تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إنه لا يستبعد إمكانية إرسال أسلحة إلى كوريا الشمالية، في تلميح إلى تسليم الغرب صواريخ حديثة إلى أوكرانيا. 

وقال بوتين خلال زيارة لفيتنام: "إننا نحتفظ بالحق في توريد الأسلحة إلى أجزاء أخرى من العالم، مع الأخذ في الاعتبار اتفاقياتنا مع كوريا الشمالية، ولا أستبعد هذا الاحتمال".

 

وفى ختام زيارته إلى فيتنام، أدلى الرئيس الروسى بتصريحات لوسائل الإعلام في مطار هانوي، قال فيها إن الولايات المتحدة تريد فرض نظام دكتاتوري استعماري جديد على العالم وإن محاولاتها لعزل روسيا فشلت. 

وقال إن موسكو تعول على أن تكون اتفاقاتها مع بيونج يانج "رادعا إلى حد ما" وأن تمنع تفاقم الأزمة الكورية إلى "مرحلة ساخنة ما"، وبما أن الدول التي تزود نظام كييف بالأسلحة لا تتحمل المسئولية عن طبيعة استخدامها في المستقبل، فإن موسكو تحتفظ بحق توريد الأسلحة إلى مناطق أخرى من العالم، ومع الأخذ بالاعتبار الاتفاقات مع كوريا الديمقراطية، فهذا أيضا غير مستبعد". 

بينما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميللر ردا على تهديدات بوتين، "هذا أمر مقلق للغاية. اعتماداً على نوع الأسلحة، فإن هذا قد ينتهك قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة التي دعمتها روسيا نفسها". 

وأوضح أن روسيا لم تطلب مساعدة كوريا الديمقراطية ولم يعرض علينا أحد المساعدة. وأن أحكام معاهدة الدفاع المشترك مع كوريا الديمقراطية تشير إلى حالة العدوان العسكري، ذلك أن المساعدات العسكرية، وفقا للاتفاقية المبرمة بين روسيا وكوريا الديمقراطية الشعبية "لا تتم إلا في حالة وقوع عدوان ضد أحد أطراف الاتفاقية". ولا تخطط كوريا الجنوبية للعدوان على كوريا الديمقراطية، ما يعني أنه "لا داعي للخوف من تعاوننا في هذا المجال". 

وحول الحرب فى أوكرانيا، قال بوتين إن محاولات كييف للضغط على القوات الروسية لإخراجها من مقاطعة خاركوف ستكلف القوات الأوكرانية "ثمنا باهظا". 

وأضاف أن الغرب يدفع أوكرانيا بأي ثمن لإعادة القوات الروسية إلى الحدود لتقديم ذلك لاحقا على أنه "نجاح كبير حققه الغرب وكييف عام ٢٠٢٤". 

وفي الوقت نفسه، ليس لدى روسيا أي هدف للاقتراب من خاركوف، لكن القوات الروسية تستعد لجميع السيناريوهات استنادا لتطور الوضع على الأرض. وستتغير شروط روسيا لحل "نزاع" أوكرانيا انطلاقا للمتغيرات على الأرض. 

وأعلن أن روسيا مستعدة لأي مفاوضات حول أوكرانيا ولو حتى غدا بغض النظر عن مكان انعقادها، ذلك أن مقترحات موسكو "مطروحة على الطاولة". لكن إذا ربطت كييف المفاوضات بانسحاب القوات الروسية، فإن هذا "لن يحدث أبدا". وتابع: إن "الناتو" يتحرك في آسيا وكأنه مكان إقامة دائم. وهذا تهديد أمني يتطلب رداً من روسيا. 

كما حذر بوتين، من أن إرسال كوريا الجنوبية أسلحة مباشرة إلى أوكرانيا سيكون "خطأ خطيرا للغاية"، مهددا سيول باتخاذ إجراءات انتقامية في حالة اتخاذ مثل هذا القرار، وقال "آمل ألا يحدث ذلك. وإذا كان الأمر كذلك، فسيتعين علينا اتخاذ القرار المناسب، وهو ما لن يرضي القيادة الكورية الجنوبية على الأرجح ". 

وبعد توقيع اتفاق دفاعي بين كوريا الشمالية وروسيا يوم الأربعاء، أعلنت كوريا الجنوبية الخميس أنها ستعيد النظر في "مسألة إمداد أوكرانيا بالأسلحة" التي تحظر عليها مثل هذه الإمدادات. 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: بوتين كوريا الشمالية

إقرأ أيضاً:

واشنطن تعلن قائد التفاوض الفني مع إيران.. لماذا مايكل أنتون؟

في تطور جديد بشأن االمحادثات النووية بين واشطن وطهران، عينت وزارة الخارجية الأميركية مايكل أنتون، مدير تخطيط السياسات، لقيادة الفريق الفني الأميركي في المحادثات الجارية، بحسب ما أفاد به مسؤولان أميركيان لموقع "بوليتيكو". 

ويقود أنتون، الذي يعد من الوجوه الصاعدة داخل الإدارة، فريقا يضم حوالي 12 خبيرا من مختلف المؤسسات الحكومية، يعملون على بلورة التفاصيل الفنية لاتفاق يفرض قيودا مشددة على البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية.

ومن المقرر أن يقود أنتون الجولة الأولى من المحادثات الفنية مع الجانب الإيراني نهاية الأسبوع، تمهيدا للقاء مرتقب الأسبوع المقبل في روما بين المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف ونائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي.

لماذا مايكل أنتون؟

وصرح مسؤول في الإدارة الأميركية أن "أنطون هو الخيار الأمثل لهذه المهمة نظرا إلى خبرته الواسعة ورؤيته الاستراتيجية"، مؤكدا التزامه بتنفيذ أجندة الرئيس ترامب بشأن هذا الملف الحساس.

ويتمتع أنتون بنفوذ متزايد داخل الإدارة، خاصة بعد عمله في مجلس الأمن القومي خلال الولاية الأولى لترامب، إضافة إلى انخراطه لاحقا في معهد كليرمونت المحافظ.

وفي الإدارة الأولى للرئيس ترامب، شغل أنتون منصب نائب مساعد الرئيس ونائب مستشار الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية في هيئة موظفي مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض. كما عمل لمدة 4 سنوات في مجلس الأمن القومي في إدارة جورج دبليو بوش.

ولم يعلن المسؤول الأميركي بعد عن موقفه العلني من الملف الإيراني، الذي طالما أثار جدلا حادا وانقساما في واشنطن.

انقسام داخل إدارة ترامب

وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه الإدارة الأميركية انقساما داخليا حول النهج الأنسب للتعامل مع طموحات إيران النووية، بين من يدفع نحو تسوية دبلوماسية، وبين أصوات تنادي بخيار عسكري.

وأعلن ترامب مرارا تفضيله لحل سلمي، إلا أن المواقف داخل الإدارة لا تزال متباينة بشأن سقف المطالب الأميركية، وما إذا كانت واشنطن ستصر على تفكيك البرنامج النووي بالكامل، أم ستقبل بصيغة تسمح لإيران بالاحتفاظ بجزء من بنيتها التحتية تحت رقابة دولية صارمة.

وآخر تصريحاته، كشف وزير الخارجية ماركو روبيو أن الولايات المتحدة تدرس حلا يسمح لطهران باستيراد الوقود النووي المخصب لاستخدامه في أغراض مدنية، لكنه حذر من أن إصرار إيران على التخصيب قد يجعلها "الدولة الوحيدة في العالم التي تخصب دون أن يكون لها برنامج أسلحة معلن"، معتبرا ذلك "أمرا إشكاليا".

 

مقالات مشابهة

  • هل ستكون رئاسة ترامب الثانية ودية تجاه كوريا الشمالية؟
  • اتفاق سلام مرتقب بين الكونجو الديمقراطية ورواندا
  • كيكل يهدد “القاعدين فوق” بإنتزاع الحقوق والأموال ويتوعد وزير المالية ومسؤول حكومي يرد ويوضح
  • سيول تقترح على واشنطن اتفاقاً شاملاً لتجنب رسوم جمركية مرتفعة
  • كوريا الشمالية تحذر الولايات المتحدة من رد فعل عنيف لهذا السبب
  • كوريا الشمالية تدين نشر قاذفات أمريكية في اليابان
  • روسيا: وجود قوات غربية في أوكرانيا قد يشعل حرباً عالمية
  • تحليل :هل ستكون رئاسة ترامب الثانية ودية تجاه كوريا الشمالية؟
  • واشنطن تعلن قائد التفاوض الفني مع إيران.. لماذا مايكل أنتون؟
  • مصدر عسكري أوكراني: روسيا أطلقت صاروخا على كييف صنع في كوريا الشمالية