شمال غزة يموت جوعا.. مغرّدون يوثّقون المأساة الإنسانية في غزة (شاهد)
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
تداول عدد مُتسارع من روّاد مختلف منصّات التواصل الاجتماعي، خلال الساعات القليلة الماضية، جُملة منشورات وتغريدات وصور توثّق حالة "المجاعة" التي آل إليها الأهالي في شمال قطاع غزة المحاصر، وذلك عبر استخدام وسم "شمال غزة يموت جوعا".
وبكثير من كلمات الأسف والألم، تفاعل رواد المنصّات، مع ما يتم تداوله، خاصة ما هو صادر من قلب الغزّيين أنفسهم، ممّن يكشفون عن الكارثة الإنسانية التي يقاومون العيش في خضمّها؛ جراء التدهور الحاد في كافة الأوضاع، إذ انتشرت الأوبئة والمجاعة.
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
ومنذ الخميس، شارك رواد المنصّات، ما يُناهز النصف مليون تغريدة ومنشور على حساباتهم، مركّزين خلالها على معاناة السكان المتواجدين شمال القطاع، حيث يتعرّضون لحصار مشدّد أكثر من مناطق الجنوب والوسط، من الجوع الذي أدّى إلى استشهاد عدد من السكان، وإلى فقدان المواطنين للكثير من أوزانهم.
انشروا عن الشمال
تحكوش النشر ما بفيد.. اعملوا اي اشي بتقدروا عليه#شمال_غزة_يموت_جوعاً pic.twitter.com/3qdBEmvqmt — AYMAN (@ayman_az_) June 19, 2024 انشر بكل مكان
احكي عن معاناة خوانك
حرب التجويع تنال من أجساد أطفال قطاع غزة#شمال_غزة_يموت_جوعاً pic.twitter.com/3xpqIU9IE9 — Osama Dmour (@OsamaDmour5) June 20, 2024
كذلك، طالب المغرّدون، دول العالم والمنظمات الإغاثية والحقوقية، بضرورة "التدخل السّريع لإنقاذ باقي السّكان من الموت جوعا في تلك المناطق" في إشارة إلى أن شمال غزة، يُقصد به مدينة غزة بأحيائها وبلدات ومخيمات الشمال، وهي مخيم جباليا وبلدات بيت لاهيا وبيت حانون، والقرى الصغيرة التابعة لها.
بين عيد الأضحى وسكان الشمال
قال عدد من المغرّدين: "في الوقت الذي يواصل فيه المسلمون، عبر العالم، احتفالهم بعيد الأضحى المبارك، هنا الساكنة في شمال غزة، تئنّ جوعا، وتنادي بأعلى صوتها، أوقفوا تجويع الشمال؛ حيث لا شيء هنا صالح للأكل، سوى القليل من المعلبات، التي تُباع بأسعار خيالية، وسط صمت عالمي مريب".
"يا أهل مكة أنأكل الطعام، ونلبس الثياب، وبنو هاشم هلكى، لا يباع ولا يبتاع منهم؟، والله لا أقعد حتى تشق هذه الصحيفة القاطعة الظالمة"
زهير بن أبي أميه- رأس من رؤوس الكفر.
لا نطالبكم بعدل وسماحة الاسلام بل كونوا حتي بأخلاق الكفار #شمال_غزة_يموت_جوعاً pic.twitter.com/JOdEPvFmp6 — هـًْۆَْارًْيًْ (@HttpHawary) June 19, 2024
وغرّد الصحفي الفلسطيني، عماد زقوت، المقيم في شمال القطاع: "نجيبكم هنا عن السؤال الدائم: كيف الأحوال في شمال غزة؟؛ ما يدخل منطقة الشمال فقط الطحين ومعلبات بكميات محدودة، وهذا لا يكفي أبدًا".
وأوضح زقوت، عبر تغريدة له، على حسابه بمنصة التواصل الاجتماعي "إكس": "لأن بقية المكونات الغذائية الأخرى غير موجودة وهنا نتحدث عن الخضروات واللحوم، أما فيما يتعلق بالفواكه فهي معدومة وذكرتها على سبيل التوضيح لأن البعض قد يعتبرها من الرفاهية".
السؤال الدائم ،، كيف الأحوال في شمال غزة ؟
نجيبكم هنا
ما يدخل منطقة الشمال فقط الطحين ومعلبات بكميات محدودة ، وهذا لا يكفي بالمرة لأن بقية المكونات الغذائية الأخرى غير موجودة وهنا نتحدث عن الخضروات واللحوم ، أما فيما يتعلق بالفواكه فهي معدومة وذكرتها على سبيل التوضيح لأن… — Imad Zakout | عماد زقوت (@ImadZakout) June 13, 2024
وتابع: "الناس هنا في شمال غزة يعيشون على الطحين والقليل من المعلبات، وحسب أطباء التغذية فإن تناول المعلبات له أثر سلبي على صحة الإنسان على المدى البعيد بسبب ما تحتويه من مواد حافظة"؛ مشيرا إلى أن "الأطفال عوضا عما يعانونه من خوف ورعب، فهم لا يجدون الأساسيات من التغذية كالحليب والبيض وغيرها، والنساء الحوامل كذلك فإنهن يتعرضن لمعاناة شديدة في التغذية والرعاية الصحية".
واسترسل: "ولا ننسى المرضى والجرحى الذين يواجهون خطر الموت في كل دقيقة لانعدام التغذية والرعاية الصحية وعدم وجود حاضنة طبية لهم من عيادات ومستشفيات توفر لهم الأمان الصحي".
أمّا فيما يرتبط بالمياه، استطرد زقوت، عبر التغريدة نفسها: "حدّث ولا حرج، فنحن لا نعلم ماهيتها ولا كيفية معالجتها وكيف تصل لنا فكما هو معلوم للجميع أن المياه ملوثة وغير صالحة للشرب بنسبة تفوق الـ 95%".
"أما الإيواء فهذه قصة طويلة، فالناس هنا يعانون الأمرّين في سبيل الحصول على مكان يؤويهم بعد تدمير ما نسبته 80% تقريبا من مساكن وبيوت شمال غزة، وحتى مراكز الإيواء من مستشفيات وعيادات ومدارس فقد استهدفتها قوات الاحتلال بشكل مركّز على مدار شهور الحرب، فأبناء شعبنا لا يجدون ما يؤويهم بعد هول التدمير هذا، وحتى الخيام لا يجدونها" يتابع الصحفي ذاته.
وأكد الزقوت، أن ما يتعلق بمصادر الطاقة: "فهذا أصبح من الأحلام؛ لأن الاحتلال من الأيام الأولى للحرب دمر كل شبكة الكهرباء، ولم يُبق منها شيئا، وهناك عدد محدود من الناس لجأ إلى الطاقة البديلة وحتى تلك دُمر الكثير منها في الاستهدافات المستمرة لمنازل المواطنين خلال العمليات العسكرية التي استهدفت مناطق شمال غزة".
وختم الصحفي، تغريدته، بالقول: "لا أريد أن أكرر الحديث عن الوضع الصحي والمستشفيات لأنه أصبح معلوما للجميع أن المنظومة الصحية متهالكة ولا تقدم إلا القليل من الرعاية الأولية".
الأطفال وسوء التغذية
وفي السياق نفسه، أوضح حسام أبو صفية، وهو مدير مستشفى كمال عدوان، أن "الوضع في محافظتي غزة والشمال سيء جدا، ونعمل بالحد الأدنى في المنظومة الصحية في ظل عدم وجود مستلزمات ومستهلكات طبية وأدوية".
وأضاف أبو صفية، في حديثه لوكالة "الأناضول" أن "نحو 214 طفلا وصلوا للمستشفى خلال 14 يوما، تظهر عليهم علامات سوء التغذية"، مردفا: "من بينهم أكثر من 50 حالة تعاني من سوء تغذية متقدم، و6 حالات وضعها حرج ويتم التعامل معها في قسم العناية المركزة".
ليست رسمة.. ولا لقطة من فيلم شباح.
هذه صورة لأب فلسطيني يودع طفله الذي مات جوعا.. وسط صمت عالمي مخيف وتواطئ عربي مخزي. #شمال_غزة_يموت_جوعاً pic.twitter.com/OvSPwmvbes — سالم ربيح (@SalemRopp) June 21, 2024 انقذوا شمال #غزة.. #شمال_غزة_يموت_جوعاً pic.twitter.com/zM8YmPbN3Z — سالم ربيح (@SalemRopp) June 21, 2024
وأشار إلى أن "هؤلاء الأطفال يعيشون فقط على محاليل الإنعاش، ولا يتوفر لهم الحليب أو الغذاء الخاص مما يشكل تهديدا على حياتهم".
وكانت منظمة "اليونيسف" قد قالت في تاريخ 6 حزيران/ يونيو، بناء على خمس جولات من البيانات التي تم جمعها بين كانون الأول/ ديسمبر 2023 ونيسان/ أبريل 2024، أن "تسعة من كل 10 أطفال في قطاع غزة، يعانون من فقر غذائي حاد، ويعيشون على مجموعتين غذائيتين أو أقل يوميا".
حرب التجويع أصعب من حرب الصواريخ..!#شمال_غزة_يموت_جوعاً #شمال_غزة_يُجوّع pic.twitter.com/FCIRMbyAR5 — أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) June 13, 2024
كذلك، كشفت شبكة أنظمة الإنذار المبكر بالمجاعة (FEWS NET)، في وقت سابق، أن "العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح قد عطلت قنوات توزيع الغذاء وقللت من إمكانية الوصول إلى الغذاء".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة شمال غزة قطاع غزة الفلسطيني فلسطين غزة قطاع غزة شمال غزة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة شمال غزة یموت جوعا فی شمال غزة شمال غزة ی pic twitter com
إقرأ أيضاً:
100 شهيد خلال ساعات في عدة مجازر بغزة.. تدمير مربع سكاني شمال القطاع (شاهد)
قالت وزارة الصحة في غزة إن الاحتلال ارتكب مجزرة مروعة في بيت لاهيا حيث دمر مربعا سكنيا كاملا قرب مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع.
ووفق حصيلة أولية فقد أستشهد 66 فلسطينيا فيما أصيب 100 آخرون خلال قصف مربع سكني في شمال القطاع.
كما استشهد 22 مدنيا بينهم 10 أطفال في قصف استهدف منزلا مكتظا بالنازحين لعائلة “العروقي” في منطقة أبو إسكندر، بحي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة.
ونقلت وسائل إعلام عن شهود عيان قولهم، إن غارة إسرائيلية عنيفة استهدفت المنزل المكون من 6 طوابق ودمرته، ما أسفر عن استشهاد 12 شخصا قبل أن ترتفع الحصيلة لـ 22.
وأضاف الشهود أن عددا من المفقودين لا يزالون تحت الأنقاض، فيما تتواصل أعمال البحث لانتشال الضحايا.
مجزرة مروعة: عشرات الشهداء تحولت أجسادهم إلى أشلاء وأجساد محترقة، غالبيتهم من النساء والأطفال، يصعب التعرف عليهم، جراء قصف طائرات الاحتلال لمنزل عائلة العروقي في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة. pic.twitter.com/oLbb2XJqrk — أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) November 20, 2024
وفي وقت سابق، استشهد سبعة فلسطينيين في قصف استهدف خيمة نازحين بمواصي خانيونس جنوب القطاع.
وتواصلت مجازر الاحتلال الإسرائيلي، في مناطق متفرقة في قطاع غزة، ضمن حرب الإبادة الجماعية التي دخلت يومها الـ412 على التوالي، فيما ارتفعت الحصيلة الإجمالية للشهداء والجرحى منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر لعام 2023.
واستشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب ثلاثة آخرون، بقصف إسرائيلي استهدفهم في مدينة رفح ومخيم جباليا جنوب وشمال قطاع غزة.
وقال جهاز الدفاع المدني في بيان: "استشهد 3 فلسطينيين بقصف إسرائيلي استهدفهم قرب مدرسة العقاد بمنطقة خربة العدس شمال محافظة رفح (جنوبا)".
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، عن حصيلة جديدة للشهداء والجرحى، جراء العدوان الإسرائيلي المستمر.
وذكرت الوزارة في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرتين ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 13 شهيدا و84 إصابة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وأكدت أنه "ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم"، منوهة إلى أن حصيلة العدوان ارتفعت إلى 43 ألفا و985 شهيدا، و104 آلاف و92 إصابة منذ السابع من أكتوبر 2023.
ويواصل جيش الاحتلال ارتكاب المجازر الدموية وحرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، بدعم أمريكي وعدد من الدول الغربية، ما أدى إلى استشهاد وإصابة نحو أكثر من 148 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على الـ10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وتواصل قوات الاحتلال استخدام الروبوتات المتفجرة لتدمير ونسف المربعات السكنية، خصوصا في مناطق جباليا، ومخيمها، ضمن حملة التهجير الإبادة الجماعية التي تتواصل منذ ما يزيد على 50 على التوالي.
وتؤدي هذه الروبوتات المحملة بكميات هائلة من المتفجرات إلى تدمير المنازل على رؤوس ساكنيها، دون أن تتمكن طواقم الدفاع المدني أو الجهات الطبية من إخلاء الجرحى والشهداء من تحت أنقاض المنازل المدمرة.
وفي وقت سابق، استشهد 16 فلسطينيا على الأقل، خلال قصف الاحتلال العنيف لمخيم جباليا شمال قطاع غزة، واستهداف تجمع للمواطنين في رفح ومنزلين بمدينتي غزة وبيت لاهيا، إلى جانب إصابة مراسل شبكة الجزيرة مباشر الصحفي حسام شبات في قصف إسرائيلي على مدينة غزة.