واشنطن تتعهد بحماية الملاحة في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
عدن (الاتحاد)
أخبار ذات صلة الكرملين: بوتين منفتح على إجراء محادثات أمنية مع أميركا اليمن: استخدام قوارب مفخخة يعرض حياة الصيادين للخطرأكدت الولايات المتحدة أنها ستواصل مع شركائها اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية حرية الملاحة الدولية والشحن التجاري البحري من هجمات الحوثيين في منطقة البحر الأحمر، الممر المائي الدولي الحيوي للتبادلات التجارية العالمية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في بيان له: «تستمر هجمات الحوثيون في إعاقة وصول المساعدات الإنسانية الحيوية إلى اليمنيين، وتشكل مخاطر شديدة على الظروف الاقتصادية والإنسانية في البلدان حول منطقة البحر الأحمر وعلى الاقتصاد العالمي بشكل أوسع».
وأضاف ميلر أن هذه الهجمات «فشلٌ واضح في الامتثال لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2722 الذي يطالب الحوثيين بالوقف الفوري لجميع هذه الهجمات».
ودعا ميلر الحوثيين مرة أخرى إلى «إطلاق سراح جميع المعتقلين من موظفي الأمم المتحدة، والدبلوماسيين والمنظمات غير الحكومية الذين اعتقلوهم في وقت سابق من هذا الشهر»، مشدداً على أن الإدارة الأميركية «لن تتوقف عن العمل حتى يتم إطلاق سراح جميع المعتقلين».
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في وقت سابق أن جماعة الحوثي في اليمن احتجزت 13 من موظفيها، وطالب أمينُها العام، أنطونيو غوتيريش، بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة المحتجزين في اليمن من قبل جماعة الحوثي.
كما دعت 40 دولة الحوثيين إلى إطلاق سراح الموظفين الأمميين المعتقلين لديها بشكل فوري وغير مشروط.
وفي سياق آخر، أعلنت القيادة المركزية الأميركية «سنتكوم» تدمير 4 زوارق مسيرة وطائرتين دون طيار تابعة لجماعة «الحوثي» في البحر الأحمر. وقالت «سنتكوم» في بيان، إن قواتها نجحت في تدمير 4 زوارق مسيرة وطائرتين من دون طيار تابعة للحوثيين في البحر الأحمر.
وأضافت أنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار من قبل السفن الأميركية أو سفن التحالف أو السفن التجارية في المنطقة.
وأوضحت «سنتكوم» أن الزوارق المسيرة والطائرات من دون طيار كانت تمثل تهديداً وشيكاً للولايات المتحدة وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة، مشيرة إلى أنها اتخذت هذه الإجراءات لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية محمية وأكثر أمناً للسفن الأميركية وسفن التحالف والسفن التجارية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: البحر الأحمر اليمن أميركا الملاحة البحرية الملاحة الدولية حرية الملاحة جماعة الحوثي البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
خبراء: واشنطن قد ترتب حربا برية لإسقاط الحوثيين في اليمن
لم يعد ضرب منشآت مدنية ثمينة كافيا لردع جماعة أنصار الله (الحوثيين) عن توجيه هجماتها المتواصلة نحو إسرائيل، وهو ما قد يدفع الولايات المتحدة لترتيب ضربة إستراتيجية لإيران، أو شن حرب برية لإسقاط الجماعة اليمنية، كما يقول خبراء.
فقد أثار الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون على يافا أمس السبت -ولم تتمكن الدفاعات الجوية الإسرائيلية من التعامل معه مما أدى لإصابة 30 شخصا، حسب البيانات الرسمية- سخطا كبيرا في إسرائيل على كل مستوياتها الرسمية والشعبية.
وكشف هذا الصاروخ الفشل الاستخباري الكبير الذي تعانيه إسرائيل مع الحوثيين الذين لم تثنهم الضربات العنيفة التي وجهها جيش الاحتلال لموانئ ومنشآت نفطية يمنية، عن مواصلة هجماتهم، كما قال يوسي يهوشوع -محلل الشؤون العسكرية في صحيفة يديعوت أحرونوت- للقناة 12 الإسرائيلية.
ووفقا للقناة 12، فقد أطلق الحوثيون 270 صاروخا باليتسيًا و170 طائرة مسيّرة باتجاه إسرائيل منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ومن الناحية العسكرية، فإن الصاروخ الجديد الذي استهدف به الحوثيون قلب إسرائيل، يعني أن الجماعة حصلت على سلاح جديد قادر على تجاوز الدفاعات الإسرائيلية حتى بعد دعمها بمنظومة "ثاد" الأميركية، كما قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا لبرنامج "مسار الأحداث".
إعلانومع محدودية الدول التي تمتلك صواريخ فرط صوتية، فإن حنا يعتقد أن إيران ربما تحاول جعل الحوثيين رأس حربة "وحدة الساحات" حاليا، خصوصا وأن إسرائيل لن تتمكن من خوض حرب مباشرة في اليمن بسبب بعد المسافة التي لن تجعلها قادرة على جمع معلومات أو حسم معركة
تبرير ضرب إيران
ومن هذا المنطلق، فإن الجماعة اليمنية قد أصبحت صداعا فعليا لإسرائيل التي لم تتعود استهداف تل أبيب بصواريخ باليستية خاصة في الوقت الذي تحاول فيه الترويج لانتصار إقليمي داخليا وخارجيا، برأي الخبير في الشأن الإسرائيلي مهند مصطفى.
وتنحصر أزمة إسرائيل مع الحوثيين حاليا في أنها لم تفهم شيفرتهم، وكانت تتوقع ردعهم بضربة أو ضربتين وهو ما لم يحدث، وفق ما قاله مصطفى خلال مشاركته في برنامج "مسار الأحداث".
وفي حين لم تكن إسرائيل مهتمة بالحوثيين قبل الحرب الحالية، فإن مصطفى يعتقد أنهم على الطاولة وأنها ستعمل على جمع المعلومات عنهم وضربهم بطريقة ما في يوم ما، كما فعلت مع حزب الله في لبنان.
لكن الأهم من ذلك -من وجهة نظر مصطفى- هو أن البعض داخل إسرائيل أصبح يتحدث عن ضرورة استغلال اللحظة التاريخية لتوجيه ضربة لمنشآت إيران النووية بل وضرب نظامها السياسي وإسقاطه.
ومع معرفة الإسرائيليين أنهم لن يكونوا قادرين على توجيه ضربة لإيران دون مشاركة أميركية مباشرة، فإنهم ربما يحاولون الحصول على مباركة الرئيس المقبل دونالد ترامب لتنفيذ هذه الضربة، برأي مصطفى.
وبعيدا عن مدى تهديد الحوثيين لإسرائيل من عدمه، فإن مصطفى يعتقد أن التفكير الإستراتيجي الإسرائيلي ربما يذهب إلى أن ضرب إيران قد يكون الخطوة الأكثر فائدة لأن انعكاساته الإقليمية ستكون واسعة وأهم بكثير من توجيه ضربات لحلفائها هنا أو هناك.
حرب برية في اليمن
ويتفق الباحث الأول في مركز الجزيرة للدراسات الدكتور لقاء مكي مع حديث مصطفى، ويرى أن مواصلة الحوثيين ضرب إسرائيل بعد انهيار محور المقاومة وسقوط بشار الأسد وتحييد حزب الله، يمنعها من إعلان النصر.
إعلانلذا، فإن أضرار إسرائيل -التي تباهي بقوتها الجبارة- المعنوية من الضربة التي تلقتها من أفقر بلدان العالم ومن على مسافة ألفي كيلومتر، أكبر بكثير من الأضرار المادية التي ألحقتها الضربات الإسرائيلية باليمن، برأي مكي.
لكن مكي يعتقد أن الولايات المتحدة سترتب، لحرب برية جديدة -على غرار ما حدث في قطاع غزة ولبنان- لإسقاط الحوثيين على يد الحكومة اليمنية الشرعية، ويرى أن هذه الحرب ستحظى بدعم الدول الغربية التي تضررت من وقف الجماعة اليمنية للملاحة في المنطقة.
وبالنظر إلى بعد المسافة، وقلة المعلومات الاستخبارية، فإن إسرائيل قد تفضّل حشد طاقة الولايات المتحدة والغرب لضرب إيران وليس لضرب الحوثيين، بحسب ما ذهب اليه مكي.