اشتعلت الحرائق حتى قبل موسم الجفاف في بانتانال، أكبر المناطق الرطبة في العالم، ومحمية التنوع البيولوجي في جنوب الأمازون، مع تجاوز أكبر عدد من الحرائق المسجلة في شهر يونيو.منذ بداية الشهر، تم تحديد 1729 بؤرة حريق عبر الأقمار الاصطناعية في المنطقة، وفقاً للبيانات التي نشرها المعهد البرازيلي لأبحاث الفضاء الجمعة.
وقال كلاوديو أنجيلو، عضو منظمة مرصد المناخ غير الحكومية لوكالة فرانس برس، إن «هذه الزيادة في الحرائق في بانتانال حتى قبل موسم الجفاف مثيرة جداً للقلق».
وفي الفترة من 1 يناير إلى 20 يونيو، سجل المعهد الوطني لأبحاث الفضاء 2628 بؤرة حريق في بانتانال، بزيادة قدرها 1818% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وهذا الرقم أعلى أيضاً من النصف الأول من عام 2020 (حين سُجلت 2534 بؤرة حريق). مع أن العام 2020 كان حتى الآن الأسوأ على الإطلاق، عندما انتشرت النيران في 30% من مساحة المنطقة.يبدأ موسم الجفاف عادة في النصف الثاني من العام. وفي عام 2020، تم الوصول إلى الذروة في سبتمبر، مع تسجيل 8106 بؤر حريق. وبذلك كان الشهر الذي خلف أعلى مستوى من الدمار منذ أن بدأ المعهد الوطني لأبحاث الفضاء يجمع هذه البيانات في عام 1998.
يقول أنجيلو إن «كل شيء يشير إلى أننا نواجه حدثاً مناخياً متطرفاً آخر، مما يجعلنا نخشى على مستقبل المحمية في الأشهر المقبلة، عندما يصل الجفاف إلى ذروته».
تعد منطقة بانتانال التي تمتد أيضاً إلى بوليفيا وباراغواي، أكبر الأراضي الرطبة الاستوائية على الكوكب.
تجذب محمية التنوع البيولوجي العديد من السياح الذين يمكنهم الاستمتاع بمشاهدة تماسيح الكايمان وثعالب الماء العملاقة والطيور الملونة، وربما النمور.
وتحدثت وزيرة البيئة البرازيلية مارينا سيلفا مرات عدة خلال الأسابيع الأخيرة عن مخاطر الجفاف «الشديد» في مناطق عدة ولا سيما في منطقة بانتانال.
تعرضت البرازيل لكارثة مناخية غير مسبوقة الشهر الماضي عندما تسببت الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة في مصرع أكثر من 170 شخصاً في جنوب البلاد.
أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: حرائق الغابات البرازيل
إقرأ أيضاً:
ما الذي يسببه عدم شرب كمية كافية من الماء للجسم؟
إنجلترا – تشير الدراسات إلى أن ثلثي سكان العالم يعيشون في حالة جفاف مزمن دون أن يدركوا ذلك، بينما يتخطى ثلث السكان شرب الماء تماما خلال يومهم.
لكن القصة لا تنتهي عند مجرد الشعور بالعطش، فالجفاف هو “قاتل صامت” يتسلل إلى أجسادنا بأعراض خادعة تتراوح بين الصداع المزمن وتقلبات المزاج الحادة وانخفاض الأداء الذهني. والأكثر إثارة للقلق أن 50% من الناس لا يعرفون حتى الكمية التي يجب أن يشربوها يوميا، ما يجعلهم عرضة لمخاطر صحية لا حصر لها.
وفي هذا التقرير، نكشف كيف يمكن لكوب ماء بسيط أن يكون الفارق بين يوم مشرق مليء بالطاقة ويوم كئيب يعاني فيه الجسم في صمت.
وتحذر الدكتورة ناديرا أووال من أن الشعور بالعطش نفسه هو علامة متأخرة على الجفاف. فعندما تشعر بالعطش، يكون جسمك قد دخل بالفعل في مرحلة الجفاف الخفيف. لذلك تنصح بأن “من الأفضل شرب الماء على مدار اليوم بدلا من الانتظار حتى تشعر بالعطش”.
ويسبب الجفاف في:
1. الصداع المستمر: عندما ينخفض حجم الدم بسبب قلة السوائل، تقل تدفقات الدم إلى الدماغ مسببة آلاما مزعجة.
2. جفاف الفم والشفتين: يتوقف إنتاج اللعاب، وتتشقق الشفاه بشكل لا يمكن لمرطب الشفاه علاجه.
3. ترهل الجلد: جرب اختبارا بسيطا، قرص جلد ظهر يدك بلطف، إذا بقي الجلد مرفوعا مثل الخيمة، فهذه علامة على الجفاف.
4. الإرهاق غير المبرر: يحتاج الجسم إلى جهد أكبر لأداء العمليات الروتينية عندما يعاني من نقص السوائل.
وعند تفاقم الجفاف، تظهر أعراض مقلقة مثل تسارع ضربات القلب، وصعوبة التنفس، والتهيج والارتباك الذهني، وفي الحالات القصوى، قد يصل الأمر إلى الإغماء.
كم نحتاج حقا من الماء يوميا؟
الإجابة ليست واحدة للجميع. تختلف الكمية حسب العمر، الجنس، النشاط البدني، المناخ والحالة الصحية. ولكن بشكل عام:
– الرجال: 3 لترات يوميا (13 كوبا)
– النساء: 2.2 لتر يوميا (9 أكواب)
– الحوامل: 2.3 لتر (10 أكواب)
– المرضعات: 3 لترات (13 كوبا)
ويعد لون البول أفضل مؤشر، فالبول الأصفر الفاتح يعني أنك لا تعاني من الجفاف.
ويمكن أن تحتسب المشروبات الأخرى مثل الشاي والقهوة والحساء ضمن مدخولك اليومي من السوائل، ولكن يجب الحذر من الكافيين، والسكريات المضافة.
المصدر: مترو