أندري أزولاي: الثقافة والانسانيات باتت تحظى بالمكانة التي تستحقها ضمن مناهج جامعاتنا
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
أكد مستشار جلالة الملك، أندريه أزولاي، أمس الخميس بالرباط، “أن الثقافة والانسانيات باتت تحظى بالمكانة والشرعية اللتين تستحقها ضمن مناهج جامعاتنا، في سابقة من نوعها في تاريخ التعليم العالي بالمغرب”.
وأبرز أزولاي، في كلمة خلال الملتقى الوطني الجامعي الأول المنعقد تحت شعار: “الجامعة، والثقافة والإنسانيات”، أن “الأمر يتعلق بتخطي عتبة حاسمة، من شأنها أن تساهم في ترسيخ وتوسيع وإدامة ريادة بلدنا الذي عرف كيف يجعل من تراثه المادي واللامادي، وكذا من تاريخه وثراء كافة أوجه تنوعه، محركا مركزيا لحداثته الاجتماعية”.
وأضاف “أن المغرب، القوي بفضل ريادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والرؤية الملتزمة لجلالته، استطاع أن يخطو خطوات متقدمة في مجتمع للأمم يبحث عن معالمه، وت ضعفه في معظم الأحيان أوهام الانطواء وإنكار الآخر، في الوقت الذي عرف فيه المغرب، أرض الإسلام، كيف يحمي ويغذي ويطور انفتاحه على العالم دون تردد، ودون التخلى عن جوهر ووحدة هويته وأصالة تقاليده”.
ولاحظ مستشار جلالة الملك، أنه “ضمن هذا المنظور، وامتدادا لهذه الدينامية المتسارعة، بات من الضروري استيعاب مكانة الثقافة والإنسانيات ووضعها في سياقها ضمن الهندسة التربوية الجديدة، التي ستساهم، مناهج جامعاتنا انطلاقا منها، في تكوين من سيرسخ ويمضي قدما بالمكتسبات الراهنة”.
وأبرز وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، أهمية حقل العلوم الانسانية والثقافة باعتبارهما من العناصر الأساسية في إصلاح التعليم العالي، إلى جانب التمكن من اللغات الأجنبية بغية الانفتاح على الثقافات الأخرى.
ودعا ميراوي، خلال هذا اللقاء الذي بادر إلى تنظيمه، رئيس جامعة محمد الخامس بالنيابة، فريد الباشا، الشباب المغربي إلى سبر أغوار المناطق المغربية التي تزخر بالتعدد الثقافي، مشيرا إلى دور المعهد الوطني للعلوم الإنسانية والاجتماعية في التعريف بالتنوع الثقافي المغربي.
وأكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، من جانبه، على العلاقة الوثيقة التي تربط الثقافة والإنسانية، موضحا أنه على مر الأجيال، تم تحديد مجالات مختلفة للعلوم الإنسانية والإبداع الفني والثقافة بمعناها الأوسع.
وأوضح بنسعيد، أن الثقافة والعلوم الانسانية، استطاعت أن تبني جسورا مع الصناعات الإبداعية والثقافية، من خلال جامعات منفتحة على محيطها الإقليمي والجمعوي وريادة الأعمال، مذكرا بمختلف الفعاليات الثقافية بالمغرب من قبيل، معرض الكتاب، ومعرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية.
وتوقف رؤساء الجامعات المغربية خلال هذا الملتقى عند المكتسبات التي راكمها إصلاح منظومة التعليم العالي، خاصة في الشأن الثقافي والإنسانيات، فضلا عن المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.
وشكل هذا الملتقى فرصة للأكاديميين والخبراء والباحثين من الجامعات المغربية للالتقاء ومناقشة الموضوع المطروح للنقاش، وكذا تبادل الخبرات البحثية في مجال الثقافة والإنسانيات، والشروع في إنشاء شبكة تعاونية لتطوير وبحث المشاريع المستقبلية.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: التعلیم العالی
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي يبحث تعزيز التعاون مع السفير الفرنسي
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي عمق علاقات التعاون التي تجمع بين مصر وفرنسا، خاصة في المجالات التعليمية والبحثية.
وزير التعليم: مدارس التكنولوجيا التطبيقية تؤهل لسوق العمل بقدرات تنافسية عاليةجاء ذلك خلال استقباله إيريك شوفالييه سفير فرنسا بالقاهرة والوفد المرافق له، بمكتبه بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وأشاد وزير التعليم العالي بعلاقات التعاون المشتركة التي تجمع بين مصر وفرنسا، مشيرًا إلى الخطوات القوية التي تمت خلال الفترة الماضية لتعزيز التعاون المشترك بين الجانبين ومن بينها؛ توقيع أضخم اتفاق اطارى للشراكة الدولية بين الجامعات المصرية ونظيراتها الفرنسية خلال شهر يونيو الماضي، الذي تم بحضور عدد كبير من رؤساء الجامعات المصرية والفرنسية؛ بهدف منح درجات علمية مزدوجة في 15 تخصصًا.
وزير التعليم العالي: الجامعة الفرنسية حظيت بدعم من القيادة السياسيةولفت وزير التعليم العالي إلى أن تعزيز العلاقات بين مصر وفرنسا، قد أثمر عن العديد من المشروعات التعليمية الناجحة، ومن بينها الجامعة الأهلية الفرنسية التي حظيت بدعم كبير من قِبل القيادة السياسية في الدولتين؛ لتحويلها إلى مؤسسة أكاديمية وبحثية متميزة، تمثل الجامعات الذكية من الجيل الجديد، بالإضافة إلى العديد من الاتفاقيات الثنائية والمشروعات البحثية بين الجامعات المصرية والفرنسية، وكذلك التعاون في تقديم المنح الدراسية، مشيرًا إلى تطلع مصر لتقوية هذه العلاقات وتعزيزها.
وأعرب شوفالييه عن اعتزاز فرنسا بتاريخ العلاقات التعليمية والثقافية التي تربطها بمصر، وترحيبها بتقديم الدعم الأكاديمي والبحثي فى مختلف المجالات، وبخاصة التي تخدم أهداف التنمية المستدامة في مصر، مؤكدًا استعداد فرنسا لتعزيز التعاون مع مصر لتطوير برامج تعليمية مبتكرة، ودعم تبادل الطلاب والباحثين بين البلدين لتحقيق الاستفادة القصوى من الخبرات المشتركة.
أشار الدكتور محمد رشدي، رئيس الجامعة الفرنسية في مصر، إلى أن الجامعة تسعى لتكون نموذجًا أكاديميًا رائدًا يحتضن الابتكار والتكنولوجيا الحديثة، بما يتماشى مع احتياجات التنمية في مصر، مؤكدًا أن التعاون المصري الفرنسي يعزز فرص التعليم المتطور، ويضع الجامعة على خريطة التميز الأكاديمي دوليًا.
وأكد الدكتور منير فخري عبد النور، رئيس مجلس أمناء الجامعة الفرنسية في مصر أن إنشاء الحرم الجديد للجامعة الفرنسية يعكس اهتمام مصر وفرنسا بتطوير التعليم والبحث العلمي، مشيرًا إلى أن هذا المشروع يمثل خطوة هامة نحو تعزيز العلاقات الثنائية، ودعم بناء أجيال قادرة على قيادة مستقبل مشرق.
وبحث الجانبان آليات تنفيذ الإتفاق الإطاري الموقع بين البلدين.
كما تم خلال اللقاء متابعة آخر المستجدات بشأن إنشاء الحرم الجديد للجامعة الفرنسية في مصر.
شهد اللقاء حضور الدكتور محمد رشدي، رئيس الجامعة الفرنسية في مصر، والدكتور منير فخري عبد النور، رئيس مجلس أمناء الجامعة الفرنسية، وجيروم تاوراند، نائب مدير الوكالة الفرنسية للتنمية، إلى جانب الدكتور حسين فريد، مدير مشروعات الجامعات الأهلية المنبثقة عن الجامعات الحكومية، ممثلاً عن كلية الهندسة بجامعة عين شمس المسؤولة عن الإشراف على التنفيذ.