المقاومة اللبنانية تستهدف بمسيرة انقضاضية موقعاً للعدو الإسرائيلي
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
بيروت-سانا
استهدفت المقاومة اللبنانية بمسيرة انقضاضية اليوم مربض مدفعية للعدو الإسرائيلي في موقع الزاعورة وحققت فيه إصابة مباشرة.
وقالت المقاومة في بيان اليوم: “دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة شن رجال المقاومة اليوم هجوماً جوياً بمسيرة انقضاضية استهدفت مربض مدفعية العدو الإسرائيلي في الزاعورة وأصابت هدفها بدقة”.
وكانت المقاومة نفذت في وقت سابق اليوم خمس عمليات على مواقع وتجمعات العدو الإسرائيلي محققة في صفوفه إصابات مباشرة.
إلى ذلك واصل طيران العدو اعتداءاته على قرى وبلدات الجنوب اللبناني ونفذ مساء اليوم ثلاث غارات بالصواريخ على بلدات ميس الجبل والطيبة وطلوسة.
كما شن الطيران المعادي غارتين على مدينة الخيام واستهدف بالقصف المدفعي أطراف بلدتي الطيبة ودير سريان.
وكان القصف المدفعي المعادي على بلدة الناقورة تسبب بحريق في سيارة من دون وقوع إصابات.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
هل يفجر نتنياهو صفقة التبادل؟
كان لا بد أن يتنازل العدو لإتمام الصفقة على الأقل في مرحلتها الأولى لأنه لم يذهب إليها إرضاء ترامب!! ولا حتى إرضاء لأسر الأسرى لدى المقاومة!! فهؤلاء ظلوا يتظاهرون لمدة 14 شهرا دون أن يأبه لهم أحد؛ في البداية كان التظاهر مسموحا لهم فقط دون غيرهم وكان نتنياهو يتهرب منهم ويرفض أن يقابلهم رغم إلحاحهم المستمر، ثم بدأ يشكل مجموعات مناهضة لهم من أسر الجنود القتلى ليبدو الأمر أن هناك مجموعتين إحداهما تريد استمرار الحرب والأخرى تطالب بوقفها، ولا مانع من افتعال شجار بين المجموعتين.
ويبقى السؤال: لماذا وافق على الصفقة إذن؟ ولماذا يحاول تخريبها الآن؟
وافق نتنياهو على الصفقة لأنه أدرك أن جيشه لن يستطيع الحسم وأن خسائره تزداد، وكان الشهر الأخير برهانا على ذلك حيث كانت الخسائر الأكبر في بيت لاهيا وبيت حانون المجاورتين للسياج الفاصل بين غزة والعدو، وهي المناطق التي دخلها في اليوم الأول للحرب البرية.
استطاعت المقاومة أن تضع العدو في حالة استنزاف مستمر ولهذا تنازل نتنياهو عن كل شروطه المسبقة ولحفظ ماء وجهه رفض أن تكون الصفقة على مرحلة واحدة، وهذا ما استثمرته المقاومة في عمليات التبادل الخمس لينتظر الفلسطينيون والعرب والمسلمون بل وكل العالم كل يوم سبت ليروا ماذا ستقدم الكتائب من جديد.
أما لماذا يحاول تخريبها الآن؟ فلهذا أسبابه: جريا على طبيعة العدو من الغدر وعدم الوفاء والتملص من العهود وليعلن لأتباعه أنه ما زال قويا، وليجس نبض المقاومة. وهناك سبب أساسي آخر لكي ينشغل الجميع بإتمام الصفقة وتنصرف الأنظار عن الضفة والإجرام الذي يمارسه فيها جيشه وقطعان المستوطنين.
ولكن الضفة الغربية قادرة كما غزة على الوقوف والصمود، بل وكشف ضعف هذا الجيش الذي لا يدخل جنوده أي معركة إلا من أجل الهدم والتخريب ثم من أجل عدم الوقوع في الأسر.
ولهذا نردد دائما قول الله تعالى: "وإن يقاتلوكم يولوكم الأدبار ثم لا ينصرون".