استضافت النقابة العامة للمهندسين العرض الخاص الثالث للفيلم التسجيلي "بين التلين"، وذلك خلال الندوة الثقافية التي عقدتها اللجنة الفنية والثقافية بالنقابة برئاسة المهندس محمد محفوظ، بحضور المهندس طارق النبراوي نقيب المهندسين والمهندس محمد ناصر أمين صندوق النقابة والمهندس محمد حموده الأمين العام المساعد، ونيافة أنبا أرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، والقمص ويصا حفظي سعيد كاهن دير الملاك ميخائيل الأثري بكفر الدير، وعدد من أعضاء مجلس النقابة، والعديد من المتخصصين في علم الأثار والفلك والسياحة والتاريخ والترميم والعمارة.

خلال كلمته أكد المهندس طارق النبراوي أن النقابة تعتز بزيارة الأسقف العام أنبا أرميا، معبرًا عن سعادته لتواجده بالنقابة.

النبراوي: الفيلم أشعرني بقيمة وعظمة وحضارة مصر، ونفخر جميعا بأننا مصريين

وأشار "النبراوي" إلى أن هذا الفيلم أشعره بقيمة وعظمة وحضارة مصر، مقدما الشكر لكل من ساهم في إعداد الفيلم، ونجاح وتنظيم هذا اليوم. مؤكدًا أننا جميعا نفتخر بأننا مصريين، وأن النقابة سائرة على الدرب في تقديم كل ما هو أفضل في المجال الهندسي لوطننا، وأن النقابة مستمرة في رفع كفاءة المهندسين، ولن يلتحق بها إلا من يستحق. كاشفًا أنه سيتم ترتيب زيارة لمهندسي مصر إلى الدير.

نيافة الأنبا أرميا: المهندسون المصريون هم أصل الهندسة في العالم، وطالما ظلت نقابة المهندسين قوية ستظل مصر قوية

من جانبه قدم نيافة الأنبا أرميا الشكر للمهندس طارق النبراوي على الدعوة واستضافة العرض الخاص للفيلم التسجيلي "بين التلين"، معبرًا عن فخره وسعادته لتواجده في بيت المهندسين الذي يضم عظماء مصر من المهندسين الذين قاموا بإعمار مصر، وتواجده وسط نخبة من المهندسين العظماء الذين يتكلمون بالعلم والدقة، قائلا" مصر تحتوي على ثلث أثار العالم، ولكن من كثرتها قد لا نهتم بما نكتشفه من هذه الآثار، وكيفية إظهاره للعالم، لكن بتغيير الثقافة نستطيع إظهار أمجاد بلدنا والتي ليس لها مثيل في العالم".

وأكد "أرميا" أن ما قدمه القدماء المصريين سيستمر للأبد، وأن المهندسين القدماء لم يكونوا مهندسين فقط بل كانوا على دراية كبيرة بعلم الفلك وكافة العلوم الأخرى.

فالمهندسون هم بناة الأهرامات، التي عجز العالم حتى يومنا هذا التعرف على سر بنائها. واختتم كلمته بالتأكيد على أن المهندسين المصريين هم أصل الهندسة فى العالم، وأنه ما دام ظلت نقابة المهندسين قوية ستظل مصر قوية.  

وكانت الندوة قد بدأت بكلمة للأستاذ الدكتور عصام صفي الدين شيخ المعماريين، وهو أحد المشاركين والمتحدثين بالفيلم، وجه خلالها الشكر للنقابة بشكل عام وللمهندس طارق النبراوي بشكل خاص لدعمه وحرصه على استضافة النقابة للعرض الخاص للفيلم، مشيدًا بأسبقية النقابة منذ سنوات في تناول مسار العائلة المقدسة من خلال الندوات التي عقدتها النقابة في هذا الخصوص.

عصام صفي الدين: الفيلم يؤكد عظمة تاريخ العمارة فى مصر

وأشار "صفى الدين" إلى أن الفليم مثل له مسئولية كبيرة مع باقي العلماء المشاركين في العمل، وعدد شيخ المعماريين الأسباب التي دعت إلى إنتاج الفيلم، يأتى فى مقدمتها أسباب روحانية وكذا إظهار حالة الاتقان في البناء وعلومه، إضافة إلى حالة الدعوة للتماسك والتساند والوطنية. موضحًا أن للفيلم أبطال ثلاث أولهم المهندس الاستشاري مجدي غبريال والثاني القمص ويصا حفظي، أما البطل الثالث فكان الفنان مارمينا شلبي مخرج الفيلم.

واختتم "صفى الدين" كلمته بالتأكيد على أن الفيلم يؤكد عظمة تاريخ العمارة في مصر، وأن هذا اليوم كما لو كان ملحمة تؤكد معاني الالتفاف حول الفكرة.

وبعد انتهاء كلمة الأستاذ الدكتور عصام صفي الدين، عُرض الفيلم التسجيلي "بين التلين " الذي يحاكي الظاهرة الكونية لتعامد الشمس على ثلاثة مذابح بكنيسة الملاك الجليل ميخائيل بدير الملاك بكفر الدير، كذلك التاريخ والعمارة والفنون والدور الأثري والتراثي الذي يميز المكان.

إذ أوضح الفيلم عظمة الفن والعمارة والدور الحضاري وظاهرة تعامد الشمس ثلاث مرات سنويا في الدير، والتي تحظى بزيارة المصريين مسلمين ومسيحيين.

ورصد الفيلم المعالم المعمارية لكنيسة الدير المبنية بالطوب الأحمر والحجارة يسقفها قباب مرتفعة على شكل صليب متساوي الأضلاع على نظام أديرة وادي النطرون وتضم الكنيسة مدافن الرهبان الآباء القدامى وبئر قديم واللقان الأثري الذي يعود إلى القرن الرابع الميلادي المستخدم في أعياد خميس العهد وعيد الغطاس وعيد الرسل.

وقدم الفيلم رؤية لكيفية استثمار دور الدير سياحيا كأحد نقاط العائلة المقدسة الهامة ليقع ضمن مخطط الدولة فى تنشيط وتنمية المسار حيث يضيف إلى السياحة الروحية من الحج إلى مسار العائلة المقدسة السياحة العلمية من رصد تعامد الشمس والسياحة التاريخية لزيارة معالم الآثار المصرية القديمة.

  وتم فتح باب المناقشات أكد خلالها الأستاذ الدكتور حماد عبدالله حماد أن العمارة والفنون القبطية هى جزء هام جدا من تاريخ مصر، وأن المنسوجات القبطية التى كانت موجودة فى المتحف المصرى فى مصر القديمة والتي تم نقلها إلى متحف النسيج بشارع المعز لدين الله الفاطمي ما زالت هي رصيد مصر من الفنون التطبيقية والتي يرجع أصلها إلى الحضارة القبطية المصرية.  

وفي ختام الحفل كرم المهندس طارق النبراوي كل من نيافة الأنبا أرميا للدور الذي يقوم به المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي في تعزيز الثقافة والوعي داخل المجتمع المصري، والأستاذ الدكتور عصام صفى الدين على جهوده فى إدارة الندوة، وكذا المهندس الاستشارى مجدي غبريال بتسليمهم درع النقابة. كما تم تسليم شهادات تقدير لكل من القمص ويصا حفظي ود.عبد الرحيم ريحان، والمخرج مارمينا شلبي، ود. إسحق الباجوشي، ود.أشرف تادرس، ود. إيفان إدوارد، ود. عمر فكري.

IMG-20230806-WA0043 IMG-20230806-WA0042 IMG-20230806-WA0041 IMG-20230806-WA0040 IMG-20230806-WA0039

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: نقيب المهندسين النقابة العامة العائلة المقدسة المركز الثقافي طارق النبراوي نقيب المهندسين IMG 20230806

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء يزور منطقة وادي الدير بسانت كاترين

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

توجه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم السبت، ومرافقوه، لزيارة منطقة وادي الدير وهي إحدى أهم مناطق "سانت كاترين" لكونها منطقة الوادي المقدس الذي ذكرته كل الأديان السماوية، وذلك خلال جولته بمدينة سانت كاترين.

وكان في استقبال رئيس الوزراء ومرافقوه في دير سانت كاترين، كل من الدكتور أحمد عادل توفيق، مدير آثار جنوب سيناء، والقس بوروفيروس، وكيل الدير، والقس جاستين، أمين مكتبة الدير، وعدد من القساوسة والرهبان بالدير.

وفي مستهل زيارته للدير، التقي رئيس الوزراء بقساوسة ورهبان الدير، مؤكدًا حرصه الدائم على زيارة دير سانت كاترين بمجرد التواجد بالمدينة، ومعربًا عن تقديره للمكانة الروحية الكبيرة للدير.

وأوضح الدكتور مصطفي مدبولي، أنه يجري حاليًا تطوير المنطقة بكاملها بتكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ومدينة سانت كاترين بوجه عام، وبموقع التجلي الأعظم بشكل خاص، سعيًا لتقديم هذه البقعة المقدسة التي شرفت بتجلي الله عليها، في أبهي صورة لها تقديرًا لقيمتها الروحية، وجعلها مزارًا سياحيًا عالميًا يليق بمكانتها وكونها حاضنة للأديان السماوية الثلاثة.

وأعرب قساوسة ورهبان دير سانت كاترين، عن تقديرهم الكبير لما يتم إنجازه من أعمال تطوير بالمنطقة، مقدمين الشكر لرئيس والحكومة على الاهتمام بالمنطقة، مؤكدين أن ما يتم من أعمال تطوير غير مسبوق ولم يشهدوه من قبل إلا خلال الفترة الحالية.

وقال الدكتور أحمد عادل توفيق، مدير آثار جنوب سيناء، إن مدينة سانت كاترين هي المدينة التي أعلن الله سبحانه وتعالي عن ذاته لعبده ونبيه موسي عليه السلام بواسطة معجزة شجرة العليقة المشتعلة غير المحترقة في الوادي المقدس، والذي يمثل الاستدعاء الإلهي المذكور في القرآن والإنجيل، كما أمره الله من هذا المكان بأن يذهب إلى فرعون مصر، وأن يُخرج بني إسرائيل من مصر.

وأضاف مدير آثار جنوب سيناء، أن منطقة الدير تتميز بأنها أقرب نقطة إلى السماء على أرض مصر، حيث تقع المدينة على ارتفاع 1500 متر فوق مستوي سطح البحر، وتتميز بطقس جاف جدًا وعدم وجود أي رطوبة بها، الأمر الذي جعل من المكان بيئة طبيعية جيدة للاحتفاظ بالكنوز من أيقونات ومخطوطات تزخر بها جدران دير سانت كاترين.

وتفقد الدكتور مصطفى مدبولي، مكتبة الدير "معرض الأيقونات"، التي تقع أعلي البرج الشمالي بالدير، حيث استمع إلى شرح تفصيلي من القس جاستين، أمين مكتبة الدير، حول المقتنيات التي تضمها المكتبة بين جنباتها، وتشمل الكنوز السينائية والمخطوطات الأثرية عالية القيمة والمشغولات المعدنية والملابس الأسقوفية المحلاة بخيوط الذهب والفضة، والتي يرجع بعضها إلى القرن الرابع الميلادي.

كما استمع رئيس الوزراء خلال جولته بدير سانت كاترين، إلى شرح مفصل حول تاريخ الدير والرهبنة في سيناء، وتم استعراض المكانة الدينية لمكونات دير سانت كاترين، الذي يجمع داخل جدرانه بين الديانات السماوية الثلاث في مزج فريد من نوعه لا يحدث إلا على أرض التجلي الأعظم، وهو ما وضع مدينة سانت كاترين على قائمة التراث العالمي، حيث تضم جدران الدير شجرة العليقة وكنيسة التجلي الكنيسة الرئيسية بالدير، والجامع الفاطمي الظاهر بمئذنته المتجاورة جنبا إلى جنب مع برج أجراس الكنيسة.

كما تم الإشارة إلى أن المنطقة المُحيطة بدير سانت كاترين تضم، جبل الصفصافة، وخلفه جبل موسى، حيث يتم الصعود لجبل موسى عبر طريق السلالم أو طريق الحجاج، وصولًا إلى بوابات تسمى بوابات المغفرة والتوبة، ثم جبل التجلي، والذي ليس له قمة، كما أن صخوره تختلف تمامًا في تكوينها عن صخور المنطقة، وكذا ارتفاعه، وهو يختلف عن جبل المناجاة، وجبل التجلي الذي يُعد آية من آيات الله سبحانه وتعالى، وطريق الحج القديم وهو الصعود إلى جبل موسى خلف الدير، عبر 3500 سُلمة يتخللها بوابتا الغفران والتوبة.

مقالات مشابهة

  • نقابة المهندسين بالإسكندرية تكرم أكثر من 1100 متدرب بدار الكهرباء
  • محافظ القليوبية يشارك في تكريم 74 من أوائل الثانوية والماجستير والدكتوراه من أبناء نقابة المهندسين
  • نقابة المهندسين بالقليوبية تكريم 74 من حملة الماجستير والدكتوراة
  • نقابة المهندسين بالقليوبية تُكرم 74 من المتفوقين وحملة الماجستير والدكتوراه
  • تأجيل العرض الخاص لفيلم Game World
  • «المهندسين» تنظم ملتقى توظيفيا لشباب النقابة لتوفير فرص عمل
  • رئيس الوزراء يزور منطقة وادي الدير بسانت كاترين
  • «تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد» ندوة بنقابة المهندسين بالإسكندرية بالتعاون مع هيئة صناعة التكنولوجيا
  • معاشات المهندسين 2024.. شروط الصرف وإجراء جديد من النقابة لهذه الفئة
  • اليوم.. نقابة الصحفيين تحتفل بمئوية فؤاد المهندس على هامش فعاليات معرضها للكتاب