استنكرت الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان الليبي والتي تسيطر على شرق ليبيا اتهامات مندوب السودان لدى الأمم المتحدة بشأن دعم الجيش في شرق ليبيا لقوات الدعم السريع.

الخرطوم ــ التغيير

وقالت الحكومة الليبية في بيان نشر اليوم “الجمعة” على صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك “إنها اطلعت باستغراب بالغ على ما صدر عن ممثل دولة السودان بمجلس الأمن الدولي ضمن كلمة ألقاها أمام أعضاء المجلس”.

و أضافت أنه” بالرغم من الانتهاكات الجسمية والجرائم ضد الانسانية وصلت إلى التطهير العرقي والتي ترتكبها جميع أطراف الصراع في السودان نجد ممثل السودان في مجلس الأمن يحاول إبعاد الأنظار عن الفظائع الإنسانية بإلقاء التهم جزافا على بعض الدول ومنها ليبيا وجيشها بدعم أحد الأطراف على حساب الآخر”.

ورفضت الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان الاتهامات التي وصفتها بالباطلة والمغلوطة ، مؤكدة انها تنائ بنفسها عن التدخل في الشؤون الداخلية في السودان خاصة أن الصراع في السودان هو صراع بين اطراف سودانية وشأن داخلي بحسب ماجاء في البيان.

وأشارت الحكومة إلى تجاهل ممثل السودان لدور القوات المسلحة العربية الليبية في تأمين الحدود مع السودان والدول المجاورة ، مستنكرةً  ما وصفتها بالتصريحات المغلوطة والاتهامات الباطلة وشددت على أنها ترفضها جملة وتفصيلاً.

وقال البيان “نحذر جميع الأطراف بالابتعاد عن الزج بدولة ليبيا وسلطاتها خاصة الأمنية والعسكرية في هذا النزاع الداخلي وتصفية حساباتهم بعيدا عن ليبيا وشعبها”.

وأضاف البيان أن الحكومة الليبية قدمت مساعدات طارئة لأكثر من 400 ألف نازح سوداني من مختلف الأعمار والفئات دون أي مساعدات دولية أو إقليمية رغم الأزمات التي تمر بها ليبيا.

ودعت في آخر البيان أطراف الصراع في السودان لوقف ما اسمته شلال الدم بين الأهل والأشقاء وتغليب لغة العقل والاستجابة لدعوات الحوار والمصالحة الداخلية التي ترعاها وتطلقها دول الجوار وصولا الى السلام وعودة النازحين.

و في الجلسة الأخيرة لمجلس الأمم لدولي بتاريخ  18 من الشهر الجاري اتهم ممثل السودان  قوات شرق ليبيا بقيادة خليفة حفتر بدعم قوات الدعم السريع في السودان عن طريق توصيل شحنات ذخائر ومدافع عبر كتائب تابعه لهم ومليشيات تشادية مما يمثل تهديدا مباشرا للسلم والأمن في أفريقيا بحسب ماجاء في كلمته.

 

الوسوماتهامات الدعم السريع حفتر شرق ليبيا ملس الأمن

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: اتهامات الدعم السريع حفتر شرق ليبيا

إقرأ أيضاً:

هيئة الأمم المتحدة للمرأة: الأزمة الإنسانية في السودان لها تأثير كارثي خاص على النساء والفتيات

قالت هيئة الأمم المتحدة للمرأة إن الصراع في السودان والأزمة الإنسانية الناتجة عنه كان لهما تأثير كارثي خاص على النساء والفتيات، حيث يواجهن الجوع والنزوح ونقصا في الخدمات والإمدادات الأساسية، فيما تضاعف العنف القائم على النوع الاجتماعي.

جاء ذلك في تقرير صدر عن الهيئة بعنوان "النساء والفتيات في السودان: الصمود وسط لهيب الحرب"، والذي سلط الضوء على التأثيرات غير المتناسبة للصراع المتصاعد على النساء والفتيات السودانيات.

وبحسب التقرير، زاد عدد المحتاجين إلى خدمات متعلقة بالعنف القائم على النوع الاجتماعي بنسبة 100% منذ بداية الأزمة، ليصل إلى 6.7 مليون شخص – الغالبية العظمى منهم من النساء والفتيات - بحلول كانون الأول/ديسمبر 2023، ومن المتوقع أن يكون هذا الرقم أعلى اليوم.

وأشار التقرير إلى أن العنف المستمر، وخاصة في الخرطوم ودارفور وكردفان، أدى إلى تفاقم المخاطر التي تواجهها النساء والفتيات، وسط تزايد التقارير عن حالات عنف واستغلال واعتداءات جنسية مرتبطة بالصراع.

وفي حين أدت الحرب في السودان إلى أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم منذ الصراع السوري عام 2011، تتعرض النساء والفتيات النازحات داخليا- والبالغ عددهن 5.8 مليون امرأة وفتاة- للخطر بشكل خاص، حيث لا يتم الإبلاغ عن العديد من حالات الإساءة بسبب الافتقار إلى الدعم الكافي والخوف من الوصمة والانتقام.

وأكد التقرير أن الأسر التي تعولها نساء تعاني بشكل أكبر من أزمة انعدام الأمن الغذائي الحاد التي تواجهها البلاد، وهي الأسوأ التي تم تسجيلها على الإطلاق في السودان، مضيفا أن النساء والفتيات "يأكلن أقل من غيرهن ويكن آخر من يأكل".

وقال التقرير إن الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية يشكل تحديا آخر، وخاصة للنساء الحوامل اللواتي يتعدى عددهن الـ 160 ألف امرأة، ومن المتوقع أن يولد ما يقدر بنحو 54 ألف طفل في الأشهر الثلاثة المقبلة.

هذا وتتأثر النساء والفتيات بشكل غير متناسب بنقص المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية الآمنة، حيث لا تستطيع ما لا يقل عن 80 في المائة من النساء النازحات داخليا تأمين المياه النظيفة. كما أن 74 في المائة من الفتيات في سن المدرسة - 2.5 مليون فتاة - خارج المدرسة حاليا، مما يزيد من خطر تعرضهن لممارسات ضارة مثل زواج الأطفال وتشويه الأعضاء التناسلية للإناث.

وقالت هودان أدو، القائمة بأعمال المديرة الإقليمية لمكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة في شرق وجنوب أفريقيا: "تواجه النساء والفتيات في السودان تحديات لا يمكن تصورها، ومع ذلك فإن قوتهن وقدرتهن على الصمود لا تزال تلهمنا. لا يمكننا أن نسمح للسودان بأن يصبح أزمة منسية. والآن، أكثر من أي وقت مضى، يجب على المجتمع الدولي أن يتكاتف لدعم النساء في السودان، وضمان حصولهن على الموارد والحماية التي يحتجن إليها للبقاء على قيد الحياة وإعادة بناء حياتهن".

وشددت الهيئة على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان حماية النساء والفتيات، وتأمين وصولهن إلى الغذاء والمياه النظيفة وخدمات الصحة الجنسية والإنجابية، وخاصة من خلال زيادة التمويل للمنظمات المحلية التي تقودها النساء، والتي لم تتلق سوى 1.63 في المائة من موارد الصندوق الإنساني للسودان عام 2023. ودعت هيئة الأمم المتحدة للمرأة إلى وقف الحرب على الفور والعودة إلى طاولة المفاوضات لإجراء محادثات سلام.

   

مقالات مشابهة

  • إيران تحذر في خطاب بمجلس الأمن من أي هجوم على مقراتها الدبلوماسية أو مبعوثيها
  • الخارجية الكندية: متضامنون مع شعب لبنان المتضرر من هذا الصراع وملتزمون بتزويدهم بالمساعدة الإنسانية التي يحتاجون إليها
  • هيئة الأمم المتحدة للمرأة: الأزمة الإنسانية في السودان لها تأثير كارثي خاص على النساء والفتيات
  • تقرير أممي: الأزمة الإنسانية في السودان لها تأثير كارثي على النساء والفتيات
  • اﻟﻨﺎﺋﺐ أﻳﻤﻦ ﻣﺤﺴﺐ ﻳﺤﺬر ﻣﻦ ﺗﺤﻮل اﻟﻨﺰاع ﻓﻰ اﻟﺴﻮدان إﻟﻰ ﺻﺮاع إﻗﻠﻴﻤﻰ
  • يونيسيف: 500 ملجأ بالتعاون مع الحكومة اللبنانية لتقديم الدعم للنساء والأطفال النازحين
  • الحكومة الليبية تطلق حملة تنظيف موسعة في سبها بعد الأمطار الغزيرة بالمدينة
  • مسؤولون أمميون يدعون لإنهاء الحرب ودعم الاستجابة الإنسانية المستدامة في السودان
  • مقعدان دائمان لأفريقيا بمجلس الأمن.. مقترح جدي أم مناورة أميركية؟
  • «424» مليون دولار دعم إضافي من أمريكا لصالح الاستجابة الإنسانية بالسودان