عمرها 3300 عام.. اكتشاف أقدم سفينة في أعماق البحار قبالة سواحل إسرائيل
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
أعلنت هيئة الآثار الإسرائيلية أن شركة للتنقيب عن الغاز الطبيعي اكتشفت سفينة عمرها 3300 عام مع حمولتها في البحر الأبيض المتوسط.
وغرقت السفينة الخشبية على بعد حوالي 90 كيلومترا قبالة سواحل البحر الأبيض المتوسط الإسرائيلي وتم اكتشافها على عمق 1800 متر من قبل شركة "إنرجيان"، وهي شركة غاز طبيعي تدير عددا من حقول الغاز الطبيعي في أعماق البحار في المياه الإقليمية الإسرائيلية.
وتم اكتشاف حمولة السفينة التي وصفتها سلطة الآثار على أنها مخزون كبير من جرار التخزين الكنعانية، التي تعود إلى العصر البرونزي.
وقام "إنرجيان" بالتعاون مع سلطة الآثار الإسرائيلية بانتشال اثنين من الأباريق، التي من المحتمل أنها كانت تستخدم لنقل الزيت أو النبيذ أو الفاكهة.
وقالت سلطة الملاحة البحرية إن السفينة وحمولتها غير متضررين، مضيفة أن السفينة غرقت على ما يبدو إما جراء عاصفة أو بعد تعرضها لهجوم من القراصنة.
المصدر: AP + وكالات
المصدر: RT Arabic
إقرأ أيضاً:
في اكتشاف مذهل .. العثور على بقايا معركة القادسية بين المسلمين والفرس
قادت صور التقطتها أقمار صناعية في سبعينيات القرن العشرين، علماء الآثار إلى ما يعتقد أنه مكان موقعة القادسية بين المسلمين والفرس في القرن السابع الميلادي والتي لعبت دورا حاسما في انتشار الإسلام في جميع أنحاء المنطقة.
وأشارت صحيفة "اندبيدنت" البريطانية، أن تاريخ معركة القادسية في بلاد ما بين النهرين - العراق حاليًا – يعود إلى عام 630 م بين المسلمين العرب وجيش السلالة الفارسية الساسانية خلال فترة التوسع الإسلامي، وانتصر الجيش العربي، وواصل زحفه نحو بلاد فارس، إيران حاليًا.
معركة القادسيةوعثر فريق مشترك من علماء الآثار من جامعة دورهام وجامعة القادسية على الموقع أثناء إجراء مسح عن بعد لرسم خريطة لدرب زبيدة، وهو طريق للحج من الكوفة في العراق إلى مكة يرجع تاريخ بناؤه إلى أكثر من 1000 عام.
ولاحظ فريق العلماء أثناء رسم خريطة الطريق أن موقعًا يبعد حوالي 30 كيلومترًا جنوب الكوفة في محافظة النجف جنوب العراق - وهي منطقة صحراوية بها قطع متناثرة من الأراضي الزراعية - يحتوي على ميزات تتطابق بشكل وثيق مع وصف موقع معركة القادسية الموصوف في النصوص التاريخية.
وقال ويليام ديدمان، المتخصص في الاستشعار عن بعد الأثري بجامعة دورهام، إن صور الأقمار الصناعية في حقبة الحرب الباردة هي أدوات شائعة الاستخدام من قبل علماء الآثار العاملين في الشرق الأوسط، لأن الصور القديمة غالباً ما تظهر صفات ومعالم للطبيعة التبوغرافية تغيرت بمرور الوقت ولن تظهر في صور الأقمار الصناعية الحالية.
القادسيةوأضاف ديدمان إن "الشرق الأوسط تطور كثيراً خلال الخمسين عاماً الماضية، سواء من حيث التوسع الزراعي أو التوسع الحضري"، وأكد أن بعض السمات المميزة في موقع القادسية، مثل الخندق المميز، كانت "أكثر نقاءً ووضوحاً" في صور السبعينيات.
وقال جعفر الجوثري، أستاذ علم الآثار في جامعة القادسية، والذي شارك في الفريق الذي أجرى الاكتشاف، إن السمات الرئيسية للموقع كانت خندقًا عميقًا وحصنين ونهرًا قديمًا قيل إن جنود فارسيون عبروه وهم يمتطون الأفيال، كما عثر فريق المسح على شظايا فخارية تتوافق مع الفترة الزمنية التي وقعت فيها المعركة.
وقال الجوثري إن العراقيين من جيله، الذين نشأوا في ظل حكم صدام حسين، كانوا جميعا على دراية بالمعركة بكل تفاصيلها الدقيقة، بما في ذلك أسماء القادة من الجانبين.
وأضاف: "إن هذه المعركة لها سياق سياسي وديني، لأننا الآن بطبيعة الحال لدينا اختلافات دينية وعرقية وسياسية في العراق، لكننا إننا نتفق جميعاً على أن هذه معركة بالغة الأهمية وحاسمة."
وقال جوثري إن الفريق يخطط لبدء أعمال التنقيب في الموقع في العام المقبل، ويأتي هذا الاكتشاف كجزء من مشروع أوسع أطلق في عام 2015 لتوثيق المواقع الأثرية المهددة بالانقراض في المنطقة.