البنتاجون يؤكد السماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الأمريكية لضرب الأراضي الروسية
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية السماح لقوات كييف باستخدام الصواريخ الطويلة المدى المقدمة من واشنطن لضرب أهداف في الأراضي الروسي، زاعمة أن ذلك "من حق أوكرانيا دفاعا عن النفس".
وقال المتحدث باسم البنتاجون باتريك رايدر خلال مؤتمر صحفي اليوم الجمعة: "الهدف من هذه السياسة هو إعطاء القدرة للرد على النيران.. عندما تطلق القوات الروسية النار عبر الحدود، يمكن لأوكرانيا الرد على تلك القوات البرية باستخدام الذخائر التي تقدمها الولايات المتحدة"، زاعما أن ذلك "من حق أوكرانيا دفاعا عن النفس".
وكانت صحيفة "بوليتيكو" قد أشارت في وقت سابق من اليوم إلى أن واشنطن سمحت لكييف باستخدام الأسلحة الغربية لضرب أي قوات روسية "تهاجم عبر الحدود"، وليس فقط القوات الروسية المستمرة في تقدمها بمقاطعة خاركوف شرق أوكرانيا.
ويوم الثلاثاء الماضي قال مستشار الأمن القومي جيك ساليفان لشبكة "PBS": "إن الاتفاق مع أوكرانيا بشأن استخدام الأسلحة الأمريكية ضد روسيا يمتد إلى أي مكان تعبر فيه القوات الروسية الحدود من الجانب الروسي إلى الجانب الأوكراني لمحاولة الاستيلاء على أراض أوكرانية إضافية".
ومن الجدير ذكره أن تصريحات ساليفان جاءت بعد إعلان روسيا أنها قد تتحرك قريبا صوب مدينة سومي قرب الحدود الروسية، وقال حينها إنه إذا حدث ذلك، فسيتم تطبيق هذه السياسة هناك أيضا.
وكان أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق خلال تحدثه عن المقترحات الغربية حول السماح لكييف بتوجيه ضربات إلى الأراضي الروسية، أن دول "الناتو" يجب أن تفهم بماذا أو بأي أمر تلعب.
وأكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن هذا النداء، الصادر عن متهورين يجعل الوضع أكثر توترا ويضر في المقام الأول بشعب أوكرانيا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزارة الدفاع الامريكية أوكرانيا القوات الروسية البنتاجون الولايات المتحدة المتحدث باسم الرئاسة الروسية
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يؤكد استمرار الهجمات الروسية رغم هدنة الكرملين
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الهجمات الروسية لم تتوقف رغم الهدنة التي أعلنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق أمس، والتي قال إنها ستستمر يومين بمناسبة عيد الفصح.
وكتب زيلينسكي على منصة إكس للتواصل الإجتماعي، نقلا عن تقرير من القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية: "لا يزال بالإمكان سماع صوت المدفعية الروسية في اتجاهات معينة من الجبهة، بغض النظر عن وعد الرئيس الروسي بالهدوء".
وتابع "إن تصريحات بوتين لم تمتد إلى منطقتي كورسك وبيلغورود في عيد الفصح. فالأعمال العدائية مستمرة، والضربات الروسية مستمرة"، وأضاف أن القوات الروسية شنت 59 عملية قصف و5 هجمات في مختلف محاور الجبهة.
واقترح زيلينسكي أن يمتد وقف إطلاق النار لما بعد عيد الفصح، الذي يصادف اليوم الأحد هذا العام لجميع المسيحيين الأرثوذكس والغربيين. وكتب يقول إن اقتراح "الهدوء الكامل وغير المشروط لمدة 30 يوما" لا يزال مطروحا على الطاولة.
وكان وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبها قال معلقا على إعلان روسيا هدنة خلال عيد الفصح إن أوكرانيا وافقت على تنفيذ وقف إطلاق النار 30 يوما، لكن روسيا ترفض هذا العرض منذ 39 يوما، على حد قوله، مضيفا أن بوتين أعلن وقف إطلاق نار مؤقتا لـ30 ساعة بدلا من 30 يوما.
إعلان هجمات روسيةفي أثناء ذلك أطلقت القوات الجوية الأوكرانية أمس تحذيرا من هجمات صاروخية، كما أفاد حاكم منطقة خيرسون الجنوبية الأوكرانية أولكسندر بروكودين، مساء السبت بوقوع هجمات روسية بمسيّرات.
وكتب بروكودين على وسائل التواصل الاجتماعي يقول إن هجوما روسيا بـ8 مسيرات أسفر عن اندلاع حريق في شقق أحد الأبراج، وفي وقت لاحق من مساء السبت شنت 3 مسيرات ضربات في قريتين، وأضاف "للأسف، لا نرى أي تهدئة".
على صعيد آخر، قال رئيس الأركان الروسي فاليري غيراسيموف أمس السبت إن قواته استعادت أكثر من 99% من أراضي منطقة كورسك التي احتلتها أوكرانيا في هجوم شنته في أغسطس/آب. وأكد أن القوات الروسية صدت محاولات أوكرانية لدخول منطقة بيلغورود المجاورة.
هدنة عيد الفصحوفي وقت سابق أمس أعلن بوتين خلال ترؤسه اجتماعا لكبار القادة العسكريين أنه "انطلاقا من دوافع إنسانية، بدءا من السبت الساعة 18:00 وحتى منتصف ليل الأحد، وقفًا لإطلاق النار بمناسبة عيد الفصح من قبل الجانب الروسي".
وأضاف أنه أمر بوقف جميع الأنشطة العسكرية خلال هذه الفترة، وأشار إلى أنه يفترض أن الطرف الأوكراني سيحتذي بهذا الإجراء، مؤكدا أن موسكو مستعدة لصد أي انتهاكات محتملة لوقف إطلاق النار.
من جهة أخرى، أجرت روسيا وأوكرانيا أمس السبت عملية تبادل لأسرى الحرب أعاد بموجبها كل طرف أكثر من 240 سجينا.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع الروسية "في 19 أبريل/نيسان، أعيد 246 جنديا روسيا من الأراضي التي يسيطر عليها نظام كييف. في المقابل تم تسليم 246 أسير حرب أوكرانيين. وفي بادرة حسن نية، تم أيضا تسليم 31 أسير حرب جرحى مقابل 15 من أسرى الحرب الروس الجرحى الذين يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة".
إعلانويأتي وقف النار القصير الأمد الذي أعلنته روسيا، في حين يمارس الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضغوطا على كل من موسكو وكييف للقبول بهدنة، لكنه لم ينجح بعد في انتزاع تنازلات من الكرملين.
وقال الرئيس الأميركي الجمعة إن الولايات المتحدة ستركز على أولويات أخرى إذا لم يتم التوصل "قريبا" إلى اتفاق لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.