مؤتمر في فرنسا يخصص أكثر من مليار دولار لتسريع إنتاج اللقاحات في أفريقيا
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
أُعلن الخميس في "المنتدى العالمي للسيادة اللقاحية وابتكار اللقاحات" المنظم في باريس، عن تخصيص أكثر من مليار دولار لتسريع إنتاج اللقاحات في أفريقيا التي تواجه حاليا انتشارا لوباء الكوليرا.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في افتتاح المنتدى إن هذا التمويل الذي تبلغ قيمته حوالى 1.2 مليار دولار والذي قدّم على أنه "دفعة لإنتاج اللقاحات في أفريقيا، سيكون لبنة أساسية لبناء سوق اللقاحات الأفريقية الحقيقية".
وأكد رئيس فرنسا التي تستضيف هذا المنتدى الذي يشارك فيه 4 رؤساء أفارقة (بوتسوانا ورواندا والسنغال وغانا) وحوالى 30 وزيرا وممثلو منظمات دولية وشركات صيدلانية ومعاهد بحوث وبنوك، أن المفوضية الأوروبية ستؤمن "3 أرباع هذا المبلغ".
وستساهم ألمانيا بمبلغ 318 مليون دولار في هذه الآلية، وفق ما أوضح المستشار الألماني أولاف شولتس عبر اتصال بالفيديو. والتزمت فرنسا توفير 100 مليون دولار والمملكة المتحدة 60 مليونا، مع مساهمين آخرين مثل الولايات المتحدة وكندا والنرويج واليابان ومؤسسة بيل غيتس.
من جهته، قال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي محمد إن هذه الآلية "يمكن أن تصبح حافزا لتعزيز صناعة الأدوية في أفريقيا وتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء" فيما "تواصل القارة استيراد 99% من لقاحاتها بتكاليف باهظة".
ويهدف "المنتدى العالمي للسيادة اللقاحية وابتكار اللقاحات" الذي تشارك في تنظيمه فرنسا والاتحاد الأفريقي وتحالف غافي للقاحات والتحصين، إلى إعطاء دفعة لمصنعي اللقاحات في أفريقيا.
وسلّطت جائحة كوفيد-19 الضوء على قضية انعدام المساواة في الحصول على اللقاحات في القارة الأفريقية قبل 4 سنوات. وبالتالي، يعتبر إنتاج محلي في كل أنحاء العالم بمثابة استجابة للأوبئة المستقبلية.
وحدد الاتحاد الأفريقي هدفا يتمثل في تغطية 60% من حاجاته للّقاحات عبر الإنتاج المحلي بحلول العام 2040.
وحصّن تحالف غافي، وهو منظمة تساعد البلدان المنخفضة الدخل على تقديم لقاحات ضد عشرات الأوبئة وتساهم في تعزيز سيادتها الصحية، مليار طفل منذ العام 2000.
الكوليراوقال رئيس تحالف غافي جوزيه مانويل باروسو الذي شارك في المنتدى "ما زال هناك ملايين الأطفال الذين لم يتم تطعيمهم ضد مرض واحد على الإطلاق" في حين "يحتاج مئات ملايين الأطفال الآخرين إلى الوصول لمزيد من اللقاحات".
وسيحتاج تحالف غافي "إلى 9 مليارات دولار" لحملة التمويل الجديدة لبرامج التطعيم بين عامَي 2026 و2030، وفق ما قالت سانيا نيشتار مديرة التحالف أمام المانحين الحاضرين في المنتدى.
ويهدف التحالف إلى تطعيم مليار طفل إضافي بحلول العام 2030 بفضل دعم الجهات المانحة.
وقالت ماري-آنج ساراكا-ياو، رئيسة قسم التمويل في تحالف غافي "علينا مواصلة الاستثمار في التلقيح الذي يمكن أن يكون أحد الحلول للتحديات العالمية مثل تغير المناخ والحروب والهشاشة الاقتصادية".
وأضافت المسؤولة أن ذلك يشمل "تسريع عملية إدخال لقاحات جديدة وتوسيع نطاق توزيع اللقاحات الروتينية" مثل اللقاحات ضد الملاريا، وهو مرض ينتقل عن طريق لدغات البعوض ويقتل كل عام 500 ألف طفل غالبيتهم في أفريقيا، وتحصين "أكثر من 120 مليون فتاة خلال السنوات القليلة المقبلة ضد سرطان عنق الرحم".
وسيتم التركيز أيضا على تمويل لقاحات الكوليرا التي يجب الاستمرار في زيادة إنتاجها لمواجهة النقص فيها. كذلك، أطلقت أخيرا حملة وقائية ضد فيروس إيبولا، في المقام الأول بين مقدمي الرعاية.
وأعلن الرئيس الفرنسي أنه يمكن نشر "خط إنتاج للقاحات ضد الكوليرا في أفريقيا" من جانب مختبر بيوفاك الجنوب أفريقي الذي ستدعم استثماراته على "أساس الأولوية" من خلال الآلية المالية الجديدة.
وأعلنت مجموعة سانوفي الفرنسية الخميس، أنها عقدت شراكة مع مختبرات بيوفاك الجنوب أفريقية، لتعزيز القدرات الإنتاجية للقاحات المضادة لشلل الأطفال في أفريقيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات اللقاحات فی أفریقیا
إقرأ أيضاً:
ضبط خلالها 12 إيرانيا وقيمتها أكثر من 7 مليار ريال.. إتلاف أكثر من 4 أطنان من المخدرات في المهرة
شهدت محافظة المهرة، شرق اليمن، الثلاثاء، إتلاف أكثر من 4 أطنان من المواد المخدرة تقدر قيمتها بأكثر من 7 مليار ريال، وضبط خلالها 12 شخصا يحملون الجنسية الإيرانية.
وذكر مركز المهرة الإعلامي، أن الأجهزة الأمنية والقضائية بمحافظة المهرة، أتلفت أكثر من أربعة أطنان من مادة الحشيش المخدر، ونحو 200 كيلوجرام من مادة الشبو، بحضور عدد من القيادات الأمنية والعسكرية والقضائية، بعد استكمال الإجراءات القانونية المرتبطة بها
وأوضح أن عملية الإتلاف جرت تحت إشراف النيابة العامة، وبمشاركة إدارة الأمن والشرطة، وقيادة اللواء 137 مشاة، وإدارة مكافحة المخدرات، وأفراد البحث الجنائي، وعدد من ضباط وأفراد أمن المحافظة.
وأكد مدير عام الأمن والشرطة العميد مفتي سهيل صمودة، أن الكميات التي تم ضبطها وإتلافها كانت تستهدف تدمير الشباب والأطفال، مشيداً بجهود رجال الأمن وإدارة مكافحة المخدرات ورجال البحث الجنائي، داعياً أبناء المحافظة إلى رفع الغطاء القبلي والاجتماعي عن المهربين والمروجين وعدم التستر عليهم.
وأوضح رئيس نيابة الاستئناف القاضي هاني فورس بلحاف، أن المواد المخدرة التي تم إتلافها تم ضبطها خلال عمليتين منفصلتين قبالة سواحل محافظة المهرة، إحداهما قبالة مديرية الغيضة، والأخرى قبالة سواحل منطقة عتاب.
وأشار إلى أن الكمية المضبوطة بلغت نحو أربعة أطنان من مادة الحشيش (ريتناج) وما يقارب 200 كيلوجرام من مادة الشبو المخدر، وتقدر قيمتها التقديرية بأكثر من 7 مليار يمني وضُبط خلالها 12 متهماً من جنسيات إيرانية وأخرى مختلفة.