الناطق باسم الحزب الشيوعي السوداني: لا نستبعد انفصال دارفور وتقسيم البلاد إلى دويلات
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
قال الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي السوداني فتحي الفضل، إن احتمالية انفصال إقليم دارفور ليست مستبعدة ونوه إلى أن هناك مخطط قديم لتقسيم السودان إلى دويلات من الإمبريالية الساعية للسيطرة على موقع السودان الجيوسياسي بحسب وصفه.
الخرطوم ــ التغيير
واعتبر فضل في حديث لـ “راديو تمازج”، أن التصدي لهذه الأطماع يعتمد على قوة وتماسك الجبهة الداخلية للقوى السياسية السودانية.
وانتقد فضل المجتمع الدولي وقال إنه يسعى لإضعاف القوى السياسية ودفعها نحو الانقسام، مستشهداً بمؤتمرات برلين وباريس و اعتبر أنها دفعت بعض القوى السياسية للمشاركة في انتخابات 2020 رغم قوة الحركة الجماهيرية الساعية لإسقاط نظام البشير.
وأشار فضل إلى وجود قوى سياسية تتآمر بالتنسيق مع جهات خارجية لإضعاف النشاط الجماهيري المتصاعد.
وأكد أن الحرب بين الجيش الدعم السريع لن تتوقف عبر التحالفات والمؤتمرات الخارجية، معتبراً الحوار السوداني الداخلي الحل الأمثل، ومشدداً على استبعاد المؤتمر الوطني وقيادات اللجنة الأمنية من هذا الحوار وضمان عودة الجيش إلى ثكناته.
وأوضح فضل أن الشيوعي لا عداء له تجاه تنسيقية تقدم، مشيراً إلى أن الاختلاف يكمن في طريقة العمل وتناول القضايا الوطنية.
وذكر أن داخل تقدم أصوات ناقدة للعديد من المسارات السياسية، وقدمت مقترحات لتطوير التنسيقية لتصبح جبهة عريضة، ولكنه اعتبر أن هذا الهدف لن يتحقق في ظل العمل الفوقي المتبع والذي لم يقدم نتائج ملموسة، مشيراً إلى وجود مجموعات داخل تقدم لديها صلات وثيقة ببعض دول المنطقة.
وأكد الفضل أن العمل في الداخل هو أحد أسباب الخلاف بين الحزب الشيوعي وتقدم، لافتاً إلى أن الخلافات تتزايد بتدخل المجتمع الدولي.
وختم بأن العمل وسط الجماهير، وتوحيد صفوفها، ورفع معنوياتها، واستعادة ثقتها بنفسها، وتقديم الخدمات لها، سيساهم في إيقاف الحرب بشكل أسرع.
الوسومالحزب الشيوعي انفصال تقسيم السودان دارفور فتحي فضلالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الحزب الشيوعي انفصال تقسيم السودان دارفور
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: مع اشتداد الحرب نزوح كبير للمدنيين من دارفور
أفادت صحيفة نيويورك تايمز بأن ما وصفتها بالحرب الأهلية التي تدور رحاها في السودان تزداد سوءا مع دخول عامها الثالث، مما أدى إلى نزوح المدنيين من إقليم دارفور (غربي البلاد) إلى دولة تشاد المجاورة، بحثا عن الأمان والعلاج الطبي.
ويخوض الجيش السوداني حربا ضروسا ضد قوات الدعم السريع منذ أبريل/نيسان 2023. ونقلت الصحيفة الأميركية عن تقرير صدر مؤخرا من الأمم المتحدة أن الجيش السوداني يشن غارات جوية لصد تقدم قوات الدعم السريع، مما أوقع عددا من القتلى وأدى إلى تدهور الوضع الإنساني الذي يدفع المواطنين إلى الفرار إلى مناطق نائية من الحدود.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هآرتس: بن غفير وزّع آلاف الأسلحة على الإسرائيليين لتبدأ جرائم القتلlist 2 of 2اتهام 10 بريطانيين بارتكاب جرائم حرب في غزةend of listوفي إحدى تلك الغارات الجوية، سقطت قنبلة على سوق مزدحم في مدينة الفاشر عاصمة إقليم شمال دارفور أصابت طفلة تبلغ من العمر 10 سنوات بجروح بعد وقت قصير من تسلل مقاتلين من قوات الدعم السريع، وفق نيويورك تايمز.
شهادات لناجين
ووفق الصحيفة، اتُّهم الجيش السوداني بشن غارات عشوائية على مناطق مدنية. وقد رد الجيش بأن أي ادعاءات بأن الهجوم كان عملا وحشيا ارتكب ضد المدنيين هي مزاعم كاذبة تماما.
ولا تقتصر الاتهامات على الجيش السوداني وحده، فلطالما تعرضت قوات الدعم السريع لاتهامات متكررة من الولايات المتحدة بارتكاب إبادة جماعية تمثلت في المذابح العرقية التي نفذها جنودها والمليشيات المتحالفة معها.
إعلانووصف الناجون الذين فروا مؤخرا من إقليم دارفور -لصحيفة نيويورك تايمز- كيف كانت الغارات الجوية التي يشنها الجيش السوداني تتوالى بعد فترة وجيزة من تسلل مقاتلي قوات الدعم السريع إلى قراهم أو أسواقهم.
وقالت فايزة آدم يعقوب (38 عاما) من بلدة سرف عمرة في شمال دارفور، وهي لاجئة تقيم في مخيم للاجئين بمدينة أدري التشادية القريبة من الحدود مع السودان، إنه ما أن تدهم قوات الدعم السريع حتى يشن الجيش غارات جوية عليها، إلا أن مقاتليها كانوا ينجحون في الفرار في حين يتلقى الفقراء من المدنيين الضربات.
اتهامات للجيش والدعم السريع
ويوم 25 مارس/آذار الماضي، شن الجيش غارة جوية على قرية تورة الصغيرة في شمال دارفور أسفرت عن مقتل 54 شخصا على الأقل وإصابة العشرات بجروح، وفقا لجماعات الرصد المحلية التي وصفت الهجوم بأنه جريمة حرب، وهو اتهام نفاه الجيش. كما اتُهم مقاتلو قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها باستهداف المدنيين.
ونقلت الصحيفة عن كيت هيكسون، مديرة المناصرة في منظمة العفو الدولية في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، القول إن قوات الدعم السريع بدأت تنتقل نحو دارفور بعد التقدم الذي أحرزه الجيش السوداني في الخرطوم.
وأضافت: "أينما كانت قوات الدعم السريع، شهدنا حرقا للقرى ومنعا للمساعدات وعنفا جنسيا مرتبطا بالنزاع، ونتوقع زيادة في ذلك في الأسابيع المقبلة".
وعزت هيكسون نزوح المدنيين مؤخرا إلى المخاوف من تفاقم العمليات البرية مع إعادة قوات الدعم السريع تجميع صفوفها في معقلها في دارفور.