مشاركة متميزة للإمارات في معرض “يوروساتوري 2024” الدولي للدفاع والأمن بباريس
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
شاركت دولة الإمارات العربية المتحدة بجناح وطني كبير ضم أكثر من 15 من كبريات الشركات الإماراتية المتخصصة في المعرض الدولي لصناعات الدفاع والأمن الأكبر في العالم “يوروساتوري 2024″، الذي أقيم في حديقة المعارض بضاحية “فيلبانت” قرب العاصمة الفرنسية باريس، خلال الفترة من 17 إلى 21 يونيو 2024.
وفي هذا الإطار، قال أنس ناصر العتيبة، مدير عام مجلس الإمارات للشركات الدفاعية: “فخورون بمشاركتنا في معرض يوروساتوري 2024 تحت مظلة جناح الإمارات الوطني، وهناك 15 شركة إماراتية عرضت أهم المنتجات في قطاع الدفاع، صنعت بالكامل في الإمارات” موضحا أنه في مجال الدفاع اليوم، لم تعد المنتجات الدفاعية الإماراتية تكتفي بالمشاركة فقط، بل تعدتها إلى منافسة كبريات الشركات العالمية المتخصصة في المجال.
وأضاف العتيبة، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات”وام” أن جناح الدولة في معرض يوروساتوري تميز بالمنتجات الجديدة التي عرضتها الشركات الإماراتية، بعضها تم تطويره حديثا وأخرى بالشراكة مع دول أخرى”، موضحا أن أغلب المنتجات الدفاعية التي عرضت في جناح الدولة عكست مدى التطور الذي بلغته الإمارات في محال الصناعة الدفاعية .
وأكد العتيبة أن كثيرا من المتخصصين والوفود الرسمية الذين زاروا الجناح الوطني للإمارات في المعرض، أبدوا إعجابهم بما بلغته الصناعة الدفاعية للدولة من تطور وتقدم في ظل دعم القيادة الرشيدة للصناعة المحلية إلى جانب البحث والتطوير المستمرين.
وأشار إلى أن المشاركة في هذا الحدث الدولي الكبير فرصة هامة لتعزيز التعاون والشراكات مع الشركات الدولية، وتبادل الخبرات والمعرفة، بما يسهم في تعزيز مكانة الإمارات دولة رائدة في قطاع الدفاع والأمن.
وقال :“نطمح إلى توسيع حضورنا في الأسواق العالمية، وتلبية احتياجات شركائنا الدوليين .. نؤمن بأن الابتكار والتطور التكنولوجي هما مفتاح النجاح في هذا المجال، وسنواصل دعم الشركات الإماراتية في مسيرتها نحو تحقيق المزيد من الإنجازات والابتكارات”.
من جانبه جاسم ناصر، الرئيس التنفيذي لتطوير الأعمال في شركة الثريا للاتصالات الفضائية المتنقلة :“يمثل معرض يوروساتوري 2024 بالنسبة لنا فرصة مهمة لتعريف المهنيين من كل العالم بالصناعة الإماراتية في مجال الاتصالات الفضائية”.
وأضاف ناصرأن مشاركتنا أتاحت لنا عرض الأجهزة الجديدة والمنتجات المتقدمة تحت مظلة شركة الياه سات وشركة الثريا، والتواصل مع الجمهور المتخصص في القطاع الدفاعي.
من جهته، قال سعيد بن خادم المنصوري، مستشار المعارض الدفاعية بمركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك) في تصريحات له :” تأتي هذه المشاركة ضمن استراتيجية مجموعة أدنيك للترويج للنسخة المقبلة من معرضي الدفاع الدولي (آيدكس) والدفاع البحري (نافدكس) في الإمارات شهر فبراير القادم”.
وأضاف أن “المشاركة في هذا المعرض الكبير في أوروبا تتيح لنا التواصل مع الشركات المشاركة، ودعوتها للمشاركة في معرضي آيدكس ونافدكس.. وجودنا في منصة جناح الإمارات يعتبر مظلة مهمة جدا للشركات الإماراتية المشاركة وتواجد الوفود الرسمية والزوار المتخصصين يعكس أهمية جناحنا في المعرض، ويوفر لنا فرصة لتسليط الضوء على التطورات والتقدم الذي حققته الإمارات في مجالات الدفاع والأمن، والترويج لمعارضنا القادمة التي تعد من أبرز الفعاليات في القطاع الدفاعي على مستوى العالم.
يعد معرض “يوروساتوري” حدثًا استراتيجيًا للتكنولوجيا الدفاعية والأمنية ويجمع ما يزيد عن 1750 شركة من 62 دولة حول العالم، ما يجعله من أكبر التجمعات العالمية في هذا المجال.
يعتبر المعرض منصة هامة لعرض أحدث الابتكارات والمنتجات في قطاعي الدفاع والأمن، ويتيح للشركات والجهات المشاركة فرصة تبادل المعرفة والخبرات وبناء الشراكات الاستراتيجية.
وتميز جناح الإمارات في المعرض بتنوع وشمولية الشركات المشاركة التي عرضت مجموعة واسعة من التقنيات المتقدمة والمنتجات المبتكرة في مجالات الدفاع والأمن.
وشهد الجناح الوطني للإمارات توافد عدد كبير من الزوار والمشاركين وتم عقد العديد من الاجتماعات واللقاءات مع ممثلي الشركات العالمية والجهات الحكومية، بهدف تعزيز التعاون والشراكات الدولية في مجالات الدفاع والأمن.
تأتي مشاركة الإمارات في هذا الحدث العالمي تأكيدا على مكانتها الرائدة في قطاع الدفاع والأمن، وجهودها المستمرة في تعزيز قدراتها التكنولوجية والصناعية، ودعم الابتكار والتطوير في هذا المجال الحيوي.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
تحت رعاية رئيس الدولة.. الدورة الـ34 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب تعقد فعالياتها في الإمارة
تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تعقد الدورة الرابعة والثلاثين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب فعالياتها في الفترة من 26 إبريل إلى 5 مايو 2025، في مركز أدنيك أبوظبي.
يُنظِّم المعرض مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، تحت شعار «مجتمع المعرفة... معرفة المجتمع»، ويستضيف هذا العام 1,400 جهة عارضة من 96 بلداً، ويقدِّم برنامجاً متكاملاً يتضمَّن نحو 2,000 فعالية ونشاط، لتلبية اهتمامات القرّاء والمفكّرين والناشرين وصُنّاع المحتوى، ما يعزِّز دوره منصة عالمية للحوار الثقافي، ويرسِّخ مكانة أبوظبي وجهة دولية رائدة للتبادل المعرفي والإبداعي، ويعكس الرؤية الاستراتيجية لدولة الإمارات العربية المتحدة في الاستثمار في الثقافة، ودعم صناعة الكتاب والنشر، وتعزيز الحوار بين الحضارات.
وتحتفي الدورة الحالية من المعرض بالعالِم الموسوعي «ابن سينا» شخصية محورية، تزامناً مع مرور ألف عام على إصدار كتابه «القانون في الطب»، الذي يُعَدُّ أحد أبرز الإسهامات العلمية العربية التي أثَّرت في تطوُّر الطب عالمياً. ويشهد المعرض جلسات حوارية، ومعارض تفاعلية تسلِّط الضوء على إرث ابن سينا العلمي، وتستعرض أفكاره وإنجازاته وتأثيره في الحضارة الإنسانية.
وفي إطار توجهات دولة الإمارات لإحياء التراث العربي عالمياً، يحتفي المعرض بكتاب «ألف ليلة وليلة» بوصفه «كتاب العالم»، تقديراً لتأثيره العابر للثقافات والأزمان، وقدرته على إلهام الأدباء والفنانين حول العالم.
وتحلُّ ثقافة دول حوض الكاريبي ضيف شرف على دورة هذا العام، في خطوة تعكس التزام دولة الإمارات بتعزيز الشراكات الثقافية العالمية، وتقديم تجارب معرفية غنية تُسهم في تعميق التبادل المعرفي بين الشعوب، ما يرسِّخ مكانة أبوظبي وجهة رئيسة للتلاقي الثقافي والفكري.
ويشارك في الدورة الحالية من المعرض نخبة من كبار الأدباء والمفكّرين والناشرين وصُنّاع المحتوى من الوطن العربي والعالم، ليقدِّموا مجموعة متنوِّعة من الفعاليات التي تُلبِّي تطلُّعات الجمهور، وتعزِّز الحضور الدولي للفعاليات الثقافية في أبوظبي موزَّعة على خمسة محاور رئيسة هي المجتمع، والفانتازيا، والاستدامة، والعلوم العربية، والذكاء الاصطناعي والابتكار.
وقال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: «يرسِّخ معرض أبوظبي الدولي للكتاب الموقع الريادي الذي تحتله إمارة أبوظبي وجهة عالمية قائمة على الابتكار والإبداع. وتُخصِّص الدورة الحالية مساحةً واسعةً للاحتفاء بالإرث العربي، عبر تسليط الضوء على كتاب (القانون في الطب) للعلامة الكبير ابن سينا، الشخصية المحورية للمعرض، بمناسبة مرور ألف عام على تأليفه، باعتباره شاهداً على عبقرية الطب العربي، إلى جانب تسليط الضوء على كتاب (ألف ليلة وليلة) الذي يُعَدُّ حلقةَ وصلٍ حضاريٍّ وجماليٍّ بين الشرق والغرب ضمن مبادرة (كتاب العالم)، ويأتي اختيار ثقافة دول حوض الكاريبي ضيفَ شرفٍ لهذا العام تتويجاً لتميُّزها المعرفي في نسيج الثقافة العالمية، وإيماناً منّا بأنَّ الحوار الثقافي هو جسرُ التعاون الأمثل بين الأمم».
وأكَّد سعادته أنَّ معرض أبوظبي الدولي للكتاب حريص دوماً على خدمة المجتمع من خلال تعزيز علاقة أفراده باللغة العربية، والإسهام في دعم حركة الصناعات الإبداعية العربية عبر استخدام التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي لتطوير صناعة النشر، من خلال برامجَ وورشٍ متخصِّصةٍ وندواتٍ تستشرف مستقبل الكتاب، وتستقطب خبراء العالم، وتواكِب أحدث التحولات النوعية والعالمية في هذا القطاع الحيوي الذي صار أحد أبرز مكوِّنات الاقتصاد، ومحاور التنمية.
وللمرة الأولى، يطلق المعرض «ليالي الشعر» ويستمر 10 أيام للاحتفاء بإبداعات الشعر بشقَّيْه الفصيح والنبطي في حوارات أدبية استثنائية، إلى جانب استمرار برنامج «بودكاست من أبوظبي» في موسمه الثالث، الذي يقدِّم محتوى ثقافياً نوعياً يرصد تحوُّلات المشهد الأدبي.
وتماشياً مع رؤيته المتجدِّدة، يطلق المعرض النسخة الأولى من مؤتمر «رقمنة الإبداع» لاستكشاف تداخُل الذكاء الاصطناعي مع الفنون، وتأثير التقنيات الحديثة في صناعة المحتوى، من خلال جلسات متخصِّصة تناقش أحدث التطوُّرات في مجالات النشر والإنتاج الإبداعي، لرسم ملامح مستقبل الصناعات الثقافية.
ويقدِّم المعرض لزوّاره تجربة فنية ثقافية شاملة تتنوَّع بين الطهي والسينما والتصوير، إذ تُعرَض في «سينما الصندوق الأسود» أفلامٌ عربيَّةُ قصيرة تعالج قضايا ثقافية معاصرة، إضافةً إلى برنامجٍ موسيقيٍّ حيٍّ، وورش عمل في التصوير وصناعة الأفلام، فضلاً عن تجربة «أطباق وثقافات»، التي تستكشف نكهات عالمية.
ويخصِّص المعرض للأطفال والناشئة مساحات تفاعلية تحتفي باللغة العربية؛ إذ تُقدِّم «واحة الأطفال» و«ركن ألفا» ورشاً تعليمية تجمع بين الترفيه والمعرفة، وتُتيح البرامج المخصَّصة للناشئة خوض تجارب علمية وإبداعية تعزِّز مهاراتهم، وتوثِّق صلتهم بتراثهم الثقافي.
ويواصل الحدث احتضانه للثقافات العالمية عبر «جناح ضيف الشرف» الذي يسلِّط الضوء على الأدب والفنون والموسيقا للبلد الضيف، إلى جانب «ركن التواقيع» الذي يلتقي فيه الجمهور بكتّابهم المفضّلين، و«تحت ظلال الغاف» الذي يحتضن حوارات أدبية استثنائية مع المؤلفين، فيما تجمع «ردهة الأعمال» الناشرين وصُنّاع المحتوى لتعزيز التعاون في قطاع النشر.
ويمثِّل البرنامج المهني للمعرض منصة لدعم قطاع النشر والصناعات الإبداعية، عبر مواكبة أحدث التطورات في المجال، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية، بهدف تعزيز استدامة صناعة النشر العربي والعالمي، وتسهيل التواصل بين الناشرين والمبدعين والمؤسسات الثقافية، ما يرسِّخ مكانة أبوظبي مركزاً عالمياً للنشر والمعرفة، ويسلِّط البرنامج، عبر مبادرات الشركاء، الضوء على إسهامات المؤسسات الحكومية والخاصة في المشهد الثقافي، بما يعزِّز التجربة الفريدة للزوّار، ويوطِّد الروابط بين المجتمع الأدبي العالمي.
وفي إطار دعم اللغة العربية، يُطلق المعرض مبادراتٍ مبتكرةً تشجِّع على القراءة والإبداع، تماشياً مع المبادرة المجتمعية لدعم القراءة المستدامة المنبثقة عن رؤية دولة الإمارات وأبوظبي لبناء مجتمع قارئ قادر على إنتاج محتوى عربي يواكب العصر الرقمي، من خلال رعاية المواهب الأدبية الناشئة، وإثراء المكتبة العربية بإصدارات حديثة.