صحيفة التغيير السودانية:
2025-02-06@23:17:32 GMT

إلى الأستاذة رشا عوض..! 

تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT

إلى الأستاذة رشا عوض..! 

إلى الأستاذة رشا عوض..! 

شمس الدين ضوالبيت

 

ما تتعرضين له الآن من حملة تكفيرية جائرة هو قدر كل وطني خلوق مثلك، يعمل لخير بلدنا واهلها، ويحمل في فكره وروحه قيم الإسلام بوجهه الأخلاقي الإنساني الحقيقي، قولا وفعلا، تعاملا وسلوكا.. حرفا وكتابة ..

لايمكن ان نتوقع من الذين خططوا وحرضوا واحتفلوا بتنفيذ اغتيال مفكر سوداني عظيم، تتنادي المنابر الاقليمية والعالمية اليوم لدراسة اعماله ومساهماته الفكرية، مثل الأستاذ محمود محمد طه، عحزا منهم عن مقارعة حجته، لا يمكن ان نتوقع من هؤلاء خلافا لما يحيكونه ويمارسونه ضدك اليوم، فهكذا هم، وذلك ديدنهم .

.

لا يمكن ان نتوقع من الذين أوصلوا بلادنا إلي الكارثة التي نعيشها حاليا غير هذا الذي يفعلون معك الآن .. فبالتضليل ذاته، وبالفكر الشائه المحرف واستغلال العاطفة الدينية عينه، الذي يمارسونه اليوم ضدك، انقلبوا بالدبابات على ارادة الشعب السوداني في عام 89′.. وبها ذاتها اججوا الحرب ضد المواطنين في جنوب السودان لتصبح حربا (جهادية)، ثم اشعلوا من بعدها أربع حروب أخرى ضد مواطني مناطق خارج الجنوب، كل ذلك بغرض صهر شعوبها في محرقة (فرنهم) الايديولوجي البالي، المصنوع في. ظلام القرون الوسطى ..

لا يمكن ان نتوقع ولا يرجى ممن شعاره (أن ترق كل الدماء)، دماء جميع السودانيين، لقهرهم والتحكم في رقابهم، من أجل الحفاظ على سلطة دنيوية وثروات من عرق وموارد الشعب السوداني منهوبة. لا يمكن ان نتوقع من هؤلاء غير التكفير والتهديد بسفك دماء كل من يرفع قلما أو ينطق فكرا أو يقف مانعا أمام فسادهم واستبدادهم المترع بدماء الأبرياء والشرفاء ..

لا يمكن ان نتوقع، ويجب ألا نتعجب أو نستغرب هذا العداء لك، ممن دمر طاقاتنا ومقدراتنا الانتاجية الزراعية والصناعية والخدمية، ودفع الملايين من اهلنا في الريف إلى فقر مدقع، يسدد كل السودانيين، اليوم، تبعاته من وجودهم البدني والوطني.. وعندما ثار شبابنا وشعبنا وألقوا بالمشروع الكارثي الفاشل لتنظيمهم الفاشي في الركن الذي يستحقه كل مشروع فاشل ابتر، اشعلوا حربا لا تبقي ولا تذر ..

لقد اصبت كبد الحقيقة وجوهرها، والواحب علينا إزاءها -الاخت العزيزة رشا- باعلانك انك لن تتوقفي عن نقد نموذج “التدين” الشائه المحرف، الذي فرضه هؤلاء الناس علينا، وانتهى بدمار بلادنا وهلاك أهلنا.. أصلا، فقد قام صعود حركة الاخوان المسلمين في السودان على هذه القاعدة: منع كل مسلم سوداني غيرهم ان ينبت ببنت شفة حول أي مسألة تختص بالدين أو التدين .. فذلك سبيلهم الوحيد لحماية واستغلال صيغة من التدين، باطشة، ولا إنسانية، غير قابلة للتطبيق في المجتمعات المعاصرة، استغلالها من أجل الوصول إلى السلطة والاحتفاظ بها، وتحويلها لمفرخة تبيض الذهب المنهوب في جيوبهم، ووتنفث مشاعر الجاه والحظوة الزائفة في قلوبهم ..

بعد ثلاثين عاما من التطبيق الباطش الصارم، لم يعد من شك بأن لا علاقة لمشروعهم الحضاري المزعوم ولا لأساليبهم الحزبية النابذة، بقيم وغايات الإسلام الكبرى من حرية وكرامة وقوة انسانية وعدالة وعلم وسلام، جواهر الإسلام، التي أكد القرآن والرسول صلى الله عليه وسلم، أنها اركان كل مجتمع إسلامي واساسه المتين ..

لقد اخترنا معك ومع المستنيرين من شعبنا أن يكون قدرنا وغاية وجودنا وتاج جهودنا التصدي لهذه المنظومة الشائهة فكرا وتاريخا وممارسة، ولن يمنعنا –ولم يمنعنا- عن ذلك بطش، ولا تهديد أو تكفير..

وسلام عليك في العالمين..

شمس الدين ضوالبيت

 

الوسومالمستنيرين حملة رشا عوض شمس الدين ضو البيت

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: حملة رشا عوض

إقرأ أيضاً:

شيماء سيف تعلن انفصالها عن زوجها وتطلب احترام خصوصيتها

متابعة بتجــرد: أعلنت الممثلة المصرية شيماء سيف انفصالها عن زوجها محمد كارتر، من دون الكشف عن السبب.

وشاركت سيف الخبر عبر خاصية القصص المصورة في إنستغرام، قائلة: “قدر الله وما شاء فعل، تم الانفصال بيني وبين زوجي، وربنا المعوض بإذن الله”.

وأضافت: “أرجو احترام رغبتي، فأنا لا أرغب في الحديث عن الموضوع. دعواتكم بالخير”.

وكان كارتر قرر أن يضع حدّاً لتساؤلات عدّة تطال حياتهما الشخصية وتصوّب باتجاه سيف، وأبرز هذه الأسئلة الدخيلة: “لماذا لم تنجب بعد؟”. 

فقد شارك كارتر  منشوراً في تشرين الأول (أكتوبر) المنصرم عبر حسابه الرسمي في فيسبوك، كاشفاً عن أنّ زوجته لا تعاني أي مشاكل صحية تمنعها من الإنجاب، موضحاً أنّ مشكلة الإنجاب بسببه. وكتب منشوراً مطوّلاً جاء فيه: “منذ فترة طويلة وأنا أسمع أشخاصاً يقولون لشيماء: في حال فقدت وزنك ستنجبين. والآن، عندما فقدت وزنها، هؤلاء الأشخاص يقولون لها: الآن أصبح في إمكانك الإنجاب”.

وتابع: “شيماء لم تفكر أبداً في الردّ سوى في عبارة “إنشاء الله”. كلام أسمعه أنا أيضاً من أشخاص أعرفهم، لكن أحداً من هؤلاء لم يفكر للحظة بأنها سليمة ولا تشكو من مشكلة صحية تمنعها من الحمل سوى أنها زوجتي، ولو أنّ شيماء تزوّجت شخصاً آخر كانت أنجبت منه”.

وعاد كارتر وعلّق على هذا الإفصاح المتعلّق بحياتهما الشخصية قائلاً: “هذا النصيب والقدر الذي جعلها تتزوّجني لنكتشف بعد فترة أنّ لديّ مشكلة في الإنجاب، ولأنها مؤمنة بربها قالت لي إنّ كل شيء له توقيت وبالنسبة لنا لم يحن الوقت بعد وسيأتي إن شاء الله”.

main 2025-02-05Bitajarod

مقالات مشابهة

  • عقوبات بالجملة تنتظر هؤلاء في اليوم العالمي لعدم التسامح في جرائم ختان الإناث
  • العقل زينة!!
  • صندوق النقد: نتوقع بحث المجلس التنفيذي المراجعة الرابعة لبرنامج مصر خلال أسابيع
  • متى يعود النادي السياسي من رحلة التيه؟
  • عاجل| مستشارون لترامب: نتوقع أن تختفي فكرة ملكية غزة بعد أن اتضح لترامب أنها غير قابلة للتطبيق
  • ملثمون يظهرون في بيروت.. ماذا رصد مواطنون؟
  • البيت الأبيض: نتوقع من الأردن ومصر قبول الفلسطينيين مؤقتًا حتى إعادة بناء وطنهم
  • شيماء سيف تعلن انفصالها عن زوجها وتطلب احترام خصوصيتها
  • هروب الفئران من السفينة!!
  • طفح الكيل ولم يعد في الصبر متسع!