على الرغم من مرور أكثر من 10 سنوات على أزمة فوكوشيما إحدى أكبر الكوارث النووية في التاريخ الحديث، إلا أن آثارها باقية حتى الآن.

وتسعى طوكيو إلى تصريف مياه تبريد المحطة النووية في المحيط الهادي، وفق تقرير تلفزيوني عرضته قناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الأحد.

تواجه المطاعم اليابانية في الصين أزمة كبيرة تهدد استمرارها، بعد أن فرضت الأخيرة قيودا على واردات الغذاء من اليابان، بعد خطط طوكيو لتفريغ المياه المشعة المعالجة في البحر من محطة فوكوشيما النووية التي ضربتها الكارثة عام 2011.

 

أعلنت اليابان أنها تريد تصريف المياه المستخدمة لتبريد المحطة النووية إلى مياه المحيط الهادئ، مما أثار مخاوف الصيادين ودول مجاورة مثل الصين وكوريا الجنوبية بأن المياه المعالَجة قد تهدد الثروة السمكية في المنطقة، علاوة على تلويث البيئة البحرية المحيطة بالدول المجاورة.

تفاصيل أزمة فوكوشيما النووية

في مارس 2011، شهدت اليابان إحدى أكبر الكوارث النووية في التاريخ الحديث، وذلك بعد وقوع زلزال مدمر وتسونامي هائل في منطقة فوكوشيما. تعرضت محطة توليد الطاقة النووية في فوكوشيما دايتشي لأضرار جسيمة، مما أدى إلى تسرب كميات هائلة من المواد المشعة وانهيار نظام التبريد.

تلك الأحداث الرهيبة أحدثت أزمة نووية تاريخية وأثارت قلقًا عالميًا بشأن السلامة النووية وتأثيراتها على البيئة والصحة العامة. وقد أدت الحادثة إلى إجلاء آلاف السكان من المنطقة المحيطة بالمحطة وتأثر الكثير منهم بشكل جسدي ونفسي.

أزمة فوكوشيما مصدر قلق دائم للحكومة اليابانية

تعتبر أزمة فوكوشيما مصدر قلق دائم للحكومة اليابانية والمجتمع الدولي، حيث تستمر جهود التعامل مع تلك النتائج الكارثية للحادث. تشمل هذه الجهود تنظيف المنطقة المتأثرة وإدارة المواد المشعة ومراقبة تأثيرها على البيئة والصحة العامة.

على مر السنوات، شهدت فوكوشيما تحسنًا تدريجيًا في عمليات التنظيف والاستعادة، ولكن التحديات مازالت كبيرة وتتطلب جهودًا مستمرة لإعادة بناء المنطقة المتضررة واستعادة حياة السكان إلى طبيعتها.

تظل أزمة فوكوشيما تذكيرًا بأهمية ضمان سلامة المحطات النووية وتعزيز الوعي بمخاطر الطاقة النووية. إنها حادثة تاريخية تستدعي التأمل في السلامة النووية والتحول نحو مصادر طاقة أكثر استدامة وأمانًا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فوكوشيما طوكيو الوفد بوابة الوفد النوویة فی

إقرأ أيضاً:

السفير خالد منزلاوي: الأسلحة النووية الإسرائيلية التهديد الأكبر لأمن وسلامة شعوب المنطقة

 أكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أن المنطقة العربية تشهد تطورات مهمة وحرجة ذات تداعيات سلبية على الأمن القومي العربي، من بينها الأسلحة النووية الإسرائيلية التي تعتبر التهديد الأكبر لأمن وسلامة شعوب المنطقة، لا سيما في ظل المحاولات المستمرة لإفشال الجهود العربية لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية.

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها السفيرخالد بن محمد منزلاوي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون السياسية الدولية بالجامعة العربية، خلال أعمال الاجتماع 61 لـ "لجنة كبار المسؤولين العرب المعنية بقضايا الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل".

وقال منزلاوي، إن التحديات الراهنة تضع مسؤولية على اللجنة لتنسيق السياسات العربية في مجال نزع السلاح وعدم الانتشار حتى تواكب التطورات الإقليمية والدولية في هذا المجال، وهو ما يتطلب بلورة موقف عربي واضح يراعي الشواغل العربية في هذا الإطار بما يحافظ على المكاسب العربية.

وتابع: "تعد اللجنة هذه الجهة الفنية الوحيدة في إطار جامعة الدول العربية التي تتناول موضوعات أسلحة الدمار الشامل وعلى وجه الخصوص الأسلحة النووية، وقد لعبت دوراً مهماً منذ إنشائها في منتصف تسعينيات القرن الماضي في المتابعة والتعامل مع النشاط النووي الإسرائيلي، وبلورة مواقف عربية موحدة في المحافل الدولية.

وأشاد بالتنسيق الوثيق والتعاون البناء بين اللجنة والمجموعات العربية المعنية بموضوعات نزع السلاح في كل من جنيف وفيينا ونيويورك، من خلال تزويد اللجنة برؤيتها وتقييمها للتطورات والمستجدات في موضوعات نزع السلاح في المحافل الدولية ذات الصلة.

وذكر أن جدول أعمال اللجنة حافل بموضوعات مهمة، ومن أبرزها تنسيق المواقف العربية خلال أعمال الدورة 69 للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتحضير للدورة الثالثة للجنة التحضيرية لمؤتمر الأطراف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.

وأعرب عن تمنياته للجنة بالتوفيق في أعمالها والنجاح في تقريب وجهات النظر العربية حول كافة الموضوعات التي سوف تناقشها، والخروج بمواقف موحدة في هذا الشأن تراعي الثوابت العربية وتحافظ على مكتسباتها في هذا المجال. كما أعرب منزلاوي عن أمله أن تشارك جميع الوفود العربية في المناقشات والخروج بتوصيات تمهيداً لرفعها إلى مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية في دورته القادمة شهر فبراير القادم.

مقالات مشابهة

  • محافظ الفيوم يتفقد أعمال توسعات محطة تنقية مياه الشرب الجديدة بقحافة
  • «مياه سوهاج»: استمرار عمل فرق المناوبات المسائية لمتابعة كفاءة تشغيل المحطات
  • فوائد محطة الطاقة النووية بالضبعة.. تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء
  • رئيس شركة مياه القليوبية يتفقد محطة معالجة الصرف الصحي بقها
  • ترامب ينهي أزمة الرائدين العالقين في محطة الفضاء الدولية
  • عراقجي: مهاجمة منشآتنا النووية ضرب من الجنون وسيواجه برد فوري حاسم
  • محطة الضبعة النووية تستقبل متدربي الدفعة (39) من برنامج إعداد القادة
  • زيارة متدربي الدفعة 39 من برنامج إعداد القادة إلى محطة الضبعة النووية
  • السفير المنزلاوي: الأسلحة النووية الإسرائيلية التهديد الأكبر لأمن شعوب المنطقة
  • السفير خالد منزلاوي: الأسلحة النووية الإسرائيلية التهديد الأكبر لأمن وسلامة شعوب المنطقة