صيف ساخن يشعل الحرائق بتركيا واليونان ويقتل العشرات في المكسيك
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
عواصم (وكالات)
أخبار ذات صلةمع بداية شهر الصيف في نصف الكرة الأرضية الشمالي تزداد موجات الحرارة، وتتصاعد وتيرة الفيضانات والأعاصير. وضمن هذا الإطار، اندلع حريق غابات ضخم في عدة قرى بجنوب شرق تركيا أمس ما أدى إلى مصرع 11 شخصا على الأقل، على ما أعلنت السلطات.
وكتب وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة على منصة إكس «فقد 11 شخصا حياتهم»، بعدما أُعلن سابقا عن خمسة قتلى.
كما أكد إصابة 78 شخصا آخر جراء الحرائق نقل بعضهم إلى المستشفى، مشيرا إلى أن خمسة منهم في العناية المركزة.
وشهدت تركيا 74 حريق غابات حتى الآن هذا العام، أتت على 12910 هكتارات (31900 فدان) من الأراضي، وفقا لنظام معلومات حرائق الغابات الأوروبي.
في الأثناء شهدت الصين ظواهر مناخية قاسية، فقد ضربت الفيضانات مناطق الجنوب فيما اجتاحت موجة حر مناطق الشمال. وتسببت الأمطار الغزيرة في مقاطعة غوانغدونغ بفيضانات وانزلاقات أتربة. وسجلت بعض المناطق فيضانات غير مسبوقة.
وكانت السلطات قد أعلنت أول أمس مقتل تسعة أشخاص في محيط مدينة ميجو، قبل أن ترتفع الحصيلة بحلول منتصف الجمعة إلى 38 قتيلاً.
وقالت شبكة (سي سي تي في) التلفزيونية الرسمية «بسبب فداحة الكارثة...فإن البحث عن أشخاص محاصرين وإنقاذهم مهمة صعبة تتطلب وقتا طويلا».
وتأثر أكثر من 55000 شخص بتداعيات الأمطار، بحسب التلفزيون، فيما انهار أكثر من 2200 منزل ونحو 4700 طريق. وألحقت الكارثة أضراراً بمئات مرافق الطاقة وأنابيب المياه إضافة إلى نحو 7000 هكتار من المحاصيل، وتقدر الخسائر الاقتصادية المباشرة نتيجة الفيضانات تقدر بنحو 5.85 مليارات يوان (805.7 ملايين دولار).
وفي غرب أفريقيا أسفرت الأمطار الغزيرة في النيجر عن فيضانات خطيرة أدت إلى مقتل 21 شخصاً وتضرر 6 آلاف آخرين منذ نهاية مايو الماضي، وفق ما أعلن مسؤولون أول أمس.
وقال الكولونيل «بو بكر باكو» المدير العام للحماية المدنية في النيجر في تصريح له عبر التلفزيون العام: «إنه حتى 20 يونيو، لدينا في كل أنحاء البلاد 5926 منكوباً و21 حالة وفاة بينها 8 بسبب الغرق و13 بسبب انهيار منازل»، مضيفاً أنه تم تسجيل 26 إصابة ونفوق نحو 4000 رأس من الماشية بسبب الفيضانات، مشيراً إلى أن منطقة مارادي (وسط جنوب) هي الأكثر تضرراً مع 14 قتيلاً و2404 منكوبين.
ووفقاً لهيئة الأرصاد الجوية في النيجر، فإن هذه الأمطار الغزيرة ترجع إلى تغير المناخ الذي يؤثر منذ سنوات على النيجر.
وفي جنوب أوروبا، وتحديداً في اليونان، سُجّل 45 حريق غابات في اليونان الجمعة، لليوم الثالث على التوالي والذي يشهد رياحاً شديدة أدّت إلى عمليات إجلاء وقائية في عدد من القرى، خصوصاً في بيلوبونيز (جنوب)، حسبما أفاد عناصر إطفاء، وشهدت الدولة المتوسطية أول موجة حر الأسبوع الماضي، مع وصول درجة الحرارة إلى أكثر من 44 مئوية.
واندلعت أربعة حرائق كبيرة على الأقل في شبه جزيرة بيلوبونيز، خصوصاً قرب مدينة ميغالوبولي في أركاديا وفي مقاطعات أرغوليدا وميسينيا وأخايا، الواقعة على بعد ما بين 150 و250 كيلومتراً جنوب غرب أثينا.
وقال المتحدث باسم جهاز الإطفاء فاسيليس فاثراكوجيانيس خلال مؤتمر صحافي، إنّ «الظروف (المناخية) صعبة للغاية، فقد تخطّت سرعة الرياح في بعض المناطق الجمعة، 95 كيلومتراً في الساعة، ما يجعل من الصعب على طياري» قاذفات المياه التعامل معها.
وفي النصف الغربي من الكرة الأرضية، سجّلت المكسيك 155 وفاة مرتبطة بارتفاع درجات الحرارة منذ مارس الماضي، من بينها 30 حالة الأسبوع الماضي وحده، وفق ما أعلنت الحكومة المكسيكية. وعانى 2567 شخصا على الأقل مشكلة صحية مرتبطة بالحرارة المرتفعة منذ 17 مارس، وفق ما جاء في التقرير الأسبوعي لوزارة الصحة، علما أن موسم الحر يستمر حتى 5 أكتوبر.
وحطّمت 10 مدن مكسيكية المستويات القياسية لدرجات الحرارة المرتفعة في شهر مايو، مع أعلى درجة حرارة على الإطلاق سجّلت في مدينة مكسيكو في 25 مايو.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الحرائق حوادث الحرائق الصيف فصل الصيف درجات الحرارة ارتفاع درجات الحرارة موجات الحرارة حرائق الغابات تركيا اليونان المكسيك
إقرأ أيضاً:
النيجر تطالب 3 مسؤولين تنفيذيين صينين في قطاع النفط بمغادرة البلاد
أصدرت القيادة العسكرية في النيجر قرار بمغادرة ثلاثة مسؤولين تنفيذيين صينين في قطاع النفط البلاد، بحجة عدم امتثالهم لبند جديد في قانون التعدين يهدف إلى تعزيز استخدام السلع والخدمات المحلية.
وفق وكالة بلومبرج؛ فأن هذه الخطوة تأتي ضمن إجراءات أوسع تتخذها الأنظمة العسكرية في غرب أفريقيا ضد شركات التعدين الأجنبية، حيث تسعى السلطات الحاكمة التي تعاني من ضائقة مالية إلى تعزيز إيراداتها من مواردها الطبيعية.
وأمهلت النيجر كبار المسؤولين المحليين في شركة "البترول الوطنية الصينية" (China National Petroleum Corp)، وشركة "زيندر ريفاينينغ" (Zinder Refining Company)، وشركة "ويست أفريكان غاز بايبلاين" (West African Gas Pipeline Company)، المسؤولة عن إنشاء وتشغيل خط أنابيب يُصدّر الخام إلى بنين المجاورة، 48 ساعة لمغادرة البلاد، وفقاً لما صرح به إبراهيم حميدو، رئيس الاتصالات في مكتب رئيس الوزراء علي الأمين زين.
وبين حميدو أن هذه الشركات لم تلتزم بالتعديل الجديد في قانون التعدين لعام 2024، والذي يشجع على استخدام السلع والخدمات المحلية والاستعانة بالعمالة الوطنية في قطاع التعدين داخل النيجر.
وأضاف: "نطلب من الشركات ببساطة اختيار مقاولين من الباطن من النيجر متى كان ذلك ممكناً، وألا تكون غالبية المقاولين صينيين".
في العام الماضي، استولت الحكومة العسكرية في النيجر على منجم يورانيوم كانت تديره الشركة الفرنسية "أورانو" (Orano SA). وفي مالي المجاورة، احتجزت القيادة العسكرية مسؤولين تنفيذيين في قطاع التعدين، وصادرت ذهباً من منجم "لولو-غونكوتو" (Loulo-Gounkoto) التابع لشركة "باريك غولد" (Barrick Gold)، ضمن محاولاتها لتعزيز حصتها في عمليات التعدين.
وكانت شركة "البترول الوطنية الصينية" وقعت في أبريل الماضي اتفاقاً بقيمة 400 مليون دولار مع حكومة النيجر، يتيح لها دفع ثمن النفط مقدماً، في خطوة تهدف إلى مساعدة القيادة العسكرية للدولة الواقعة في غرب أفريقيا في سداد ديونها المتراكمة منذ انقلاب 2023.
وبموجب الاتفاق، وافقت النيجر على دفع فائدة بنسبة 7% على هذا التمويل المسبق، على أن يتم السداد على مدى 12 شهراً من خلال عائدات النفط بقيمة معادلة للمبلغ المقدم.