أكاديميات التربية والتكوين تصدر قرارا مفاجئا يهم الأطر التربوية المشاركة في عملية الإحصاء العام للسكان بالمغرب
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
أثارت مراسلة صادرة عن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة، استياء واسعا بين الأطر التربوية والإدارية العاملين بمدارس الريادة بالجهة، بعد استثنائهم من المشاركة في الإحصاء العام للسكان والسكنى المزمع إجراؤه انطلاقا من فاتح شتنبر القادم.
وقالت الأكاديمية في المراسلة الموجهة إلى المدير الجهوي للمديرية السامية للتخطيط بجهة سوس ماسة أنه على غرار أكاديميات المملكة “وفي إطار تنزيل مضامين خارطة الطريق 2022 – 2026 وإطارها الإجرائي للسنتين 2024 و2025، يشرفني إعلامكم بأنه سيتم استثناء الأطر الإدارية والتربوية العاملين بمؤسسات الريادة من المشاركة في إحصاء السكان والسكنى 2024”.
وأوضحت الوثيقة أن السبب وراء هذا القرار يعود إلى تزامن فترة الإحصاء مع الدخول المدرسي وما يتطلبه من عمليات لوجستيكية وتأطيرية حاسمة لإنجاحه، مشيرة إلى أن المديرين الإقليميين التابعين الأكاديمية الجهوية المذكورة سيعملون على التنسيق مع مصالح المديرية السامية للتخطيط بالجهة من أجل حصر والمصادقة على لوائح الموظفين الذين سيرخص لهم للمشاركة في الاحصاء.
وأثار القرار ردود فعل غاضبة بين الأطر التربوية والإدارية المعنيين، الذين اعتبروا أن استثناءهم من المشاركة هذا الورش الوطني المهم من شأنه أن يحرم الدولة من موارد بشرية مهمة اجتازت جميع مراحل التكوين، مؤكدين أن الإحصاء يعد استحقاقا وطنيا وواجبا يجب على الجميع المشاركة فيه، وأن استثناء الأطر التربوية يعتبر تناقضا واضحا مع مضمون مراسلة رئيس الحكومة التي أكد من خلالها على أهمية المشاركة في الإحصاء.
وطالب مجموعة من نساء ورجال التعليم الحكومة بالتدخل الحاسم وحث الأكاديميات على التراجع عن قرارها، مشيرين إلى أن مثل هذه القرارات قد تؤثر سلبا على الروح المعنوية للأطر التربوية والإدارية وتحد من مساهمتهم الفعالة في الأوراش التنموية الوطنية المهمة.
يذكر أن عملية الانتقاء القبلي التلقائي للمشاركين في هذه العملية الوطنية انطلقت ابتداء من 28 فبراير الماضي، لانتقاء 200 ألف مرشح وفقا للمعايير المطلوبة والحاجيات المسجلة على المستويات الوظيفية والترابية، وفق ما أكدته المندوبية السامية للتخطيط في بلاغ سابق.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الأطر التربویة المشارکة فی
إقرأ أيضاً:
«الثقافة» تعلن افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي.. يظل شامخا برسالته السامية
افتتح الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، فعاليات الدورة الـ45 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، برئاسة الفنان الكبير، حسين فهمي، التي تقام خلال الفترة من 13 إلى 22 نوفمبر الجاري.
وأقيمت فعاليات الاحتفال بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، بحضور نخبة من نجوم وصناع السينما بمصر والعالم.
منارة تُشع منها روح الابتكار والتجديدخلال كلمته، قال الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة: «في قلب القاهرة، عاصمة الفن وقبلة المبدعين، حيث تتلاقى الحضارات وتنسج الفنون أجمل الحكايات، نلتقي مجددًا لنبحر في محيط الإبداع في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الذي يحتفل بدورته الخامسة والأربعين، فمنذ ما يقرب من نصف قرن، أضاء هذا المهرجان سماء السينما العالمية».
وأصبح رمزًا للفن السابع، ومنارة تُشع منها روح الابتكار والتجديد، مسجلًا اسمه بحروف من نور بين أهم المهرجانات السينمائية العالمية، ويكون لمصر كالعادة الريادة عربيا وإقليميا، فإن هذا المهرجان ليس مجرد حدث سينمائي، بل هو جسر بين الثقافات، وحاضنة للمواهب، ونافذة تطل على آمال الإنسان وتطلعاته، فهنا نجد حكاياتنا وقصصنا تتجسد، ونستمع لصوت الإنسان ونتلمس آماله، عبر إنتاجات فنية تأتي من جميع أنحاء العالم، حيث تتعانق سينما الشرق مع السينما العالمية.
وتابع وزير الثقافة: «مع كل دورة، نتذكر الأوائل الذين شقوا الطريق، وأحلامهم التي أصبحت واقعًا يعيشه الفنانون وصناع السينما، فنوجه تحية وفاء لكل من ترك بصمة لا تُنسى في هذا المهرجان العريق، بدايةً من المؤسس كمال الملاخ، إلى العملاق سعد الدين وهبة، والرائد شريف الشوباشي، والنجم عزت أبو عوف، ونخبة المبدعين سمير فريد، وماجدة واصف، ومحمد حفظي، وصولًا إلى الفنان الكبير حسين فهمي، الذي يظل رمزًا للفن الرفيع، وقامة شامخة أثرت المهرجان وزادته نجاحًا وتألقًا.
وأضاف: في هذه المناسبة، نقف لحظات وفاء لنجومنا الذين رحلوا، تاركين وراءهم إرثًا خالدًا من الإبداع، فقد كانت أعمالهم نورًا ساطعًا في مسيرة السينما، وستبقى خالدة في ذاكرة الفن، ولهم من قلوبنا كل الإجلال والتقدير، وفي هذه الدورة، يظل مهرجان القاهرة السينمائي الدولي شامخًا برسالته السامية، يجمع الشعوب بلغة الفن، يحتفي بالإبداع ويشجع التجديد، ويبقى نبراسًا للثقافة، ومشعلًا ينير درب المبدعين.
وأختتم وزير الثقافة: «فلنحتفل جميعًا بسحر مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ولنجعل من هذه الدورة فصلًا جديدًا من التألق والتجدد للمهرجان الأعرق والأهم».
كما حرص وزير الثقافة، على تكريم ثلاث شخصيات لها إسهاماتها السينمائية البارزة، حيث كرم المخرج المصري، يسري نصر الله، الذي يُمنح جائزة الهرم الذهبي التقديرية لإنجاز العمر، تقديرًا لمسيرته الفنية الحافلة، وتكريم النجم، أحمد عز، بمنحه جائزة فاتن حمامة للتميز، كما كرم المخرج البوسني، دانيس تانوفيتش، والذي يترأس لجنة تحكيم المسابقة الدولية بالمهرجان.
سرد قصص عن بشر عاشواقال الفنان حسين فهمي: إن هذه الدورة المؤجلة، تضامنًا مع أشقائنا في غزة وفلسطين المحتلة، كانت، وما زالت، وستظل القضية الفلسطينية هي قضية مصر، وقضية كل إنسان يناضل من أجل العدالة والإنصاف والحرية والكرامة، وعندما نتحدث عن غزة وفلسطين، لا يمكننا أن ننسى إخوتنا في لبنان الذين عانوا سنوات مديدة، وما زالوا يواجهون اختبارات صعبة، ونحن نعبر عن تضامننا الكامل معهم أيضًا.
وتابع «فهمي» إن في الأوقات الصعبة التي تشهد محنًا وأزمات، يكون الفن دائمًا حاضرًا، وتستطيع السينما أن تختصر بصدق القصص الإنسانية والمشاعر المتنوعة، ولذلك، سنظل نواصل صنع الفن، وسنستمر في إنتاج السينما، لأنها قادرة على سرد قصص عن بشر عاشوا، وحلموا، وقاوموا، ومهما مر الوقت، فإنهم بالتأكيد سيحققون النصر في النهاية.
وفي رحلة الفن، هناك أشخاص نفقدهم، ولكن رغم الفراق، فإن وجودهم سيظل حيا في ذاكرتنا وقلوبنا من خلال أعمالهم التي تركت بلا شك أثرًا كبيرًا، وأرواحهم الطاهرة التي ما زالت حاضرة معنا اليوم رغم الغياب، وفي كثير من الأحيان، تجبرنا المسؤولية على الاستمرار في العمل رغم مشاعر الحزن، لأننا تعلمنا وتربينا على أن الحياة يجب أن تستمر، وأن الفن لا يتوقف أبدًا".
وأضاف فهمي: السينما المصرية سينما عريقة، عمرها يزيد عن 120 عاما، ومن هنا تكمن أهمية الاهتمام بتاريخنا السينمائي، وكل ما تم إنتاجه على مدار هذه الفترة الطويلة، ومن هذا المنطلق.
جاءت مبادرة ترميم الأفلام المصرية التي بدأها المهرجان من خلال عرض فيلمين: «يوميات نائب في الأرياف» و«أغنية على الممر»، وفي هذا العام، شاركنا في مبادرة الترميم مع الشركة القابضة لدور العرض والأفلام والاستوديوهات، برئاسة أيمن إسماعيل، رئيس مجلس الإدارة، والمهندس، محمد أبو سعدة.
كما أود أن أتوجه بالشكر الخاص لمدير التصوير، محمود عبد السميع، ولـ«مركز ترميم الأفلام» في مدينة الإنتاج الإعلامي، الذي سهل لنا عملية هذه الأفلام عبر معامل أنيس عبيد، حيث اشتملت القائمة على ترميم 10 أفلام مهمة جدًا، وهي: القاهرة 30- الزوجة الثانية- الحرام- شيء من الخوف- بين القصرين- قصر الشوق- المستحيل- السراب- الشحات- السمان والخريف.
وأشارت إلى أن هذه المبادرة تضم ترميم أكثر من 1400 فيلم مصري، تعد كنوزا حقيقية، وهناك 12 فيلما آخر في مرحلة الترميم حاليا، ونحن مستمرون في هذه المبادرة من أجل الحفاظ على تراثنا السينمائي الذي لا مثيل له.
تقديم مختلف أشكال الدعم للمهرجانووجه فهمي، الشكر، إلى وزير الثقافة على تقديم مختلف أشكال الدعم لإقامة المهرجان بما يليق بمكانة مصر وريادتها الإقليمية والدولية، كما وجه الشكر، إلى الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة السابقة.
وأعرب رئيس المهرجان عن اعتزازه بأن جميع رعاة المهرجان من المصريين بنسبة 100%، يمثلون مختلف الصناعات المصرية القادرة على إثبات جدارتها.
كما أوضح فهمي، أن مهرجان القاهرة السينمائي يشارك فيه هذا العام 194 فيلمًا من 72 دولة، من بينها 10 أفلام تُعرض لأول مرة، و52 فيلمًا عرضًا عالميًا أولًا.
واستهلت فعاليات الافتتاح –والذي قدمته الإعلامية جاسمين طه زكي- بالسلام الوطني، أعقبه تقديم فرقة وطن للفنون، من مدينة غزة الفلسطينية، لباقة من أروع استعراضاتها المستوحاة من التراث الفلسطيني.
كما تضمن الحفل تقديم لجان التحكيم لمسابقات المهرجان المتعددة، واختتم حفل الافتتاح بعرض فيلم «أحلام عابرة»، للمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي، في عرضه العالمي الأول، بحضور صُناعه.