أطلقت الأمم المتحدة إلى جانب دول عديدة، اليوم الجمعة، نداءات تحذيرية من مغبة تدهور الأوضاع عند الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة بفعل الاشتباكات القائمة بين "حزب الله" والجيش الإسرائيليّ. الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دقّ ناقوس الخطر، داعياً جميع الأطراف إلى الالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 1701 الخاص بلبنان، وقال: "نحنُ نشعر بقلق للغاية إزاء التصعيد بين إسرائيل وحزب الله، والعالم برمته لا يمكنهُ تحمّل أن يُصبح لبنان غزة أخرى".

  وأردف: "إن قوات حفظ السلام الموجودة في جنوب لبنان، تعملُ على تهدئة التوترات بين إسرائيل وحزب الله، وتُساعد على منع التقديرات الخاطئة من قبل الطرفين". وتابع: "العديد من الأرواح فقدت على جانبي الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل وعشرات الآلاف من الأشخاص نزحوا، ويجب على العالم أن يقول بصوت عال وواضح إن التهدئة الفورية في غزة ليست ممكنة فحسب بل إنها ضرورية". هل قلّصت "اليونيفيل" مهامها؟ وتوازياً مع ذلك، انتشرت أنباء تتحدّث عن أن قوات "اليونيفيل" خفضت مهامها في جنوب لبنان، إلا أن قيادة الأخيرة نفت ذلك، مؤكدة أنه "لم يجرِ أي تقليص للمهام، في وقتٍ تتم فيه مضاعفة الجهود لتنفيذ القرار 1701".  وأكدت "اليونيفيل" أنها "تعمل كوسيط بين إسرائيل ولبنان لتخفيف التصعيد"، وقالت: "طالبنا بحلّ دبلوماسي طويل الأمد لإنهاء الصراع على الحدود، وقواتنا عرضة للخطر بسبب الأحداث القائمة". مع ذلك، فقد نفت "اليونيفيل" حصول أي تواصل مباشرٍ بينها وبين "حزب الله"، مؤكدةً أن تواصلها يكون مع الدولة اللبنانية، وقالت: "الحلول الدبلوماسية ممكنة ولكن يجب التوصل لوقف نار أولاً".  بريطانيا تحذر بدورها، نشرت وزارة الخارجية البريطانية عبر حسابها على منصة "إكس"، بياناً، أعلنت فيه أن وزير الخارجية ديفيد كاميرون تحدثت مع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي مُعرباً عن قلقه بشأن ارتفاع منسوب التوتر بين لبنان وإسرائيل وزيادة احتمالات الخطأ بالحساب. وبحسب البيان، فقد أكد كاميرون أن "اتساع رقعة الصراع ليس في مصلحة أحد"، مشدداً على أن "بريطانيا تريد أن تشهد حلاً سلمياً عن طريق التفاوض على تسوية". وكانت رئاسة الحكومة اللبنانية أعلنت في وقتٍ سابق أن "ميقاتي تلقى اتصالاً من كاميرون جرى خلاله البحث في العلاقات بين البلدين والوضع في لبنان والمنطقة". وخلال الاتصال، أبدى كاميرون استعداد بلاده للقيام باي اتصالات ومساعي لتخفيف حدة التوتر جنوب لبنان وتثبيت الهدوء والأمن والاستقرار. "خشية" قبرصية وبعدما حذر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، قبرص مساء الأربعاء، من مغبة فتح مطاراتها وقواعدها أمام إسرائيل لاستهداف لبنان، كشف دبلوماسي أوروبي رفيع المستوى أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيبحثون الاثنين دعم نيقوسيا في مواجهة المخاطر المحدقة. وقال المسؤول للصحافيين اليوم الجمعة إن "وزير خارجية قبرص سيبلغ نظراءه الأوروبيين الاثنين المخاطر المحدقة بعد تهديدات حزب الله". وفي تصريحات عبر "العربية"، قال المسؤول إن "اتهامات نصرالله ضد قبرص غير منصفة وتفتقد أي أساس"، مؤكداً أن قبرص ليست خائفة من حزب الله بل من تدفق اللاجئين والمهاجرين إذا اتسع النزاع على لبنان. كذلك، شدد على أن الاتحاد الأوروبي قلق جداً من مخاطر توسع الحرب على لبنان، وقال: "نتحدث مع حزب الله والحكومة اللبنانية وإيران من أجل وقف التصعيد". أوروبا تقول كلمتها من ناحيته، علق مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الاسباني جوزيب بوريل، على تهديد نصرالله لقبرص، وقال:"نتضامن مع قبرص، وملتزمون بدعم جهود خفض التصعيد في المنطقة، ونشاطر التزامات قبرص القوية لتعزيز جهود خفض التوتر".





المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تطلب من إدارة ترامب الإبقاء على مواقع استيطانية في جنوب لبنان رغم اتفاق الانسحاب

لبنان – أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تضغط على تل أبيب للانسحاب من جنوب لبنان امس الأحد، فيما يطلب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو البقاء في 5 مواقع.

وقالت القناة 13 الإسرائيلية إنه في غضون أربعة أيام، من المفترض أن يصبح اتفاق وقف إطلاق النار في الشمال هدنة دائمة، ومن المفترض أن يقوم الجيش الإسرائيلي بإجلاء جميع قواته من جنوب لبنان.

وذكرت أن نتنياهو طلب من إدارة ترامب الموافقة على الإبقاء على خمس بؤر استيطانية إسرائيلية في جنوب لبنان، وسيجتمع مجلس الوزراء اليوم الخميس لمناقشة هذه القضية، مشيرة إلى أن الطلب قد تم تقديمه من خلال أحد مساعدي نتنياهو، رون ديرمر.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن هذه النقاط الاستيطانية الخمس الاستراتيجية تشكل حاجزا بين سكان الشمال وسكان جنوب لبنان.

وحسب القناة، فإن تل أبيب تبرر طلبها هذا بأن الاتفاق لم ينفذ بالكامل، وأن الجيش اللبناني لم ينتشر في المنطقة.

وأشارت إلى أن هناك عددا غير قليل من العناصر في المؤسسة الأمنية الذين يعتقدون، مثل نتنياهو، أنه يجب البقاء في جنوب لبنان، ولكن بشرط موافقة إدارة ترامب فقط.

يذكر أنه في 27 نوفمبر 2023، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين “حزب الله” والجيش الإسرائيلي حيز التنفيذ، بعد شهور من عمليات عسكرية متبادلة بين الطرفين.

وأهم بنود الاتفاق تنص على:

تتوقف إسرائيل عن “تنفيذ أي عمليات عسكرية ضد الأراضي اللبنانية، بما في ذلك استهداف المواقع المدنية والعسكرية، ومؤسسات الدولة اللبنانية، برا وبحرا وجوا”. وتوقف كل الجماعات المسلحة في لبنان (أي حزب الله وحلفائه) عملياتها ضد إسرائيل. ينسحب الجيش الإسرائيلي تدريجيا من جنوب لبنان، ويكمل انسحابه في أجل لا يتعدى 60 يوما. كما تضمن الاتفاق نصوصا تحفظ حق لبنان وإسرائيل في الدفاع عن النفس. ينسحب حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، الذي يبعد نحو 30 كيلومترا شمالي الحدود مع إسرائيل. ينشر الجيش اللبناني قواته في جنوب الليطاني (نحو 10 آلاف جندي) بما يشمل 33 موقعا على الحدود مع إسرائيل.

المصدر: “القناة 13” + RT

مقالات مشابهة

  • تسريبات عن تأجيل انسحاب إسرائيل من لبنان.. وحزب الله يستنفر
  • غراندي أكد دعم للبنان واللاجئين السوريين العائدين إلى سوريا
  • "حزب الله" يُعقب على أنباء تأجيل إسرائيل لانسحابها من لبنان
  • إسرائيل تطلب من إدارة ترامب الإبقاء على مواقع استيطانية في جنوب لبنان رغم اتفاق الانسحاب
  • لبنان.. إصابة عنصرين من اليونيفيل جراء تفجير لجيش الاحتلال في بلدة مركبا
  • مصدر مطلع لـCNN: نتنياهو طلب موافقة ترامب على بقاء إسرائيل بمواقع في لبنان
  • هل سيسمح ترامب ببقاء إسرائيل في لبنان وكيف سيتعامل مع حزب الله؟.. صحيفة تُجيب
  • عون: لبنان متمسك باستكمال إسرائيل انسحابها من الأراضي المحتلة في الجنوب
  • الرئيس عون: متمسكون باستكمال إسرائيل لانسحابها من الجنوب
  • أوجه الشبه والاختلاف بين غزة ولبنان في نظر إسرائيل