تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

بعد شهر من الاحتجاز في سجون الاحتلال الإسرائيلي، لم تكن عودته مجرد حدث عابر، بل كانت رمزًا لصمود الإنسان أمام أقسى أنواع الظلم.

بدر دحلان الشاب الغزاوي البالغ من العمر 29 عامًا، من خان يونس، عاد إلى أهله حاملًا آثار تعذيب قاسية لا تُمحى من جسده وروحه. 

قصته ليست فقط شهادة على معاناته الشخصية، بل هي صرخة تنادي بالعدالة وتحث المجتمع الدولي على الانتباه إلى مآسي الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

بالأمس، أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي عن الأسير الفلسطيني "بدر دحلان" من قطاع غزة، بعد شهر من الاحتجاز الذي ترك آثار تعذيب واضحة على جسده خرج إلى الحرية محملًا برواية صادمة لمعاناة لا تُنسى.

كابوس الأسر

وصف بدر دحلان تجربته في الأسر بأنها "كابوس حقيقي"، خلال فترة احتجازه، تعرض لتعذيب شديد وسوء معاملة قاسية، تضمنت تهديدات بقطع ساقيه، كانت كل لحظة في السجن محفوفة بالرعب والألم، تاركة وراءها ندوبًا جسدية ونفسية عميقة.

ظهر بدر دحلان بعد الإفراج عنه بحالة تصف آلاف الكلمات، صعوبة في الكلام، فقدان متكرر للتركيز، ومشاكل نفسية واضحة، كل ذلك كان بمثابة علامات صارخة على ما تعرض له، جسده المحمل بعلامات الضرب، وعيونه المتسعة من الصدمة، تعكسان حجم المعاناة التي عاشها.

صدمة نفسية عميقة

التأثير النفسي لاحتجازه كان أشد وقعًا من أي أثر جسدي، حيث خرج بدر من السجن في حالة من الصدمة والضعف، تبدو عليه آثار الرعب واضحة، الصور الأولى التي التقطت له بعد الإفراج أظهرت شابًا متأثرًا بشدة بتجربته المريرة، يصارع يوميًا مع الذكريات الأليمة.

بدر الآن يواجه تحديات صحية خطيرة نتيجة التعذيب الذي تعرض له، صعوبة في التحدث والحفاظ على التركيز هي مجرد بداية، فالأثر النفسي والجسدي لما عاشه يظل عالقًا به، ظروف الاعتقال الوحشية التي يواجهها الأسرى الفلسطينيون تبرز بوضوح في معاناته.

صرخة في وجه الظلم

قصة بدر دحلان هي أكثر من مجرد حكاية أسير تعرض للتعذيب؛ إنها تذكير صارخ بالصراع المستمر وانتهاكات حقوق الإنسان التي تحدث يوميًا تحت جبروت الاحتلال الإسرائيلي، تجربته تدعو المجتمع الدولي للانتباه والتحرك العاجل، مسلطة الضوء على الواقع القاسي الذي يعيشه العديد من الفلسطينيين.

إطلاق سراح بدر دحلان من السجون الإسرائيلية كشف عن وحشية الظروف التي يواجهها الأسرى الفلسطينيون، وقصته شهادة مؤثرة على القوة البشرية في مواجهة القسوة والظلم، ورمز للصمود والتحدي أمام محنة لا يمكن نسيانها.

ردود عنيفة من رواد السوشيال ميديا

وشهدت وسائل التواصل الاجتماعي ردود فعل عنيفة بعد الكشف عن التعذيب الذي تعرض له الأسير الفلسطيني بدر دحلان في السجون الإسرائيلية، وانتشرت صور دحلان وعليها علامات التعذيب بسرعة، وأثارت موجة غضب واستنكار واسعة.

الناشطون والمؤيدون لقضية الأسرى الفلسطينيين عبروا عن سخطهم من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، وحملت التغريدات والمنشورات هاشتاجات تطالب بالمحاسبة الفورية لقوات الاحتلال، ودعوات إلى المجتمع الدولي للتدخل، وأثارت القصة نقاشات حادة حول معاملة الأسرى الفلسطينيين، وأعادت التركيز على معاناة الكثيرين ممن لا تصل قصصهم إلى العلن.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: سجون الاحتلال الإسرائيلي بدر دحلان الأسر بدر دحلان

إقرأ أيضاً:

الصهيوني لم يَعُدْ وحدَهُ مَن يرفُضُ تَحريرَ الأسرى الفلسطينيين

براق المنبهي

بينما تُنشغل السعوديّة باستقبال شخصيات مُثيرة للجدل مثل أحمد الشرع، وتلهث وراء تحالفات هشة مع قوى مثل ترامب، تُلقي صنعاء، بقيادة السيد القائد المجاهد، بورقة إنسانية نادرة تُجسّد أعلى درجات التضامن مع فلسطين، وتكشف خيوط اللعبة القذرة التي تُدار خلف الستار. فمبادرة التبادل، التي أطلقها قائد الثورة، والتي تُعد الثانية من نوعها في تاريخ الصراعات العربية، تُجسّد أسمى معاني التضامن مع القضية الفلسطينية، وتكشف أن العدوّ الصهيوني لم يعد وحده من يرفض تحرير الأسرى الفلسطينيين، بل تلتحق به حكومة تدّعي الإسلام وتتاجر بشعاراته.

العرض واضح وبسيط، لكنه كالصاعقة إطلاق 60 أسيرًا فلسطينيًّا من سجون السعوديّة بينهم عناصر من حماس والمقاومة مقابل إطلاق طيارين سعوديّين و9 ضباط وجنود تم أسرهم خلال عدوان السعوديّة على اليمن. مبادرة تضع الرياض في زاوية مظلمة، فإما أن تعترف بأن معتقليها الفلسطينيين أبطال مقاومة. وليسوا إرهابيين، وإما أن تفضح نفسها كحليف صامت للكيان الصهيوني، يُضحي بدماء الفلسطينيين في سجونه للقاء مصالحٌ سياسيةٌ واهية.

وهذه الصفقة شهادة دولية على إنسانية المبادرة اليمنية، وإبرازٌ لانكشاف السعوديّة التي تحولت سجونها إلى ذراع تنفيذية للاحتلال في قمع الفلسطينيين. فكيف تُبرّر الرياض احتجاز مقاتلين ضد الاحتلال بينما تتعاون مع من يسلب أرض فلسطين؟!

اليمن، يقدم درسًا في العروبة الحقيقية، فبعد أن دمّـرت السعوديّة بنيته التحتية وحاصرت شعبه، يرفع راية الأسرى الفلسطينيين عاليًا، بينما تُجيب الرياض بـ”الصمت” وتستقبل وفود التطبيع مع الكيان الصهيوني. الفارق الجوهري هنا ليس في المواقف السياسية فحسب، بل في السجل الأخلاقي الذي تُسجّله صنعاء بحروف من نور، تاريخ من دعم المقاومة، مقابل تاريخ سعوديّ ملطخ بالتعاون مع المحتلّ.

السؤال الذي يُطارد الرياض الآن ليس حول قبول المبادرة أَو رفضها، بل، كم مرة ستُضطر لخيانة فلسطين قبل أن تسقط أقنعتها؟! صنعاء أجبرت العالم على رؤية الحقيقة، السعوديّة لم تعد قادرة على إخفاء تناقضها فإما أن تكون مع الأسرى، أَو مع السجان.

الرسالة واضحة التاريخ سيتذكّر أن اليمن وقفت، حَيثُ تقاعست الرياض، وأن قائدها الزاهد حوّل أسراه إلى رمز كرامة، بينما حوّلت الرياض أسرى فلسطين إلى عملة سياسية رخيصة. فهل تفيق الرياض من سباتها، أم ستظلّ تُدير ظهرها للتاريخ والأمة؟ في الوقت الذي تتردّد فيه أصداء الطلقات في شوارع جنين، وتواصل آلة الحرب الإسرائيلية تنفيذ جرائم الإبادة والتهجير بحق الشعب الفلسطيني المقاوم.

مقالات مشابهة

  • بعد غرق الخيم.. الأونروا تحذر من تعرض مئات آلاف الفلسطينيين بغزة لخطر البرد
  • مكتب إعلام الأسرى: عشرات الفلسطينيين يتعرضون لعمليات تحقيق ميداني في طمون بشكل يومي
  • أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية
  • سكان جباليا لا يجدون شيئا في بيوتهم التي دمرها الاحتلال
  • الصهيوني لم يَعُدْ وحدَهُ مَن يرفُضُ تَحريرَ الأسرى الفلسطينيين
  • والدة أسير إسرائيلي لترامب: لا أثق في نتنياهو ليعيد ابني من غزة
  • تركيا تعلن استقبالها 15 أسيرًا فلسطينيًا أبعدتهم إسرائيل
  • اعتقال 380 فلسطينياً في الضفة الغربية
  • ضمن صفقة التبادل.. وصول 15 أسيرًا فلسطينيًا محررًا إلى تركيا
  • الاعيسر .. نستنكر بأشد العبارات الجريمة البشعة التي تعرض لها المدنيون في مدينة كادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان