تداول 673 شاحنة بضائع بموانئ البحر الأحمر
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
اعلن المركز الإعلامي لهيئة موانى البحر الاحمر اليوم الأحد أن إجمالي عدد السفن المتواجدة على أرصفة موانئ الهيئة 9 سفن وتم تداول 12000 طن بضائع عامة ومتنوعة و 673 شاحنة بضائع و 146 سيارة حيث شملت حركة الواردات 5000 طن بضائع عامة ومتنوعة و 334 شاحنة بضائع و 114 سيارة بينما شملت حركة الصادرات 7000 طن بضائع عامة ومتنوعة و 339 شاحنةبضائع و 32 سيارة .
و يستعد ميناء سفاجا البحرى اليوم لمغادرة السفينتين بوسيدون اكسبريس والحرية و استقبل الميناء بالأمس السفينتين بوسيدون اكسبريس والحرية كما شهد ميناء نويبع البحرى تداول 3000 طن بضائع عامة ومتنوعةو 305 شاحنةبضائع وذلك من خلال رحلات مكوكية ( وصول وسفر ) للسفن الثلاث وهي ايلة و سينا وبريدج . و يستعد ميناء بورتوفيق لاستقبال السفينة باشا 9 قادمة من اليمن .
وسجلت مواني الهيئة وصول وسفر 1300 راكبا بموانيها .
كما أعلن المركز الإعلامي لموانئ البحر الاحمر تحقيق تداول مقداره 3 مليون و500 الف طن بضائع عامة بموانئ الهيئة خلال النصف الاول من عام 2023 بنسبة زيادة 15% عن الفترة المثيلة للعام الماضي حيث سجلت الصادرات 2.3 مليون طن بضائع بنسبة زيادة 80% عن الواردات خلال نفس الفترة والتي سجلت 1.2 مليون طن كما حققت الصادرات نسبة زيادة 19% عن الفترة المثيلة للعام الماضي ( 2022 ) فيما سجلت الواردات ارتفاع بنسبة 9% عن الفترة المثيلة للعام الماضي ( 2022 ) وتركزت الزيادة بمينائي سفاجا ونويبع .
حيث شهد ميناء سفاجا تداول 3.6 مليون طن بضائع بنسبة زيادة 20% عن الفترة المثيلة للعام الماضى بكمية وارد 1.1 مليون الف طن وصادر 1.4مليون طن بينما شهد ميناء نويبع تداول 350 الف طن بنسبة زيادة 39% عن الفترة المثيلة للعام الماضى بكمية وارد 62 الف طن و صادر 288 الف طن بضائع ، فيما شهد ميناء السويس تداول 61 الف طن بضائع بكمية وارد 36 الف طن وصادر 25 الف طن بضائع وشهد ميناء الزيتيات وصول 59 الف طن بروبلين وامونيا بينما شهد ميناء الحمراوين تصدير 430 الف طن فوسفات .
ووجه اللواء مهندس محمد عبدالرحيم رئيس الهيئة بتقديم كافة التسهيلات لأعمال الصادرات والواردات وتنشيط حركة تداول شاحنات البضائع وتوفير كافة الخدمات للسفن المتراكية على الارصفة مشيرا الى أن زيادة الصادرات عن الواردات بموانى الهيئة يأتى نتيجة لاهتمام القيادة السياسية بتطوير الموانى المصرية وربطها بمناطق التنمية بالمحافظات من خلال شبكة الطرق التى تربط المحافظات بالموانى الرئيسية و كذا اعمال التطوير التى تمت بموانى الهيئة و زيادة مساحتها و انشاء الساحات و تطوير منظومة العمل بالموانى بالتنسيق مع اعضاء المجتمع المينائى و قيام الهيئة بتقديم كافة التسهيلات للشركات الملاحية لجذب المزيد من الخطوط الملاحية .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بوابة الوفد الإلكترونية موانى البحر الاحمر طن بضائع عامة بضائع عامة الف طن بضائع بنسبة زیادة ملیون طن
إقرأ أيضاً:
«المركب الشراعي» رحلة عبر الزمن
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةيأخذنا كتاب «حياة المركب الشراعي في البحر الأحمر: تاريخ ثقافي للاستكشاف المحمول بحراً في العالم الإسلامي» في رحلة عبر الزمن، مستعرضاً الدور الحيوي الذي لعبته المراكب الشراعية في تشكيل هوية المجتمعات الساحلية على ضفاف البحر الأحمر. يتناول المؤلف والباحث ديونيسيوس آجيوس، المتخصص في الدراسات الإثنوغرافية واللغوية، هذا الموضوع من منظور ثقافي شامل، حيث يسجل بصوت سكان البحر الأحمر أنفسهم تاريخاً شفهياً غنياً، مدعوماً بالمصادر التاريخية والمقابلات الميدانية.
ترجم الكتاب د. أحمد إيبش، الباحث والمؤرخ المتخصّص في التاريخ الإسلامي والتاريخ الحديث، وصدر الكتاب عن مشروع «كلمة»، التابع لمركز أبوظبي للغة العربية، ويتميز الكتاب بأسلوبه التحليلي الذي لا يقتصر على البعد التاريخي للمراكب الشراعية، بل يدمج بين الجغرافيا، والثقافة، والتجارة، والمعتقدات التقليدية، ليرسم صورة متكاملة عن هذا العالم البحري. كما أنه يُعدُّ أول دراسة من نوعها تُسلِّط الضوء على المركب الشراعي كوسيلة للتبادل الثقافي، وليس مجرد أداة للنقل أو التجارة.
رحلة بحرية
يركز المؤلف في كتابه على أن البحر الأحمر لم يكن مجرد ممر مائي، بل كان مسرحاً لحركة دائمة من التجار، والصيادين، والحجاج، والبحارة الذين لعبوا دوراً أساسياً في بناء الهوية الثقافية للمنطقة. ومن خلال 18 فصلاً، يستعرض الكتاب تطور المراكب الشراعية، وأشكالها المختلفة، وأساليب بنائها، إضافة إلى الطقوس والعادات المرتبطة بالملاحة البحرية.
يبدأ الكتاب باستعراض الذكريات الثقافية للمراكب الشراعية، حيث يجمع شهادات حيَّة من سكان السواحل حول دور البحر في حياتهم اليومية. ويوضح المؤلف أن المراكب الشراعية لم تكن وسيلةَ نقلٍ فحسب، بل كانت جزءاً من نسيج الحياة الاجتماعية والاقتصادية، حيث شكَّلت وسيلة لنقل البضائع، وتيسير رحلات الحج، وممارسة الصيد واللؤلؤ.
في هذا الإطار، يخصِّص الكاتب فصولاً لدراسة السياق الجغرافي والمناخي للبحر الأحمر، ويقدم وصفاً دقيقاً لطبيعته البحرية، والتيارات، والرياح الموسمية التي حدَّدَت مواسم الإبحار عبر العصور، كما يتطرق إلى العلاقة بين البحر والتجارة، خاصة خلال الفترة العثمانية والاستعمارية، حين أصبحت موانئ مثل جدة، وعدن، والمخا مراكز رئيسة لتجارة البن والسلع الشرقية.
أنواع المراكب
من الفصول المهمة في الكتاب، ذلك الذي يتناول أنواع المراكب الشراعية في البحر الأحمر، مثل السَّنبوك، والزاروك، والفلوكة، والدَّاو، حيث يسجل المؤلف أوصافها، وتصاميمها، والتغيرات التي طرأت عليها عبر الزمن، ليُظهر الكتاب كيف أن بناء السفن كان يعتمد على الخبرة المتوارثة دون الحاجة إلى مخططات مكتوبة، مما جعل لكل مجتمع ساحلي بصمته الخاصة في صناعة السفن. كما يتناول الكتاب حياة البحارة على متن هذه المراكب، وأغاني البحر التي كانت تُنشَد أثناء الإبحار، مما يعكس التقاليد البحرية العريقة التي كادت تندثر.
تحولات وتحديات
لا يغفل الكتاب التحولات التي طرأت على البحر الأحمر مع دخول السفن البخارية، وافتتاح قناة السويس عام 1869، حيث أدَّى ذلك إلى تراجع دور المراكب الشراعية لصالح النقل البحري الحديث، كما يتطرق إلى التحديات التي تواجه المجتمعات البحرية اليوم، مثل التغيرات البيئية، واندثار الحرف التقليدية، وتأثير العولمة على هوية البحر الأحمر.
وثيقة تاريخية
يُعد هذا الكتاب وثيقة ثقافية وتاريخية فريدة، حيث يجمع بين البحث الأكاديمي والعمل الميداني، ليقدم رؤية شاملة حول الدور الذي لعبته المراكب الشراعية في تاريخ البحر الأحمر، فمن خلال هذا السرد العميق، يدعونا ديونيسيوس آجيوس إلى إعادة اكتشاف تراث بحري مهدد بالاندثار، والتأمل في العلاقة بين الإنسان والبحر كقوة دافعة للتاريخ والتفاعل الثقافي.
«حياة المركب الشراعي في البحر الأحمر» ليس مجرد كتاب تاريخي، بل هو شهادة حيَّة على تراث بحري غني، ونافذة تطلُّ على عالم كان فيه البحر أكثر من مجرد طريق، بل حياة بحدِّ ذاتها.