صحيفة التغيير السودانية:
2024-07-01@15:39:54 GMT

إلى الأستاذة رشا عوض..! 

تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT

إلى الأستاذة رشا عوض..! 

إلى الأستاذة رشا عوض..! 

شمس الدين ضوالبيت

 

ما تتعرضين له الآن من حملة تكفيرية جائرة هو قدر كل وطني خلوق مثلك، يعمل لخير بلدنا واهلها، ويحمل في فكره وروحه قيم الإسلام بوجهه الأخلاقي الإنساني الحقيقي، قولا وفعلا، تعاملا وسلوكا.. حرفا وكتابة ..

لايمكن ان نتوقع من الذين خططوا وحرضوا واحتفلوا بتنفيذ اغتيال مفكر سوداني عظيم، تتنادي المنابر الاقليمية والعالمية اليوم لدراسة اعماله ومساهماته الفكرية، مثل الأستاذ محمود محمد طه، عحزا منهم عن مقارعة حجته، لا يمكن ان نتوقع من هؤلاء خلافا لما يحيكونه ويمارسونه ضدك اليوم، فهكذا هم، وذلك ديدنهم .

.

لا يمكن ان نتوقع من الذين أوصلوا بلادنا إلي الكارثة التي نعيشها حاليا غير هذا الذي يفعلون معك الآن .. فبالتضليل ذاته، وبالفكر الشائه المحرف واستغلال العاطفة الدينية عينه، الذي يمارسونه اليوم ضدك، انقلبوا بالدبابات على ارادة الشعب السوداني في عام 89′.. وبها ذاتها اججوا الحرب ضد المواطنين في جنوب السودان لتصبح حربا (جهادية)، ثم اشعلوا من بعدها أربع حروب أخرى ضد مواطني مناطق خارج الجنوب، كل ذلك بغرض صهر شعوبها في محرقة (فرنهم) الايديولوجي البالي، المصنوع في. ظلام القرون الوسطى ..

لا يمكن ان نتوقع ولا يرجى ممن شعاره (أن ترق كل الدماء)، دماء جميع السودانيين، لقهرهم والتحكم في رقابهم، من أجل الحفاظ على سلطة دنيوية وثروات من عرق وموارد الشعب السوداني منهوبة. لا يمكن ان نتوقع من هؤلاء غير التكفير والتهديد بسفك دماء كل من يرفع قلما أو ينطق فكرا أو يقف مانعا أمام فسادهم واستبدادهم المترع بدماء الأبرياء والشرفاء ..

لا يمكن ان نتوقع، ويجب ألا نتعجب أو نستغرب هذا العداء لك، ممن دمر طاقاتنا ومقدراتنا الانتاجية الزراعية والصناعية والخدمية، ودفع الملايين من اهلنا في الريف إلى فقر مدقع، يسدد كل السودانيين، اليوم، تبعاته من وجودهم البدني والوطني.. وعندما ثار شبابنا وشعبنا وألقوا بالمشروع الكارثي الفاشل لتنظيمهم الفاشي في الركن الذي يستحقه كل مشروع فاشل ابتر، اشعلوا حربا لا تبقي ولا تذر ..

لقد اصبت كبد الحقيقة وجوهرها، والواحب علينا إزاءها -الاخت العزيزة رشا- باعلانك انك لن تتوقفي عن نقد نموذج “التدين” الشائه المحرف، الذي فرضه هؤلاء الناس علينا، وانتهى بدمار بلادنا وهلاك أهلنا.. أصلا، فقد قام صعود حركة الاخوان المسلمين في السودان على هذه القاعدة: منع كل مسلم سوداني غيرهم ان ينبت ببنت شفة حول أي مسألة تختص بالدين أو التدين .. فذلك سبيلهم الوحيد لحماية واستغلال صيغة من التدين، باطشة، ولا إنسانية، غير قابلة للتطبيق في المجتمعات المعاصرة، استغلالها من أجل الوصول إلى السلطة والاحتفاظ بها، وتحويلها لمفرخة تبيض الذهب المنهوب في جيوبهم، ووتنفث مشاعر الجاه والحظوة الزائفة في قلوبهم ..

بعد ثلاثين عاما من التطبيق الباطش الصارم، لم يعد من شك بأن لا علاقة لمشروعهم الحضاري المزعوم ولا لأساليبهم الحزبية النابذة، بقيم وغايات الإسلام الكبرى من حرية وكرامة وقوة انسانية وعدالة وعلم وسلام، جواهر الإسلام، التي أكد القرآن والرسول صلى الله عليه وسلم، أنها اركان كل مجتمع إسلامي واساسه المتين ..

لقد اخترنا معك ومع المستنيرين من شعبنا أن يكون قدرنا وغاية وجودنا وتاج جهودنا التصدي لهذه المنظومة الشائهة فكرا وتاريخا وممارسة، ولن يمنعنا –ولم يمنعنا- عن ذلك بطش، ولا تهديد أو تكفير..

وسلام عليك في العالمين..

شمس الدين ضوالبيت

 

الوسومالمستنيرين حملة رشا عوض شمس الدين ضو البيت

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: حملة رشا عوض

إقرأ أيضاً:

الشمس وأوميجا 3.. عادات صحية بسيطة وفعالة لتعزيز هرمونات السعادة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

لا تقتصر السعادة فقط على اللحظات الكبرى في الحياة، بل يمكن تعزيزها من خلال عادات يومية بسيطة تؤثر بالإيجاب على الحالة المزاجية والصحة العقلية للأفراد، ويؤدي هذا التأثير إلى إفراز الجسم لمواد كيميائية طبيعية تعرف بـ "هرمونات السعادة"، مثل السيروتونين والدوبامين والأوكسيتوسين والإندورفين، التي تساهم في تحفيز مشاعر الراحة والسعادة والرضا، 

وتقدم لكم “البوابة نيوز” أنشطة يومية بسيطة تعزز إنتاج هرمونات السعادة بحسب تقرير حديث نُشر في صحيفة  Times of India، حيث تعتبر هذه العادات اليومية أدوات فعالة لتعزيز الحالة المزاجية والشعور بالسعادة في الحياة اليومية، وهي تتطلب فقط الالتزام بتطبيقها بانتظام لتحقيق أقصى فوائدها الصحية والنفسية.

 بدء اليوم بالتفاؤل والامتنان
الاعتراف بالأشياء الإيجابية في الحياة وتدوينها وتقدير قيمة النعم الممنوحة، يمكن أن يعزز من مستويات هرمون الدوبامين، المعروف بدوره في زيادة مشاعر السعادة والمكافأة.

 التعرض لأشعة الشمس
التعرض للضوء الطبيعي في الصباح يساعد في تنظيم إنتاج السيروتونين، الذي يرتبط بالشعور بالرفاهية والسرور.

ممارسة النشاط البدني في الصباح
ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة صباحًا تفرز هرمون الإندورفين الذي يساهم في الشعور بالانتعاش والبهجة، حتى 10 دقائق من المشي يمكن أن تكفي لرفع المزاج لعدة ساعات.

 الحصول على نوم كافٍ
النوم الجيد ضروري لتنظيم هرمونات السعادة، لذا يجب الحرص على الحصول على 7-9 ساعات من النوم كل ليلة لدعم الصحة العقلية والجسدية.

 ممارسة التأمل والتنفس العميق
تمارين التأمل والتنفس العميق تساعد في تقليل التوتر وزيادة الشعور بالهدوء، وبالتالي تعزيز الحالة المزاجية وزيادة هرمونات السعادة.

استهلاك الأطعمة الغنية بالأوميغا-3
الأطعمة مثل الأسماك الدهنية والبذور تحتوي على الأوميغا-3 التي تساهم في دعم الصحة العقلية ورفع المزاج.

 القيام بأعمال تسعد الآخرين
المساهمة في رفاهية الآخرين يمكن أن تزيد من هرمون الأوكسيتوسين، الذي يعزز الشعور بالترابط الاجتماعي والدفء العاطفي.

الضحك والابتسام
الضحك يفرز الدوبامين والإندورفين، ويساعد على زيادة مشاعر الفرح والرفاهية، لذا ينبغي تخصيص وقت لأنشطة تجلب الابتسامة.

الاستمتاع بالموسيقى
الموسيقى لها تأثير إيجابي على العواطف وتزيد من إفراز هرمونات السعادة، لذا يمكن الاستماع إلى الموسيقى المحببة للنفس لتحفيز المزاج ورفع الروح.

مقالات مشابهة

  • إنستغرام يمكن امرأة من العثور على شقيقها بعد اختفائه 18 عامًا
  • رابطة تجار السيارات: نتوقع زيادة 25% بالأسعار وعودة الأوفر برايس
  • الشمس وأوميجا 3.. عادات صحية بسيطة وفعالة لتعزيز هرمونات السعادة
  • رئيس رابطة تجار السيارات: نتوقع زيادة 25% بالأسعار وعودة الأوفر برايس
  • رئيس رابطة تجارة السيارات: نتوقع زيادة 25% بالأسعار وعودة الأوفر برايس
  • أنصار إسرائيل
  • الشعب السوداني كله يدرك حقيقة ما صرح به (جلحة) لأنه شاهد هؤلاء المرتزقة رأي العين !!
  • أجمل يوم لم يأتِ بعد!
  • حملة إسرائيلية – أمريكية للضغط على حزب الله… ما الهدف منها؟
  • أيمن عقيل يكتب: ثورة 30 يونيو.. ما الذي تغير؟