لا يوجد تقاسم للسلطة في ليبيا ..
هناك تقاسم للسلطة في اقليم طرابلس فقط ..
لا احد يتقاسم السلطة مع حفتر في مناطق نفوذه ..
حفتر يتقاسم السلطة مع من يسيطرون على السلطة في غرب ليبيا ..
الاستراتيجية التي يعتمد عليها من يتقاسم السلطة مع من يسطرون على الحكم في اقليم طرابلس هي” القوة الناعمة” بعد فشل استراتيجية ” القوة الصلبة” ، في جميع مؤسسات الدولة داخل العاصمة هناك حفاترة يتحالفون مع مليشيات غرباوية لترسيخ نفوذهم .
الاستراتيجية التي يعتمد عليها نافذوا الغرب الليبي هي ايضا “ناعمة القوة ” و لكنها فاشلة و غير مجدية لا تتجاوز حدود الاقليم و توجهها غائم .
تتحالف بعض ان لم أقل جميع المليشيات الغرباوية مع الحفاترة خوفا من تغول شركائها في الغرب الليبي اعتقادا منها بأن ذلك التحالف يقوي من موقفها أمام خصومها الداخليين بينما هو ينهش جوفها بضراوة لا تلاحظها ..
و بينما تزداد قبضة الحفاترة شدة في الشرق و الجنوب ، في حين ترتخي قبضة مليشيات الغرب كلما بزغ شبح صدام غرباوي – غرباوي في الافق من تحت الرماد برعاية حفترية بالتأكيد ..
لن تكون هناك حرب بين الحفاترة و القوى الطرابلسية ابدا ..
الحرب ناعمة و تهيمن كل يوم على ثغور جديدة و الاعلام مازال يغطي المشهد بمفردات اصبحت احفورية جدا و لا تتفق مع الراهن ..
كل من يدعم الاستقرار الهش المتواجد حاليا يتناسى أن خطر الصراع داخل اقليم طرابلس لم يختفي بعد و يزداد اقترابه في كل لحظة ..
اذا تعمقنا اكثر فالصراع الناعم داخل اقليم طرابلس لا يجري في كل اراضيه بل يجري في طرابلس العاصمة و ضواحيها و ساحته هي مؤسسات الدولة المتعددة ، لم تعد جزيرة الفرناج حلما يراود العدو فقد تجاوزها منذ فترة و يمكننا القول انه يمتلك حصة في ميدان الشهداء نفسه ..
لم تعد طرابلس مشطورة الى نصفين ، طرابلس الان باختزال ربما يكون مخلا تنقسم الى ثلاثة اجزاء شرقية و غربية و وسطى ..
الاختزال ربما يكون متعلقا بالغربية فالحدود متشابكة بعض الشيء .
من لا يفهم خارطة العاصمة طرابلس لن يستطيع فهم ليبيا ..
يتبع..
الكاتب حسام الوحيشي شاعر و كاتب و صحفي و مؤلف ليبي أسس و ساهم في تأسيس عدد من و الوحدات و الاقسام و الادارات… Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0المصدر: ليبيا الأحرار
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف
إقرأ أيضاً:
يمق استقبل الوفد الجزائري الطبي والإغاثي: ليس غريباً وقوفكم إلى جانبنا
استقبل رئيس بلدية طرابلس رياض يمق في مكتبه في القصر البلدي، الوفد الجزائري الطبي والاغاثي التطوعي لخدمة الجرحى في مستشفيات لبنان، الذي يزور طرابلس.وأكد الوفد "استنكاره للعدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان"، ولفت الى ان "الجزائر حكومة وشعبا يقف الى جانب الشعب اللبناني والشعب الفلسطيني في مواجهة حرب الإبادة الاسرائيلية للبشر والحجر والشجر"، وشدد على "حرص الوفد الجزائري الطبي والاغاثي على دعم الشعب اللبناني وبلسمة جراحه".
من جهته، رحب يمق ب"اسم طرابلس ومجلسها البلدي بأعضاء الوفد الجزائري في هذا الوقت العصيب، الذي يمر به لبنان جراء العدوان الإسرائيلي ونزوح الأخوة اللبنانيين من مختلف المناطق التي تتعرض للتدمير والقصف الصهيوني وغارات طائراته الحربية، مخلفة عشرات ألألاف من الشهداء والجرحى ونزوح مئات ألألاف من اللبنانيين والسوريين الى المناطق الآمنة".
وقال: "باسمنا جميعا نرحب بكم في الفيحاء عاصمة الشمال اللبناني، وهذا اللقاء يعود بنا إلى ايام فتوتنا، ونحن الان نتلمس الروح الأخوية والوطنية التي تجمع أبناء طرابلس والشعب الجزائري منذ ثورة المليون شهيد "الجزائرية" في وجه الانتداب، وليس بغريب وقوف الجزائر الى جانبنا في الحروب السابقة وفي هذه الأيام الصعبة". تابع يمق: "عدونا مجرم وغاشم وأساليب حربه تعتمد الإبادة للبشر والحجر والشجر، وخلاصنا بتوحد وتكاتف أمتنا العربية والإسلامية لنكون على قلب واحد وجسد واحد، وهذا ما تقومون به وتقدمونه حاليا، الى جانب الدعم المتواصل والمساعدات على انواعها المتعددة من الدول العربية والاشقاء العرب، وجودكم معنا يزيدنا قوة ويترك اثرا طيبا ويؤكد ان العرب شعب واحد وجسد واحد، في ظل هجمة شرسة لخلق شرخ بين العرب، نحن الى جانبكم لإنجاح عملكم في مساعدة الأخوة الضيوف المهجرين في طرابلس، على مختلف الصعد، لتسهيل عملكم بحسب الخطة الموضوعة من طرفكم".
ولفت الى ان" الوضع خطير جدا ويتطلب تضافر الجهود عالميا واقليمياً وعربيا لوقف إطلاق النار".
وختم شاكرا "الجهود الجزائرية التي تنم عن محبة الشعب الجزائري لطرابلس وكل لبنان".