هنية: طوفان الأقصى جاء إيذاناً برسم معادلات جديدة للقضية الفلسطينية

قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، إن الحركة منفتحة على التعاطي مع أي ورقة أو مبادرة تؤمن أسس موقف المقاومة في مفاوضات وقف إطلاق النار. 

اقرأ أيضاً : الاحتلال يزعم الاستعداد للإعلان قريبا عن هزيمة القسام

وأضاف هنية  خلال ندوة حوارية الجمعة، أن لدى الحركة أولوية وقف الحرب الإجرامية على الشعب الفلسطيني، والنظر للمصالح المشتركة مع محور المقاومة.

وأشار هنية إلى أن حماس لديها مطالب محددة بوقف إطلاق نار دائم، وانسحاب كامل، والإعمار، وتبادل الأسرى، والإغاثة للشعب الفلسطيني وكل ما يتعلق بالحصار، مؤكدا أن الحركة تخوض المفاوضات على قاعدة هذه الأسس، وقد وصلت إلى المحطة الأخيرة منذ 6 أيار/مايو بموافقتها على الورقة المصرية القطرية المدعومة أمريكياً، لكن الكيان عاود وضع ملاحظات عليها تمس جوهر هذه المطالب.

اقرأ أيضاً : نيويورك تايمز: سموتريتش يبلغ مستوطنين بجهود لتغيير الحكم بالضفة

كما أكد هنية أن طوفان الأقصى جاء إيذاناً برسم معادلات جديدة للقضية الفلسطينية والمنطقة بشكل عام، وربط الهدوء في جبهات المقاومة في لبنان والعراق واليمن هو تكريس لواقع جديد في مسار الصراع لم يكن حاضراً على مدار سنوات نشأة الكيان الصهيوني.

وشدد على أن "طوفان الأقصى" حققت ثلاث نتائج استراتيجية: الأولى إعادة القضية الفلسطينية لمكانتها، واحتلالها مجدداً الأجندات الإقليمية والدولية، والثانية هي أن هزيمة الكيان حقيقة وليست وهماً، وهذا أمر يمكن أن يكون قريباً، فيما الثالثة هي إعادة توحيد الأمة على فلسطين وقضيتها بشكل جامع، في وقت يعاني الكيان الصهيوني من تصدعات داخلية ستستمر حتى زواله.

وأكد هنية أن الاستراتيجية التفاوضية للكيان تقوم على تحشيد ضغط إقليمي دولي للضغط على حماس للقبول بالرؤية "الإسرائيلية" التي تمس أسس المطالب الفلسطينية، وأنه نصب فخاً سياسياً بفرض شروط محددة ترفضها المقاومة.

اقرأ أيضاً : نتنياهو يكشف عن 4 أمور تتعلق باليوم التالي للحرب على غزة

ولفت هنية إلى أن الإدارة الأمريكية وحلفائها يديرون الحرب والمعركة في غزة إلى جانب الكيان الصهيوني بعد تلقيه "زلزالا" في السابع من تشرين أول/أكتوبر الماضي. 

وأوضح أن الرئيس الأمريكي جو بايدن ترأس بنفسه اجتماع مجلس الحرب في جلسة استغرقت سبع ساعات لوضع أهداف القضاء على المقاومة وحماس واستعادة الأسرى وتهجير سكان القطاع وتغيير الواقع الأمني والسياسي فيه.

وأشار إلى أن المعركة الحالية شهدت أهوالاً ودفع أثمان لم تشهدها أيّ من محطات الصراع مع المشروع الصهيوني تاريخياً، فيما الحاضنة الشعبية ملتفة حول المقاومة رغم مرور تسعة أشهر على الحرب.

كما أكد أن المقاومة تميزت خلال خوضها المعركة بثلاثة أبعاد رئيسية، تشمل أولاً الاستناد إلى العقيدة الراسخة والثابتة، وثانياً التخطيط وبناء القوة والاقتدار والإعداد، واستراتيجية تراكم القوة خلال محطات الصراع، والبعد الثالث يكمن في التحالفات الاستراتيجية التي بنتها المقاومة مع كل مكونات الأمة.

 

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: فلسطين الحرب في غزة الأقصى اسماعيل هنية طوفان الأقصى

إقرأ أيضاً:

استراتيجية الأمن السيبراني ضرورة وطنية في ظل المواجهة مع الكيان الصهيوني

 

 

مع تصاعد التوترات والصراعات بين اليمن والكيان الصهيوني على مختلف الجبهات، برز الأمن السيبراني كأحد الخطوط الدفاعية الحيوية لمواجهة التحديات الرقمية المتزايدة.
في هذا اللقاء، نستضيف خبير الأمن السيبراني المهندس طارق العبسي، لنسلط الضوء على دور اليمن في هذه المعركة الرقمية وآليات تطوير القدرات السيبرانية الوطنية لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية.
كما يتناول الحوار أهمية الإسراع في تنفيذ استراتيجية الأمن السيبراني وتفعيل مخرجات المؤتمر السيبراني الأول، إلى جانب إنشاء وحدات أمنية متخصصة، وتشكيل فرق استجابة وطنية لمواجهة الطوارئ السيبرانية، وتطوير المهارات التقنية للكوادر الوطنية.. تفاصيل أوفى في السطور الآتية:

لقاء/ هاشم السريحي

ما هو الدور الذي لعبه اليمن في مواجهة العدوان الإلكتروني الإسرائيلي؟
لقد كان لليمن دور مشرف رغم الإمكانات المحدودة، بفضل الله وجهود الشباب المتحمس، تمكّنا من تشكيل جبهة إلكترونية لمهاجمة البنية التحتية الرقمية للكيان الصهيوني، نجحنا في إخراج مستشفيات تعمل رقمياً وصحف إعلامية عن الخدمة لعدة ساعات، كما استطعنا الحصول على بيانات حساسة ونشرها على الشبكة العنكبوتية، ورغم أن هذه الجهود فردية، فإننا نتطلع إلى دعم وتشجيع الجهات الرسمية لتوسيع هذه العمليات.
كيف يمكن أن تتطور الحرب الإلكترونية كجزء من الصراع بين اليمن والكيان الصهيوني؟
مع بداية أحداث السابع من أكتوبر، أظهر مجموعة من الشباب اليمني المتحمس إمكانيات واعدة في فتح جبهة إلكترونية جديدة، رغم محدودية الخبرات، نجح هؤلاء في تحقيق أضرار للبنية الرقمية للعدو، مثل تعطيل المستشفيات وقطاعات الإعلام والطاقة، ولتطوير هذه الحرب، يجب توفير دعم حكومي لبناء كوادر سيبرانية وتوجيه الطاقات الشبابية ضمن استراتيجيات منظمة.
ما أبرز التهديدات الإلكترونية التي قد تستهدف اليمن؟
استهداف شركات الاتصالات، مزودي خدمات الإنترنت، البنوك، والقطاعات الأمنية الحساسة، يُعدّ من أبرز التهديدات المحتملة، وقد بدأ العدو بالفعل بمحاولات هجمات رقمية ضد شركات الاتصالات اليمنية، لذا، ندعو للإسراع في تنفيذ استراتيجية الأمن السيبراني وتفعيل وحدات أمنية متخصصة، إضافة إلى تشكيل فرق استجابة وطنية.
ما هي التدابير الأمنية التي يجب على المؤسسات اتخاذها لمواجهة التهديدات السيبرانية؟
– الخطوة الأولى هي إقرار استراتيجية الأمن السيبراني الوطنية، والتي تتضمن:
– إنشاء وحدات أمنية سيبرانية في كافة القطاعات.
– تشكيل فرق استجابة للطوارئ.
– توفير التدريب والتأهيل للموظفين في المؤسسات الحكومية والخاصة.
– تطوير قدرات هجومية لردع أي اعتداء.
هل تملك اليمن الكوادر والخبرات الكافية في مجال الأمن السيبراني؟
بالرغم من وجود كوادر يمنية متميزة، إلا أن أعدادها قليلة، يمكن الاعتماد عليها لتوجيه الطاقات الجديدة وبناء القدرات الوطنية، وهناك أيضًا حاجة ملحّة لتوطين التقنيات السيبرانية واستقطاب الخبرات الدولية.
كيف يمكن للحكومة بناء بنية تحتية إلكترونية قوية؟
– من خلال ما يأتي:
1. استقطاب الكفاءات وتشجيعها.
2. تطوير المناهج الجامعية لتشمل تخصصات الأمن السيبراني.
3. إنشاء هيئة متخصصة للأمن السيبراني تُعنى بتنفيذ الخطط الاستراتيجية.
4. وضع قوانين وضوابط لمزاولة العمل السيبراني.
5. ابتعاث الموهوبين للدراسة في الخارج.
ما أهمية التدريب والتوعية في تعزيز الأمن السيبراني داخل المؤسسات؟
التدريب والتوعية يلعبان دورًا محوريًا في تقليل المخاطر المرتبطة بالعنصر البشري. يجب إطلاق دورات تدريبية وحملات توعية داخل المؤسسات، وتنفيذ وثيقة السياسات الأمنية العامة المُقرّة عام 2020م.
كيف يتم التعامل مع الهجمات على البنية التحتية الرقمية؟
– يتطلب التعامل مع الهجمات السيبرانية التالي:
– وجود فرق طوارئ سيبرانية تعمل على مدار الساعة.
– تصنيف الحوادث السيبرانية بناءً على الأضرار وأهمية البيانات المستهدفة.
– تشكيل فرق للتحقيق، جمع الأدلة، واستعادة البيانات.
– وضع خطط للتعافي والاستمرارية.
ما هي التوجيهات لحماية البيانات الشخصية؟
1. استخدام برمجيات مكافحة الفيروسات وفحص الأجهزة بشكل دوري.
2. تجنب فتح الروابط المشبوهة.
3. استخدام كلمات مرور قوية وعدم مشاركة البيانات عبر الإنترنت.
4. الالتزام بتحديث الأنظمة وبرامج الحماية بانتظام.
كيف يمكن للمستخدمين تجنب الوقوع في فخ الهجمات الإلكترونية؟
– تثبيت برمجيات موثوقة ومحدثة.
– استخدام مكافحات البرمجيات الخبيثة.
– تجنب مشاركة المعلومات الحساسة عبر الشبكات العامة أو مواقع التواصل الاجتماعي.
– في حال التعرض لهجوم، يجب تقديم بلاغ فوري للجهات المختصة.
ما أهمية الاستجابة السريعة والتنسيق بين الجهات المختلفة؟
الاستجابة السريعة والتنسيق بين القطاعات الحكومية أمر حيوي لمواجهة الحوادث السيبرانية، مشروع الربط الشبكي بين الجهات الحكومية يُعدّ خطوة مهمة لتسريع الاستجابة وتقليل الأضرار.
كيف يمكن تطوير قطاع الأمن السيبراني محليًا رغم الظروف الحالية؟
من خلال استقطاب الكفاءات الوطنية، والبدء بتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني، وتوفير التمويل اللازم لتطوير البنية التحتية، وتعزيز التعاون مع الدول الرائدة في المجال السيبراني.
كلمة أخيرة؟
ختامًا، أؤكد على أن الأمن السيبراني يمثل درعًا أساسيًا في مواجهة التحديات الرقمية المتزايدة، وأدعو الجهات المعنية إلى الإسراع في بناء قدرات وطنية متقدمة تُعزز من جاهزيتنا، وتُشكل قوة ردع فعّالة قادرة على حماية البنية التحتية الرقمية لليمن وتأمين مستقبلنا في هذا المجال الحيوي.

مقالات مشابهة

  • أسمته “إسرائيل” رجل الموت.. من هو محمد الضّيف مهندس معركة “طوفان الأقصى” الذي أرعب الكيان الصهيوني؟ (تفاصيل + فيديو)
  • بالفيديو.. تعرف على “محمد الضّيف” مهندس معركة “طوفان الأقصى” الذي أرعب الكيان الصهيوني
  • القيادي في حماس إسماعيل رضوان: التحية إلى اليمن وأنصار الله لما قدموه في معركة طوفان الأقصى
  • شاهد | المقاومة الفلسطينية تنتزع حرية أسراها رغماً عن العدو الإسرائيلي
  • القسام تؤكد مقتل قائد أركانها محمد الضيف ونائبه وعدد من أعضاء المجلس العسكري في معركة طوفان الأقصى
  • الإعلان عن مقتل مجموعة قادة فلسطينيين خلال معركة «طوفان الأقصى»
  • «جيروزاليم بوست» العبرية: كيف ترى إسرائيل المقاومة الفلسطينية بعد طوفان الأقصى؟.. المروجون الفلسطينيون: سكان غزة أمة من الأسود بعد نجاتهم من الإبادة الكاملة
  • حماس: معركة "طوفان الأقصى" كسرت أسطورة الاحتلال الإسرائيلي
  • حماس: معركة “طوفان الأقصى” أعادت القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمام العالمي
  • استراتيجية الأمن السيبراني ضرورة وطنية في ظل المواجهة مع الكيان الصهيوني