بالفيديو.. «الالتزام البيئي» ينفّذ 500 جولة تفتيشية قبل توافد زوار المدينة المنورة
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
كشف المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي عن التزام أكثر من 500 منشأة وموقع للزيارة بالمدينة المنورة بمعايير الجودة من حيث تأثيرها على البيئة قبل وأثناء توافد قوافل الحجاج لزيارة الحرم النبوي بعد انتهاء مناسكهم لحج 1445 هجري.
وأوضح مدير فرع المركز بالمدينة المنورة المهندس عمر بن محمد طه أن الرقابة البيئية استبقت وصول الزوار من ضيوف الرحمن إلى المدينة، وهي مستمرة على مدار الساعة على جميع الأنشطة التي تقع على طريق الحاج وفي مناطق تواجده عند المسجد النبوي الشريف والمساجد الأخرى مثل مسجد قباء والميقات وموقعة غزوة أحد ومسجد الفتح، بالإضافة لباقي الأنشطة التنموية والبعثات الطبية ومراكز الإعاشة والمشاريع الإنشائية الكبرى وجميع طرق الحاج من وإلى مداخل المدينة المنورة ومنافذها البرية من طرق برية سريعة، ومن ضمنها محطة قطار الحرمين.
ونوه بأن الفرق الميدانية تعمل على مدار الساعة عبر استقبال البلاغات البيئية على الرقم 988؛ للتعامل مع حالات التجاوز البيئي أو الطوارئ والحوادث البيئية لا قدر الله، موضحاً أنه يتم التفتيش البيئي من خلال أفضل الممارسات باستخدام تطبيقات متخصصة للتفتيش البيئي وأجهزة رصد محمولة، مرتبطة بقاعدة بيانات يتم تحليلها ومراقبة مؤشراتها عبر وحدة الرصد المركزية.
وأضاف أن الرقابة البيئية تشمل جمع العينات من الأوساط البيئية المتأثرة والمشتبه بتأثرها جراء المخالفات أو لدواعي التحقق من سلامة الوسط البيئي، لضمان معرفة سلوك وانتقال أي ملوثات لأماكن تواجد الحجاج خلال الموسم لا قدر الله.
ولفت المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي النظر إلى أن هناك محطات لقياس جودة الهواء ثابتة ومتنقلة في أهم المواقع التي يتواجد بها ضيوف الرحمن بالمدينة ترصد على مدار الساعة ملوثات الهواء التي تؤثر عليهم بشكل مباشر، حيث يتم التعامل مع أي مسبب لتلك الملوثات بشكل سريع عبر رفع تقرير للجهات المعنية لاتخاذ التدابير اللازمة لوقفها.
فيديو | مدير فرع الالتزام البيئي في المدينة المنورة عمر طه: نستهدف في جولاتنا التفتيشية رفع معدل الالتزام البيئي للمنشآت الحكومية والقطاع الخاص ذات الأثر السلبي على البيئة #الإخبارية pic.twitter.com/ESHnSNx8uA
— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) June 21, 2024المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: الحرم النبوي المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي الرقابة البيئية الالتزام البیئی المدینة المنورة
إقرأ أيضاً:
الإمارات تعزز استدامة التنوع البيولوجي بمبادرات رائدة في تربية النحل والتعليم البيئي
أكدت مرجان فريدوني، الرئيس التنفيذي للموارد البشرية ورئيس التعليم والثقافة في مدينة إكسبو دبي، أن دولة الإمارات تواصل ريادتها في مجال الاستدامة من خلال مبادرات مبتكرة تهدف إلى حماية التنوع البيولوجي وتعزيز الوعي البيئي، وذلك عبر مشاريع تعليمية وتكنولوجية متقدمة تساهم في خلق بيئات حضرية أكثر استدامة.
وأشارت إلى أن مشروع «حديقة الملقّحات لجين غودول»، الذي تم إطلاقه مؤخراً ضمن «تيرّا»، الجناح المخصص للاستدامة في مدينة إكسبو دبي، يمثل نموذجاً عملياً لكيفية دمج الحلول البيئية في المساحات الحضرية.
وأضافت أن المشروع أسهم بشكل مباشر في تعزيز أعداد النحل، حيث شهدت الحديقة تضاعف عدد النحل من 2,000 إلى أكثر من 30 ألف نحلة خلال بضعة أشهر فقط، مما يعكس الأثر الإيجابي لمثل هذه المبادرات في تعزيز التنوع البيولوجي واستدامة النظام البيئي.
وأوضحت فريدوني أن إشراك الشباب في قضايا الاستدامة يعد ركيزة أساسية في استراتيجية الإمارات البيئية، مشيرةً إلى أن «تيرّا»، يستضيف برامج تعليمية مبتكرة مثل مبادرة «100 خلية، 100 مدرسة»، التي تم الإعلان عنها مؤخراً بهدف تعليم الطلاب ممارسات تربية النحل المستدامة في 100 مدرسة عبر الدولة.
ولفتت إلى أن هذه المبادرات تسهم في بناء وعي بيئي مستدام بين الأجيال القادمة، مما يعزز دورهم كرواد في الحفاظ على البيئة.
وأكدت أن الإمارات وضعت الاستدامة في صميم رؤيتها المستقبلية، حيث استضافت مؤتمر «COP28» عام 2023، وعملت على تطوير مشاريع بيئية متقدمة تعتمد على الطاقة المتجددة، مشيرةً إلى أن «تيرّا» يمثل نموذجاً رائداً في هذا المجال، إذ يعتمد على تصميم معماري مستدام يستوحي عناصره من الطبيعة، ويوفر 4 جيجاوات/ساعة من الكهرباء سنوياً من خلال 3,906 ألواح كهروضوئية و18 شجرة طاقة، مما يجعله مثالاً على كيفية التوفيق بين الابتكار وحماية البيئة في الوجهات الحضرية.
وأشارت إلى أن إكسبو 2020 دبي شكّل محطة بارزة في مسيرة الاستدامة العالمية، حيث استقطب أكثر من 24 مليون زائر فعلي وأكثر من 200 مليون زائر افتراضي، وساهم في تسليط الضوء على أهمية الطاقة النظيفة، والعمارة المستدامة، والتنوع البيولوجي، مؤكدةً أن الفعاليات العالمية تلعب دوراً أساسياً في تعزيز التعاون الدولي بشأن القضايا البيئية.
وحول دور التكنولوجيا في تعزيز الاستدامة، أوضحت فريدوني أن «تيرّا» يستخدم الذكاء الاصطناعي لتقييم وفرة النباتات والحيوانات في البيئة الحضرية، حيث يتم إجراء جولات مراقبة بيئية بالتعاون مع المجتمع، مما يتيح جمع بيانات دقيقة عن التنوع البيولوجي، وتحليلها لتحديد سبل تحسين جودة النظام البيئي.
وأشارت إلى أن استخدام التكنولوجيا المستوحاة من الطبيعة أصبح عاملاً أساسياً في تطوير الحلول البيئية، حيث يتم في «تيرّا»، تطبيق تقنيات متقدمة، مثل الأشجار الإلكترونية الدوّارة، المستوحاة من شجرة دم التنين في سقطرى، وأنظمة معالجة المياه باستخدام أسِرّة القصب، التي تساهم في إعادة تدوير المياه السوداء بطرق مستدامة.
وأكدت فريدوني أن مدينة إكسبو دبي تواصل احتضان المشاريع والمبادرات البيئية، داعيةً المجتمع إلى التفاعل مع الفعاليات والمعارض الدائمة، مثل «في أعماق المحيط»، و«جزيرة طاقة»، و«حديقة الملقّحات لجين غودول»، التي تتيح للزوار فرصة التعرف على أحدث الابتكارات البيئية والمشاركة في جهود الحفاظ على التنوع البيولوجي.
من جهتها قالت الدكتورة جين غودول، العالمة والناشطة البيئية العالمية ومؤسسة معهد جين غودول والحاصلة على وسام «السيدة القائدة» الشرفي البريطاني، إن إشراك الشباب في مشاريع الاستدامة يُعد أحد أكثر الحلول فاعلية في مواجهة التحديات البيئية، مؤكدةً أن برنامج «الجذور والبراعم»، الذي يديره معهد جين غودول، يلعب دوراً رئيسياً في غرس مفاهيم الاستدامة لدى الأجيال الناشئة، عبر أنشطة تعليمية وعملية تسهم في بناء وعي بيئي طويل الأمد.
وشددت على أهمية تعزيز الوعي البيئي واتخاذ خطوات عملية للحفاظ على التوازن البيئي، مشيرةً إلى أن مستقبل كوكبنا يعتمد على قدرة المجتمعات على تبني أساليب حياة مستدامة، والتعاون في إيجاد حلول مبتكرة لحماية البيئة للأجيال القادمة.