صحفي أمريكي يكشف عدم ثقة واشنطن في إمكانية تحقيق قوات كييف أية نجاحات
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
قال الصحافي الأمريكي الفائز بجائزة بولتزر للصحافة سيمور هيرش إن احتمال تحقيق قوات كييف نجاحات في العمليات القتالية منخفض.
وأفاد الصحافي الحائز جائزة بوليتزر، سيمور هيرش، نقلا عن مسؤول أمريكي لم يذكر اسمه، أن الإدارة الأمريكية لا تنظر بتفاؤل إلى إمكانيات القوات الأوكرانية وقدرتها على تحقيق تقدم في المعركة.
وقال هيرش نقلا عن المسؤول الأمريكي أن "احتمال تحقيق نجاح أوكراني كبير في ساحة المعركة لا يزال منخفضا بالنظر إلى الموارد البشرية والمادية التي تمتلكها روسيا".
وأشار الصحافي الأمريكي إلى أن واشنطن وكييف تزعمان أن القوات المسلحة الأوكرانية تمكنت من تحقيق نجاح بالقرب من خاركوف، لكن الصحافة الغربية التزمت الصمت التام تقريبا بشأن أن القوات الروسية حاصرت مؤخرا جنودا من لواء الهجوم 92، وهو إحدى وحدات النخبة، وأسَرتهم.
ووصف هيرش السياسة الخارجية للرئيس الأميركي جو بايدن، الذي "يواصل إرسال مليارات الدولارات إلى أوكرانيا" ويريد من حلفاء الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي أن يفعلوا الشيء نفسه، بأنها "كارثة".
وشدد على أن الرئيس الأمريكي يحتاج إلى دراسة الاقتراح الروسي لحل الوضع في أوكرانيا، والذي عبر عنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 14 يونيو.
وأفاد هيرش، نقلا عن مصادر، أن موسكو وواشنطن "ناقشتا بشكل غير رسمي" التنازلات التي يمكن أن تقدمها روسيا والغرب لحل النزاع الأوكراني، ويُزعم أن بيان بوتين صدر بعد "سلسلة من المفاوضات السرية للغاية بين ممثلي روسيا الاتحادية وحكومة أوكرانيا".
وفي 14 يونيو، قدم بوتين، في اجتماع مع قيادة وزارة الخارجية الروسية، مقترحات سلام جديدة لحل الصراع في أوكرانيا، تنص على الاعتراف بوضع شبه جزيرة القرم وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين وزابوروجيه وخيرسون، باعتبارها مناطق تابعة لروسيا الاتحادية.
كما شدد الرئيس الروسي على ضرورة أن ينص الاتفاق على عدم دخول أوكرانيا أي حلف عسكري، وأن تكون خالية من الأسلحة النووية، ومنزوعة السلاح وأن يتم القضاء على النازية وكذلك على رفع العقوبات المفروضة على روسيا، وهو ما رفضه الجانب الأوكراني.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الاسلحة النووية الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا النازية حلف الناتو فلاديمير بوتين كييف واشنطن
إقرأ أيضاً:
قتلى الحرب الأوكرانية.. جمهوريات روسيا الإسلامية تدفع ثمنا باهظا
كشفت حصيلة، وصفت بالمؤكدة، نشرها قسم اللغتين التترية/الباشكيرية في إذاعة أوروبا الحرة، أن عدد أفراد الجيش الروسي من جمهوريتي تاتارستان وباشكورستان، كان الأعلى ضمن من لقوا حتفهم خلال الحرب الدائرة على أوكرانيا.
وتتمتع الجمهوريتان، الواقعتان وسط روسيا، بحكم ذاتي ووتبع للفيدرالية الروسية وبهما أغلبية مسلمة.
وبلغ عدد قتلى الجيش الروسي من المنحدرين من جمهورية باشكورستان، التي يكاد عدد سكانها يتجاوز 4 ملايين نسمة، ما لا يقل عن 3026 جنديا حتى 26 سبتمبر الحالي، بينما سقط من جمهورية تاتارستان 2740 قتيلا، حسب الحصيلة ذاتها.
وتؤكد هذه الحصيلة، المرشحة للارتفاع بوتيرة أكثر حدة خلال الأسابيع المقبلة، بحسب المصدر ذاته، أن عبء الحرب يقع أكثر، وبشكل غير متساو، على الأقاليم القاصية، بعيدا عن سكان المناطق التي تتركز فيها الثروة، مثل موسكو وسانت بترسبورغ.
وتجاوز عدد القتلى والجرحى في صفوف الجيش الروسي خلال الأشهر الـ30 الماضية، حسب تقديرات غربية، نصف مليون شخص، وهو ما يفوق عدد من سقطوا خلال عشر سنوات كاملة إبان الاجتياح السوفيتي لأفغانستان في ثمانينيات القرن الماضي.
وحسب ذات المصدر، فقد دفعت المناطق التي تتمركز فيها مجموعات عرقية غير روسية الثمن الأغلى في هده الحرب، وبينها جمهوريتا تاتارستان وباشكورستان، رغم أن كليهما لا تعتبران من الأقاليم الفقيرة التي قد يضطر سكانها للتطوع بسبب قلة الموارد، أو ضعف الدخل.
وفي تصريح للإذاعة، يقول ديميتري تريشكانين، رئيس تحرير موقع "ميديازونا"، الذي ينشر باللغة الروسية، إن هناك "الكثير من الضغوط الإدارية لدفع الناس للتطوع قسرا".
ومنذ انطلاق الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية في فبراير 2022، تلتزم سلطات موسكو تكتما شديدا على خسائرها في هذه الحرب، وتعود آخر حصيلة معلنة لشهر سبتمبر من نفس العام، وكان حينها عدد القتلى في صفوف الجيش الروسي قد بلغ رسميا 5937 جنديا، وهو رقم شككت سلطات كييف في دقته واعتبرت أن الرقم الحقيقي يفوقه بعشرة أضعاف.
شركة أمريكية متخصصة في الصناعات العسكرية تخطط لإنشاء مصنع لها بالمغرب