الجديد برس:

تحدثت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عن تزايد التهديد الذي تمثله الطائرات المسيّرة التي يمتلكها حزب الله بالنسبة إلى “إسرائيل”، مشيرةً إلى نجاح الحزب في تحدي منظومة الدفاع الجوي لدى الاحتلال الذي “لا يملك إجابةً كاملةً على الإطلاق شبه اليومي للمسّيرات”.

وفي مقال لمراسل الشؤون العسكرية، يانيف كوبوفيتس، أكدت الصحيفة أن “الجيش الإسرائيلي لم يجد طريقةً تتيح له التعامل مع تهديد المسيّرات”، موضحةً أن هذه الطائرات “تعيث دماراً كبيراً في الشمال، وتسحق الشعور بالأمن لعشرات آلاف المستوطنين الذين يخشون العودة”.

وأوضحت الصحيفة أن الطائرات المسيّرة لحزب الله ساعدت على “خلق معادلة لمنظمة عسكرية تقاتل جيشاً نظامياً”، مؤكدةً أن الحزب، “وبفضل التكنولوجيا المتاحة والأسلحة الدقيقة، أصبح جيشاً ذكياً يتمتع بقدرات دقيقة على جمع المعلومات الاستخبارية والهجوم على نحو يهدد الجيش والبنى التحتية الحيوية في إسرائيل”.

وفي هذا الإطار، أكدت أن حصول حزب الله على أسلحة دقيقة، كالمسيّرات، وبأعداد كبيرة، “حرم إسرائيل من مفهوم الدفاع الكلاسيكي”، الذي كان يعتمد بصورة أساسية على الدفاع الإقليمي والعمق الجغرافي والاستراتيجي، وعلى الأسوار والعوائق المادية ضد الطرف المقابل.

وفي السياق نفسه، شددت “هآرتس” على أن القدرات التي يمتلكها حزب الله حالياً “تقوض ميزان القوى الاستراتيجي لإسرائيل في مواجهة أعدائها”.

وأشارت أيضاً إلى أن حزب الله “يكشف قدرة تعلم مستمرة منذ بداية الحرب، ويعرف كيفية تحديد الأماكن التي تواجه فيها رادارات الجش الإسرائيلي صعوبةً في اكتشاف الوسائل التي يطلقها”.

كذلك، أكدت الصحيفة أن حزب الله أظهر منذ بداية الحرب الخبرة الواسعة التي تراكمت لديه خلال الحرب في سوريا، موضحةً أن هذه الخبرة مكنته من تحسين قدراته وبناء مفهوم عملياتي منظم لمنظومة المسيّرات على نحو يؤدي إلى نجاحه في تحدي نظام الدفاع الجوي للجيش الإسرائيلي.

ونقلت عن مصدر أمني إسرائيلي “رفيع المستوى” تأكيده أن قدرة حزب الله في الهجوم الدقيق، وفي اتجاهات مفاجئة، جنباً إلى جنب مع الكتلة النارية والطائرات المسيّرة وصواريخ “كروز” يخلق “تهديداً حقيقياً لمنظومة الدفاع الجوي”.

وتابعت “هآرتس” بأن حزب الله سيركز أكثر على مهاجمة البنية التحتية الاقتصادية المدنية والأهداف العسكرية لدى الاحتلال بذخائر دقيقة، مضيفةً أن الإجلاء الكبير لمستوطني الشمال “مكن حزب الله من النظر إلى المستوطنات الفارغة التي دخلها الجنود كأهداف مشروعة”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

موقع صهيوني: عملية “طوفان الأقصى” ضربت “إسرائيل” بصدمات بدنية ونفسية

الثورة نت/..

كتب موقع “والا الإسرائيلي” أن حرب “السيوف الحديدية”، والتي ضربت “إسرائيل” بـ”صدمة وطنية”، على حد تعبيره، لم تترك آثارًا فقط في الساحة العسكرية والاجتماعية، بل كشفت أيضًا أضرارًا عميقة عند الأشخاص(المستوطنين) المستفيدين من “خدمات التأهيل” في “الصحة النفسية”.

وأوضح الموقع: “في جزء من النتائج، تبيّن أن نسبة الأشخاص (المستوطنين) الذين يعانون أعراض ما بعد الصدمة ارتفعت من 16.2٪ إلى 29.8٪، كما ارتفعت معدلات القلق من 24.9٪ إلى 42.7٪، بينما ارتفعت معدلات الاكتئاب إلى 44.8٪”.

كما أعلن الموقع تقريرًأ شاملًا، أُصدر مؤخرًا، يعرض التأثيرات الكبيرة للحرب على هذه الفئة الخاصة، ويثير قضايا تتعلق بأداء “جهاز التأهيل” في أوقات “الأزمات الوطنية”، والذي كتبه كلّ من البروفيسور إيتامار غروتو وميراف غرينشتاين وحدوها شفيت ودوتان شفيت وآخرون، بالتعاون مع ما يُسمّى “وحدة التأهيل في قسم الصحة النفسية في وزارة الصحة “الإسرائيلية””.

انخفاض في الشعور بالانتماء إلى المجتمع

بحسب التقرير، ذكر الموقع أنّ الحرب تسببت بأضرار شديدة في الشعور بالانتماء إلى “المجتمع”، خصوصًا في المستوطنات التي أخليت بسبب القتال، مشيرًا إلى أن هذا الانخفاض كان بارزًا، بشكل خاص، في الأشهر الأولى بعد الحرب، ومع أن هناك تعافيًا جزئيًا، إلا أن المعدلات التي كانت قبل الحرب لم تُعدل تمامًا، ما يبرز الحاجة إلى تعزيز “الدعم المجتمعي”.

ارتفاع في مشكلات الصحة الجسدية

كما جاء في التقرير أن: “الحرب لم تؤثر على الصحة النفسية فقط، بل على الصحة البدنية للمستفيدين من الخدمة أيضًا، ففي المستوطنات التي أخليت، سُجّل ارتفاع دراماتيكي في التقارير عن مشكلات صحية بدنية، وهي ظاهرة استمرت حتى بعد انتهاء التهديد المباشر”، لافتةً إلى أن “سكان” (مستوطني) “أقاليم” (مستوطنات) أخرى شهدوا زيادة معتدلة أكثر، لكنها أظهرت أيضًا تأثيرًا واضحًا للضغط المتراكم.

انخفاض في القدرة على وضع أهداف شخصية

وفي المستوطنات التي تضررت، بشكل مباشر من الحرب، كانت هناك انخفاض حاد في الرغبة والقدرة عند المستفيدين من الخدمة على تحديد أهداف شخصية، بحسب التقرير الذي أورده الموقع.

كما خلُص التقرير إلى الاستنتاجات الرئيسة الآتية:

1. يجب تطوير برامج دعم مخصصة لـ”المجتمعات “التي تضررت مباشرة من الحرب، مع التركيز على تعزيز الشعور بالانتماء إلى “المجتمع” (الكيان).
2. هناك حاجة إلى برامج إعادة تأهيل طويلة الأمد لفحص التأثيرات المستمرة للحرب على الصحة النفسية والجسدية.
3. يجب النظر في تعزيز استخدام “الموارد المجتمعية” في جزء من عملية التأهيل.

* المصدر: العهد الإخباري

مقالات مشابهة

  • معهد صهيوني: صورة قاتمة لـ”وضع إسرائيل” في الحرب منذ 7 أكتوبر 
  • هل انتصرت “إسرائيل” في حربها على غزة؟ 
  • صربيا تنتهك القانون الدولي.. صادرات السلاح إلى “إسرائيل” قفزت بنسبة 3000%‎
  • “هآرتس”: مشاهد عودة الفلسطينيين عبر نتساريم تهدم وهم الانتصار الإسرائيلي
  • “هآرتس”: الحشود التي تعبر نِتساريم حطّمت وهم النصر المطلق‎
  • موقع صهيوني: عملية “طوفان الأقصى” ضربت “إسرائيل” بصدمات بدنية ونفسية
  • “هآرتس”: صور الحشود التي تعبر نِتساريم تُحطّم وهم النصر المطلق‎
  • معهد أمريكي: تهديدات صنعاء على “إسرائيل” وأمريكا لن تنتهي بتوقف الحرب في غزة
  • بالفيديو... شاهدوا لحظة نقل الطائرة المسيّرة التي سقطت في عكار
  • هآرتس: صفقة التبادل فضحت أكاذيب نتنياهو فلا النصر تحقق ولا حماس تفككت