أكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية أن دولة الإمارات تواصل جني ثمار الرؤية الاستشرافية لقيادتها الرشيدة بالمزيد من الانفتاح تجارياً واستثمارياً على العالم، وهو ما ترجمه النمو القياسي في تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر التي زادت بنسبة 35% خلال عام 2023، على الرغم من الاتجاه المتراجع لتدفقات الاستثمارات حول العالم، والتي سجلت انخفاضاً بنسبة 2% خلال العام نفسه، بالإضافة إلى تقدم الإمارات 5 مراكز دفعة واحدة لتحل في المرتبة الـ 11 عالمياً من حيث قدرتها على جذب الاستثمار الأجنبي المباشر وفق تقرير الاستثمار الأجنبي المباشر العالمي للعام 2024 الصادر أمس عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية “الأونكتاد”.


وقال معاليه: “إن الأرقام التي أوردها التقرير تؤكد أن دولة الإمارات تواصل السير في الاتجاه الصحيح لتعزيز مكانتها وجهةً عالميةً مفضلة للاستثمارات الأجنبية الباحثة عن بيئة أعمال محفزة للنمو، وملاذاً لرواد الأعمال الطموحين وأصحاب الأفكار الخلاقة الباحثين عن تحويل أفكارهم وطموحاتهم إلى واقع ملموس في ظل الامتيازات النوعية التي توفرها الدولة عبر بنيتها التحتية والتشريعية والتكنولوجية عالمية المستوى، ومبادراتها المحفزة للأعمال في مختلف القطاعات والأنشطة الاقتصادية، وفي القلب منها مبادرة الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة الهادفة إلى استقطاب أكبر وأفضل الشركات الرقمية في العالم، خصوصاً الرائدة منها في قطاعات اقتصاد المستقبل القائمة على المعرفة والابتكار، بالإضافة إلى برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة الذي تنفذه الدولة منذ نهاية عام 2021، وأبرمت تحت مظلته اتفاقيات مع دول ذات أهمية إستراتيجية استثمارياً وتجارياً على خريطة الاقتصاد العالمي، بهدف تحفيز التدفقات التجارية والاستثمارية المتبادلة مع أسواق واعدة يعيش فيها نحو ربع سكان العالم”.
وأضاف “ إن قيمة الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي تمكنت دولة الإمارات من اجتذابها خلال عام 2023، والبالغة 30.7 مليار دولار، تعادل نحو 3 أضعاف أقرب منافسيها في الشرق الأوسط، ولذلك تمكنت من الحفاظ على صدارة قائمة الدول الأكثر جذباً للاستثمار عربياً وإقليمياً وبتفوق واضح، حيث استحوذت على 45.4% من إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة المتدفقة إلى مجموعة الدول العربية البالغة 67.6 مليار دولار ، وعلى ما نسبته 47.1% من اجمالي التدفقات الواردة إلى غرب آسيا البالغة 65.2 مليار دولار، وأيضاً على نحو 38.6%، من إجمالي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر الواردة إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا والبالغة 79.5 مليار دولار في العام 2023. وهو ما يؤكد أن السياسات والإستراتيجيات طويلة الأمد التي تنفذها الدولة لترسيخ مكانتها بين أكبر مراكز المال والأعمال في العالم تؤتي ثمارها، وتحقق المستهدف منها”.
ولفت معاليه إلى أن دولة الإمارات واصلت أيضاً تعزيز مكانتها لاعباً رئيسياً مؤثراً في الاقتصاد العالمي، ومساهماً فعالاً في جهود تحفيز النمو المستدام وتحقيق التنمية الشاملة حول العالم، وفقاً لما أظهرته بيانات تقرير “الأونكتاد” حول تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر الصادرة من الإمارات إلى الخارج، إذ حلت الدولة في المرتبة الـ16 عالمياً في 2023 بإجمالي 22.3 مليار دولار، لتأتي في المرتبة الأولى عربياً وإقليمياً كأكبر مستثمر عالمي بحصة تبلغ 43% من إجمالي التدفقات الصادرة من الدول العربية والبالغة 52.3 مليار دولار، و38% من التدفقات الصادرة من غرب آسيا والبالغة 57.8 مليار دولار، و38.3% من إجمالي التدفقات الاستثمارية من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والبالغة 58.3 مليار دولار في العام 2023.
وأشار معالي ثاني الزيودي إلى أن بيانات التدفقات الاستثمارية الواردة والصادرة التي أوردها تقرير الأونكتاد تؤكد أن دولة الإمارات تواصل بخطى ثابتة وواثقة المضي قدماً في مسيرة التنويع الاقتصادي والنمو المستدام، كما تقترب يوماً بعد يوم، بفضل تضافر جهود فرق العمل والجهات الحكومية الاتحادية والمحلية الشراكة الناجحة مع القطاع الخاص ومجتمع الأعمال في الدولة، من تحقيق مستهدفات رؤية “نحن الإمارات 2031” الرامية إلى مضاعفة الناتج المحلي الإجمالي إلى 3 تريليونات درهم، وزيادة التجارة الخارجية غير النفطية من السلع إلى 4 تريليونات درهم، بالتزامن مع ترسيخ مكانتها مركزاً عالمياً للمال والأعمال وبوابة رئيسية لتحفيز تدفق التجارة ورؤوس الأموال حول العالم.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

ترامب يعرض صفقة أسلحة على السعودية تتجاوز 100 مليار دولار

أفادت ستة مصادر مطلعة لوكالة رويترز بأن الولايات المتحدة على وشك عرض صفقة أسلحة على السعودية تتجاوز قيمتها 100 مليار دولار، مشيرةً إلى أن العرض كان من المقرر الإعلان عنه خلال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمملكة في مايو.

صفقة أسلحة بين ترامب والسعودية

تأتي هذه الصفقة المعروضة بعد أن فشلت إدارة الرئيس السابق جو بايدن في إبرام اتفاقية دفاعية مع الرياض في إطار صفقة شاملة تتضمن تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل.

ترامب: القرم سلمت لروسيا بدون رصاصة واحدة.. وعودتها لأوكرانيا صعبترامب يطالب المحكمة الأمريكية العليا بحظر المتحولين جنسيا في الجيش

يتضمن عرض بايدن أسلحة أمريكية أكثر تطورًا مقابل وقف مشتريات الأسلحة الصينية وتقييد استثمارات بكين في البلاد ولم تتمكن رويترز من التأكد مما إذا كان عرض إدارة ترامب يتضمن شروطًا مماثلة.

ولم يستجب البيت الأبيض والبنتاجون ومكتب الاتصالات الحكومي السعودي لطلبات التعليق فورًا. 

في ولايته الأولى، أشاد ترامب بمبيعات الأسلحة إلى السعودية واعتبرها مفيدة للوظائف في الولايات المتحدة.

شركات الأسلحة الأمريكية

أفاد مصدران بأن شركة لوكهيد مارتن قد تُزوّد ​​السعودية بمجموعة من أنظمة الأسلحة المتطورة، بما في ذلك طائرات النقل C-130. وقال مصدر آخر إن لوكهيد ستُزوّد ​​السعودية أيضًا بصواريخ وأجهزة رادار.

ترامب: حلف الناتو ضعيف من دون الولايات المتحدةترامب ينتقد غارات روسيا على كييف ويطالب بوتين بالتوقف فورًا

ومن المتوقع أيضًا أن تلعب شركة RTX، المعروفة سابقًا باسم Raytheon Technologies، دورًا هامًا في الحزمة، التي ستشمل إمدادات من شركات دفاع أمريكية كبرى أخرى مثل Boeing Co وNorthrop Grumman Corp وGeneral Atomics، وفقًا لأربعة مصادر.

ورفضت جميع المصادر الكشف عن هويتها نظرًا لحساسية الأمر.

وامتنعت شركات Lockheed Martin وRTX وNorthrop Grumman Corp وGeneral Atomics عن التعليق ولم تردّ بوينج على الفور على طلب التعليق.

ولم تتمكن رويترز من تحديد عدد الصفقات الجديدة المعروضة. وقال مصدران إن العديد منها قيد الإعداد منذ فترة فعلى سبيل المثال، طلبت المملكة لأول مرة معلومات عن طائرات General Atomics المسيرة في عام 2018، على حد قولهما. 

الأسلحة الأمريكية إلى السعودية

على مدار الاثني عشر شهرًا الماضية، برزت صفقة بقيمة 20 مليار دولار لشراء طائرات مسيرة من طراز MQ-9B SeaGuardian من شركة جنرال أتوميكس وطائرات أخرى، وفقًا لأحد المصادر.

وأفادت ثلاثة مصادر بأن العديد من المسؤولين التنفيذيين في شركات الدفاع يفكرون في السفر إلى المنطقة كجزء من الوفد.

إدارة ترامب تختار مايكل أنطون لقيادة المحادثات الفنية مع إيرانترامب يأمر بالتحقيق في واردات الشاحنات تمهيداً لفرض رسوم جمركية

لطالما زودت الولايات المتحدة المملكة العربية السعودية بالأسلحة. في عام 2017، اقترح ترامب مبيعات بقيمة 110 مليارات دولار تقريبًا للمملكة.

وحتى عام 2018، لم تُبذَل سوى مبيعات بقيمة 14.5 مليار دولار، 

وبموجب القانون الأمريكي، يجب مراجعة صفقات الأسلحة الدولية الكبرى من قبل أعضاء الكونجرس قبل إتمامها.

بدأت إدارة بايدن بتخفيف موقفها تجاه المملكة العربية السعودية عام ٢٠٢٢ بعد أن أثرت الحرب الروسية الأوكرانية على إمدادات النفط العالمية. 

رُفع الحظر على مبيعات الأسلحة الهجومية عام ٢٠٢٤، حيث عملت واشنطن بشكل أوثق مع الرياض في أعقاب هجوم حماس في ٧ أكتوبر لوضع خطة لمرحلة ما بعد الحرب في غزة.

وأفادت ثلاثة مصادر بأنه من المتوقع مناقشة صفقة محتملة لشراء طائرات لوكهيد إف-٣٥، والتي أفادت التقارير أن المملكة مهتمة بها منذ سنوات، مع التقليل من فرص توقيع صفقة إف-٣٥ خلال الزيارة.

تضمن الولايات المتحدة حصول حليفتها الوثيقة إسرائيل على أسلحة أمريكية أكثر تطورًا من الدول العربية، مما يمنحها ما يُسمى "التفوق العسكري النوعي" على جيرانها.

مقالات مشابهة

  • الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف يرفع التهنئة للقيادة بمناسبة النجاحات والمنجزات التي حققتها رؤية المملكة 2030 في عامها التاسع
  • لطيفة بنت محمد : جناح الإمارات في إكسبو 2025 فرصة لتعريف العالم بقصة نجاحنا
  • وزير العدل يرفع التهنئة للقيادة على المنجزات التي تضمنها التقرير السنوي لرؤية المملكة 2030
  • ترامب يستعد لصفقة أسلحة مع السعودية بقيمة 100 مليار دولار
  • ترامب يعرض صفقة أسلحة على السعودية تتجاوز 100 مليار دولار
  • الشيخة فاطمة: مبادرة “بركتنا” تعزز رؤية القيادة الرشيدة في دعم كبار المواطنين
  • جرائم الإنترنت تتسبب في خسائر ضخمة تصل إلى 16 مليار دولار في 2024
  • الشيخة فاطمة: مبادرة «بركتنا» تعزز رؤية القيادة الرشيدة في دعم كبار المواطنين
  • أم الإمارات: «بركتنا» تعزز رؤية القيادة الرشيدة في دعم كبار المواطنين
  • أكبر صندوق ثروة سيادية في العالم يُعلن عن خسارة 40 مليار دولار في الربع الأول