خبير عسكري: المقاومة قادرة على قصف قوات الاحتلال خلال تحركها بمحور نتساريم
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي إن تنقل وحدات جيش الاحتلال في مناطق محور نتساريم لا يخضع إلى أي نوع من الحماية، وإن المقاومة قادرة على قصف هذه القوات وقنصها.
وأوضح الفلاحي -خلال فقرة التحليل العسكري للحرب في غزة- أن قوات الموجودة بمحور نتساريم هي الفرقة 99 التي تقسم إلى لواءين وتم تبديلهما قبل 10 أيام تقريبا، مما يعني أن القوات العاملة في المحور هي قوات جديدة.
وأشار إلى أن المقاومة استهدفت دورية راجلة من هذه القوات في منطقة مكشوفة بـ5 قذائف هاون أدت إلى مقتل فردين برتبة رائد وإصابة 3 بجروح خطيرة، إضافة إلى 5 آخرين أصيبوا بجروح طفيفة.
وبحسب الخبير العسكري، فإن قذائف الهاون تستخدم في هذه المناطق ضد تجمعات الجنود والمقاتلين، ولا تستخدم لضرب وحدات مدرعة أو قطاعات حصينة، وأرجع الخسائر الكبيرة بين صفوف جنود الاحتلال إلى الشظايا الكبيرة التي سببها قذف الهاون.
تغير أهداف الحرب
كما أشار الفلاحي إلى أن استخدام مدافع الهاون في هذه الحالات يتطلب معلومات استخباراتية دقيقة، وأن يكون توجيه مسافات القصف دقيقا باتجاه وارتفاع محدد، لتقدير المدى والاتجاه المطلوبين لإصابة الهدف، وأوضح أن مدى الهاون يتراوح بين 5 و7 كيلومترات.
وأرجع الفلاحي تكرار المقاومة القصف "الإستراتيجي الممنهج" لمحور نتساريم إلى أنها تريد إخراج قوات الاحتلال من هذه المنطقة.
وفيما يتعلق بتصريحات الوزير السابق في حكومة الحرب الإسرائيلية غادي آيزنكوت بأن الهدف من العمليات العسكرية هو إضعاف قدرات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وليس تدميرها، يرى الفلاحي أنها تمثلا تغيرا كبيرا في أهداف الحرب التي وضعتها حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ثم اكتشفت أنها غير قابلة للتطبيق عمليا.
وتوقع أن تؤدي هذه التصريحات إلى إنهاء العملية العسكرية في رفح، ولكنها لن تؤدي -بحسب رأيه- إلى إنهاء العمل العسكري في قطاع غزة بشكل كامل.
وبشأن تطورات الأوضاع في المحور الشمالي، يرى الفلاحي أن كل المعطيات تشير إلى أن فتح جيش الاحتلال جبهة ضد حزب الله في لبنان أمر صعب في الظروف الحالية على جميع المستويات، إذ إن الجيش مستنزف ويعاني تدني المعنويات والنقص الكبير في الأسلحة والذخائر، ورغم ذلك فإن الفلاحي لم يستبعد أن يفتح نتنياهو هذه الجبهة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: جيش الاحتلال أدخل نفسه في كر وفر بمنطقة يعرفها حزب الله جيدا
أكد الخبير العسكري والإستراتيجي العميد حسن جوني أن الجيش الإسرائيلي يحاول أن يحقق إنجازات معينة في جنوب لبنان، خلال المرحلة الثانية من عمليته البرية، لكنه يعجز عن ذلك بسبب الإستراتيجية المعتمدة من قبل مقاتلي حزب الله اللبناني.
وأوضح أن الجيش الإسرائيلي يعتمد في المرحلة الثانية شكل مناورة مختلف في بلدة الخيام جنوبي لبنان، أي الذهاب عميقا ومهاجمة الهدف من الخلف، أما في المناطق الأخرى فيقوم بمناورات بطيئة وحذرة جدا، لتجنب الخسائر البشرية والالتحام بشكل مباشر.
وعندما يشتبك الجيش الإسرائيلي -يتابع الخبير العسكري والإستراتيجي في تحليله للمشهد العسكري في لبنان- مع مقاتلي حزب الله يقوم بإدخال الطائرات والمدفعية أكثر من المشاة، وهو تكتيك معتمد منذ بداية عدوانه على جنوب لبنان.
بيد أن الجيش الإسرائيلي يعجز عن التقدم وتحقيق أهدافه على أرض المعركة، بسبب -يضيف العميد جوني- المقاومة التي يتعرض لها من قبل مقاتلي حزب الله، وخاصة في بلدة الخيام، التي يحاول جيش الاحتلال الالتفاف عليها، دون أن يتمكن من الاقتراب من أحيائها.
وقال إن الجيش الإسرائيلي "أدخل نفسه في عملية كر وفر" في منطقة يعرفها حزب الله جيدا، بالإضافة إلى أن حزب الله هو "حركة مقاومة متحركة ولا يملك قواعد دفاعية"، يعني أن قواته تتقدم وتتراجع بحرية خلال معاركها مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ولفت العميد جوني إلى أن حزب الله صعّد في اليومين الأخيرين من هجماته الصاروخية باتجاه الداخل الإسرائيلي، والحدود والمستوطنات والساحل الإسرائيلي وصولا إلى مدينة حيفا ومدينة تل أبيب، مشيرا إلى أن الحزب استخدم صواريخ متنوعة وصلت ربما إلى "شاهد 110″، بالإضافة إلى المسيّرات.
ويعتقد أن القدرة الصاروخية لحزب الله لا تزال حاضرة في الميدان، وهو من يتحكم في نمط الهجمات التي يستهدف بها إسرائيل، مشيرا إلى أن نمط العمليات اليومي لا يعكس قدرته الحقيقية، لأن إطلاق الصواريخ يرتبط بعناصر عدة منها المفاجأة المطلوبة ومستوى الهجمات الإسرائيلية المراد الرد عليها.
كما يرى أن الميدان والهجمات التي يقوم بها حزب الله "هي العامل الوحيد الذي يمكن أن يقنع الإسرائيلي بالتراجع أو خفض سقوفه وشروطه خلال التفاوض مع اللبنانيين".
ويذكر أن إسرائيل بدأت عملية برية جنوب لبنان مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي في محاولة لإبعاد حزب الله، ولكن قواتها لم تحرز إلا تقدما محدودا، إذ واجهت منذ ذلك الحين مقاومة عنيفة من حزب الله، وتكبدت عشرات القتلى.
وأعلنت بداية الشهر الجاري عن بدء المرحلة الثانية من عملياته البرية في لبنان، بهدف -كما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية- القضاء على القدرة الصاروخية لحزب الله، والضغط عليه بشأن مفاوضات التسوية في لبنان.