شاهد: حكايات من خلف القهر.. نازحون غزيون يروون مرارة فقدان الديار والأحبة
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
في غزة، لم تكن فترة عيد الأضحى هذا العام مناسبة سعيدة بالنسبة للكثير من سكان القطاع، وغابت البهجة عن الكثيرين ممن فقدوا أحباءهم بسبب الحرب الإسرائيلية الدامية التي تعصف بالقطاع منذ أشهر عدة.
محمد هاني وإبراهيم عودة، نازحان من البقعة المنكوبة، فقدا العديد من أحبائهما، ويعانيان من مرارة النزوح المتكرر.
تحدث الاثنان عن المعاناة الشديدة التي يعيشانها مثل آلاف الغزيين الآخرين، حيث أعربا عن شعورهما بالعزلة والحرمان خلال العيد، بلا مأوى ولا عائلة.
محمد هاني، نازح من حي تل الهوى في مدينة غزة، عانى من النزوح خمس مرات داخل المحافظات الجنوبية للقطاع خلال تسعة أشهر من القصف الإسرائيلي المستمر على مختلف أنحاء القطاع.
يروي محمد تجربته قائلاً: "بدأت النزوح إلى منطقة النصيرات، ثم انتقلت إلى خان يونس، وبعد ذلك إلى رفح، والآن أجد نفسي في المنطقة الغربية من خان يونس بسبب القصف المستمر وخوفاً من المزيد من الهجمات. نحن الآن في منطقة صحراوية في خان يونس، تفتقر إلى الماء وأي الأمور الأساسية".
حزن تجاوز المدى.. غزة تستقبل العيد بأسى وفقد في كل بيت وصلاة العيد وسط الركام والدمار (فيديو)تحقيق حديث وأرقام صادمة.. عائلات فلسطينية فقدت العشرات من أفرادها في القصف الإسرائيلي على غزة كعك العيد على نار الحرب في غزة: نساء نازحات في دير البلح يبدعن من العدم لرسم بسمة على وجوه محرومةأما إبراهيم عودة، فهو الناجي الوحيد من غارة إسرائيلية وقعت في 29 أكتوبر 2023، حيث فقد جميع أفراد عائلته باستثناء اثنتين من بنات أخيه.
بدأت رحلة نزوحه من شمال قطاع غزة في 27 نوفمبر بحثاً عن الأمان، متنقلاً بين رفح وخان يونس حتى استقر أخيراً في منطقة الزوايدة وسط القطاع. عاش إبراهيم عيد الأضحى هذا العام وحيداً، بلا عائلته.
شارك إبراهيم الصور المتبقية لعائلته والتي يحتفظ بها على هاتفه المحمول، قائلاً: "أفتقد عائلتي وأشعر بحزن شديد. يستغرق الأمر وقتًا طويلاً للتغلب على الفقدان الذي عانيت منه. أفتقدهم كل يوم، وليس فقط خلال العيد. كنا نحتفل بصباحات العيد ولنا ذكرياتنا الخاصة. اليوم، بينما يجتمع الناس مع عائلاتهم، أشعر بفقدانهم أكثر".
وأضاف إبراهيم: "بالرغم من أنني أرفض مشهد الخيام التي نراها، إلا أن الوضع كان سيكون أفضل بكثير لو كنت مع والدي ووالدتي في الخيمة مثل الآخرين. هل يمكنك أن تتخيل كيف يكون العيد عندما لا يكون هناك أي فرد من أفراد عائلتك؟".
هذه الكلمات المؤثرة تعكس حالة من الألم والفقدان العميق الذي يعاني منه العديد من سكان غزة، حيث تتجسد معاناتهم اليومية في ظل الظروف الصعبة والنزوح المتكرر.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تصورات نتنياهو لما بعد الحرب في غزة.. "القضاء على التطرف" و"رعاية" عربية لإدارة القطاع تقرير: ارتفاع الصادرات المصرية والإماراتية والأردنية إلى إسرائيل منذ بدء الحرب على غزة شاهد: إعادة تثبيت الرصيف المؤقت قبالة غزة واستئناف تسليم المساعدات إسرائيل غزة عيد الأضحى الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الأوروبية 2024 غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط روسيا الانتخابات الأوروبية 2024 غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط روسيا إسرائيل غزة عيد الأضحى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الانتخابات الأوروبية 2024 غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط روسيا إيطاليا حركة حماس كرة القدم مصر الحرب في أوكرانيا فلاديمير بوتين السياسة الأوروبية یعرض الآن Next الحرب فی فی غزة
إقرأ أيضاً:
مفاوضات جديدة لوقف إطلاق النار في غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تتواصل جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، حيث بدأت، اليوم الأربعاء، جولة جديدة من المفاوضات، وسط تأكيد حركة "حماس" على التزامها بالتعامل "بمسؤولية وإيجابية" مع المحادثات، بما في ذلك المباحثات مع المبعوث الأميركي لشؤون الرهائن.
وأكد المتحدث باسم "حماس"، حازم قاسم، أن الحركة تأمل في تحقيق "تقدم ملموس" يمهّد للانتقال إلى المرحلة الثانية من التفاوض، والتي تتضمن وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية، وانسحاب الاحتلال من القطاع، وإتمام صفقة تبادل المحتجزين.
وفي المقابل، جددت الحركة اتهامها لإسرائيل بالتنصل من التزاماتها في اتفاق وقف إطلاق النار، وهو ما وصفه المتحدث عبد اللطيف القانوع بأنه "يتناقض مع الإرادة الدولية، ويعرقل جهود الوسطاء لتثبيت الاتفاق وإنهاء الحرب". كما شدد على أن "حماس" قدّمت مرونة خلال المفاوضات، وتنتظر خطوات جديدة في مباحثات الدوحة للمضي قدمًا في تنفيذ المرحلة الثانية، والتي تشمل إدخال المساعدات وضمان إنهاء الحرب.
وتأتي هذه التطورات في وقت يواجه فيه قطاع غزة أزمة إنسانية متفاقمة، بعد أن أقدمت إسرائيل، يوم الأحد، على قطع خط الكهرباء الوحيد الذي كان يمد القطاع بالطاقة، ما أدى إلى توقف محطة تحلية المياه الرئيسية، التي تخدم أكثر من 600 ألف شخص.
وأثار القرار الإسرائيلي ردود فعل عربية ودولية غاضبة، حيث نددت دول مثل السعودية وقطر والكويت بهذه الإجراءات، وطالبت المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف ما وصفته بـ"الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي".
وكانت إسرائيل قد شددت حصارها على غزة منذ بدء الحرب، وقطعت الكهرباء بالكامل في بداية النزاع، ولم تُعِد تشغيلها جزئيًا إلا في منتصف مارس 2024. ومع استمرار الحصار، بات السكان يعتمدون بشكل متزايد على الألواح الشمسية والمولدات الكهربائية، رغم شح الوقود الذي يدخل القطاع بكميات ضئيلة.
في ظل هذه الظروف، يبقى مصير مفاوضات وقف إطلاق النار رهينًا بالتطورات على الأرض، ومدى استعداد إسرائيل للالتزام بتفاهمات التهدئة، وسط ضغوط دولية متزايدة لإنهاء الحرب وتخفيف المعاناة الإنسانية في غزة.