أنطونوف: السلطات الأمريكية تساعد شركات الاستخبارات عبر فرض عقوبات ضد منافسيها
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
أكد السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنطونوف أن العقوبات المفروضة على "كاسبرسكي لاب" تُظهر رغبة السلطات الأمريكية في مساعدة شركاتها العاملة لصالح الاستخبارات الوطنية.
وقال أنطونوف تعليقا على إدراج كبار مديري الشركة الروسية على قائمة العقوبات الأمريكية: "الخطوة المسيسة التالية للإدارة [الأمريكية] هي محاولة تقديم الوضع كما لو أن أي نشاط تجاري في روسيا يقع "تحت غطاء الأجهزة السرية"، في محاولة لتخويف الشركات من التفاعل الطبيعي الذي يحقق المنفعة المتبادلة، وتخويف المستهلكين من شراء منتجات كاسبرسكي".
وأضاف: "في الواقع، هناك رغبة في أساليب غير شريفة "لتعزيز" قدرات شركاتهم الخاصة، والعديد منهم لا يشعرون بالحرج من الاعتراف بأنهم يعملون في "ارتباط" وثيق مع المخابرات الأمريكية من أجل العقود الحكومية".
وذكر السفير أن "المواقع الرائدة للشركة الروسية في العديد من البلدان أثارت منذ فترة طويلة حسدا صريحا من جانب السلطات الأمريكية".
وخلص إلى القول: "إنهم لا يريدون الاعتراف هنا بأن المتخصصين لدينا يمكن أن يمثلوا أكثر من منافسة جديرة بالثقة لمبرمجينا المحليين، وقد وقعت الشركة المذكورة (كاسبرسكي) تحت الحاجز والعقبات البيروقراطية منذ عام 2017".
ومن جانبها، اعتبرت شركة "كاسبرسكي لاب" أن القيود لا أساس لها من الصحة وذكرت أن العقوبات الجديدة لن تؤثر على استقرار الشركة وأنها ستستمر في الالتزام بمهمتها.
وكانت السلطات الأمريكية قد أعلنت حظرا كاملا على برامج شركة "كاسبرسكي لاب" في البلاد بحجة تهديدها المزعوم لسلامة البيانات، كما فرضت قيود التصدير على الشركة. ثم تم الإعلان عن عقوبات شخصية ضد العديد من كبار مديري الشركة.
وأوضح السكرتير الصحفي للرئيس الروسي دميتري بيسكوف، أن القيود على الشركة كانت لأسباب تتعلق بالمنافسة لافتا إلى أن هذا هو الأسلوب المفضل لدى واشنطن لمنافسة غير عادلة.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية البيت الأبيض العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا عقوبات اقتصادية عقوبات ضد روسيا كاسبرسكي موسكو واشنطن السلطات الأمریکیة
إقرأ أيضاً:
كردستان "قلقة" من العقوبات الأمريكية المتزايدة على إيران
الاقتصاد نيوز - بغداد
تتزايد المخاوف في إقليم كردستان العراق من تأثير العقوبات الأمريكية المتزايدة على إيران، التي تهدد بشكل كبير وجود الشركات الإيرانية في المنطقة.
ورغم أن هذه الشركات لطالما كانت جزءاً أساسياً في تنفيذ مشاريع البناء إلا أن التوترات السياسية والإجراءات الاقتصادية التي فرضتها واشنطن قد تفضي إلى انهيار هذه الشركات.
وهنا يعلق الخبير الاقتصادي فرمان حسين، على مصير الشركات الإيرانية العاملة في كردستان في مجالات الإنشاء والطرق والجسور، وكذلك القطاعات الأخرى بعد وصول ترامب وازدياد العقوبات الأمريكية على إيران.
وقال حسين إن "في الحقيقة، إذا تم الإلتزام بتطبيق فرض الحصار الاقتصادي وزيادة العقوبات الأميركية على إيران، فليس الشركات هي من ستتضرر وحدها، بل حتى التجارة ودخول البضائع".
وأضاف أن "الإقليم وخاصة السليمانية تعتمد بدرجة كبيرة على الشركات الإيرانية التي لديها استثمارات ومقاولات وخاصة في مجالات البناء والطرق والجسور، ويتم التعاقد معها كون أسعارها رخيصة قياساً بالشركات الأجنبية الأخرى".
وأشار إلى أن "أربيل ودهوك تعتمدان بدرجة كبيرة على الشركات التركية، لكن السليمانية وحلبجة يعتمدان على الشركات الإيرانية بدرجة عالية، وعلى العمالة الإيرانية أيضاً، وبالتالي سيكونون أكثر المناطق المتضررة".
ولفت إلى أنه "خلال الأعوام السابقة لم تتأثر الشركات الإيرانية بالعقوبات الأميركية، وبقيت محافظة على العمل، لكنه في عهد الرئيس الجديد دونالد ترامب، فإن العقوبات هذه المرة جدية وبالتالي مع تطورات أوضاع المنطقة والوضع السياسي، فإن الكثير من تلك الشركات قد تتوقف عن العمل والاستثمار داخل الإقليم بسبب صعوبات نقل العملة الصعبة".
وقدمت حكومة الاقليم العديد من التسهيلات خلال السنوات الماضية لجذب الشركات الاجنبية ومن ضمنها الايرانية الى البلاد حيث يتواجد المئات من هذه الشركات الايرانية.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام