أبوظبي: شيخة النقبي

حددت هيئة البيئة في أبوظبي 3 تهديدات يتعرض لها نبات الغضا، وهي الرعي الجائر، وتقطيعها لاستخدام أخشابها في الفحم والحطب، وضعف التجدد الطبيعي وارتفاع موت الشتلات في بيئتها الطبيعية.

ويعد الغضا من الشجيرات الصحراوية الكبيرة، تنمو في المنخفضات الضحلة على طول منحدرات الكثبان الرملية، وتتحمل أقصى درجات الحرارة، والضوء، وندرة المياه، وتتميز بخشب ثقيل وخشن، ولحاء اسفنجي رطب، وأوراقها صغيرة جداً وتتساقط بسرعة، ما يجعلها بلا أوراق ويمنحها الشكل الرمادي الباهت.

وأوضحت الهيئة، أن شجيرات الغضا تنتشر في أبوظبي فقط، وتحديداً في الأجزاء الشمالية الشرقية من منطقة الظفرة، ضمن محمية الغضا الطبيعية، مع تواجد أقل للشجيرات في الأجزاء الجنوبية من المدينة، وتوصف غابات الغضا بأبوظبي ب«غابة الندى» بسبب الطريقة التي تقوم بها أغصانها لتكثيف رطوبة الضباب، ثم تسقط قطرات الماء على الأرض حول الشجيرات لتشكل آلية ري تلقائية، ويرتبط الغضا بالتراث والتقاليد المحلية، ولها أهمية طبية واقتصادية، كما تشكل غاباتها موائل للطيور والثدييات الصغيرة، وتدعم التنوع البيولوجي.

وفي إطار جهود «بيئة أبوظبي» لتعزيز وحماية شجيرات الغضا، تم إنشاء مناطق محمية مثل محمية الغضا، كما تدير الهيئة حالياً مشتل لإكثار النباتات المحلية في بينونة، والذي تبلغ طاقته الإنتاجية 300.000 شتلة سنوياً، ويقوم المشتل حالياً بتخزين بذور 58 نوعاً من النباتات البرية المحلية، بما في ذلك الغضا.

ومن جهة أخرى، أعلنت هيئة البيئة - أبوظبي، استكمال مهمتها الاستكشافية المشتركة على متن سفينة «أوشن إكسبلورر» لأول مرة في الخليج العربي، أحد أكثر البحار دفئاً في العالم، والتي جاءت في إطار مذكرة التفاهم متعددة الأطراف، الموقّعة مع «أوشن إكس»، و«M42»، وشركة «بيانات» لدراسة آثار تغير المناخ على مياه دولة الإمارات.

واستغرقت المهمة على متن السفينة أوشن إكسبلورر 20 يوماً، حيث قام الفريق بإجراء مجموعة من البحوث والدراسات المشتركة تضمنت تحليل الحمض النووي البيئي، والمجتمعات الميكروبية تحت الماء، وتقييم تركيزات المغذيات، ودراسة مجموعات من الأنواع البحرية الكبيرة، وإجراء مسوحات جيولوجية، فضلاً عن قياس أعماق قاع البحر في أنحاء الإمارات. كما تم تنفيذ 10 رحلات بحرية باستخدام الغواصات، بمشاركة باحثتين إماراتيين من هيئة البيئة لأول مرة، فضلاً عن إجراء 19 رحلة استكشافية باستخدام غواصات مسيرة عن بعد، تم خلالها جمع 926 عينة من المياه البحرية والتنوع البيولوجي والرواسب، كما تم إجراء 9 دراسات شاملة في مجال البيئة والتنوع البيولوجي البحري.

وضم الفريق أربعة باحثين إماراتيين شاركوا في إجراء أبحاث رائدة في بيولوجيا أعماق البحار والجيولوجيا وعلم المحيطات في مياه الدولة، كما شاركت بالمهمة الاستكشافية خمس هيئات من شبكة أبوظبي للأبحاث البيئية التابعة لهيئة البيئة.

وبالتعاون مع جامعة زايد، تم تحليل 13 عينة حمض نووي من سبعة أنواع مختلفة من الحيتان والدلافين، وتحليل التسلسل الجيني الكامل لعينات من الدولفين قاروري الأنف، وخنازير البحر ودولفين المحيط الهندي الأحدب.

وتضمنت المهمة أيضاً، إجراء مسح جوي غطى مسافة 773 ميلاً بحرياً، تم خلاله تسجيل 12 مشاهدة لحيوانات بحرية مختلفة، ورصد سمك قرش العليق المهدد بالانقراض لأول مرة في دولة الإمارات على عمق نحو 850 متراً.

وجمع الخبراء على متن السفينة 86 عينة شعاب مرجانية من المياه العميقة، ونفذوا مسوحات عالية الدقة لقياس الأعماق باستخدام الحزم الموجية المتعددة لمساحة تبلغ 1257 كيلومتراً مربعاً، بهدف اكتشاف أنظمة الصدوع النشطة، ومن خلال رسم خريطة لقاع البحر.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات بيئة أبوظبي

إقرأ أيضاً:

البحرية الأمريكية تكشف أهوال 15 شهراً من المواجهة مع صنعاء

يمانيون../
تواصل قوات البحرية الأمريكية، كشف الأهوال التي تعرضت لها جراء ضربات قوات صنعاء.

وقال ضباط في البحرية الأمريكية لموقع” The War Zone” إن الخمسة عشر شهرا الماضية في البحر الأحمر شكلت ضغطا حقيقيا على أنظمتنا ومنصاتنا وأفرادنا، مؤكدين أن “خمسة عشر شهرا في البحر الأحمر استنزفت ذخائرنا وكشفت المزيد من أوجه القصور في القاعدة الصناعية الدفاعية”.

وأضافوا أن ” هجمات الحوثيين اقتربت في بعض الأحيان بشكل خطير من إحداث ثقب في بدن رمادي ـ السفن الحربية”، مؤكدين أن البحر الأحمر كان أرض اختبار على عدة جبهات.

وأوضحوا أن ” خمسة عشر شهرا من المواجهة في البحر الأحمر كانت اختبار ضغط رئيسي لأسطول يستعد للحرب مع الصين”، مشيرين إلى أن “الجغرافيا، والطريقة التي تطور بها الحوثيون، تمنحنا بعض الرؤى الرائعة للمعركة ضد الصين.

ولفت ضابط البحرية الأمريكية إلى أن “دور البحرية في الدفاع عن “إسرائيل” والارتباط بالبنية التحتية الدفاعية الإسرائيلية، له صلة مباشرة بدفاع تايوان في معركة مستقبلية”.

وتابعوا ” عندما يتعلق الأمر بإجهاد الطاقم تحت تهديد الاشتباك المستمر فالصراع الحالي يعلم الأسطول السطحي دروسًا حيوية للحرب القادمة”.

مقالات مشابهة

  • لأول مرة.. تفتيت حصوات كلى باستخدام منظار مرن بمستشفى برج البرلس بكفر الشيخ
  • شاهد | البحرية الأمريكية: معركة البحر الأحمر استنزفت جهوزيتنا
  • البحرية الأمريكية تكشف أهوال 15 شهراً من المواجهة مع صنعاء
  • إنجاز طبي جديد في مستشفى العامرية في الإسكندرية باستخراج جسم غريب من معدة طفل باستخدام المنظار (صور)
  • ماذا قال ضباط البحرية الامريكية عن15شهر من المواجهة في البحر الاحمر
  • بدء استقبال مقترحات الأبحاث لدورة جديدة في البرنامج
  • اعتماد الخطة الوطنية لمكافحة تلوث البيئة البحرية
  • سعود بن صقر: تعاوننا مع الشركات الهندية يفتح آفاقاً جديدة للاستثمار
  • الموافقة على الخطة الوطنية لمكافحة تلوث البيئة البحرية بالزيت
  • تطوير الجزيرة الوسطية لشارع الشيخ راشد بن سعيد في أبوظبي