صحيفة التغيير السودانية:
2025-01-09@14:17:19 GMT

مناقشة مع عبد العزيز بركة ساكن

تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT

مناقشة مع عبد العزيز بركة ساكن

 

مناقشة مع عبد العزيز بركة ساكن

عمر الدقير 

٢١ يونيو ٢٠٢٤

 

لا يقتصر أمر المثقف – الجدير بهذه الصفة – على حيازته لنصيبٍ من سلطة المعرفة وموهبة الإبداع، بل يتعداهُ إلى بُعْدٍ إنساني وأخلاقي يتعلق بموقفه من القضايا العامة وتموضعه خلال الصراع الذي يقع في مجتمعه على خلفية هذه القضايا .. وعليه، فإن السؤال عن موقف المثقف هو سؤال جوهري خصوصاً في المنعطفات الخطيرة في مسيرة الشعوب والأوقات الصعبة التي تَمُرُّ بها.

الروائي عبدالعزيز بركة ساكن

 

لكننا، مع ذلك، نعتقد أن الاستياء من مواقف المثقفين والمبدعين من القضايا العامة لا يعني بالضرورة حُكْماً بتواضع منجزهم المعرفي والإبداعي أو استصغاراً لقيمته، مثلما أن الاحتفاء بمواقفهم النبيلة لا يعني الاحتفاء التلقائي بمنجزهم الإبداعي وإعلاء شأنه .. فهناك أمثلة كثيرة لمن تصالحوا مع الاستبداد أو خذلوا شعوبهم في أوقات المحن الكبرى بينما كان إبداعهم في اتِّجاهٍ مغاير منتصراً للنبل ومَصْدراً للإلهام، مقابل آخرين أوغلوا في مقاومة الاستبداد ونصرة قضايا شعوبهم إلى درجة الفداء بأرواحهم بينما كان إنتاجهم المعرفي والإبداعي متواضعاً وبقي خارج دائرة التأثير والإلهام.

 

وفي هذا السياق، لا أحد بإمكانه أن ينكر أهمية الإرث المعرفي الباذخ الذي تركه عبد الرحمن بن خلدون للبشرية في مجال علم الاجتماع والتاريخ وفلسفة العمران والعلوم السياسية، ولكن مع ذلك يصعب التسامح مع موقفه المهادن والمتملق للقائد المغولي تيمورلنك عندما ذهب لمقابلته – في الوقت الذي كان جيشه يحاصر مدينة دمشق تمهيداً لاجتياحها – وجثا أمامه على ركبتيه وقَبّل يديه وخاطبه بقوله: “إنك سلطان العالم وملك الدنيا وما أعتقد أنه ظهر في الخليقة منذ آدم إلى هذا العهد ملكٌ مثلك”، بل واستجاب دون تردد لطلبه بكتابة تقرير شامل مزود بالخرائط عن منطقة شمال أفريقيا، ليستفيد منها إذا قرر مواصلة زحفه الدموي نحو تلك المنطقة! .. وإذا كان كثيرٌ من النقاد يتفقون حول علو المكانة الأدبية للشاعر الفرنسي لويس أراغون، لكنه كان من المناصرين للاستبداد الستاليني، وكتب مدافعاً عن الغولاق – الجهاز الأمني المسؤول عن معسكرات الاعتقال والعمل القسري في سيبيريا، والتي سيقت إليها أعدادٌ كبيرة من المعارضين – معتبراً أن ستالين يبني أول مجتمع خالٍ من الرأسمالية وبالتالي يجب على كل ثوري أن يدعمه!

 

وفي المقابل، هناك من جمعوا بين الحُسْنَيَيْن – أي الإمساك بناصية المعرفة وجذوة الإبداع بجانب الموقف الصحيح من القضايا العامة – ولعلّ المثال الأكثر صلةً بواقعنا الحالي هو موقف الشاعر الحكيم زهير بن أبي سلمى من الحرب التي وقعت في مجتمعه – حرب داحس والغبراء – حين لم تختلط عليه الظلال وساهم، من خلال حراكه وشعره، في إيقاف تلك الحرب العبثية وما كان فيها من تدميرٍ وتشريدٍ وموتٍ ويُتْمٍ وثأرٍ أعمى.

 

هذه المقدمة ليست لمحاكمة التقديرات السياسية للروائي عبد العزيز بركة ساكن ومواقفه الحالية، وإنما لتأكيد أنه لا يصح تقييم إنتاجه الأدبي بناءً على تلك التقديرات والمواقف بل يجب أن يكون التقييم بمعايير النقد الأدبي العلمية أو حتى بالذائقة الفنية التي تختلف من شخص لآخر، ولكن – في ذات الوقت – من حق المخالفين لمواقفه أن يجادلوه ما دام خرج بها للرأي العام.

 

وهنا أود مناقشته حول ملابسات تغيير موقفه الذي عَبّر عنه في أبريل الماضي بقوله: (أنا ضد تجريم قحت أو تقدم أو أية جهة مدنية لا تحمل السلاح، وأختلف مع قحت وأختلف مع تقدم مدنياً بالرأي والرأي الآخر، ولكن أظل ويظلون تحت مظلة الاحترام، ولا تخوين لصاحب رأي)، وذلك قبل أن يتراجع القهقرى منذ أيام ويُحَمِّل الجنجويد وقحت – يقصد الدعم السريع وقوى الحرية والتغيير – وزر كل قطرة دم سُفكت في بلادنا طوال هذه الحرب، مُصْدِراً بذلك صك براءة لمن أشعلوا نار الحرب ولا زالوا ينفخون في كيرها رغم كل ويلاتها على شعبنا وتداعياتها على وطننا ؟!!

 

ولاحقاً حاول السيد عبد العزيز تبرير تغيير موقفه بعدة أسباب نوردها ونعلق عليها أدناه:

 

أولاً: (يكفي أنهم لا يدينون إلا بخجل مجازر الجنجويد) .. أعتقد أن كلمة “بخجل” هنا مرسلة على عواهنها دون أي دليل، فعلى كثرة البيانات التي أصدرتها تنسيقية تقدم وقوى الحرية والتغيير ومكوناتهما وأدانت فيها بوضوح انتهاكات وجرائم طرفي الحرب، أرجو أن يتكرم بتوضيح موضع “حمرة الخجل” في أيٍّ من هذه البيانات؟

 

ثانياً: (يكفي أنهم أسكتوا ممثل المزارعين إبراهيم الدارفي في مؤتمر تقدم التأسيسي علناً أمام الكاميرات) .. بدا لي غريباً أن يصدر مثل هذا الاستدلال من أخينا عبد العزيز! ومن المؤسف أنه انساق وراء الدعاية التضليلية التي تعتمد على التكنولوجيا لاجتزاء مقطع مصور أو مسموع لتغييب كامل المشهد وبالتالي تزييف الحقيقة، فالمعلوم والمُوَثّق أن واقعة مقاطعة حديث ممثل المزارعين بواسطة بضعة أفراد كانت في الجلسة الافتتاحية التي حضرها كثيرون من غير أعضاء المؤتمر ومن غير المنتسبين لـ “تقدم”، لكنّ أخانا عبد العزيز تجاوز – قصداً أو جهلاً – الموقف الرسمي لـ “تقدم” الذي عَبّرت عنه مقدمة برنامج الافتتاح عندما طالبت الحضور بعدم مقاطعة المتحدث، وبالفعل أتم الرجل كلمته متعدياً الزمن المخصص لها ولم يُسْكَت كما جزم بذلك عبد العزيز من دون دليل غير رواية المعتدين على الحقيقة .. فهل نأمل في أن يراجع ويتراجع عن هذا التسبيب بعد هذا التوضيح؟

 

ثالثاً: (يكفي التسريب الصوتي لسيدة عضو تنسيقية تقدم الذي وضحت فيه فلسفة حزبها في تأييد الجنجويد وتسطيح الجرائم ضد الإنسانية) .. بصرف النظر عن صحة هذا التسريب من عدمها، فإن موقف تقدم وقوى الحرية والتغيير الحقيقي والمعلن هو عدم الانحياز لأية بندقية – رغم أنف الدعاية الكذوبة من أبواق النظام المباد ودعاة الحرب – كما أن ذات الموقف يتعدى إدانة الانتهاكات والجرائم إلى المطالبة بالتحقيق والمحاسبة.

 

رابعاً: (يكفي سكوتهم المخجل وتبريرهم لقتل المواطنين في ود النورة) .. هذا القول إمّا أن يكون انسياقاً وراء حَمْلة الأكاذيب أو جهلاً بمواقف الآخرين، وهنا نكتفي بإحالة السيد عبد العزيز لصفحة حزب المؤتمر السوداني بالفيسبوك ومراجعة البيان الصادر عن الحزب بتاريخ ٥ يونيو الماضي، كما بإمكانه أن يجول في الأرشيف ليقف على ردود الفعل من مكونات تقدم والحرية التغيير على ما حدث في ود النورة، عَلّه يتراجع عن إفادته المجافية للحقيقة.

 

لقد أورد السيد عبد العزيز أربعاً من الفقرات التي تبدأ بكلمة “يكفي” في محاولة لإسناد وتبرير مقولته الأخيرة عمّن يتحمل وزر الدم النازف جراء الحرب في بلادنا، ولكن كل هذه “اليَكْفِيات” لا تكفي للتبرير والإسناد لأنها مثل الحزازيات بلا جذور، وأضعف من أن تستوي واقفةً أمام الحقيقة كما أوضحنا، وأعجز مِنْ أن تُبَرِّئ مَنْ أراد تبرئتهم.

 

من حق أي شخص أن يتخذ ويعلن ما يشاء من المواقف شريطة عدم التلاعب بالحقائق وعدم إخراج الوقائع من سياقاتها، والتحلي بفضيلة التراجع عن الخطأ متى ما تَبَيّن خصوصاً إذا كان هذا الخطأ متعلقاً بإصدار حُكْمٍ سلبي وقطعي على مواقف الآخرين.

 

نتمنى للروائي عبد العزيز بركة ساكن التوفيق في مسيره الإبداعي، ونتمنى له ولنا وللجميع صفاء النفوس والرشد السياسي لمنجاة وطننا من محنته .. السلام هو الطريق، ويبقى الحُكْم للشعب والتاريخ.

الوسومالجنجويد تقدم عبد العزيز بركة ساكن عمر الدقير مناقشه

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجنجويد تقدم عبد العزيز بركة ساكن عمر الدقير

إقرأ أيضاً:

العزيز عبد العزيز عثمان

في الاعوام ١٩٦٩ إلى ١٩٧٢ دفعت مدارس دنقلا ومروي الثانوية وبورتسودان باعداد مقدرة من ابناء منطقة دنقلا رفدت الاتجاه الاسلامي بقيادات تنظيمية متميزة كان منها الدكتور محمد خيري فقير والمهندس شريف سعيد والشهيد حسن عوض الله والمهندس مكاوي محمد عوض وشقيقه حجازي والمهندس خالد محمد خالد ومحمد صلاح الدين حسن والمهندس ساتي واحمد سليمان وفتحي السيد وعبد العزيز بشاشة وسيد الزبير والسفير عبد الله عمر وغيرهم ممن كانوا في قيادة مؤسسات الخدمة المدنية بعد التخرج ..

يبدو ان هذا الرافد الدفاق كان يلهمه من أبناء المنطقة الدكتور عبد الرحيم على والدكتور احمد علي الامام وحسن ساتي والدكتور محمود شريف … وكان من بين هؤلاء الطلاب ابن قرية كلمسيد بمنطقة دنقلا الزورات عبد العزيز عثمان الذي دخل معنا الى كلية الهندسة بجامعة الخرطوم … سطع نجمه فاعتقل مع من اعتقل من قيادات الاتجاه الاسلامي بكلية الهندسة في مطلع العام ١٩٧٦م ..

تقدم الصفوف بثبات في سجن دبك الذي خصص وقتها للطلاب المعتقلين من الجامعات فانبرى بعزيمة مجموعة من طلاب الاتجاه الاسلامي يقودها عبد العزيز لترفع من روح المعتقلين المعنوية وتدير نشاطا ثقافيا واجتماعيا ورياضيا واسعا ومسابقات فارتج السجن بحلقات التلاوة والحفظ والتجويد ودروس الفقه واصوله والتاريخ واللغة الفرنسية والصوتيات والثقافة السودانية والاحتفال بالمناسبات وبوادر برنامج الجبهة الاسلامية القومية في المجالات كافة بعد ان تجاوزت بنا القيادة شعار (الإسلام هو الحل) .

ولأن عبد العزيز كان فتى متعدد المواهب ككثير من السجناء من قيادات الطلاب إذ لم يكن احدهم يتخيل ان يكون عمر محمد زين طالب الزراعة حداد ماهر وفاروق احمد آدم سياسي وبيطري ولاعب ممتاز لكرة القدم وحموري السني الملتزم معلم وعازف ماهر على آلة الطمبور وطالب الهندسة حلاق له صالون تحت الشجر للطلاب وحرس السجن او عبد العزيز عثمان مخرج مسرحي بجانب تقديمه دروس حول اصول الفقه والتشريع يخرج مسرحية رائعة بعنوان (حاج محمود كيف حالك) تحكي معاناة مواطن سوداني مثل فيها طالب الفيزياء واول الشهادة السودانية احمد عبد القادر صالح دور حاج محمود ….

وعندما خرجنا من السجن في تدابير المصالحة الوطنية – بعد ستة عشر شهر قضيناها في سجون مايو – عام ١٩٧٧ كان الطلاب ينظرون إلينا بفخر واعزاز وأمل كالمنقذ ..
حينها قدم الاسلاميون عبد العزيز لقيادة الاتجاه الاسلامي وإمارته في جامعة الخرطوم فاحدث ثورة تنظيمية ومشاركة واسعة ووحد صف التيار الذي اثرت عليه الضغوط السياسية لنظام مايو ودبت إليه خلافات الساحة العامة في ظروف الانتقال من المعارضة الشرسة إلى المصالحة .

تخرج عبد العزيز في كلية الهندسة عام ١٩٧٩ فاختار على الوظيفة التي يتمناها الاهل التفرغ لقيادة العمل الاسلامي الطلابي في الجامعات ليكمل المهمة التي بدأها وتساكنا سويا في مجموعة من القيادات الإسلامية منهم امين حسن عمر ومحمد يوسف محمد وعبد الرحمن موسى وعبد المحمود نور الدائم الكرنكي والزبير احمد الحسن وآخرين كالتجاني عبد القادر وعاصم سيد احمد والمحبوب عبد السلام كنا نلتقي بهم في سوح الجامعات .

وعلى الرغم من انه لم يكن المسؤول الاول في مكتب الطلاب الا ان عبد العزيز كان مركزه وعمدته و(صمد) ساقيته التي تسقي زرع الاتجاه الاسلامي في وسط الطلاب في السودان كله في الخرطوم وقرى الجزيرة والنيل الازرق والقضارف وكسلا وبورتسودان وكوستى والابيض والفاشر والجنينة وعطبرة ومروي ودنقلا والجنوب … ابتعث بعد ذلك للدراسة فوق الجامعية مع كوكبة من الكوادر الى امريكا لتأهيل الحركة الاسلامية لمرحلة الدولة ويسدون حاجة الوطن للنهضة في مجالات عدة …

للامانة والنصح لم يكن عبد العزيز يسمح بعد ذلك للايام ان تفرق بينه وبين رفقائه في العمل حتى اعجزه اتساع دروب الحياة وكان يرى فيهم ما لا يراه أحدهم في نفسه فكنت كلما عملت في موقع ادركت انه كان وراء ترشيحي لهذا الموقع … التقينا كمهندسين جدد في تأسيس شركة التنمية العقارية التي كانت رائدا في مجال التشييد العقاري واقتسمنا إلى حين مكتبا صغيرا في مكتب المخصص لمجموعة حمدي الاستشارية في عمارة الفيحاء التي كانت تحت التشييد ليخرج بنا المهندس اسماعيل محمود منه مديرا لصرح سوداني جديد تألق في سماء الخرطوم بعدة بنايات … وانتقل بعدها عبد العزيز الى رئاسة مؤسسة انشأتها الانقاذ خرجت من رحمها كل مؤسسات التقنية المتطورة في الاتصال والتصنيع الحربي وغيرها من مجالات الصناعة .. استطاع بكوكبة اختارها من المهنيين ان يحقق نجاحا باهرا في هذا المجال ولكن صيته كان خفيضا كصوته اذ لم يكن يأبه لغير الانجاز وانتاج النظم والقيادات وتمكينها من البروز ويدفع ذلك ثمنا غاليا من وقته وجسده الذي انهكته (الأثما) ووضعته على شفا الموت عدة مرات ….

بالامس انتهت هذه الرحلة الطويلة بمعيار الكسب وانطوى هذا السفر الحافل بالإنجازات وانقضت سنوات عمر الاخ عبد العزيز وايامه المليئة بالنشاط وانتقل الى ربه راضيا مرضيا وانطفأ معها شهاب قبس كنا نهتدي بهديه وجذوة كنا نجد عندها الدفء ورجل من اصلب العناصر كنا نجد بجده ونتثبت بثباته وجلده وننعم بصحبته ونقتسم معه الزاد والحديث والكسوب فسبقنا بموته بعض منا الى الله حيث انتقلت معه الى الدار الإخرة ذكريات امتدت لعشرات السنين واحلام تشاركناها في عمر الشباب لا أشك في انه يذكرنا بها في الملأ الاعلى ويستبشر بنا ان نلحق به
ألا رحمة الله العزيز الرحيم وعفوه لعبد العزيز ولطفه بنا حتى لا نفتن بعده ولا نحرم من أجره

سليمان صديق علي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • مسؤول إماراتي يؤكد مناقشة دور محتمل في غزة بعد الحرب لكن “الشروط لم تتحقق بعد”
  • قريبا سيكون على الجنجويد الدفاع عن جنوب الخرطوم أمام نفس القوات التي هزمتهم في الجزيرة ولن يصمدوا
  • ترامب يعتزم مناقشة جهود إنهاء الحرب مع بوتين .. وبروكسل تتهم موسكو باستخدام الغاز سلاحا ضدّ مولدافيا
  • كيف تشكل الطائرات بدون طيار التي تعمل بالذكاء الاصطناعي مستقبل الحرب؟
  • رئيس الوزراء العراقي: موقفنا ثابت بإدانة الحرب الإسرائيلية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني
  • بيان لسفيرة الولايات المتحدة: الطرفان المتحاربان يتحملان مسؤولية أعمال العنف والمعاناة التي تشهدها السودان ويفتقران إلى الشرعية لحكم السودان
  • واشنطن بوست: العالم الذي ينتظر ترامب يختلف عن ما كان قبل 4 سنوات
  • «تقدم» تدين استهداف دور العبادة وتدعو للوحدة والتعايش السلمي في عيد الميلاد 
  • العزيز عبد العزيز عثمان
  • التعايشي يفجر مفاجأة : حميدتي حيٌ يُرزق ويرد على مقترح “تقدم” تشكيل حكومة منفى