعود ترامب إلى البيت الأبيض
  • البيت الأبيض: مستشار الأمن القومي يناقش حملة التجسس السيبراني الصينية
  • تركيا تدين بقوة: الحوثيون يستهدفون سفينة تركية في البحر الأحمر
  • “الأرصاد اليمني” يتوقع أمطار متفرقة متفاوتة الشدة
  • سيناتور أمريكي يدعم قرار “الجنائية الدولية” بحق نتنياهو وغالانت
  • البيت الأبيض: نعارض مشروع قرار يحظر بيع الأسلحة لإسرائيل
  • «البيت الأبيض»: روسيا ترفع حدة التصعيد بعدوانها على الأراضي الأوكرانية
  • بعد هروب حاملة الطائرات “لينكولن”.. لمن البحر العربي اليوم؟