علماء جامعة هونغ كونغ الصينية يبتكرون عقارًا جديدًا لعلاج سرطان
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ابتكر علماء من جامعة هونغ كونغ الصينية عقارًا جديدًا لعلاج سرطان البلعوم الأنفي، يدفع خلايا السرطان إلى تدمير نفسها ذاتيًا، جاء ذلك بحسب تقرير لوكالة "نوفوستي"، حيث أشار المكتب الإعلامي للجامعة إلى أن سرطان البلعوم الأنفي يعد نوعًا من السرطان يرتبط ارتباطًا وثيقًا بعدوى فيروس إبشتاين بار (EBV).
قام علماء كلية الطب بجامعة هونغ كونغ الصينية بدراسة إمكانات فيروس إبشتاين بار كهدف علاجي، ونجحوا في ابتكار عقار أساسه mRNA (الحمض النووي الريبوزي المرسال) يستهدف الخلايا السرطانية في البلعوم الأنفي التي تحمل الفيروس. يعتبر الحمض النووي الريبوزي المرسال تقنية حديثة في المجال الطبي، حيث تُستخدم لتوجيه الخلايا لإنتاج بروتينات محددة لمكافحة الأمراض.
التعاون الدولي والنتائج الواعدةتم تطوير هذا العقار بالتعاون مع مختبر جاكسون في الولايات المتحدة، وأطلق عليه العلماء اسم "آلية انتحارية" لتدمير الخلايا السرطانية في البلعوم الأنفي. ووفقًا للجامعة، أظهرت الاختبارات التي أجريت على الفئران نتائج واعدة، مما يشير إلى أن هذا العقار يمكن أن يكون فعالًا في علاج سرطان البلعوم الأنفي.
إمكانيات مستقبلية للعقارلم تقتصر آفاق هذا العقار على علاج سرطان البلعوم الأنفي فقط، بل أشارت النتائج إلى إمكانية استخدامه في علاج أنواع أخرى من السرطانات المرتبطة بفيروس إبشتاين بار. هذه الأنواع من السرطانات تشمل بعض أنواع الليمفوما وسرطان المعدة. إذا نجحت التجارب السريرية على البشر، فإن هذا العقار قد يفتح آفاقًا جديدة في مجال علاج السرطان.
تصريحات الجامعةأعرب المكتب الإعلامي للجامعة عن تفاؤله الكبير بنتائج الأبحاث الحالية، وأكد على أهمية استمرار البحث والتطوير لضمان فعالية وسلامة العقار عند استخدامه على البشر. وأوضح البيان أن الجامعة ستواصل العمل مع شركاء دوليين لتسريع عملية تطوير العقار وجعله متاحًا للاستخدام السريري في أسرع وقت ممكن.
يعكس هذا الإنجاز العلمي الكبير التقدم المستمر في مجال البحث الطبي والعلاج الجيني، ويوفر أملاً جديدًا للمصابين بسرطان البلعوم الأنفي وأسرهم. ومع استمرار البحث والتطوير، يمكن أن نشهد في المستقبل القريب تحولاً جذريًا في طرق علاج السرطانات المرتبطة بفيروس إبشتاين بار، مما يساهم في تحسين جودة الحياة وزيادة معدلات البقاء على قيد الحياة للمرضى.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: سرطان البلعوم السرطان هذا العقار علاج سرطان
إقرأ أيضاً:
علماء يكشفون معلومات جديدة عن ثقب أسود هائل في درب التبانة
اكتشف فريق من الباحثين أقرب نجم ثنائي يُرصد على الإطلاق حول الثقب الأسود الهائل الموجود في مركز المجرّة التي ينتمي إليها كوكب الأرض، مما يشير إلى أن هذا الثقب ليس مدمّرا بقدر ما كان يُعتقد.
وأنظمة النجوم الثنائية المؤلفة من نجمين يدور أحدهما حول الآخر شائعة جدا في الكون وتشكل 50 في المئة من النجوم في مجرّة درب التبانة.
لكن في مركز مجرة درب التبانة، حيث يقع الثقب الأسود الهائل "ساجيتاريوس ايه*"، لا يتجاوز عدد هذه النجوم الثنائية عدد "أصابع اليد الواحدة"، إذ رُصدَت حتى الآن في هذا الموقع خمسة أنظمة مزدوجة فحسب، وفق ما شرحت عالمة الفيزياء الفلكية في جامعة كولونيا الألمانية إيما بوردييه التي شاركت في إعداد الدراسة المنشورة الثلاثاء في مجلة "نيتشر كوميونيكيشنز".
وأضافت الباحثة أن هذه المنطقة تُعَدّ "واحدة من أكثر المناطق تطرفا" في درب التبّانة، إذ أن "تأثير الجاذبية الضخم للثقب الأسود الهائل يؤدي إلى مدارات نجمية شديدة الانحراف وعالية السرعة، بالإضافة إلى قوى مدّ وجزر من شأنها تعطيل الأنظمة الثنائية المحتمل وجودها وتدميرها".
ويُظهر اكتشاف النجم الثنائي أن الثقوب السوداء بهذا الحجم "ليست مدمرة بقدر" ما كان يُعتقَد، وفق ما نقله بيان للمرصد الجنوبي الأوروبي عن المُعدّ الرئيسي للدراسة فلوريان بيسكر (جامعة كولونيا).
يقع هذا النظام المزدوج المسمى "دي 9" في مجموعة كثيفة من النجوم والأجسام الأخرى التي تدور حول "ساجيتاريوس ايه*" وتسمى "الكتلة إس". وخلال أقرب مرور له، كان على بعد 0,12 سنة ضوئية فقط من الثقب الأسود. وبالمقارنة، فإن "بروكسيما سنتوري"، أقرب نجم إلى الشمس، تفوق بأربعين مرة المسافة الفاصلة بين النجم "دي 9" و"ساجيتاريوس ايه*".
وأشار المعدّ المشارك للدراسة الباحث في جامعة ماساريك (جمهورية التشيك) وجامعة كولونيا ميشال زاجاتشيك إلى أن نظام "دي 9" يُظهر "علامات واضحة على وجود الغاز والغبار بالقرب من النجوم (...) مما يشير إلى أن من الممكن أن يكون نظاما نجميا صغيرا جدا تشكّلَ بالقرب من الثقب الأسود الهائل".
ورجّح فرق الباحثين أن يكون عمر "دي 9" 2,7 مليون سنة فحسب، وأن تؤدي قوة جاذبية الثقب الأسود إلى اندماجه في نجم واحد خلال مليون سنة فقط.
والحداثة النسبية لعمر النجم تجعله فريدا من نوعه إلى حد ما، في حين أن الأنظمة المزدوجة الخمسة الأخرى المكتشفة حتى الآن هي نجوم ضخمة، بل ضخمة جدا، وأكثر تطورا.
يعتقد العلماء أن الظروف القاسية بالقرب من الثقب الأسود تمنع النجوم الجديدة من التشكل، وأن النجوم الموجودة هناك تشكلت في مناطق أكثر ملاءمة قبل أن تهاجر خلال حياتها إلى مركز المجرة.
إلا أن اكتشاف نجم ثنائي حديث العمر "يُظهر مجددا أن كل شيء ممكن حول ثقب أسود هائل"، بحسب بوردييه.