مراعاة عوامل الأمان في المسابح تجنب حوادث الغرق
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
العين: منى البدوي
تشهد أحواض السباحة، سواء الخاصة أو العامة، إقبالاً واسعاً من العائلات خلال فصل الصيف، الذي يتزامن مع إجازة الطلبة، حيث يجد الأفراد فرصة للترفيه وممارسة رياضة السباحة، وهو ما يتطلب اختيار مواقع مناسبة تتوفر فيها كافة عوامل الحماية والسلامة، سواء المتعلقة بنظافة المسابح أو تلك المتعلقة بالتصميم ومواصفات الأمان التي تحول دون التعرض للغرق.
يقول بيار زيون، المدير العام لفندق «العين روتانا»، إن السباحة من أكثر الأنشطة ممارسة في فصل الصيف؛ إذ دائماً ما يفضل العائلات قضاء عطلاتهم الصيفية بجانب حوض السباحة، وهو ما يتوجب توفير كافة متطلبات السلامة، ولفت إلى أن إدارة الفندق تضع في اعتبارها توفير كافة العوامل التي تضمن السلامة لجميع مرتادي المسابح الموجودة لديها.
وعدّد معايير الأمان والسلامة التي لا بد من توفرها في المسابح، منها وجود عدد كافٍ من المنقذين وتزويدهم بالتأهيل والتدريب الكافيين، بشأن طريقة الإنقاذ والإشراف على حوض السباحة، إضافة إلى عدم ممارسة المنقذ مهام أخرى سوى التأكد من سلامة الجميع أثناء السباحة.
وعن مدى أهمية تصميم المسبح في توفير الحماية لمرتادي المسابح، سواء الأطفال أو البالغين، قال إن مواصفات ومقاييس الأحواض من العوامل المهمة جداً في توفير السلامة والأمان والحماية من الغرق، حيث قمنا بتصميم أحواض السباحة الخاصة بالأطفال، بحيث لا يتجاوز عمقها 50 سنتيمتراً، بينما تصل مساحته إلى 25 متراً مكعباً، ويبدأ عمق مسبح البالغين في الفندق من 90 سنتيمتراً.
وأضاف أنه لا بد من التفات مرتادي المسابح إلى أنظمة تصفية وإعادة تدوير وتطهير مياه أحواض السباحة، ولفت إلى تدريب القائمين على تنظيف المسابح لضمان مراعاتهم لنسبة الكلور ودرجة حموضة (PH) من 7.2 إلى 7.6 باستخدام مقياس الضوء 3 مرات في اليوم، ووجود جهاز تنقية المياه باستخدام «الفلتر»، للحفاظ على تطهير المياه ومستوى الهيدروجين في أحواض السباحة الخاصة بنا.
وأشار إلى ضرورة أن تكون أرضية المسبح خشنة الملمس لتجنب الانزلاق، وفاتحة اللون لوضوح الرؤية وملساء كي تتحمل إجراءات التنظيف المتكررة، وهو ما يتم أخذه في الاعتبار بهدف تنفيذ جميع إجراءات الرقابة الخاصة بالسلامة والصحة.
من جانبها، أكدت الدكتورة رذاذ سيد إبراهيم أخصائية الطب الباطني في مستشفى برجيل رويال بالعين، أهمية إلمام جميع أفراد المجتمع بالإسعافات الأولية التي يجب اتباعها في حال تعرض أحد مرتادي برك السباحة للغرق، سواء في البرك الخاصة بالمنازل أو المواقع العامة، ودورها في إنقاذ حياة الغريق.
وأشارت إلى ضرورة طلب الإسعاف وفي نفس الوقت إجراء جملة من الخطوات منها الوضعية الصحيحة للغريق، وهي وضعه على ظهره ومن ثم التأكد من أن الغريق يتنفس ليبدأ بعدها المسعف بالضغط على الصدر لمدة دقيقة لإخراج المياه التي ابتلعها، والتي يكون جزء منها في المعدة والجزء الآخر في الصدر، لافتة إلى أهمية وضعه في موقع دافئ وذلك لأن درجة حرارة جسم الغريق تكون منخفضة.
ونصحت د. رذاذ إبراهيم، الأسر التي تتوجه إلى المسابح برفقة الأطفال، عدم التغافل عن دورهم في توعية الأبناء بضرورة عدم التسلل لبركة السباحة العميقة، وأيضاً إخبار المنقذ بعدم وجودهم مع أطفالهم خلال السباحة أو رغبتهم في مغادرة الموقع ومشاركة المنقذ في توجيه النصائح والإرشادات لأطفالهم.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات السباحة
إقرأ أيضاً:
شبكات لتحديد عوامل التأثير في نتائج الأمن الصحي العالمي وتحليلها
أبوظبي: ميثا الأنسي
كشف فريق بحثي دولي ضم عضو الهيئة الأكاديمية في «جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا» بأبوظبي، الدكتور مجيد جان إيمر شمشكلير، دراسة بالشبكات البايزية، لتحديد أهم العوامل التي تؤثر في نتائج الأمن الصحي العالمي وتحليلها، وهو ما يقدم معلومات قيمة لصنّاع القرار والباحثين.
ودرس الباحثون م. ك. س المهداوي من جامعة تيسايد وأبرون كازي من الجامعة الأمريكية في الشارقة، مؤشر الأمن الصحي العالمي، عن أداة شاملة لتقييم مدى جاهزية 195 دولة للاستجابة للأزمات الصحية، حيث تجاوزت منهجيتهم الأساليب التقليدية التي غالباً ما تحلل المؤشرات بمعزل عن غيرها بنمذجة الروابط التي تجمع ستة عناصر مهمة للأمن الصحي، وهي الوقاية والكشف المبكر والقدرة على الاستجابة وقوة النظام الصحي والقدرات الوطنية والتمويل الوطني والبيئة الشاملة للمخاطر.
وأشار البحث إلى أن الكشف المبكّر للمرض والإبلاغ عنه في مجال الأمن الصحي من أهم نتائج الدراسة، حيث برز كونه أهم عنصرٍ يسهم في تعزيز قدرة العالم على مواجهة الأزمات، بالتزامن مع تحسّنٍ في احتمال الأداء المرتبط بهذا العامل بلغت نسبته 87% وبرزت ضمن هذه الفئة قوةُ سلاسل إمداد المختبرات وموثوقيتها، ما يدل على احتمال تحسّن النتائج الإجمالية بنسبة 84% وأظهرت عوامل، مثل القوى العاملة في علم الأوبئة تأثيراً أقل نسبياً، رغم أهميتها.
وقال الدكتور مجيد: «الكشف المبكّر عنصر رئيسي في الأمن الصحي الفعال، وتؤكّد النتائج التي توصلنا إليها أن الاستثمارات في أنظمة المراقبة التي تتسم بالوضوح والبنية التحتية الموثوقة للمختبرات، قادرة على الحد من مخاطر حالات الطوارئ الصحية بصورة كبيرة».
وقد احتلت استراتيجيات الوقاية المرتبة الثانية من حيث الأهمية، حيث تؤدي التدابير التي تشمل بروتوكولات الأمن الحيوي وبرامج التطعيم، دوراً أساسياً في الحدّ من انتشار الأمراض قبل أن تصبح وباء، ومع ذلك أكدت الدراسة ضرورة أن تدعم هذه الجهود أنظمةٌ صحية مرنة قادرة على مواجهة الصدمات والاستجابة لها.
وأظهرت الدول، التي أبدت أداءً فعالاً في مؤشر الأمن الصحي العالمي، آليات استجابة قوية وبنية تحتية قوية للرعاية الصحية في الأغلب، وشملت مؤشرات هذا الأداء إتاحة الإمدادات الطبية والأفراد المدربين لجميع فئات المجتمع.