ازمة دبلوماسية بين ابو ظبي وتل ابيب.. هذا السبب
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
اندلعت أزمة دبلوماسية بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة، بسبب 100 كيلوغرام من التمور مع نوى. وأفادت القناة 12 العبرية التي أوردت الخبر في نشرتها الرئيسية، مساء أمس الخميس، وأعادت نشره في موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة، بأنّ أبوظبي تصف الأزمة بأنها "صدع" حقيقي.
ويدور الحديث عن شحنات بكميات محدودة، ليست لغرض تجاري، ولكنها مخصصة لاستخدام الإماراتيين في السفارة ومقرّ إقامة السفير.
وفي الأسابيع الأخيرة، أصدرت وزارة الزراعة الإسرائيلية قراراً، يمنع جلب التمور وإعادتها إلى الإمارات. وبعد اتخاذ القرار، لم توافق على دخول شحنة محددة بوزن 100 كيلوغرام من التمور إلى إسرائيل. وأثار القرار غضب الإمارات، التي طلبت من وزارة الخارجية حلّ المشكلة. لكن وزارة الزراعة تشددت في موقفها ورفضت توفير حلّ.
ومنذ اليوم الأول لتوقيع اتفاقية التطبيع، في 13 أغسطس/ آب 2020، وقّعت إسرائيل والإمارات "اتفاقاً يتيح للإمارات جلب (إلى تل أبيب) أكلتها الوطنية - التمور"، وفق القناة العبرية.
ونقلت القناة العبرية عن وزارة الخارجية الإماراتية قولها: "ليس واضحاً لنا من يقف من وراء هذه الإهانة ضد سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة، والانحراف عن الأعراف الدبلوماسية".
ولفتت القناة إلى أن "ممثلي دولة الإمارات يبذلون جهوداً كبيرة للحفاظ على علاقات كاملة وناجعة مع إسرائيل منذ اندلاع الحرب (على غزة). ومن المحتمل أيضاً أن يأخذوا دوراً في اليوم التالي للحرب في جهود إعادة بناء غزة. إن اعتقاد المسؤولين في إسرائيل أنه من المعقول تعريض العلاقة الحساسة للخطر بسبب نوى التمر هو أمر سخيف تماماً. شر البلية ما يضحك".
وردت وزارة الزراعة الإسرائيلية من جهتها بالقول: "إن إدخال التمر مع النوى إلى إسرائيل محظور وقد يؤدي إلى إدخال آفات وأمراض تشكل خطراً حقيقياً يدمّر الزراعة الإسرائيلية. وهذا ليس مطلباً جديداً، ووزارة الزراعة لا علم لها بجلب تمور مع نوى في مرات سابقة. وإن وجد فقد تم إدخاله دون موافقة الوزارة".
وأضافت الوزارة: "نعتذر عن إزعاج السفارة، لكن الخطر على الزراعة الإسرائيلية يعني الإضرار بالأمن الغذائي لإسرائيل. وتم شرح الأمر للسفير. ويجب التأكيد على أن هذه اعتبارات مهنية بحتة نابعة من أنظمة حماية النباتات، ومدير عام وزارة الزراعة لم يبعث أبداً أي رسالة حول هذا الموضوع".
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: الزراعة الإسرائیلیة وزارة الزراعة
إقرأ أيضاً:
وزارة الزراعة تبحث مع أكساد تعزيز التعاون للمساهمة بزيادة الإنتاج الزراعي
ريف دمشق-سانا
بحث وزير الزراعة والإصلاح الزراعي الدكتور أمجد بدر مع المدير العام لمنظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد” الدكتور نصر الدين العبيد، سُبل تعزيز وتنسيق التعاون المشترك لمواجهة التحديات الزراعية والآثار السلبية للتغيرات المناخية، وإيجاد الحلول المناسبة لتحقيق التنمية المستدامة في سورية.
واطلع الوزير بدر في الاجتماع الذي عقد اليوم في مقر المنظمة بريف دمشق، على العروض العلمية التي قدمها خبراء الموارد المائية، والنباتية، والأراضي واستعمالات المياه، والثروة الحيوانية، والاقتصاد والتخطيط ومشاريع تحسين أوضاع المزارعين.
كما قام الوزير بدر بجولة على مخابر التقانات الحيوية، ومخابر زراعة النخيل بالأنسجة، منوهاً بالتقنيات الحديثة التي تحتويها هذه المخابر، ومؤكداً ضرورة نقل التجارب الرائدة إلى المزارعين في الحقول بمختلف المحافظات بالتعاون مع كوادر أكساد، لتحقيق نهضة زراعية حقيقية في المنطقة.
وأشاد وزير الزراعة في تصريح لمراسل سانا بالدور المهم الذي تلعبه منظمة أكساد في خدمة الزراعة العربية كبيت خبرةٍ عربيٍ متقدم، من خلال تقديم العديد من الأبحاث والدراسات العلمية والتقنية، التي ساهمت في إيجاد الحلول للتحديات القائمة.
وأكد الوزير بدر سعي الوزارة للتغلب على المشاكل الزراعية والبيئية والمناخية القائمة والتأثير السلبي، جراء تدهور المصادر من الموارد الطبيعية والعمل على استثمارها بالشكل الأمثل، مشيراً إلى أن تعاونها مع أكساد يمثل ركيزةً إستراتيجيةً لتحقيق رؤية سورية في بناء قطاع زراعي مُستدام قادرٍ على مواجهة التحديات وتعزيز الأمن الغذائي، والمساهمة في تعزيز العمل العربي المشترك.
من جهته، أكد الدكتور العبيد استعداد المنظمة لتعزيز الشراكة والتعاون المتبادل في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، بما يلبي الرؤية والتطلعات والسعي نحو بناء سورية الجديدة الحديثة والمتطورة، من خلال تقديم نتائج الخبرات المتراكمة لدى المنظمة ونتائج أبحاثها وتطبيق قصص نجاحها في المجالات الزراعية نحو تعزيز الأمن الغذائي، كاستنباط القمح والشعير المتحمل للأمراض والجفاف، وتطوير سلالات حيوانية مُحسنة، مثل أغنام العواس والماعز الشامي والإبل المتحملة للظروف المناخية القاسية وتطوير الثروة الحيوانية.
وأشار الدكتور العبيد إلى استعداد أكساد أيضاً لتنفيذ مشاريع رائدة في حصاد مياه الأمطار وإعادة تأهيل الأراضي المتدهورة، ومكافحة التصحر، وتطبيق تقنيات الزراعة الحافظة، والتكيف مع التغييرات المناخية وآثارها السلبية على الزراعة والمياه على ضوء تبني التقانات الحديثة واستثمار الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، لتطوير إستراتيجيات متقدمة تسهم في الحد من الجفاف وندرة المياه.
تابعوا أخبار سانا على