الحرة:
2024-07-02@02:22:19 GMT

شرط أممي لعودة أفغانستان إلى المجتمع الدولي

تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT

شرط أممي لعودة أفغانستان إلى المجتمع الدولي

تستمر القيود على حقوق النساء في الحؤول دون عودة أفغانستان فعليا إلى المجتمع الدولي، حسبما أفادة مسؤولة كبيرة في الأمم المتحدة، الجمعة، مشيرة إلى أن مشاركة حكومة طالبان المُعلنة في محادثات الدوحة لا تمنحها "شرعية". 

منذ عودتها إلى الحكم، لم تعترف أي دولة رسميا بسلطات طالبان، التي تطبّق تفسيرا شديد الصرامة للإسلام، عبر مضاعفة الإجراءات الهادفة إلى القضاء على حرية النساء، في سياسة وصفتها الأمم المتحدة بأنها "فصل عنصري بين الجنسين".

 

وقالت روزا أوتونباييفا، رئيسة بعثة الأمم المتحدة إلى أفغانستان، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، إن "هذه القيود المفروضة على النساء والفتيات"، خصوصا في مجال التعليم، "تحرم البلاد من رأسمال إنساني حيوي.. وتساهم في هجرة الأدمغة التي تقوّض مستقبل أفغانستان". 

وأضافت "كونها لا تحظى بشعبية كبيرة، فإنها تقوّض مزاعم الشرعية لسلطات الأمر الواقع التابعة لطالبان". 

وأشارت إلى أن هذه القيود "تستمر في منع (التوصل إلى) حلول دبلوماسية يمكن أن تؤدي إلى إعادة دمج أفغانستان في المجتمع الدولي". 

وكان المجتمع الدولي أطلق عملية، العام الماضي، لمناقشة تعزيز التزامه تجاه أفغانستان، من خلال اجتماعات مبعوثين إلى أفغانستان في الدوحة برعاية الأمم المتحدة وبحضور ممثّلين للمجتمع المدني الأفغاني بينهم نساء.

وأكدت سلطات طالبان أنها ستشارك في الجولة الثالثة من المحادثات التي ستجري في قطر، في 30 يونيو، والأول من يوليو. وكانت استُبعدت من الاجتماع الذي عُقد في الأول في مايو عام 2023، ثمّ رفضت المشاركة في الاجتماع الثاني في فبراير إلا إذا كان أعضاؤها الممثلين الوحيدين للبلاد.

وأفاد متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، هذا الأسبوع، بأن المناقشات لا تزال جارية بشأن كيفية عقد هذا الاجتماع الثالث.

غير أن روزا أوتونباييفا أكدت أنه "كي تبدأ هذه العملية فعلا، من الضروري أن تشارك سلطات الأمر الواقع في (اجتماع) الدوحة"، محذرة من أنّ "التوقعات الكبيرة لا يمكن، من الناحية العملية، تحقيقها في اجتماع واحد".

وأضافت "لا داعي لأن نكرر أن هذا النوع من المشاركة لا يمنح شرعية أو (يعني) تطبيعا". 

وقالت إن "المشاركة من خلال موقف دولي مشترك ومنسَّق وقائم على مبادئ يمكن أن توفّر حافزا قويا لسلطات الأمر الواقع لتبنّي سياسات تمكّنها من أعادة دمجها في المجتمع الدولي".

وردا على انتقادات بشأن غياب ممثلين للمجتمع المدني الأفغاني، خصوصا نساء، أوضحت للصحفيين إن هؤلاء سيكونون حاضرين في الدوحة لعقد اجتماع منفصل في الثاني من يوليو.

وأضافت "هذا هو الممكن اليوم"، مؤكدة أن "أحدا لم يمل شروطه" على الأمم المتحدة.

من جهته، أعرب السفير الأفغاني لدى الأمم المتحدة، ناصر أحمد فائق، الذي لا يزال يمثّل الحكومة التي سبقت وصول طالبان إلى السلطة، عن "خيبة أمل" بسبب غياب المجتمع المدني والنساء "عن طاولة" المفاوضات، إضافة إلى برنامج "لا يتضمن عملية سياسية وحقوق الإنسان، وهما قضيتان رئيسيتان".

وقال: "سيُنظر إلى ذلك على أنّه ابتعاد من القضايا التي يعتبرها الشعب الأفغاني أساسية". 

وفي هذا السياق، قالت روزا أوتونباييفا إن المناقشات الرسمية مع طالبان ستركّز بشكل خاص على الشركات والبنوك ومكافحة تهريب المخدّرات.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: المجتمع الدولی الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: اجتماع الدوحة ليس اعترافا بحكومة طالبان

قالت مسؤولة في الأمم المتحدة، الاثنين، إن الاجتماع الذي عقد بقيادة الأمم المتحدة في قطر مع حركة طالبان بشأن زيادة التواصل مع أفغانستان، ليس اعترافا بحكومة طالبان، وفق أسوشيتد برس.

وكان اللقاء، الذي عقد يومي الأحد والاثنين، في العاصمة القطرية، الدوحة، مع ممثلين عن نحو 20 دولة، هو المرة الأولى التي يحضر فيها ممثلون عن إدارة طالبان الأفغانية الاجتماع الذي ترعاه الأمم المتحدة.

ولم توجه دعوة لطالبان لحضور الاجتماع الأول، وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنتونيو غوتيريش، إنهم فرضوا شروطا غير مقبولة لحضور الاجتماع الثاني في فبراير، كان منها المطالبة باستبعاد أعضاء المجتمع المدني الأفغاني من المحادثات ومعاملة طالبان باعتبارها الحاكم الشرعي للبلاد. 

وقبل الدوحة، تم استبعاد ممثلات النساء الأفغانيات من الحضور، مما مهد الطريق أمام طالبان لإرسال مبعوثين عنها، بالرغم من إصرار الاطراف المنظمة على إثارة المطالب المتعلقة بحقوق المرأة.

وقالت روز ماري آن ديكارلو، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، يوم الاثنين: "أود أن أؤكد أن هذا الاجتماع وعملية المشاركة هذه لا تعني التطبيع أو الاعتراف (بحركة طالبان)".

وأضافت: "آمل أن تكون التبادلات البناءة حول مختلف القضايا على مدى اليومين الماضيين قد جعلتنا أقرب قليلا إلى حل بعض المشكلات التي لها تأثير مدمر على الشعب الأفغاني".

وقال ذبيح الله مجاهد، المتحدث الرسمي باسم حكومة طالبان الذي ترأس الوفد إلى الدوحة، إن أمامهم فرصة للقاء ممثلي مختلف الدول على هامش الاجتماع. 

وأضاف مجاهد أن رسائل طالبان "وصلت إلى كل الدول المشاركة” في الاجتماع، وأوضح أن أفغانستان تحتاج إلى التعاون مع القطاع الخاص وفي مكافحة المخدرات.

وأعربت معظم الدول عن استعدادها للتعاون في هذه المجالات.

غضب بعد استبعاد النساء الأفغانيات من محادثات دولية مع طالبان تجتمع سلطات حركة طالبان الأفغانية مع مبعوثين دوليين، الأحد، في قطر لإجراء محادثات قدمتها الأمم المتحدة كخطوة رئيسية في عملية المشاركة، لكن جماعات حقوق الإنسان دانتها لتغييب المرأة الأفغانية.

مقالات مشابهة

  • نيبينزيا يعطي تلميحا بإمكانية رفع العقوبات عن طالبان
  • الأمم المتحدة: اجتماع الدوحة ليس اعترافا بحكومة طالبان
  • بعد لقاء مع طالبان.. قلق أممي من وضعية النساء في أفغانستان
  • المملكة تطالب المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة
  • انطلاق مؤتمر الأمم المتحدة مع طالبان بالدوحة.. وغضب من عدم إشراك نساء أفغانستان
  • انطلاق مباحثات الدوحة حول أفغانستان بمشاركة أولى لحكومة طالبان
  • لأول مرة .. إجراء محادثات بين طالبان ومسؤولين أمميين
  • قطر تستضيف اجتماعا برعاية الأمم المتحدة حول أفغانستان.. طالبان حضرت من دون تمثيل للنساء الأفغانيات
  • عشية محادثات دولية.. طالبان: حقوق الأفغانيات شأن داخلي
  • جولة ثالثة من الحوار بين الأمم المتحدة وأفغانستان بمشاركة طالبان