ثاني الزيودي: الإمارات وجهة عالمية للاستثمارات الأجنبية
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، أن دولة الإمارات تواصل جني ثمار الرؤية الاستشرافية لقيادتها الرشيدة بالمزيد من الانفتاح تجارياً واستثمارياً على العالم، وهو ما ترجمه النمو القياسي في تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر التي زادت بنسبة 35% خلال عام 2023، على الرغم من الاتجاه المتراجع لتدفقات الاستثمارات حول العالم، والتي سجلت انخفاضاً بنسبة 2% خلال العام نفسه، بالإضافة إلى تقدم الإمارات 5 مراكز دفعة واحدة لتحل في المرتبة الـ 11 عالمياً من حيث قدرتها على جذب الاستثمار الأجنبي المباشر، وفق تقرير الاستثمار الأجنبي المباشر العالمي للعام 2024، الصادر أمس الأول عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية «الأونكتاد».
وجهة عالمية
وقال معاليه: «الأرقام التي أوردها التقرير تؤكد أن دولة الإمارات تواصل السير في الاتجاه الصحيح لتعزيز مكانتها وجهةً عالميةً مفضلة للاستثمارات الأجنبية الباحثة عن بيئة أعمال محفزة للنمو، وملاذاً لرواد الأعمال الطموحين وأصحاب الأفكار الخلاقة الباحثين عن تحويل أفكارهم وطموحاتهم إلى واقع ملموس في ظل الامتيازات النوعية التي توفرها الدولة عبر بنيتها التحتية والتشريعية والتكنولوجية عالمية المستوى، ومبادراتها المحفزة للأعمال في مختلف القطاعات والأنشطة الاقتصادية، وفي القلب منها مبادرة الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة الهادفة إلى استقطاب أكبر وأفضل الشركات الرقمية في العالم، خصوصاً الرائدة منها في قطاعات اقتصاد المستقبل القائمة على المعرفة والابتكار، بالإضافة إلى برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة الذي تنفذه الدولة منذ نهاية عام 2021، وأبرمت تحت مظلته اتفاقيات مع دول ذات أهمية استراتيجية استثمارياً وتجارياً على خريطة الاقتصاد العالمي، بهدف تحفيز التدفقات التجارية والاستثمارية المتبادلة مع أسواق واعدة يعيش فيها نحو ربع سكان العالم».
استثمارات مباشرة
وأضاف معالي الزيودي إن قيمة الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي تمكنت دولة الإمارات من اجتذابها خلال عام 2023، والبالغة 30.7 مليار دولار، تعادل نحو 3 أضعاف أقرب منافسيها في الشرق الأوسط، ولذلك تمكنت من الحفاظ على صدارة قائمة الدول الأكثر جذباً للاستثمار عربياً وإقليمياً، وبتفوق واضح، حيث استحوذت على 45.4% من إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة المتدفقة إلى مجموعة الدول العربية البالغة 67.6 مليار دولار، وعلى ما نسبته 47.1% من إجمالي التدفقات الواردة إلى غرب آسيا البالغة 65.2 مليار دولار، وأيضاً على نحو 38.6%، من إجمالي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر الواردة إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والبالغة 79.5 مليار دولار في العام 2023، وهو ما يؤكد أن السياسات والاستراتيجيات طويلة الأمد التي تنفذها الدولة لترسيخ مكانتها بين أكبر مراكز المال والأعمال في العالم تؤتي ثمارها، وتحقق المستهدف منها.
الاقتصاد العالمي
وتابع معاليه أن دولة الإمارات واصلت أيضاً تعزيز مكانتها لاعباً رئيسياً مؤثراً في الاقتصاد العالمي، ومساهماً فعالاً في جهود تحفيز النمو المستدام وتحقيق التنمية الشاملة حول العالم، وفقاً لما أظهرته بيانات تقرير «الأونكتاد» حول تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر الصادرة من الإمارات إلى الخارج، إذ حلت الدولة في المرتبة الـ 16 عالمياً في 2023 بإجمالي 22.3 مليار دولار، لتأتي في المرتبة الأولى عربياً وإقليمياً كأكبر مستثمر عالمي بحصة تبلغ 43% من إجمالي التدفقات الصادرة من الدول العربية والبالغة 52.3 مليار دولار، و38% من التدفقات الصادرة من غرب آسيا والبالغة 57.8 مليار دولار، و38.3% من إجمالي التدفقات الاستثمارية من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والبالغة 58.3 مليار دولار في العام 2023.
التنويع الاقتصادي
وأكد معالي ثاني الزيودي أن بيانات التدفقات الاستثمارية الواردة والصادرة التي أوردها تقرير «الأونكتاد» تؤكد أن دولة الإمارات تواصل بخطى ثابتة وواثقة المضي قدماً في مسيرة التنويع الاقتصادي والنمو المستدام، كما تقترب يوماً بعد يوم، بفضل تضافر جهود فرق العمل والجهات الحكومية الاتحادية والمحلية، الشراكة الناجحة مع القطاع الخاص ومجتمع الأعمال في الدولة، من تحقيق مستهدفات رؤية «نحن الإمارات 2031» الرامية إلى مضاعفة الناتج المحلي الإجمالي إلى 3 تريليونات درهم، وزيادة التجارة الخارجية غير النفطية من السلع إلى 4 تريليونات درهم، بالتزامن مع ترسيخ مكانتها مركزاً عالمياً للمال والأعمال، وبوابة رئيسة لتحفيز تدفق التجارة ورؤوس الأموال حول العالم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ثاني الزيودي الإمارات الاستثمارات الأجنبية الاستثمارات الأجنبية المباشرة الاستثمارات في الدولة جذب الاستثمارات الأونكتاد الاستثمار الأجنبي المباشر الاستثمار الأجنبي الاستثمار الأجنبی المباشر أن دولة الإمارات ملیار دولار من إجمالی عام 2023
إقرأ أيضاً:
محمد بن راشد: بقيادة أخي محمد بن زايد تتعزز الثقة وتترسخ المصداقية
أبوظبي: «الخليج»
حافظت دولة الإمارات العربية المتحدة مجدّداً على مركزها المتقدم على قائمة الدول الأكثر ثقة حول العالم، وذلك بحسب مؤشر إيدلمان للثقة لعام 2025.
واحتفظت دولة الإمارات بالمركز الثالث عالمياً على مؤشر إيدلمان للثقة بالحكومة لعام 2025، حيث يعكس الأداء الإماراتي قوة العلاقة بين المجتمع والحكومة مع تعزيز الشفافية وثقة المواطنين في القطاعات الاقتصادية والإعلامية.
وقال صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بقيادة أخي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تتعزز الثقة.. وتترسخ المصداقية.. ويزداد التفاف الشعب حول حكومته وقيادته لصنع أفضل تجربة تنموية.
قال صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد عبر منصة «إكس»: «وفقاً لتقرير إيدلمان للثقة في الحكومات 2025 الذي صدر مؤخراً في نيويورك، جاءت حكومة الإمارات في المركز الثالث عالمياً في ثقة الشعب بأداء الحكومة... الثقة تم بناؤها عبر خمسين عاماً من شرعية العمل والإنجاز... واليوم وبقيادة أخي الشيخ محمد بن زايد تتعزز الثقة.. وتترسخ المصداقية.. ويزداد التفاف الشعب حول حكومته وقيادته لصنع أفضل تجربة تنموية وأفضل مستوى لحياة الشعوب عالمياً».
72 نقطة
وحققت الإمارات 72 نقطة على المؤشر العام وحلّت رابعة، متفوقة على دول مثل ماليزيا وهولندا وكندا وإيطاليا والسويد والولايات المتحدة والمملكة المتحدة. وجاءت الصين في المركز الأول تليها إندونيسيا ثم الهند.
وحلّت الإمارات ثالثة في ثقة المواطنين بالحكومة، ويُعزى ذلك إلى الجهود المبذولة لتعزيز الشفافية وتوفير خدمات حكومية متطورة. وأسهمت السياسات الاقتصادية المتنوعة والمستدامة في تعزيز الثقة بالمؤسسات التجارية، حيث أشاد المواطنون بدور القطاع الخاص في دعم التنمية الاقتصادية.
33 ألف مشارك
وفي نسخته الخامسة والعشرين التي استطلعت آراء 33 ألف مشارك في 28 دولة حول العالم، أظهر مؤشر إيدلمان للثقة لعام 2025، أن دولة الإمارات قد حافظت على ريادتها كمنارة للاستقرار تحظى بمستويات عالية للثقة في قطاعي الحكومة والشركات، في حين تعاني العديد من الدول تراجعاً مستمراً في مستويات الثقة نتيجة لانتشار المعلومات المضلّلة، وارتفاع تكاليف المعيشة الناجمة عن التضخم.
ومنذ إدراج دولة الإمارات لأول مرة ضمن استطلاعات تقرير إيدلمان للثقة في العام 2010، حافظت على تصنيفها بين الدول الأكثر ثقة على مستوى العالم؛ حيث يرى المشاركون في الاستطلاع أن قيادة الدولة ومؤسساتها جديرة بالثقة، نظراً لكفاءتها المتميزة ومبادئها العالية. وأظهر أحدث استطلاعات تقرير مؤشر إيدلمان للثقة في دولة الإمارات النقاط التالية:
الثقة بحكومة دولة الإمارات تسجّل أعلى المستويات: حيث بلغت نسبتها بين المشاركين في الاستطلاع 82%، وتعد حكومة الإمارات أكثر المؤسسات ثقة على مستوى الدولة، في حين بلغ متوسط الثقة بالحكومات على مستوى العالم 52%
ثقة كبيرة بالشركات: تعتبر الشركات الجهة المؤسسية الوحيدة التي تحظى بالثقة على مستوى العالم بنسبة 62%، وفي دولة الإمارات، أكدت نسبة 76% من المشاركين في الاستطلاع ثقتهم بقدرة الشركات على القيام بما هو صحيح.
ثقة عالية متواصلة بالمهنيين والمؤثرين في المجتمع: يحظى المعلمون (85%) والزملاء المواطنون (79%) بثقة كبيرة في دولة الإمارات، ما يشير إلى تأثر الثقة بدائرة العلاقات الشخصية والمجتمعات المحلية.
الثقة مرتبطة بالتفاؤل: تعتقد نسبة 60% من المشاركين في الاستطلاع من دولة الإمارات، إحدى الدول الأكثر ثقة بحسب التقرير، أن الجيل القادم سيكون في وضع أفضل، في حين بلغت هذه النسبة على مستوى العالم 36%
وعلى الرغم من المخاوف بشأن العولمة والركود الاقتصادي المحتمل، أكد المشاركون في الاستطلاع من دولة الإمارات على ثقتهم بالمنظمات العالمية. وتعد دولة الإمارات واحدة من عشر دول فقط أظهرت ثقتها بمنظمة الأمم المتحدة حسب آراء (67%) من المشاركين في الاستطلاع، وواحدة من ثماني دول فقط تثق بالاتحاد الأوروبي (66%).
وعلى النقيض الحادّ من استقرار الثقة في دولة الإمارات، تكشف الصورة على المستوى العالمي عن أزمة ثقة متفاقمة. فقد كان انهيار العقد الاجتماعي على مستوى العالم، والذي أدى إلى أزمة ثقة، ناجماً عن انقسام بين الطبقات، ونقص في مصادر المعلومات الموثوقة، والاعتقاد بأن الأنظمة تعمل ضد الأفراد، وليس لصالحهم.