سلط مسؤولون في وكالات تابعة للأمم المتحدة، الضوء على "الفقر المدقع واليأس الإنساني"، الذي يعاني منه الناس في أفغانستان، حيث أطلعوا مجلس الأمن الدولي اليوم الجمعة، على الاحتياجات الإنسانية بأفغانستان والتي وصفهوها بـ "المرتفعة بشكل مثير للقلق"، مشددين على أن المجتمع الدولي في "وضع إدارة الأزمة".

وأطلع كبار المسؤولين من بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان (يوناما) ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، السفراء في المجلس المؤلف من 15 عضوا، على التأثير الذي تسببت به حركة طالبان على المدنيين منذ سيطرتها على السلطة في أغسطس 2021.

فمن جانبها، قالت رئيسة قرغيزستان السابقة، روزا أوتونباييفا - وهي ممثلة خاصة للأمين العام في أفغانستان ورئيسة "يونما" - "لا تزال أفغانستان تعاني من الفقر المدقع الذي يجعل السكان أكثر عرضة للكوارث الطبيعية العديدة التي شهدناها خلال السنوات القليلة الماضية نتيجة لتغير المناخ".

يأتي هذا على الرغم من تقديم أكثر من 7 مليارات دولار من الدعم الدولي للمساعدات الإنسانية وأكثر من 4 مليارات دولار من الدعم المدني منذ تولي طالبان السلطة.

وعلاوة على ذلك، فإن الموظفات الحكوميات الأفغانيات اللاتي قيل لهن إنهن لا يستطعن العودة إلى العمل إلا بعد موافقة حركة طالبان على "الشروط الضرورية"، يتعرضن الآن لتخفيضات كبيرة في الرواتب، وهو ما يثير المخاوف بشأن عدم القدرة على دفع الإيجار أو تقديم الدعم العائلي.

وقالت أوتونباييفا: "إن هذه القيود تحرم البلاد من رأس المال البشري الحيوي الذي تحتاجه لتنفيذ سياسة طالبان الخاصة بالاعتماد على الذات".

من جانبها، أعربت ليزا دوتن، مديرة التمويل والشراكات في "أوتشا"، عن المخاوف بشأن وضع النساء والفتيات.. وقالت: "ستدخل أفغانستان قريبا عامها الرابع تحت سلطة طالبان الفعلية"، مضيفة: "لم يشعر أحد بأثر ذلك بشكل أكثر عمقا مما شعر به النساء والفتيات".

وتابعت: إنه علاوة على ذلك، منعت سلطة طالبان الفتيات اللاتي تجاوزن الصف السادس من تلقي التعليم - وهي سياسة تم وضعها منذ أكثر من ألف يوم، مشيرة إلى أن الحظر يؤدي إلى زيادة زواج الأطفال والإنجاب المبكر، ما يؤدي إلى زيادة مستويات الاكتئاب ومحاولات الانتحار المبلغ عنها لدى الشابات والفتيات.

وشددت على أن آثار تغير المناخ، بما في ذلك الطقس المتطرف وحالات الجفاف الأكثر تواترا وشدة، أدت إلى زيادة تعقيد الأزمة.

وتضرر نحو 120 ألف شخص من الفيضانات والانهيارات الطينية في عدة مناطق في البلاد.وقتل المئات، ودمرت قرى، ودمرت عشرات الآلاف من الأفدنة من الأراضي الزراعية.

ودعت "دوتن" إلى إيجاد حلول طويلة المدى لمساعدة الأفغان على التغلب على الفقر والتكيف مع تأثيرات المناخ.

وأعربت أوتونباييفا عن أملها في أن يتوصل أصحاب المصلحة الرئيسيون في الاجتماع إلى اتفاق بشأن ما يمكن القيام به "لتخفيف حالة عدم اليقين" التي تواجه الشعب الأفغاني.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أفغانستان الأمم المتحدة الاحتياجات الإنسانية تأثيرات المناخ فی أفغانستان

إقرأ أيضاً:

خبير لـ"اليوم": هزة الخليج طبيعية والنشاط الزلزالي في المنطقة محدود ولا يدعو للقلق

أكد الأستاذ الدكتور بدر حكمي، عميد كلية علوم الأرض وأمين عام مجلس جامعة الملك عبدالعزيز، في ل"اليوم"، أن الهزة الأرضية التي وقعت في مياه الخليج العربي، شرق مدينة الجبيل، وعلى مسافة تقدر بنحو 66 كيلومترًا من الساحل وبلغت قوتها 4.36 درجات على مقياس ريختر، مساء أمس الربعاء، لم تُحدث أي تأثيرات ملموسة داخل الأراضي السعودية، سواء على مستوى السكان أو المنشآت المختلفة، ولا تشكل أي خطورة تُذكر.
وأشار إلى أن المنطقة التي تأثرت بالهزة تقع ضمن النطاق البحري العميق في الخليج العربي، بعيداً عن المناطق الساحلية المأهولة بالسكان.

النشاط التكتوني في منطقة الخليج

وأوضح الدكتور حكمي أن السبب وراء هذه الهزة يعود إلى النشاط التكتوني المستمر في منطقة الخليج العربي.
وبيّن أن قاع البحر في هذه المنطقة يحتوي على صدوع جيولوجية قديمة تتعرض بشكل دائم لإجهادات ناتجة عن حركة الصفائح التكتونية، وبشكل خاص نتيجة التصادم المستمر بين الصفيحة العربية والصفيحة الأوراسية في المناطق الواقعة شمال شرق المملكة.
وأضاف أن هذه التفاعلات الجيولوجية المعقدة قد تؤدي بين الحين والآخر إلى تحرر للطاقة على شكل هزات أرضية تتراوح قوتها بين الخفيفة والمتوسطة، خاصة في المناطق القريبة من حدود هذه الصفائح.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } د. بدر حكمي

أخبار متعلقة معالجة الركاب القادمين خلال 45 دقيقة.. تعديلات بلائحة تسهيلات النقل الجويإعادة القدرة على المشي لمريض أربعيني بعد جلطة دماغية بالأسياحهزات متكررة في المنطقة

وشدد الدكتور حكمي على أن وقوع مثل هذه الهزات في منطقة الخليج العربي يُعد أمراً طبيعياً ومتوقعاً من وقت لآخر، على الرغم من أن المنطقة بشكل عام لا تُصنف ضمن البيئات ذات النشاط الزلزالي المرتفع عالمياً.
وأكد أن المؤشرات الحالية لا تدعو إلى القلق، وأن احتمالية تكرار هزات مشابهة في المستقبل تبقى واردة، لكنها في الغالب تكون ذات تأثير محدود جداً ولا تشكل تهديداً فعلياً على السكان أو البنية التحتية في المملكة.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن هيئة المساحة الجيولوجية السعودية تواصل مراقبة النشاط الزلزالي في المنطقة وعلى امتداد المملكة بدقة وكفاءة عالية، من خلال منظومة متكاملة من محطات الرصد الزلزالي المتقدمة. وأشار إلى أن الإجراءات الاحترازية ونظم التقييم المعتمدة كفيلة برصد وتقييم أي مخاطر محتملة والحد من تأثيراتها إن وجدت.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: غزة أصبحت ميدانًا للقتل.. والمساعدات متوقفة منذ أكثر من 50 يومًا
  • الذهب والنفط يرتفعان مع زيادة الطلب بفعل التراجعات الأخيرة
  • الأمم المتحدة: المساعدات الإنسانية التي نقدمها في غزة تتم وفق مبادئ الإنسانية
  • الأمم المتحدة تشدد على استقلالية توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة
  • صعود طفيف للنفط بعد نزوله 2% بفعل زيادة محتملة لإنتاج أوبك+
  • موسكو تسمح لأفغانستان بتعيين سفير في روسيا
  • روسيا ترفع مستوى التمثيل الدبلوماسي لأفغانستان لدى موسكو
  • الأمم المتحدة: في هذه الأوقات الصعبة نقف متضامنين بشكل كامل مع الدولة التركية وشعبها
  • خبير لـ"اليوم": هزة الخليج طبيعية والنشاط الزلزالي في المنطقة محدود ولا يدعو للقلق
  • أكثر من 30 قتيلا جراء قصف قوات الدعم السريع مدينة الفاشر في دارفور